منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    الخياط الطوباوى

    rere meky
    rere meky
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 628
    البلد - المدينة : القاهرة_مصر
    عدد الرسائل : 893
    شفيعك : العذراء مريم والبابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 02/01/2009

    cc الخياط الطوباوى

    مُساهمة من طرف rere meky الإثنين 21 فبراير 2011 - 16:25

    الخياط الطوباوى 141268
    الخياط الطوباوى 966375

    بينما يبحث علماء اللاهوت في هذه الأمور العويصة
    يكون كثير من البسطاء قد تسللوا داخلين إلى ملكوت الله

    ( من أقوال قداسة البابا شنوده الثالث )

    الخياط الطوباوي

    جلس شنودة مع ابنه يروى له حياة القديس أنطونيوس، كيف باع كل شيء ووزع نصيبه على المحتاجين، وبدأ حياته النسكية في كوخٍ على شاطئ النهر، ثم انتقل إلى البرية الشرقية حيث عاش في مغارة، لا عمل له إلا العبادة الدائمة مع ضفر السعف وعمل السلال والحُصر يعيش منها، ويرسل ما يفيض للمحتاجين.
    كان الابن يتابع سيرة القديس أنطونيوس الذي كانت الشياطين تحاربه ولا تقوى عليه.
    قال الابن: "هل كان القديس أنطونيوس يهرب من الناس؟
    - كان يهرب من لقائهم أحيانًا، لكنه كان يحب الكل، ويصلي لأجلهم.
    - لماذا لم يخدم في الكنيسة؟
    - لم يخدم كشماسٍ أو كاهنٍ، لكنه كان يسند البابا أثناسيوس، بزيارة الإسكندرية كان كثير من الهراطقة يرجعون إليه.
    بسيرته كسب كثيرين للسيد المسيح مثل القديس أغسطينوس الذي تاب بمجرد سماعه عنه.
    جاءه فلاسفة ملحدون وآمنوا على يديه أو خلال سيرته.
    - هل لا بد لي أن أصير راهبًا لأبلغ درجته لدى اللَّه؟
    - لا؛ سأروى لك كيف بلغ خياط بسيط بالإسكندرية مرتبة القديس أنطونيوس.
    - كيف.
    أخذ شنودة يروي لابنه قصة الخياط الطوباوي، قائلاً:
    بينما كان القديس يصلي في قلايته يبدو أن فكرًا عبر به: هل يوجد من بلغ مرتبتي لدى اللَّه؟
    فجأة سمع القديس صوتًا يقول له: "يا أنطونيوس. إنك لم تبلغ بعد ما بلغه خياط بالإسكندرية".
    دُهش القديس، فقام للحال وأخذ عصاه، وهي قطعة "جريد"، وسار إلى الإسكندرية.
    اهتز قلب الخياط البسيط أمام القديس الشيخ، واستقبله بحبٍ شديد، وحاول أن يقدم له طعامًا بكرمٍ شديدٍ، أما القديس فقال له: "ما هو عملك؟ وما هو تدبيرك الروحي؟"
    أجاب الخياط: "لست أظن إني أعمل شيئًا من الصلاح".
    قال القديس: "أخبرني كيف تقضي يومك؟"
    قال الخياط: "إني استيقظ مبكرًا أصلي؛ وقبل أن أبدأ أشكر اللَّه وأباركه؛ وأضع خطاياي أمام عيني، وأقول لنفسي: إن كل الناس الذين في المدينة سيذهبون إلى ملكوت السموات لأعمالهم الصالحة، أما أنا فصارت لي العقوبة الأبدية لخطاياي. إنني أكرر هذا الكلام عينه في المساء قبل أن أنام.
    إذ سمع القديس أنطونيوس هذا الكلام قال:
    "حقًا كمن يشتغل في الذهب، ويصنع أشياءً جميلة ونقية في هدوءٍ وسلامٍ، هكذا أنت أيضًا، فبواسطة أفكارك الطاهرة سترث ملكوت اللَّه، بينما أنا الذي قضيت حياتي بعيدًا عن الناس منعزلاً في الصحراء لم أبلغ بعد ما بلغته أنت".
    - هل يمكن يا أبي أن أصير قديسًا؟
    - لقد دعاك السيد المسيح لتصير قديسًا.
    - ماذا أفعل؟
    - تذكر مع هذا الخياط البسيط ضعفك،
    ولتملئ رجاءً وفرحًا بمخلصك،
    فتشكر اللَّه، وتباركه،
    طول النهار قبل كل عملٍ.
    V خطيتي أمامي في كل حين يا مخلصي الصالح.
    حبك يغمرني فلا أيأس قط.
    V أنا أول الخطاة،
    بك أصير متهللاً مع قديسيك!
    هب لي حياة الشكر الدائم،
    فلا يتوقف كل كياني عن التسبيح لك!
    لأبونا تادرس يعقوب
    الخياط الطوباوى 19740 الخياط الطوباوى 591240 الخياط الطوباوى 19740

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 18:57