منظمو الاحتجاجات يدعون إلى مظاهرة مليونية غدا بالتزامن مع الدعوة إلى إضراب عام
31 Jan 2011 9:22am
دعا المتظاهرون المصريون الاثنين إلى إضراب عام والى مسيرة مليونية غدا الثلاثاء بعد أسبوع من إطلاقهم الانتفاضة غير المسبوقة المطالبة بإسقاط الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ ثلاثين عاما.
وفي ظل استمرار قطع خدمة الانترنت في جميع أنحاء مصر وكذلك خدمة الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المحمولة، يعتمد المتظاهرون على نشر الدعوة من خلال نقلها شفهيا.
وفي ميدان التحرير الذي أصبح بؤرة الانتفاضة في القاهرة، استمرت التعبئة كما في الأيام السابقة طوال الليل على الرغم من حظر التجول إذ ظل المئات مخيمين في شوارع وحدائق الميدان الأكبر في العاصمة المصرية.
وبعد الظهر بدأ توافد آلاف المتظاهرين المصريين على الميدان حيث يقف منذ أسبوع شباب ورجال وسيدات تصطحبن أطفالهن معهن من كل الطبقات الاجتماعية.
وما زالت قوات الجيش منتشرة في الميدان لكنها لا تتعرض للمتظاهرين الذين يتعايشون ويتبادلون الأحاديث الودية مع الضباط والجنود. بل إن المتظاهرين كتبوا على دبابات الجيش: “يسقط مبارك” و”لا لمبارك” باللغتين العربية والانكليزية.
ويقوم شباب من اللجان الشعبية التي شكلت، بالتحقق من أنه “لم يندس” رجال شرطة بالزي المدني بين المتظاهرين الذين فقدوا الثقة تماما في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي أطلقت عليهم الرصاص الحي، وفق شهادات متطابقة لأطباء استقبلوا المصابين في المستشفيات الجمعة والسبت الماضيين.
وليست هناك حصيلة واضحة لعدد ضحايا التظاهرات التي أوقعت 125 قتيلا على الأقل وأكثر من 2000 قتيل.
من جهة أخرى، دعا المحتجون المصريون إلى مسيرة مليونية الثلاثاء، حسبما ذكر المنظمون في اليوم السابع من أكبر حركة معارضة لنظام حسني مبارك في ثلاثة عقود.
وقال عيد محمد أحد المحتجين ومنظمي التظاهرات لوكالة الصحافة الفرنسية: “قررنا في الليل أن نقوم بمسيرة مليون الثلاثاء“.
وفي ما بدا محاولة للاستجابة إلى مطالب الإدارة الأميركية بإجراءات ملموسة من أجل إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، صدرت عدة تصريحات عن المسؤولين المصريين مساء الأحد تشير إلى الاستعداد لتنازلات محدودة.
مبارك يكلف شفيق بتشكيل حكومة
ووجه الرئيس حسني مبارك ليل الأحد الاثنين خطاب تكليف لرئيس الوزراء الجديد الفريق أحمد شفيق بتشكيل الحكومة من خلال حوار مع المعارضة في إشارة إلى أحزاب المعارضة المعترف بها رسميا التي تجاوزتها تماما انتفاضة الشباب.
كما طلب مبارك من رئيس الوزراء الجديد “مكافحة الفساد” ووضع مصالح محدودي الدخل على رأس اولوليات حكومته.
“البرلمان سيصحح عضويته“
من جهته أعلن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور أن البرلمان المصري الذي انبثق عن انتخابات شابها تزوير واسع النطاق، “سيصحح عضويته” من خلال الالتزام بأحكام القضاء.
وبعد ذلك أعلن سري صيام رئيس محكمة النقض المخولة قانونا الفصل في الطعون بشأن الانتخابات، ان هذه المحكمة قد توصي بحل مجلس الشعب.
المعارضة تفوض لجنة تضم البرادعي للتفاوض
من جانبها قررت الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم الإخوان المسلمون والحركات الشبابية وأحزاب أخرى تشكيل لجنة للتفاوض مع السلطة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الإخوان المسلمين إنه خلافا لما أعلنه الإخوان الأحد لم يتم “تفويض” المعارض محمد البرادعي وحده للتفاوض وإنما تم تفويض “لجنة تضم عدة شخصيات من بينها البرادعي” للقيام بهذه المهمة.
من جهة أخرى، شكلت أربعة أحزاب مصرية مع شخصيات عامة الأحد تحالفا باسم “الائتلاف الشعبي للتغيير” لمواجهة الفراغ السياسي بعد تصاعد حركة الاحتجاج الشعبي.
وأعلن السيد البدوي رئيس حزب الوفد الليبرالي في مؤتمر صحافي مساء الأحد أن أحزاب الوفد والتجمع والناصري والغد إضافة إلى شخصيات عامة على رأسها الدكتور كمال أبو المجد والدكتور احمد زويل الذي قال إنه سيعود الثلاثاء إلى مصر، تشكيل هذا الائتلاف لمطالبة مبارك بترك منصبه.
وفي الوقت نفسه تستعد الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها من مصر اعتبارا من الاثنين فيما نصحت دول أخرى رعاياها بعدم التوجه إلى هذا البلد الذي يشهد انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس حسني مبارك.
31 Jan 2011 9:22am
دعا المتظاهرون المصريون الاثنين إلى إضراب عام والى مسيرة مليونية غدا الثلاثاء بعد أسبوع من إطلاقهم الانتفاضة غير المسبوقة المطالبة بإسقاط الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ ثلاثين عاما.
وفي ظل استمرار قطع خدمة الانترنت في جميع أنحاء مصر وكذلك خدمة الرسائل النصية القصيرة على الهواتف المحمولة، يعتمد المتظاهرون على نشر الدعوة من خلال نقلها شفهيا.
وفي ميدان التحرير الذي أصبح بؤرة الانتفاضة في القاهرة، استمرت التعبئة كما في الأيام السابقة طوال الليل على الرغم من حظر التجول إذ ظل المئات مخيمين في شوارع وحدائق الميدان الأكبر في العاصمة المصرية.
وبعد الظهر بدأ توافد آلاف المتظاهرين المصريين على الميدان حيث يقف منذ أسبوع شباب ورجال وسيدات تصطحبن أطفالهن معهن من كل الطبقات الاجتماعية.
وما زالت قوات الجيش منتشرة في الميدان لكنها لا تتعرض للمتظاهرين الذين يتعايشون ويتبادلون الأحاديث الودية مع الضباط والجنود. بل إن المتظاهرين كتبوا على دبابات الجيش: “يسقط مبارك” و”لا لمبارك” باللغتين العربية والانكليزية.
ويقوم شباب من اللجان الشعبية التي شكلت، بالتحقق من أنه “لم يندس” رجال شرطة بالزي المدني بين المتظاهرين الذين فقدوا الثقة تماما في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي أطلقت عليهم الرصاص الحي، وفق شهادات متطابقة لأطباء استقبلوا المصابين في المستشفيات الجمعة والسبت الماضيين.
وليست هناك حصيلة واضحة لعدد ضحايا التظاهرات التي أوقعت 125 قتيلا على الأقل وأكثر من 2000 قتيل.
من جهة أخرى، دعا المحتجون المصريون إلى مسيرة مليونية الثلاثاء، حسبما ذكر المنظمون في اليوم السابع من أكبر حركة معارضة لنظام حسني مبارك في ثلاثة عقود.
وقال عيد محمد أحد المحتجين ومنظمي التظاهرات لوكالة الصحافة الفرنسية: “قررنا في الليل أن نقوم بمسيرة مليون الثلاثاء“.
وفي ما بدا محاولة للاستجابة إلى مطالب الإدارة الأميركية بإجراءات ملموسة من أجل إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، صدرت عدة تصريحات عن المسؤولين المصريين مساء الأحد تشير إلى الاستعداد لتنازلات محدودة.
مبارك يكلف شفيق بتشكيل حكومة
ووجه الرئيس حسني مبارك ليل الأحد الاثنين خطاب تكليف لرئيس الوزراء الجديد الفريق أحمد شفيق بتشكيل الحكومة من خلال حوار مع المعارضة في إشارة إلى أحزاب المعارضة المعترف بها رسميا التي تجاوزتها تماما انتفاضة الشباب.
كما طلب مبارك من رئيس الوزراء الجديد “مكافحة الفساد” ووضع مصالح محدودي الدخل على رأس اولوليات حكومته.
“البرلمان سيصحح عضويته“
من جهته أعلن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور أن البرلمان المصري الذي انبثق عن انتخابات شابها تزوير واسع النطاق، “سيصحح عضويته” من خلال الالتزام بأحكام القضاء.
وبعد ذلك أعلن سري صيام رئيس محكمة النقض المخولة قانونا الفصل في الطعون بشأن الانتخابات، ان هذه المحكمة قد توصي بحل مجلس الشعب.
المعارضة تفوض لجنة تضم البرادعي للتفاوض
من جانبها قررت الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم الإخوان المسلمون والحركات الشبابية وأحزاب أخرى تشكيل لجنة للتفاوض مع السلطة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الإخوان المسلمين إنه خلافا لما أعلنه الإخوان الأحد لم يتم “تفويض” المعارض محمد البرادعي وحده للتفاوض وإنما تم تفويض “لجنة تضم عدة شخصيات من بينها البرادعي” للقيام بهذه المهمة.
من جهة أخرى، شكلت أربعة أحزاب مصرية مع شخصيات عامة الأحد تحالفا باسم “الائتلاف الشعبي للتغيير” لمواجهة الفراغ السياسي بعد تصاعد حركة الاحتجاج الشعبي.
وأعلن السيد البدوي رئيس حزب الوفد الليبرالي في مؤتمر صحافي مساء الأحد أن أحزاب الوفد والتجمع والناصري والغد إضافة إلى شخصيات عامة على رأسها الدكتور كمال أبو المجد والدكتور احمد زويل الذي قال إنه سيعود الثلاثاء إلى مصر، تشكيل هذا الائتلاف لمطالبة مبارك بترك منصبه.
وفي الوقت نفسه تستعد الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها من مصر اعتبارا من الاثنين فيما نصحت دول أخرى رعاياها بعدم التوجه إلى هذا البلد الذي يشهد انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس حسني مبارك.