محال تكتسي بالأحمر ومطاعم وفنادق تقدم عروضًا استثنائية
تجارة عيد الحب تنتعش في المغرب لتزامنها مع موسم التخفيضات
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء تجارة عيد الحب تنتعش في المغرب لتزامنها مع موسم التخفيضات
GMT 0:30:00 2011 الإثنين 14 فبراير
يعوّل أصحاب المحال في المغرب على تزامن عيد الحب مع موسم التخفيضات من أجل تحقيق أرباح استثنائية، علمًا أن أسعار المنتوجات في متناول مختلف الشرائح الاجتماعية. وبدات الأسر ذات الدخل المحدود تستغل اللائحة الجديدة للأسعار من أجل اقتناء هدايا، إلى جانب الورود والشوكولا.
تنزيلات الأسعار يدعم الإقبال على شراء الهدايا في موسم الفالنتاين |
جذبت هذه التخفيضات، التي تبدأ من 10 % وتصل حتى حدود 70 %، شرائح مختلفة، إذ استغلت عدد من الأسر، خاصة ذات الدخل المحدود، هذه اللائحة الجديدة للأسعار، لاقتناء هدايا قد تكون جميلة، إلى جانب الورود والشوكولا.
واكتسى عدد من المحال والمتاجر الكبرى بالألوان الحمراء، كما أتخذت الهدايا أشكال قلوب، بينما ظلت أخرى على شكلها العادي، مندون أن تطرأ عليها أي تغييرات تذكر.
تقول ليلى لباري، بائعة في أحد محال بيع الألبسة، إن "تزامن موسم التخفيضات مع عيد الحب ساهم في جذب عدد من الرجال ذوي الدخل المحدود إلى المحال لاقتناء هدايا ذات قيمة معنوية ومادية إلى زوجاتهم، علمًا أنهم خارج هذا الموسم يصعب عليهم ذلك".
الساعات والعطور في المقدمة
وأوضحت ليلى أن "بعض الأزواج يقتنون ألبسة للسهرات، لكونهم خططوا للخروج إلى العشاء في أحد المطاعم في يوم عيد الحب، فيما اكتفى آخرون بشراء ما تحتاجه زوجاتهم من ثياب للارتداء في الأيام العادية". محال الساعات والعطور تشهد بدورها تقاطر أعداد كبيرة من الزبائن، خاصة الشباب، الذين يبحثون عن "الماركات العالمية".
توضح سعاد حسني، بائعة في محل ساعات، "رغم أن أثمان الساعات تكون مرتفعة، لكن التخفيضات وعيد الحب، رفع مؤشر الحركة التجارية في محلنا، إذ نبيع يوميًا ما بين 6 إلى 7 ساعات، علمًا أنه في الأيام الأخرى لا نصل إلى هذا الرقم". وأكدت سعاد أن "الساعات النسائية الأكثر مبيعًا، إذ يقتني الرجال الأجمل والأنسب من حيث الثمن، من أجل تقديمها لزوجاتهم، علمًا أن الساعات ذات الماركات العالمية تكون محبوبة للجنس الناعم".
غير أن محال بيع الزهور والشوكولا ما زالت الحركة فيها بطيئة بعض الشيء، رغم اقتراب "الفالنتين". فيشرح حبيب الحداني، بائع في محل بيع الزهور، "ما زال الإقبال متوسطًا، رغم أننا نعتمد أسعارًا مناسبة، ونقدم أشكالاً متنوعة حسب طلب الزبائن".
وذكر الحداني "معظم زبائننا حاليًا من الشباب، وننتظر في اليومين المقبلين أن يتقاطر زبائن أكثر لاقتناء الزهور، خاصة يوم عيد الحب".
الشوكولا ينتظر اقتراب يوم العيد
من جانبها، أكدت بسمة الفضلي، بائعة في محل للشوكولا، "حتى الآن المبيعات تبقى في المستوى العادي، لكن نتوقع أن تكون الحركة أفضل في يوم عيد الحب". وأوضحت البائعة في محل الشوكولا، التي اتخذت معظمها قوالب قلوب، "لدينا زبائن دائمون، وهم من ننتظر إقبالهم على بضاعتنا"، مضيفة أن "مجموعة من النساء لا يتعبرن بأنهن احتفلن بعيد الحب من دون الحصول على هديتهن السنوية من الشوكولا".
المطاعم وبعض الفنادق انخرطت بدورها في موجة التحضير لهذه المناسب، إذ قدمت عروضًا مناسبة لقضاء سهرة عشاء مميزة، وفي جو رومانسي، قد تبدأ من 700 درهم (80 دولارًا) للشخص الواحد فما فوق. كما قدم بعضها نموذجًا لبعض الوجبات، والفنانين والفنانات الذين سينشطون هذه السهرات.
يؤكد سعيد فضلاوي، عامل في مطعم في العاصمة الاقتصادية، أن "هناك عروضًا جديدة تنتظر زبائننا، فإلى جانب تقديمنا سهرات خاصة، وأطباق مميزة، هناك مفاجآت أخرى في الانتظار".
وتوقع فضلاوي أن "يكون الإقبال جيدًا، خصوصًا أن الأسعار المطروحة مناسبة لكل الشرائح الاجتماعية". ويراهن عدد من المحال التجارية على هذه المناسبة لتحقيق أرباح استثنائية، علمًا أن تقديم هدايا في عديد الحب يعني الكثير للجنس الناعم.