خل التفاح فوائده الصحية كثيرة ومتنوعة
بقلم سعيد جودة
استخدم الخل، عموماً، على مر العصور، لأغراض عديدة، مثل اضافته الى المخللات والسلطات وقتل الأعشاب الضارة، وتلميع المرايا، اضافة الى استعماله كدواء شعبي لعلاج امراض عديدة. وقديماً كان خل التفاح يستعمل كمقوٍ للصحة.
ينتج خل التفاح عن عملية تخمر، يكسر فيها السكر الموجود في التفاح بسبب البكتيريا والخمائر. ففي المرحلة الأولى من التخمر تتحول السكريات الى كحول، وبعدها اذا تركت الكحول لتتخمر أكثر، فإنها تتحول الى خل. ويمكن صنع الخل من الفواكه والخضار والكحول.
والمكونات الرئيسية لخل التفاح هي: حامض الاستيك، وحوامض أخرى، وفيتامينات واملاح معدنية وأمينو أسيد. وننوه هنا الى أهمية الحذر من الخل الكيميائي الموجود بكثرة في الأسواق، كونه مشتق من الخليك الكيماوي، وهو مهيج للمعدة (جدار المعدة)، ويصيب مستخدميه بتقرح في الأمعاء وفم المعدة، خصوصاً إن استخدم غير ممزوج بقدر كاف من الماء الذي يخفف حدة تركيزه. عدا عن أنه لا يستخدم في التداوي.
الخل في الطب العربي القديم
عرف العرب، كغيرهم من الشعوب الخل، منذ القدم، وذكروه في أحاديثهم وأقوالهم، من نثر وشعر. وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أهله الأدام فقالوا: "ما عندنا إلا خل، وجعل يأكل ويقول: نعم الأدام الخل". وفي سنن ابن ماجة عن أم سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الأدام الخل، اللهم بارك في الخل، فإنه كان أدام الأنبياء قبلي، ولم يفتقر بيت فيه خل".
وتحدث الأطباء العرب القدماء عن الخل فعددوا منافعه ومضاره، وقالوا: "الخل ينفع المعدة الملتهبة ويقمع الصفراء، ويدفع ضرر الأدوية القتالة ويحلل اللبن والدم اذا جمد في الجوف، وينفع الطحال ويدبغ المعدة، ويعقل البطن، ويقطع العطش، ويمنع الورم من الحدوث، ويعين على الهضم ويضاد البلغم، ويرق الدم".
وقال الطبيب داود الأنطاكي عن الخل في تذكرته: "يحبس الفضلات ويقوي المعدة ويفتق الشهوة للطعام ويقوي المعدة الحارة ويقطع النزف والإسهال المزمن ويدمل القروح والجروح الطرية ويزيل الأورام طلاءً بالعسل والنقرس بالكبريت والخدر والكزاز والمفاصل بالحرمل، يقطع البواسير، ويزيل الكلف والنمش، ويمنع حرق النار طلاءً. إذا هري فيه بصل الفصل بالبطيخ ثم صفي وشمس أسبوعاً وأخذ منه كل يوم 50ملجم قطع عسر النفس وأوجاع الصدر وقروح الفم".
ويقول عنه ابن سينا في كتابه "القانون": "يمنع حدوث الأورام والبثور وانتشار الغرغرينا وينفع من الداحس ومن النملة، إذا خلط بزيت ودهن به من به صداع شفي".
وفي السياق ذاته يقول ابن البيطار: "إذا بل الصوف غير المغسول به (بالخل) أو الإسفنج ثم وضع على الجروح أبرأها وقد يرد السرة أو الرحم إلى الداخل إذا نتأ إلى الخارج ويشد اللثة المسترخية وينفع من القروح الخبيثة التي تنتشر في البدن. وإذا صب على نهش الهوام فإنه مضاد لها، وإذا تغرغر به قطع سيلان الفضول في الحلق ورفع اللهاة الساقطة وإذا تمضمض به ساخناً أفاد من وجع الأسنان، ويطفي حرق النار أسرع من كل شيء".
الخل في الطب الحديث
وصف الخل في الطب الحديث بأنه منعش ومرطب ومدر للعرق والبول ومنبه للمعدة. وقال الدكتور الشهير "جارفيز" في كتابه الذي حمل عنوان: "طب الشعوب" عن خل التفاح: "إذا شرب مع الماء كان أحسن علاج للبرد، وهو يسمن ويفيد في علاج القوباء وتناوله مع البيض يحسن البشرة". ونصح زبائنه وأصدقاءه بتناول صباح كل يوم على الريق كأس من الماء مع ملعقة صغيرة من الخل والعسل، كي يطهروا جهازهم الهضمي من كل سوء، ويحصلون في الوقت نفسه على عناصر مفيدة ومغذية ومطهرة. وقال أيضاً: "إن شرب الماء مع الخل يعتبر أحسن علاج للبرد والجروح".
وعادة يمزج خل التفاح مع ماء بارد ويتناول بعد الانتهاء من وجبة الطعام مباشرة، وينصح بعدم استخدامه من قبل المرأة المرضعة، لأنه يؤثر في الطفل. وتؤكد الأبحاث الحديثة أن خل التفاح مهم في جعل خلايا الجسم في حالة جيدة، ويعزز مقاومة الجسم للكثير من الأمراض التي تهدده. وذلك لأن الخل غني بالعناصر، التي يحتاج إليها الجسم لتأمين التوازن بين خلاياه، وفي مقدمة هذه العناصر: الفسفور والحديد والكلور والصوديوم والكالسيوم والمغنيزيوم والسليكوم والفلور.
كيفية تحضير خل التفاح الطبيعي
يغسل التفاح جيداً بالماء، ثم يقطع الى قطع متوسطة الحجم، ويعبأ في آنية من الفخار، أو مرطبان من البلاستيك، وتغطى الآنية بقطعة من القماش، وتحفظ في مكان دافىء لمدة 45 يوماً حتى يختمر، بعده يعصر ويعبأ في قناني من الزجاج ويختم.
وصف آخر:
يؤخذ نحو أربعة كيلوغرامات من التفاح وتغسل غسلاً جيداً، ثم تقطع أرباع دون تقشيره أو نزع بذره. بعد ذلك يفرش في داخل سلة مخرمة مصنوعة من البلاستيك، أو ما شابهها، كي تكون التهوية جيدة له، ويغطى بشاش خفيف حماية له من الحشرات، ويترك في مكان دافىء لمدة اسبوع حتى يتبخر وتخرج منه رائحة نفاذة قوية، وهي رائحة التخمر. وهنا يلاحظ تراكم البكتيريا على أطراف التفاح تدريجياً، حتى تعم البكتيريا كامل التفاح مع مرور الوقت. بعد ذلك يؤخذ من السلة، ويوضع داخل قارورة، بحيث يكون التفاح داخل القارورة لا يزيد على خمس صفوف متراكمة فوق بعضها بعضا، كي يكون عصره بطيئاً وبطريقة صحيحة، دون أن يكون ثقل التفاح هو المتسبب بعصره، ثم يغطى فم القارورة بقطعة قماش وتترك في مكان دافىء وتراقب لمدة اسبوع. واذا ما رأى الانسان سائلاً أصفر نزل في قاع القارورة عليه بقلبها وتفريغها في قارورة أخرى، دون اخراج التفاح منها، ودون ملامسة يده له.. وعليه أن يكرر العملية، حتى يجف التفاح ولم يعد فيه سوائل، ثم يتخلص من التفاح الجاف. وعليه بترشيح الخل، الذي سبق وجمعه بقارورة ثانية وسيجد أن الخل ترك بقايا وترسبات يكون لونها مائلاً للسواد، فليدعها تتجمع أسفل القارورة، ثم يسكب الخل في قارورة ثانية، حتى يبقى لديه خل نقي وخال من الشوائب. وهذه العملية تأخذ في الأوقات الباردة نحو 25 يوماً، وفي الأوقات الحارة 12 يوماً.
الأمراض التي تعالج بخل التفاح الطبيعي
الذبحةالصدرية: يؤخذ 70غراماً من خل التفاح، ويخلط بكأس ماء فاتر، وتغرغر بالخليط عدة مرات، ويشرب الباقي. وتعاد العملية مرتين في اليوم. وإذا كان الحلق حساساً تنقص كمية الخل إلى 53 غراماً، وتخلط بالماء. وللأطفال بعد سن الخمس سنوات، يوضع 20 غراماً من الخل في 100 غرام من العسل ويغرغر به عدة مرات، ولكن ببطء.
الحروق: لتجنب حدوث فقاعات الحروق وتداعياتها يدهن مكان الحرق بسرعة بخل التفاح, وينسحب ذلك على الحروق التي تسببها الشمس. ولعلاج الحروق نفسها يتم طلاء موضع الحرق بالخل المركز مرتين ولمدة يوم واحد.
القيء: يؤخذ وقت ظهور القيء مزيج من ملعقة صغيرة من خل التفاح وربع قدح من الماء الساخن، وإذا استمر القيء وتفاقم، يشرب صباحاً وقبل النوم، مزيج من ملعقة صغيرة من خل التفاح، ونصف قدح من الماء، ويؤكل بعده قطعة بسكويت.
لدغ الحشرات: دلك الأجزاء المكشوفة من الجسم بغسول مركب من ثلاثة أرباع من الخل وربع من خلاصة مغلي الصعتر، ويوضع على مكان اللدغ بسرعة قطعة قماش مبللة بخل التفاح.
المسالك البولية: لتطهير وعلاج المسالك البولية، يقول الدكتور (جارفيز): «إذا جمع إنسان بوله الليلي, بعد أن يشرب مع كل وجبة طعام ملعقة صغيرة من الخل في كوب من الماء يجد هذا البول في صباح اليوم التالي خالياً من كل ترسب رملي, مما يدل على حدوث تغير كيميائي في البول. وفي حالات التهاب حوض الكلى، ووجود خلايا قيحية في البول, يتم عادة تناول ملعقتين صغيرتين من خل التفاح في كوب من الماء، بعدها يظهر تحسن واضح في الحالة المرضية».
الأرق: يشرب بعد نحو ساعة ونصف من تناول وجبة الطعام مزيج مكون من نصف ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقتين صغيرتين من العسل ونصف كوب ماء دافىء.
السعال: يؤخذ مزيج مكون من ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقتين من العسل، ويضاف له الجلسرين، بمقدار ملعقتين ويمزج جيداً، ثم يتم تناول ثلاث جرعات يومياً، وفي حال كان السعال شديداً تؤخذ ملعقة صغيرة كل ساعتين. أما في حالة نوبات السعال يؤخذ مرة أو مرتين في الليل.
الدوالي: يؤخذ قليل من خل التفاح المركز، وتدلك به الأوردة الممتدة في الساق، وذلك مرة صباحاً وأخرى مساء، لمدة شهر، عندها سيلاحظ ضمور الأوردة المصابة. كما ينصح أثناء العلاج أخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح ثم يمزج بكأس من الماء، وذلك مرتين في اليوم ولمدة شهر.
الثعلبة: يطلى موضع الإصابة بخل التفاح المركز ست مرات في اليوم ولمدة 15 يوما.
التهاب المفاصل: تؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام ولمدة شهر.
الرطوبة وسيلان الدمع: تؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام، ولمدة أسبوعين.
تصلب الشرايين: تؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس ماء في صورة دائمة.
التسمم الغذائي: تؤخذ ملعقتان صغيرتان في كأس ماء قبل تناول طعام يشتبه بفساده.
الكلى والتهاب البول والصديد (القيح): تؤخذ ملعقتان من خل التفاح في كأس ماء مرتين في اليوم، ولمدة 15 يوما.
إنقاص الوزن: تؤخذ ملعقتان صغيرتان من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام، ولمدة عام. وهذا كافٍ لإزالة نحو عشرة كيلوغرامات من الشحوم، دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي معين، ولا الإقلال من الطعام.
القوباء: تؤخذ كمية قليلة من خل التفاح المركز, ويدلك به موضع الإصابة حال النهوض من النوم، وتكرر العملية أربع مرات في النهار، ومرة قبل النوم ولمدة أربعة أيام.
التعرق الليلي: يؤخذ قليل من خل التفاح، ويدلك به سائر الجسم، وذلك قبل النوم.
خفض مستوى السكر في الدم: تؤخذ ملعقتا طعام من خل التفاح قبل الذهاب الى النوم.
ضغط الدم وصحة القلب: تناول سلطات ممزوجة بزيت الزيتون وخل التفاح مدة خمس الى ست مرات في الأسبوع.
مجلة بلسم لشهر رمضان رقم 422 آب (اغسطس) 2010.
بقلم سعيد جودة
استخدم الخل، عموماً، على مر العصور، لأغراض عديدة، مثل اضافته الى المخللات والسلطات وقتل الأعشاب الضارة، وتلميع المرايا، اضافة الى استعماله كدواء شعبي لعلاج امراض عديدة. وقديماً كان خل التفاح يستعمل كمقوٍ للصحة.
ينتج خل التفاح عن عملية تخمر، يكسر فيها السكر الموجود في التفاح بسبب البكتيريا والخمائر. ففي المرحلة الأولى من التخمر تتحول السكريات الى كحول، وبعدها اذا تركت الكحول لتتخمر أكثر، فإنها تتحول الى خل. ويمكن صنع الخل من الفواكه والخضار والكحول.
والمكونات الرئيسية لخل التفاح هي: حامض الاستيك، وحوامض أخرى، وفيتامينات واملاح معدنية وأمينو أسيد. وننوه هنا الى أهمية الحذر من الخل الكيميائي الموجود بكثرة في الأسواق، كونه مشتق من الخليك الكيماوي، وهو مهيج للمعدة (جدار المعدة)، ويصيب مستخدميه بتقرح في الأمعاء وفم المعدة، خصوصاً إن استخدم غير ممزوج بقدر كاف من الماء الذي يخفف حدة تركيزه. عدا عن أنه لا يستخدم في التداوي.
الخل في الطب العربي القديم
عرف العرب، كغيرهم من الشعوب الخل، منذ القدم، وذكروه في أحاديثهم وأقوالهم، من نثر وشعر. وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أهله الأدام فقالوا: "ما عندنا إلا خل، وجعل يأكل ويقول: نعم الأدام الخل". وفي سنن ابن ماجة عن أم سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الأدام الخل، اللهم بارك في الخل، فإنه كان أدام الأنبياء قبلي، ولم يفتقر بيت فيه خل".
وتحدث الأطباء العرب القدماء عن الخل فعددوا منافعه ومضاره، وقالوا: "الخل ينفع المعدة الملتهبة ويقمع الصفراء، ويدفع ضرر الأدوية القتالة ويحلل اللبن والدم اذا جمد في الجوف، وينفع الطحال ويدبغ المعدة، ويعقل البطن، ويقطع العطش، ويمنع الورم من الحدوث، ويعين على الهضم ويضاد البلغم، ويرق الدم".
وقال الطبيب داود الأنطاكي عن الخل في تذكرته: "يحبس الفضلات ويقوي المعدة ويفتق الشهوة للطعام ويقوي المعدة الحارة ويقطع النزف والإسهال المزمن ويدمل القروح والجروح الطرية ويزيل الأورام طلاءً بالعسل والنقرس بالكبريت والخدر والكزاز والمفاصل بالحرمل، يقطع البواسير، ويزيل الكلف والنمش، ويمنع حرق النار طلاءً. إذا هري فيه بصل الفصل بالبطيخ ثم صفي وشمس أسبوعاً وأخذ منه كل يوم 50ملجم قطع عسر النفس وأوجاع الصدر وقروح الفم".
ويقول عنه ابن سينا في كتابه "القانون": "يمنع حدوث الأورام والبثور وانتشار الغرغرينا وينفع من الداحس ومن النملة، إذا خلط بزيت ودهن به من به صداع شفي".
وفي السياق ذاته يقول ابن البيطار: "إذا بل الصوف غير المغسول به (بالخل) أو الإسفنج ثم وضع على الجروح أبرأها وقد يرد السرة أو الرحم إلى الداخل إذا نتأ إلى الخارج ويشد اللثة المسترخية وينفع من القروح الخبيثة التي تنتشر في البدن. وإذا صب على نهش الهوام فإنه مضاد لها، وإذا تغرغر به قطع سيلان الفضول في الحلق ورفع اللهاة الساقطة وإذا تمضمض به ساخناً أفاد من وجع الأسنان، ويطفي حرق النار أسرع من كل شيء".
الخل في الطب الحديث
وصف الخل في الطب الحديث بأنه منعش ومرطب ومدر للعرق والبول ومنبه للمعدة. وقال الدكتور الشهير "جارفيز" في كتابه الذي حمل عنوان: "طب الشعوب" عن خل التفاح: "إذا شرب مع الماء كان أحسن علاج للبرد، وهو يسمن ويفيد في علاج القوباء وتناوله مع البيض يحسن البشرة". ونصح زبائنه وأصدقاءه بتناول صباح كل يوم على الريق كأس من الماء مع ملعقة صغيرة من الخل والعسل، كي يطهروا جهازهم الهضمي من كل سوء، ويحصلون في الوقت نفسه على عناصر مفيدة ومغذية ومطهرة. وقال أيضاً: "إن شرب الماء مع الخل يعتبر أحسن علاج للبرد والجروح".
وعادة يمزج خل التفاح مع ماء بارد ويتناول بعد الانتهاء من وجبة الطعام مباشرة، وينصح بعدم استخدامه من قبل المرأة المرضعة، لأنه يؤثر في الطفل. وتؤكد الأبحاث الحديثة أن خل التفاح مهم في جعل خلايا الجسم في حالة جيدة، ويعزز مقاومة الجسم للكثير من الأمراض التي تهدده. وذلك لأن الخل غني بالعناصر، التي يحتاج إليها الجسم لتأمين التوازن بين خلاياه، وفي مقدمة هذه العناصر: الفسفور والحديد والكلور والصوديوم والكالسيوم والمغنيزيوم والسليكوم والفلور.
كيفية تحضير خل التفاح الطبيعي
يغسل التفاح جيداً بالماء، ثم يقطع الى قطع متوسطة الحجم، ويعبأ في آنية من الفخار، أو مرطبان من البلاستيك، وتغطى الآنية بقطعة من القماش، وتحفظ في مكان دافىء لمدة 45 يوماً حتى يختمر، بعده يعصر ويعبأ في قناني من الزجاج ويختم.
وصف آخر:
يؤخذ نحو أربعة كيلوغرامات من التفاح وتغسل غسلاً جيداً، ثم تقطع أرباع دون تقشيره أو نزع بذره. بعد ذلك يفرش في داخل سلة مخرمة مصنوعة من البلاستيك، أو ما شابهها، كي تكون التهوية جيدة له، ويغطى بشاش خفيف حماية له من الحشرات، ويترك في مكان دافىء لمدة اسبوع حتى يتبخر وتخرج منه رائحة نفاذة قوية، وهي رائحة التخمر. وهنا يلاحظ تراكم البكتيريا على أطراف التفاح تدريجياً، حتى تعم البكتيريا كامل التفاح مع مرور الوقت. بعد ذلك يؤخذ من السلة، ويوضع داخل قارورة، بحيث يكون التفاح داخل القارورة لا يزيد على خمس صفوف متراكمة فوق بعضها بعضا، كي يكون عصره بطيئاً وبطريقة صحيحة، دون أن يكون ثقل التفاح هو المتسبب بعصره، ثم يغطى فم القارورة بقطعة قماش وتترك في مكان دافىء وتراقب لمدة اسبوع. واذا ما رأى الانسان سائلاً أصفر نزل في قاع القارورة عليه بقلبها وتفريغها في قارورة أخرى، دون اخراج التفاح منها، ودون ملامسة يده له.. وعليه أن يكرر العملية، حتى يجف التفاح ولم يعد فيه سوائل، ثم يتخلص من التفاح الجاف. وعليه بترشيح الخل، الذي سبق وجمعه بقارورة ثانية وسيجد أن الخل ترك بقايا وترسبات يكون لونها مائلاً للسواد، فليدعها تتجمع أسفل القارورة، ثم يسكب الخل في قارورة ثانية، حتى يبقى لديه خل نقي وخال من الشوائب. وهذه العملية تأخذ في الأوقات الباردة نحو 25 يوماً، وفي الأوقات الحارة 12 يوماً.
الأمراض التي تعالج بخل التفاح الطبيعي
الذبحةالصدرية: يؤخذ 70غراماً من خل التفاح، ويخلط بكأس ماء فاتر، وتغرغر بالخليط عدة مرات، ويشرب الباقي. وتعاد العملية مرتين في اليوم. وإذا كان الحلق حساساً تنقص كمية الخل إلى 53 غراماً، وتخلط بالماء. وللأطفال بعد سن الخمس سنوات، يوضع 20 غراماً من الخل في 100 غرام من العسل ويغرغر به عدة مرات، ولكن ببطء.
الحروق: لتجنب حدوث فقاعات الحروق وتداعياتها يدهن مكان الحرق بسرعة بخل التفاح, وينسحب ذلك على الحروق التي تسببها الشمس. ولعلاج الحروق نفسها يتم طلاء موضع الحرق بالخل المركز مرتين ولمدة يوم واحد.
القيء: يؤخذ وقت ظهور القيء مزيج من ملعقة صغيرة من خل التفاح وربع قدح من الماء الساخن، وإذا استمر القيء وتفاقم، يشرب صباحاً وقبل النوم، مزيج من ملعقة صغيرة من خل التفاح، ونصف قدح من الماء، ويؤكل بعده قطعة بسكويت.
لدغ الحشرات: دلك الأجزاء المكشوفة من الجسم بغسول مركب من ثلاثة أرباع من الخل وربع من خلاصة مغلي الصعتر، ويوضع على مكان اللدغ بسرعة قطعة قماش مبللة بخل التفاح.
المسالك البولية: لتطهير وعلاج المسالك البولية، يقول الدكتور (جارفيز): «إذا جمع إنسان بوله الليلي, بعد أن يشرب مع كل وجبة طعام ملعقة صغيرة من الخل في كوب من الماء يجد هذا البول في صباح اليوم التالي خالياً من كل ترسب رملي, مما يدل على حدوث تغير كيميائي في البول. وفي حالات التهاب حوض الكلى، ووجود خلايا قيحية في البول, يتم عادة تناول ملعقتين صغيرتين من خل التفاح في كوب من الماء، بعدها يظهر تحسن واضح في الحالة المرضية».
الأرق: يشرب بعد نحو ساعة ونصف من تناول وجبة الطعام مزيج مكون من نصف ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقتين صغيرتين من العسل ونصف كوب ماء دافىء.
السعال: يؤخذ مزيج مكون من ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقتين من العسل، ويضاف له الجلسرين، بمقدار ملعقتين ويمزج جيداً، ثم يتم تناول ثلاث جرعات يومياً، وفي حال كان السعال شديداً تؤخذ ملعقة صغيرة كل ساعتين. أما في حالة نوبات السعال يؤخذ مرة أو مرتين في الليل.
الدوالي: يؤخذ قليل من خل التفاح المركز، وتدلك به الأوردة الممتدة في الساق، وذلك مرة صباحاً وأخرى مساء، لمدة شهر، عندها سيلاحظ ضمور الأوردة المصابة. كما ينصح أثناء العلاج أخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح ثم يمزج بكأس من الماء، وذلك مرتين في اليوم ولمدة شهر.
الثعلبة: يطلى موضع الإصابة بخل التفاح المركز ست مرات في اليوم ولمدة 15 يوما.
التهاب المفاصل: تؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام ولمدة شهر.
الرطوبة وسيلان الدمع: تؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام، ولمدة أسبوعين.
تصلب الشرايين: تؤخذ ملعقة صغيرة من خل التفاح في كأس ماء في صورة دائمة.
التسمم الغذائي: تؤخذ ملعقتان صغيرتان في كأس ماء قبل تناول طعام يشتبه بفساده.
الكلى والتهاب البول والصديد (القيح): تؤخذ ملعقتان من خل التفاح في كأس ماء مرتين في اليوم، ولمدة 15 يوما.
إنقاص الوزن: تؤخذ ملعقتان صغيرتان من خل التفاح في كأس من الماء عند كل وجبة طعام، ولمدة عام. وهذا كافٍ لإزالة نحو عشرة كيلوغرامات من الشحوم، دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي معين، ولا الإقلال من الطعام.
القوباء: تؤخذ كمية قليلة من خل التفاح المركز, ويدلك به موضع الإصابة حال النهوض من النوم، وتكرر العملية أربع مرات في النهار، ومرة قبل النوم ولمدة أربعة أيام.
التعرق الليلي: يؤخذ قليل من خل التفاح، ويدلك به سائر الجسم، وذلك قبل النوم.
خفض مستوى السكر في الدم: تؤخذ ملعقتا طعام من خل التفاح قبل الذهاب الى النوم.
ضغط الدم وصحة القلب: تناول سلطات ممزوجة بزيت الزيتون وخل التفاح مدة خمس الى ست مرات في الأسبوع.
مجلة بلسم لشهر رمضان رقم 422 آب (اغسطس) 2010.