قررت قناة العربية الإخبارية أقالة الإعلامى المصرى حافظ الميرازى، إثر
استضافته للإعلامى حمدى قنديل السبت ، وانتقاده الإعلام السعودى بشكل حاد
ولاذع، أدى إلى نشوب خلاف بينه وبين القناة.
ووفق صحيفة اليوم السابع المصرية الاحد ان الوليد بن إبراهيم، رئيس مجلس
إدارة القناة التابعة لمجموعة mbc أصدر قرارا عاجلا بإعفاء الإعلامى
المصرى حافظ المرازى مقدم برنامج “استديو القاهرة” من العمل فى القناة
“العربية”.
وتحدى المرازى فى حلقة السبت، الصحف السعودية قائلا “إنه لا يمكن لأية
جريدة أو جهة إعلامية حكومية بالسعودية أن تنتقد المملكة والعاهل السعودى
الملك عبد الله، قبل أن يودع مشاهدى القناة ويلوح باستقالته مباشرة بعد
انتهاء البرنامج.
وقال المرازى فى ختام حلقته القادمة “ستكون الحلقة القادمة حول تأثير
أحداث مصر على السعودية ، إذا لم تشاهدونى فى الحلقة القادمة فمعناه أنى
أودعكم “.
يشار إلى أن حافظ ميرازى كان يشغل مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية فى
واشنطن، وانتقل منها للعمل فى قناة العربية، وكان يقدم برنامجا أسبوعيا
بعنوان “استديو القاهرة”، كما عمل مع قناة الحياة أيضا مقدما عليها برنامج
من واشنطننفى الإعلامي المصري حافظ الميرازي، إبلاغه من قبل إدارة قناة العربية
الفضائية بقرار إقالته، قائلا “لن أتوقف عن تقديم البرنامج حتى إذا أرادوا
أن يكون شهريا أو حتى سنويا، أنا حريص على البقاء معهم لأنها محطة جديرة
بالاحترام وإذاعتها لبرنامجي ستؤكد ذلك” حسبما أوردت وكالة فرانس برس.
كان حافظ الميرازي قد دعا قناتي “الجزيرة” و”العربية” إلى تناول الوضع في السعودية وقطر، كما تتناولان الوضع في مصر.
وقال الميرازي، الذي عمل سنوات في “الجزيرة” القطرية، لفرانس برس اليوم
“قبل أن يتحرر الإعلام المصري، كنا مضطرين للعمل في الجزيرة أو العربية،
لأننا لم نكن نستطيع أن نتحدث في الإعلام الخاص أو الحكومي”.
وأضاف “الآن وقد تحرر الإعلام المصري فإن أي زميل يتحدث عن الأوضاع في
مصر يجب أن يتمكن من الحديث أيضا عن الأوضاع السياسية في قطر على قناة
الجزيرة أو عن الأوضاع في السعودية على قناة العربية”.
وكان الميرازي انتقد بحدة الإعلام السعودي في حلقة يوم السبت من
“استوديو القاهرة” التى تناول فيها تغطية الصحافة السعودية للثورة التي
أطاحت بالرئيس حسني مبارك في مصر.
وقال خلال الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي المصرى حمدي قنديل “هل تجرؤ
الصحف السعودية أن تقول كلمة على الملك عبد الله أو على النظام السعودي”.
واختتم حلقته بالقول “إن لم نستطع أن نقول رأينا، فلنتوقف، الحلقة
القادمة سنجرب ذلك، سنتحدث عن تأثير الأحداث في مصر على الوضع في السعودية،
إذا تم ذلك فالعربية قناة مستقلة وإذا لم يتم فأودعكم وأشكركم على
متابعتكم معي خلال هذه الفترة من استوديو القاهرة”.
وفي تصريحه لفرانس برس قال الميرازي، إنه فوجئ بعدم إعادة بث هذه الحلقة
في موعدها المعتاد فى الثانية عشرة من بعد منتصف الليل، مضيفا “بدلا من
ذلك أذاعوا برنامج “ستديو بيروت” الذي كان متوقفا منذ بداية الأحداث في
مصر”.
وأضاف “في اليوم التالي أبلغناهم بأننا جاهزون للحلقة الجديدة من
البرنامج إلا أنهم ردوا قبل ساعتين فقط من التصوير بأن القناة قررت خفض حجم
تغطيتها للوضع في مصر بسبب تحسن الأوضاع، ولذلك ستعود إلى برامجها العادية
وبالتالى يعود البرنامج إلى موعده الأسبوعي”.
وقال الميرازي، إن الحلقة القادمة “يفترض أن تذاع يوم الجمعة فى السابعة مساء وعلى الهواء، وأن الموضوع لم يتغير وهو نفس الموضع”.
وكانت عدة مواقع عربية نشرت غداة الحلقة الأحد، أن الوليد بن إبراهيم
رئيس مجلس إدارة مجموعة “إم بى سي” المالكة لقناة “العربية” أصدر قرارا
عاجلا بإعفاء الميرازي من العمل في القناة.