دعا التجمع السوري الديمقراطي
إلى إضراب عام وعصيان مدني وتوزيع منشورات تدعو للتظاهر ضد السلطات وتجنب
الهتافات الطائفية وجمع أسماء المعتقلين والاجهزة الامنية اعتقلتهم ونشرها
بالسرعة القصوى لدى مواقع المعارضة على شبكة الانترنيت ومواقع التواصل
الاجتماعي.دعا التجمع السوري الديمقراطي في بيان
اليوم الى تنظيم احتجاجات شعبية ضد السلطات من خلال الانقسام لمجموعات
متوسطة الى كبيرة بين 10-25 فردا "مع ابقاء مسافة امان بين كل مجموعة تجعل
المحاصرة أصعب و الحرص على انتداب شخص يراقب المجموعة مع كاميرا للتصوير
(كاميرا موبايل) من على بعد لكي يتم توثيق أي تجاوزات من قبل النظام و
أجهزة أمنه".
وطلب التركيز على المناطق الشمالية
والشمالية الشرقية كمرحلة أولى "لبعدها نسبياً عن السلطة المركزية وان يكون
لكل تحرك بؤرة ضعيفة (كما كانت السويس في مصر و سيدي بوزيد في تونس) حيث
حلب قادرة هي والقامشلي والرقة و دير الزور على اشعال فتيل الثورة الذي لا
ينطفئ".
واضاف ان على "كل شخص يجب ان يحمل
جهاز اتصال او كاميرا على الرغم من أن شركات رامي مخلوف (قريب الرئيس
السوري بشار الاسد) ستقوم بقطع الاتصال عن المناطق النشطة و الثائرة".
وشدد التجمع على ضرورة تجنب الهتافات
الطائفية وفي حال الطوارئ "جمع أسماء المعتقلين والجهات التي قامت
بالاعتقال ونشرها بالسرعة القصوى في مواقع المعارضة علي شبكة الانترنيت
ومواقع التواصل الاجتماعي ونشر الصور بشكل متتابع".
وعلى الصعيد نفسه قال التجمع في نداء
الى السوريين انه "تأكيداً على خطورة المرحلة القادمة وأهمية التنسيق
والتنظيم ورصّ صفوف المعارضة والتواصل الفعال لتحقيق الهدف الأسمى وهو
إسقاط النظام اللا شرعي الجاثم على صدرالشعب في سوريا فإنه يدعو جميع القوى
والفعاليات والأحزاب السورية والأفراد داخل الوطن أو في المنفى إلى توقيع
البيان السوري العام و المشاركة البنّاءة في التحركات القادمة".
واضاف ان الهدف الاساسي من هذه
التحركات هو "العمل على إسقاط النظام السوري وأعوانه و العمل مع القوى
والفعاليات الدولية، العربية، والإقليمية والتنسيق معها لإسقاط النظام
وتنفيذ عصيان مدني والتظاهر والاعتصام في جميع أنحاء البلاد وخارجها لدى
السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية ومصادرة أملاك المفسدين والمتنفذين
وإعادتها للشعب والعمل على ملاحقة الفارين ومتابعة ملفات الأموال المهربة
خارج الوطن اضافة الى حل حزب البعث وإعادة أملاك الحزب الى الشعب السوري
وإطلاق الحريات المدنية والسياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إحياء
الديمقراطية والتحضير لإنتخابات حرة وكتابة دستور دائم للبلاد وإصلاح
النظام القضائي وإيقاف العمل بقانون الطوارئ.
وتعهد التجمع بملاحقة جميع المتورطين
والمشاركين بحملات الاعتقال والترويع والتعذيب و فتح ملفات المعتقلين.
واشار الى انه إنطلاقاً من تنوع التركيبة الاجتماعية السورية فإنه يؤكد على
مبدأ فصل الدين عن الدولة مع التأكيد على عدم إقصاء أي طيف من أطياف
البنيان السوري.
ودعا التجمع السوري "قواتنا المسلحة و
جيشنا الباسل الانحياز لصفوف الشعب والالتزام بدوره الأساسي و هو حماية
الوطن والذود عنه لا أن يتحول إلى أداة لحماية النظام الاستبدادي وقمع
الشعب".
واكد التجمع براءة الطائفة العلوية
المسلمة التي قال "إن النظام قرر بشريحة واسعة منها لتنفيذ أجندة طائفية
فإن الطائفة الكريمة والتي يقبع غالبية أفرادها تحت خط الفقر، قررت أن
تنحاز لجماهير الشعب والتبرأ من النظام السوري الفاسد".
كما رحب "بإعطاء فرصة للأفراد
المرتبطين بالنظام والراغبين بالإنضمام للشعب ونبذ النظام المستبد"...
وطالب "دول الجوار والدول الداعمة للنظام السوري إقليمياً ودولياً بدعم و
إحترام تحرك الشعب السوري نحو التحرر والديمقراطية".
يذكر ان السوريين لم يستجيبوا خلال
اليومين الماضيين الى دعوات بالتظاهر التي تم تداولها عبر موقع التواصل
الاجتماعي فايسبوك ضد "الحكم الفردي والفساد والاستبداد" في المدن السورية.
وشهدت العاصمة السورية التي شهدت امطارا غزيرة حركة طبيعية في الساحات
العامة والاحياء السكنية والاسواق الشعبية الا ان حضورا اكثر من المعتاد
لعناصر من الامن باللباس المدني سجل على مفارق الطرق الرئيسية.
وكانت مجموعة على موقع التواصل
الاجتماعي لم تكشف هويتها دعت الشباب في مختلف المدن السورية عبر صفحة
بعنوان "بيان الثورة السورية ليوم الغضب" الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في
الرابع من شباط/فبراير ليكون "اول ايام الغضب للشعب السوري الابي".
وردا على هذه الدعوات تلقى بعض مشتركي
الهاتف المحمول رسائل نصية تؤيد الرئيس السوري بشار الاسد ومنها "الشعوب
تحرق نفسها لتغيير رئيسها ونحن نحرق العالم ليبقى قائدنا".
كما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش
الجمعة السلطات السورية في بيان إلى إحترام حق السوريين في التظاهر السلمي
مع ظهور دعوات على فايسبوك بالخروج في احتجاجات كبيرة في سوريا اليوم
الجمعة مطالبة اياها "بالكف فورا عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين"
المتضامنين مع الانتفاضة في مصر.