تشهد الساحة الليبية تطورات متلاحقة تقوى من موقف الثورة الليبية، حيث تؤكد
آخر الأنباء الواردة من ليبيا قيام قائد المنطقة الشرقية العسكرية برتبة
لواء بالانقلاب على القذافى، وتمكنت الكتيبة الأمنية بطبرق، التى انضمت
للثوار بقيادة العميد فتح الله الشهيبى، من إسقاط طائرة كانت تحاول الهبوط
بمطار طبرق، وعلى متنها ميليشيات مرتزقة من زائير.
كما انتفضت قبيلة ورفله أكبر قبائل المنطقة الغربية وانضمت للثوار مما يقلب
الموازين لصالح الثورة، ويعجل بسقوط نظام القذافى لما لهذه القبيلة من
تأثير لكثرة عددها وتاريخها السابق فى محاولة الثورة وانقلاب على نظام
القذافى بمساعدة أبنائها الضباط الذين كانوا منتشرين فى الجيش وقتها
وتعرضوا للقتل والسجن والتضييق عليهم من وقتها.
كما قامت قبائل الطوارق فى الجنوب بالانضمام للثورة ومهاجمة مقرات تابعة
للنظام وكذلك اتسعت الاحتجاجات بمدن مختلفة بالمنطقة الغربية وحول العاصمة
طرابلس وكانت قبيلة الزنتان قد سبقت بالانضمام للثورة، إضافة إلى حدوث
انشقاقات واسعة بالكتائب الأمنية وانضمام كثيرا منها للثوار والتصدى
للمرتزقة وبعض حرس القذافى الذين يشنون حربا على الشعب مستخدمين الأسلحة
العسكرية الخفيفة والثقيلة، مما تسبب فى سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين
بحسب تقديرات المصادر المختلفة.
ويرى بعض الليبيين أنه يبقى الأمل فى انضمام قبيلة المقارحة بالمنطقة
الغربية المنتمى إليها رجل القذافى عبد السلام جلود، والتى ستعجل بسقوط
النظام، ومن المتوقع انضمامها للثوار فى أى لحظة بعدما تأكد الجميع أن
الثورة فى طريقها للنجاح.
وكشفت المصادر أن معظم المرتزقة الذين يستخدمهم القذافى ينتمون لدولة زائير ويتحدثون اللغة الفرنسية.
وحذرت المصادر من إمكانية أن يصبح نظام القذافى أكثر شراسة ويزيد من
المذابح التى ينفذها تجاه الشعب بعد شعوره بقرب نهايته بعد امتداد الثورة
لمعظم المدن الليبية