نقل راديو صوت إسرائيل عن الدكتور علي نوري زاده، مدير مركز
الدراسات الايرانية – العربية في لندن، في حديث خاص، اعتقاده بأن الدور على
إيران بعد مصر، وأن سوريا هي مرشحة أيضا.
خامنئي ليس مؤهلاً بتوجيه نصائح إلى شباب مصر
وقال
الدكتور نوري زاده، معقبا على خطبة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي،
الذي ألقاها الجمعة الماضي باللغة العربية، وكرسها للإشادة بالانتفاضة
الشعبية ضد النظام المصري ورئيسه أن زعيم نظام يعتقل أبناء شعبه ويعذبهم في
السجون ويعدمهم، هذا الشخص ليس مؤهلاً لتوجيه نصائح الى شباب مصر وإلى أي
دولة أخرى، وعليه أولاً أن يقوم بإصلاحات داخل نظامه، ويمنع تعرض الناس
للتعذيب والقمع.
وأشار نوري زاده إلى أن تصريحات خامنئي كشفت
مرة أخرى الوجه الحقيقي للنظام الإيراني الذي يريد التدخل في شؤون الآخرين،
وبالتأكيد أولوياته هي إثارة الاضطرابات في البلدان المجاورة، وللمصريين
تجارب مريرة مع هذا النظام.
سوف يأتي دور إيران
وتوقع
الدكتور نوري زاده أن ما جرى في مصر وتونس، ربما سيحدث في دول أخرى، وسوف
يأتي دور ايران قائلا: "الشعب الإيراني والشباب الإيرانيون ينظرون الآن إلى
ما يدور في مصر.. وأعتقد بأن ما جرى في مصر وتونس كان امتدادا للانتفاضة
الخضراء في إيران.. ورغم أن النظام الإيراني يسعى إلى إظهار الأوضاع
الداخلية كأنها هادئة، وهو مسيطر على الاوضاع وعلى الحكم وعلى الشارع، ولكن
الشارع الإيراني في حالة ترقب وانتظار.. وأعتقد أنه بعد الأسابيع المقبلة،
سوف نرى رد الشارع الإيراني. نعم، إيران سيأتي دورها قريبا".
سوريا مرشحة أيضا
واعتقد
الدكتور علي نوري زاده أن سوريا هي من أبرز المرشحات لتكرار سيناريو مصر
أو تونس فيها، مشيرا إلى حالة الاحتقان التي تشهدها سوريا منذ 30 عاما؛
"هناك قمع مستمر في سوريا وإجراءات مماثلة لإجراءات النظام الإيراني ضد
أحرار إيران، معربا عن اعتقاده بأن سوريا مرشحة لمثل هذا السيناريو".
في
المقابل، استبعد نوري زاده يستبعد انتقال سناريو مصر وتونس الى الاردن
واليمن، معربا عن اعتقاده بأن الأردن استطاع، بفضل إجراءات الملك وتغيير
الحكومة والإصلاحات، الخروج من دائرة الخطر في الوقت الراهن، وكذلك الوضع
بالنسبة إلى اليمن بعد إعلان الرئيس علي عبدالله صالح بأنه ليس بصدد ترشيح
نفسه أو ابنه للرئاسة، ولكن سوريا بالتأكيد وبعدها ليبيا ستشهدان انتفاضة
شعبية قريبا.