منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    أيام التغيير في مصــر

    andraous
    andraous
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 723
    البلد - المدينة : كندا
    عدد الرسائل : 824
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    cc أيام التغيير في مصــر

    مُساهمة من طرف andraous الجمعة 4 فبراير 2011 - 5:05

    أيام التغيير في مصــر
    الأهرام
    المصرية

    GMT
    2:17:00 2011 الجمعة 4 فبراير



    أسامه سرايا
    لا يمكن أن يشعر أي مصري بالاطمئنان علي الحاضر
    والمستقبل‏,‏ حكومته معطلة وشبابه وجيشه في الشارع والشكوك تحيط به من كل جانب
    واقتصاده لا أقول ينهار‏,‏
    ولكنه مجمد في انتظار ما سوف يسفر عنه حوار لم
    يبدأ بعد بين الأطراف جميعا‏.‏ نحن مجتمع يعاني الآن أزمة حوار حادة تهدد حياتنا في
    كل شيء‏.‏ الحوار الذي فشلنا في القيام به في أيامنا العادية وحول قضايانا المعتادة
    فأصبح أكثر صعوبة ونحن نعايش تلك الأزمة الكبيرة وقضاياها المصيرية‏.‏ المراقبون
    والقادمون من الخارج يتصورون أن مصر قد انهارت‏.‏ والقوي المتربصة بنا تنفخ في
    النار كثيرا وتروج لفكرة الانهيار‏.‏ شبابنا في امتحان قاس‏,‏ كما أن جيشنا في
    امتحان أقسي وشعبنا يعاني من التوقف الجزئي للحياة ويشعر بالخوف الشديد أن تتوقف
    بنا الحياة كلها حين تعم الفوضي وينتشر الخراب‏.‏
    الأيام العشرة التي مرت بنا
    أدخلت في حياتنا ما لم نعرف ومالم نتوقع ومدت أبصارنا لنري في الأفق البعيد ما لم
    نكن نري‏,‏ أيام عشرة وضعت شبابنا في بؤرة الاضواء والاهتمامات وكنا قد اعتدنا ألا
    نراهم أو نهتم بهم أو نستمع إليهم ولم نكف يوما عن اتهامهم‏.‏
    زرع هؤلاء الشباب
    في أفق حياتنا أملا جديدا يصنع مستقبلا مختلفا ويعيد صياغة الحياة المصرية في كل
    جوانبها‏.‏ جرت في مسار حياتنا تطورات مثيرة وتغييرات جوهرية ترتقي إلي مستوي
    الثورة في الإصلاحات‏.‏ شارك فيها الجميع شعبا وجيشا‏,‏ دون أن تقع مصر في أيدي
    القوي المتربصة بنا أيام عشرة صنعت اليقظة الكاملة فاستفاقت قوي كثيرة من غفوتها
    وحان وقت الحساب للذين خدعوا المصريين واستحلوا مقدراتهم وعطلوا مسيرتهم‏.‏وكل ذلك
    أصبح ممكنا فقط بالشباب الذين انعزلوا عنا في عالم افتراضي بعيد‏,‏ ومارسوا حياة لم
    نكن نعرف شيئا عنها‏.‏
    مصر تكتب اليوم فصلا جديدا في تاريخها‏.‏ فصلا يضع شعبها
    في المكان الذي يستحقه من الحياة السياسية‏.‏ تغييرات دستورية تفتح الباب واسعا لكل
    القوي السياسية وأحزابها والمستقلين‏,‏ حتي يتم الاحتكام إلي الشعب‏,‏ وإلي صندوق
    الاقتراع تحت أي ضوابط ورقابة يرتضيها الناخبون والمرشحون عبر حوار وطني وسياسي يتم
    علي أسس جديدة وتحكمه الرغبة في الانتقال إلي النظام الديمقراطي الكامل‏..‏ بلا
    احتكار أو تسلط سلطوي أيا كان‏.‏
    الرئيس مبارك أعلن بنفسه احترامه وموافقته علي
    طلبات المتظاهرين في الشارع‏:‏
    ‏-‏ تغيير حكومة‏.‏
    ‏-‏ اختيار نائب
    رئيس‏.‏
    ‏-‏ الموافقة علي التعديلات الدستورية وضماناتها‏.‏
    كما وضع برنامجا
    للانتقال السلس والسلمي للسلطة والتزم الرئيس ـ علانية أمام الشعب ـ بعدم ترشحه
    لدورة رئاسية جديدة‏,‏ كما فوض الرئيس مبارك السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية
    بإدارة حوار سياسي مع القوي السياسية والأحزاب وشمل الحوار الشباب الذين صنعوا ثورة
    يناير‏..2011‏
    الرئيس بمنتهي الصدق والموضوعية أكد للأمة أنه لن يتخلي عن
    مسئولياته والتي أصبحت تنحصر في إتمام الإصلاحات بل واحترام آراء الشارع
    والمتظاهرين‏.‏
    الرئيس كان عند المسئولية التاريخية وسلم بحكم التاريخ له أو
    عليه‏,‏ ولكنه برجولة المواطن والمقاتل المصري‏..‏ قرر أنه عاش في مصر وحارب من
    أجلها ودافع عن سياساتها ومصالحها وعلي أرضها يموت‏..‏ تلك هي مصر بقوتها وزهوها لا
    تقبل إلا أن يظل رئيسها علي أرضها ويتحول إلي رئيس سابق بعد أن تنتهي مدته
    الدستورية وهذا شرف كبير للمصريين‏.‏
    وكذلك خرج ملايين الناس يؤيدون رئيسهم
    ويوافقون علي إصلاحاته الأربعاء الثاني من فبراير‏,‏ ولكن وسط هذا الهرج والمرج
    حدثت جريمة يجب أن يحاكم المسئولون عنها‏..‏ حدث اصطدام ووقعت احتكاكات بين
    المتظاهرين في ميدان التحرير بما عكس صورة لا نريدها لمصر ولوطننا‏..‏ أن يعتدي
    مصري علي مصري‏..‏ هذه الجريمة يجب ألا تمر كحادث عابر‏,‏ ولكن يجب أن تستولي علي
    اهتمام الحكومة الراهنة فمصر يجب ألا تتحول مظاهراتها السلمية إلي احتراب وممارسات
    عدوانية بين المواطنين حتي نحافظ علي نقاء ثورة الشباب وأن نتيح لكل المصريين فرص
    التعبير عن آرائهم بكل حرية‏..‏
    لقد شابت حركة الشباب في الشارع المصري‏..‏ بعض
    الجوانب الخطيرة التي أثرت علي أوضاعنا الداخلية واستقرارنا وكلها تحتاج إلي
    تحقيق‏,‏ حتي نحافظ علي أمننا في المستقبل‏..‏ بماذا تفسرون هروب المساجين؟‏..‏
    بماذا تفسرون وصول حزب الله إلي سجوننا وتحرير عناصرهم؟‏..‏ بماذا تفسرون هروب
    مساجين حماس وانتقالهم فورا إلي غزة؟‏..‏ هل هناك تحالف ضد أمن مصر في تلك اللحظة
    الحساسة والصعبة مكن هذه القوة المعادية لمصر من أن تتربص بأمنها وتضرب
    مصالحها؟‏!!‏
    شباب مصر يتحمل مسئولياته اليوم في الدفاع عن أمن مصر‏,‏ مثلما
    تحمل مسئولياته الجسام عقب خروج البلطجية والمساجين من السجون وعقب انهيار الأمن‏,‏
    مما أثر علي استقرار وطننا وأمن بيوتنا وشوارعنا‏..‏
    شباب مصر الموجودون في
    التحرير وغيره من شوارعنا وحتي ميدان مصطفي محمود وميدان المنشية بالاسكندرية
    والسويس وكل محافظات بحري والصعيد والسواحل يجب أن يتحمل المسئولية‏,‏ ويرفض تدخل
    أي دولة خارجية في شئوننا الداخلية
    الشباب صانع ثورة يناير‏2011‏ يجب أن يثق في
    نفسه وفي مستقبله وأن يؤمن أنه لا يمكن إجهاض الثورة وأن كل من يخرج عليه سوف تقوم
    الحكومة ومؤسساتها بمحاكمته‏..‏ فالحكومة أي حكومة لا تستطيع أن تعمل بدون رضا
    الشعب وموافقته‏..‏ والحكومة تعرف ذلك فسارت في سياساتها وإصلاحاتها وأحدثت التغيير
    المأمول من المواطنين أو أغلبه علي أرض الواقع‏..‏ ولم يبق من المسئولين القدامي
    إلا كل من هو قادر علي حماية المؤسسات والشرعية‏,‏ وأن يتم انتقال السلطة بأسس
    شرعية ودستورية حتي لا يختلف المصريون وتتشتت جهودهم في المستقبل‏.‏ علينا أن ننظر
    بأمل إلي المستقبل الذي وضعنا أسسه في الأيام العشرة التي مضت‏.‏ بقي أن نحافظ علي
    ما تحقق وأن نتابع في يقظة واهتمام تنفيذ كل الآمال والالتزامات التي حصلنا
    عليها‏.‏


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024 - 0:48