أيها الحبيب
نعمة لك وسلام .. فى كل شيئ أروم أن تكون ناجحا وصحيحا كما أن نفسك ناجحة .. هذه أول رسالة تصلك منى و أحب رسالة أكتبها إليك ..
أنـــا(الكتاب المقدس) ..
قد أكون فى رسالتى معاتبا .. لكن لى عذرى فى ذلك .. نعم فقد أتيت من أحضان السماء مسوقا من روح الله ومشمولا برعايته مصحوبا بنعمته ولكنى أجدكم لزمتم الصمت تجاهى .. وكأنى ضيف ثقيل فى بيوتكم .. وضعتمونى فوق الأرفف .. دون أن تتكرموا وتحاولوا قراءة رسالة مما أحمله لكم من بشائر مفرحة .. لقد أتيت إلى منازلكم لا لألزم الصمت بل لأبشركم وأولادكم بالخير ولأجلب لكم السلام و السعادة ..
أتيتكم لا لأكون عبدا ذليلا مكبلا داخل إطار مخملى بل لأكون بينكم ملكا جليلا ولا عرش لى إلا قلوبكم .. متى أردتم ..أتيتكم لا لأكون أمرا ثانويا عندكم بل لأكون أمرا جوهريا فى حياتكم تتهافت النفوس النبيلة على إمتلاكى .وقراءتى.
أتيت لأكون بينكم شجرة مثقلة بأثمارها فهل من جائع يتناول منى ويشبع .. !!ها أنا بينكم قيثارة ذهبية الأوتار فهل من شغوف بالفرح يتناولنى ويحرك أصايعه ولسانه فينشد ويطرب ويفرح ويبتهج .. ؟؟
ها أنا بينكم نبع صافى فهل من ظامئ يدنو ليشرب ويرتوى .. ؟ آه لو كنت شجرة لا زهر فى ولا ثمر لكان ذلك أهون على من أن أكون شجرة مثمرة والمارون على هم عمى لا يبصرون فلا هم يقطفون ولا هم يأكلون مع أنهم جياع يكادون يسقطون فيموتون .. ولو كنت نبعا جافا لكان ذلك أهون عندى من أن أكون نبعا صافيا مقدسا حيا .. وأرى المارة يجوزون مقابلى ويتركوننى ويمضوا .. فيحفروا لأنفسهم آبارا مشققة لا تضبط ماء ..
إننى أعيش حاليا فى منزل .. أحاطونى بإطار جميل .. ووضعونى بين رفوف مكتبة جميلة الديكور .. ولكنى أختنق .. فهم لهم عيون تعبر أمامى كل الوقت .. لكنهم لا يبصروننى ولهم الآذان تسمع كل شيئ .. ولا يسمعون أناتى .. لهم حناجر .. تعلو بكل ألوان الأغانى .. ولكنهم أمامى صامتون .. لقد ظلمت فى هذا البيت .. وإلى أى وقت .. سيصبر .. مرسلى إلى هذا البيت .. لقد كتب بين أوراقى المقدسة .. ماهو مزمع أن يفعله .. سيأتى ويزحزح منارة هذا البيت .. ويتقيأ معظم من فيه .. لفتورهم من ناحيتى(رؤ14:3) .. ليتهم يعرفون قيمة الكلام المكتوب بين دفتى .. ويخلصوا بكاتبى وإلهى الذى أرسلنى لأعلن خلاصه لهم .. !!
ها أنا مازلت فى بيوتكم وجيوبكم وكنائسكم .. هل لكم أن تراجعوا أنفسكم وتكرمون صاحبى .. وتفتحوا عيونكم .. لرؤيتى .. وآذانكم لسماع صوتى .. إن فعلتم ذلك تجدون كلامى لنفوسكم خبزا حيا .. ولبصائركم حكمة و لقلوبكم إطمئنانا ..كلى وعود طيبة لكم .. وأعظمها وعدى بالحياة الأبدية لكل من يؤمن يكاتب كل كلمة فى .. ربى وإلهى ....
إقرأوا سطورى وكلماتى تتصل حياتكم بحياة مرسلى .. خبئونى بين طيات قلوبكم تشملكم سعادتى ومسرتى .. إقبلونى بوداعة لأنى الكلمة القادرة أن تخترق قساوة قلوبكم .. وتخلصكم من قبضة محبة العالم .. فتشوا بين صفحاتى .. ففى كلماتى حياة لكم ..
كان هذا حديثى لكم يا إخوتى وأحبائى .. وكانت هذه رسالة من أرسلنى .. لأبشركم بالفرح العظيم .. أنه ولد لكم اليوم مخلص .. هو يسوع .. ولن تجد بشارة ميلاده .. وتعرف من أى إناء طاهر .. تجسد الإله العظيم .. وتعلم من بين سطورى المباركة .. أى قديسة بتول طاهرة .. إختارها الرب .. ليضع فى أحشائها إبنه يسوع ..لم يختارها إلا من بين أروقة الهيكل ,.. وكانت تخدم الرب .. ودون شك فى أنها كانت تقرأ كلمتى ؟؟؟ فتمتعت سيدتنا القديسة العذراء مريم بأغلى المواعيد لأنها صدقت كلامى ..وأيدت كلمتى ( ليكن لى حسب قولك ) .. هل تريد أن تكون لك المواعيد وأنت لا تعرف عنها شيئا .. أدعوك لقراءتى .. والتلذذ بمواعيدى .. فى هذه الفترة الرائعة وأنت تحى أعظم تذكارات السيدة العذراء فى صيامها المقدس ..
هذه رسالتى لك أيها التائه المحروم من نعمة السلام .. تقدم وأنزلنى من على الرفوف العالية .. وإجعلنى فى متناول يدك .. لتقرأ مواعيد الله لك .. فتهدأ نفسك المضطربة .. وأنت أيها الأم الثكلى .. هل فقدت التعزية .. وباتت دموعك لا تجف .. إسمعى كلمة الرجاء التى دونها لك يسوع .. فلا حزن كالباقين الذين لا رجاء لهم .. أشكرى الرب أنه أرسلنى لك .. للتعزية .. وأنت أيها الشاب .. لقد مررت بى مئات المرات ولم تعبأ بى .. هل لك اليوم نصيب فى وعد من مواعيدى .. ؟؟ إفتح وإقرأ .ضمانى لمستقبلك .. وأنت يا رب البيت وقائد السفينة .. كيف تبحر بهذه الأسرة ,انت دون هداية .. إلى أين تبحر سفينة هذا البيت .. إ، طوفان غضب الله آت إلى هذا العالم الشرير .. هل أمنت حياتك وحياة من معك .. إفتح كلام الله .. وإقرأ .. كيف ننجوا نحن إن أهملنا ( خلاصا هذا مقداره ) .. تأكد يا عزيزى من تثبيت كلام الرب على قائمتى بابك .. فلا تطأك معصرة الغضب الإلهى .. . أدعوكم جميعا .. لعينة من مواعيد إلهى بين دفتى أوراقى .. .. ( أن سمعتم وأطعتم .. تأكلون خير الأرض وإن أبيتم وتمردتم .. بالسيف تقطعوا لأن فم الرب تكلم .. ).. أرجو لك أيها القارئ الغالى .. كل منفعة من رسالة كلمة الرب لك ..
ولإلهنا كل المجد .. آمين