صهارته بدأت ترتفع منذ 2004 إيذانًا بأسوأ كارثة طبيعيّة
ثلثا أميركا إلى زوال إذا انفجر بركان يالوستون
صلاح أحمد
من لندن
GMT
19:30:00 2011 الثلائاء 25 يناير
سحابة من الرماد السام ستقضي على
اليابس والأخضر وتشرّد الملايين في ثلثي الولايات المتحدة، هذا سيناريو مرعب يسطره
العلماء عن كابوس إنساني مرتقب، إذ إنّ بركانًا عملاقًا يرقد تحت محمية يالوستون
الأميركية سيعود للنشاط بعد خمود كان قد دام 600 ألف سنة.
واشنطن: يحذر العلماء من أن أسوأ كابوس إنساني ليس بعيد
الحدوث. ويقولون إن بركانًا عملاقًا يرقد تحت محمية يالوستون، ولاية وايومينغ، بدأ
ينشط منذ العام 2004 بعد خمود دام 600 ألف سنة.
والسيناريو الذي يقدمه هؤلاء العلماء في حالة
ثورة هذا البركان مخيف حقًا. وهو يتلخص في أن سحابة الرماد السامة التي سيطلقها
يمكن أن تقضي على اليابس والأخضر وتشرّد الملايين في ثلثي الولايات المتحدة لأنها
ستنتشر على مسافة 1600 كيلومتر وتستقر على الأرض بعمق 10 أقدام.
ويقول علماء الجيولوجيا إن هذا البركان انفجر
ثلاث مرات خلال 2.1 مليون سنة، لكنهم يخشون- بالقياس الى نوع النشاط الذي يشهده
الآن منذ العام 2004 - أن يثور مرة رابعة في المستقبل القريب. فقد ظلت قاعدته ترتفع
بواقع ثلاث بوصات في كل من السنوات الثلاث الأخيرة، وهذا رقم قياسي له منذ بدء
السجلات في العام 1923.
ويقر أولئك العلماء بأنهم يعانون نقصًا في
المعلومات التي تتيح لهم القول إن البركان في طريقه فعلاً للانفجار ومتى يتوقعون
حدوث هذه الكارثة الطبيعية الهائلة الأبعاد.
لكنهم يقولون إن ثورة بركان أيسلندا التي أغلقت
مجالات أوروبا الدولية وأوقفت رحلا الطيران عبر العالم في ابريل / نيسان الماضي
ستكون لا شيء بالقياس إلى ثورة بركان يالوستون المحتملة.
ستعادل قوة انفجاره ثورة بركان سنت هيلينز
بولاية واشنطن الهائلة في العام 1980 ألف مرة.
وقال روبرت سميث، بروفيسير الفيزياء الجيولوجية
وخبير الأنشطة البركانية بجامعة يوتا لمجلة «نشاشونال جيوغرافيك»: «الارتفاع الذي
تشهده قاعدة هذا البركان خارج المألوف تمامًا لأنه يحدث على مساحة واسعة وبسرعة
مخيفة بحيث أننا كنا نخشى انفجاره في أي لحظة. لكن حقيقة أن صهارته توجد على بعد
عشرة كيلومترات من الفوهة طمأنتنا قليلا.. في الوقت الحالي على الأقل».
وأضاف البروفيسير قوله: «لو ان هذه الصهارة
كانت - أو أصبحت - على بعد ثلاثة كيلومترات مثلاً لتوجهنا بالنداء لإعلان حالة
الطوارئ. على أن دراساتنا الأخيرة تظهر أن تجويف الصهارة القشرية يمتلئ رويدًا
رويدًا بالصخر المصهور. لا ندري ما إن كان هذا استعدادًا للانفجار أو ان تدفق هذه
الصهارة سيتوقف في وقت ما ويخلو التجويف بمرور الوقت من محتوياته
القاتلة».
ويذكر أن بركان يالوستون يعتبر أحد أكبر
المعالم الطبيعية ويجلس في قلب أكبر مساحة بركانية بعموم أميركا
الشمالية.
وتسمى هذه المنطقة «الطنجرة» تارة و«القِدْر»
تارة أخرى. وفي يالوستون، على عمق 640 كيلومترا، توجد «بقعة ساخنة» من الصهارة
ترتفع خمسين كيلومترا قبل أن تنتشر على مساحة 500 كيلومتر. وعلى هذه البقعة يجلس
البركان النائم الآن.
ويقول العلماء أنه منذ الانفجار الكبير قبل 600
ألف عام، أطلق هذا البركان حمما 30 مرة كان آخرها قبل 70 ألف عام.
وهذه الحمم، الباردة الآن، هي التي تشكل سطح
محمية يالوستون الفريد الذي يجتذب إليه آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم كل
سنة.
ثلثا أميركا إلى زوال إذا انفجر بركان يالوستون
صلاح أحمد
من لندن
GMT
19:30:00 2011 الثلائاء 25 يناير
سحابة من الرماد السام ستقضي على
اليابس والأخضر وتشرّد الملايين في ثلثي الولايات المتحدة، هذا سيناريو مرعب يسطره
العلماء عن كابوس إنساني مرتقب، إذ إنّ بركانًا عملاقًا يرقد تحت محمية يالوستون
الأميركية سيعود للنشاط بعد خمود كان قد دام 600 ألف سنة.
ثورة بركان سنت هيلينز في العام 1980 |
الحدوث. ويقولون إن بركانًا عملاقًا يرقد تحت محمية يالوستون، ولاية وايومينغ، بدأ
ينشط منذ العام 2004 بعد خمود دام 600 ألف سنة.
والسيناريو الذي يقدمه هؤلاء العلماء في حالة
ثورة هذا البركان مخيف حقًا. وهو يتلخص في أن سحابة الرماد السامة التي سيطلقها
يمكن أن تقضي على اليابس والأخضر وتشرّد الملايين في ثلثي الولايات المتحدة لأنها
ستنتشر على مسافة 1600 كيلومتر وتستقر على الأرض بعمق 10 أقدام.
ويقول علماء الجيولوجيا إن هذا البركان انفجر
ثلاث مرات خلال 2.1 مليون سنة، لكنهم يخشون- بالقياس الى نوع النشاط الذي يشهده
الآن منذ العام 2004 - أن يثور مرة رابعة في المستقبل القريب. فقد ظلت قاعدته ترتفع
بواقع ثلاث بوصات في كل من السنوات الثلاث الأخيرة، وهذا رقم قياسي له منذ بدء
السجلات في العام 1923.
ويقر أولئك العلماء بأنهم يعانون نقصًا في
المعلومات التي تتيح لهم القول إن البركان في طريقه فعلاً للانفجار ومتى يتوقعون
حدوث هذه الكارثة الطبيعية الهائلة الأبعاد.
لكنهم يقولون إن ثورة بركان أيسلندا التي أغلقت
مجالات أوروبا الدولية وأوقفت رحلا الطيران عبر العالم في ابريل / نيسان الماضي
ستكون لا شيء بالقياس إلى ثورة بركان يالوستون المحتملة.
ستعادل قوة انفجاره ثورة بركان سنت هيلينز
بولاية واشنطن الهائلة في العام 1980 ألف مرة.
وقال روبرت سميث، بروفيسير الفيزياء الجيولوجية
وخبير الأنشطة البركانية بجامعة يوتا لمجلة «نشاشونال جيوغرافيك»: «الارتفاع الذي
تشهده قاعدة هذا البركان خارج المألوف تمامًا لأنه يحدث على مساحة واسعة وبسرعة
مخيفة بحيث أننا كنا نخشى انفجاره في أي لحظة. لكن حقيقة أن صهارته توجد على بعد
عشرة كيلومترات من الفوهة طمأنتنا قليلا.. في الوقت الحالي على الأقل».
بركان يالوستون ينذر بكارثة ملحمية الأبعاد |
كانت - أو أصبحت - على بعد ثلاثة كيلومترات مثلاً لتوجهنا بالنداء لإعلان حالة
الطوارئ. على أن دراساتنا الأخيرة تظهر أن تجويف الصهارة القشرية يمتلئ رويدًا
رويدًا بالصخر المصهور. لا ندري ما إن كان هذا استعدادًا للانفجار أو ان تدفق هذه
الصهارة سيتوقف في وقت ما ويخلو التجويف بمرور الوقت من محتوياته
القاتلة».
ويذكر أن بركان يالوستون يعتبر أحد أكبر
المعالم الطبيعية ويجلس في قلب أكبر مساحة بركانية بعموم أميركا
الشمالية.
وتسمى هذه المنطقة «الطنجرة» تارة و«القِدْر»
تارة أخرى. وفي يالوستون، على عمق 640 كيلومترا، توجد «بقعة ساخنة» من الصهارة
ترتفع خمسين كيلومترا قبل أن تنتشر على مساحة 500 كيلومتر. وعلى هذه البقعة يجلس
البركان النائم الآن.
ويقول العلماء أنه منذ الانفجار الكبير قبل 600
ألف عام، أطلق هذا البركان حمما 30 مرة كان آخرها قبل 70 ألف عام.
وهذه الحمم، الباردة الآن، هي التي تشكل سطح
محمية يالوستون الفريد الذي يجتذب إليه آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم كل
سنة.