منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    الزفت (سيف الاسلام )طالع لابوه ( الله يلعنه فى كل كتاب) القذافى

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc الزفت (سيف الاسلام )طالع لابوه ( الله يلعنه فى كل كتاب) القذافى

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 22 فبراير 2011 - 19:22

    الزفت (سيف الاسلام )طالع لابوه ( الله يلعنه فى كل كتاب) القذافى 53361_401
    حسين الشبكشي
    بينما كان الناس حول العالم يتابعون بأسى وحزن شديدين مشاهد
    المجازر الحاصلة في ليبيا، التي تقوم بها قوات نظام معمر القذافي بحق
    مواطنيه العزل، خرج على شاشات التلفزيون مخاطبا الليبيين نجل معمر القذافي
    (سيف الإسلام). لم يعرف سيف الإسلام نفسه ولا «الصفة» التي يتحدث بها، فهو
    رسميا بلا منصب وبلا وظيفة حكومية تؤهله للحديث باسم الحكومة أو الدولة، في
    ظرف دقيق وكارثي كهذا. وكان الخطاب الصارم في أسلوبه المليء بالتهديد
    والوعيد، ليؤكد للعالم أن «سيف» هو فعلا ابن «معمر» الذي لن يرحل عن ليبيا
    حتى آخر رجل وآخر امرأة وآخر طلقة، وأن رغيف العيش سيصبح ثمنه ذهبا وأن
    النفط الذي وحد الليبيين سينتهي لتتمزق وتتفرق البلاد.

    ثورة تونس كانت مثالية وثورة مصر جميلة ومليئة «بخفة دم» ومواقف لن تنسى،
    وواضح أن في ليبيا المسألة دموية وهمجية، لأن النظام فيها اعتاد على هذا
    النهج.

    سيف الإسلام كان بالنسبة للنظام الواجهة الحضارية، فهو الذي كان يروج لنفسه
    أنه العاقل والمثقف ذو النزعة الدينية والانفتاح الاقتصادي والسياسي على
    العالم عموما والغرب تحديدا، وكان أيضا الفنان الحساس ذا الذوق المرهف،
    وصاحب الشغف بالمعارض والآثار والفنون، وصاحب المبادرات والوساطات السياسية
    بين أطراف مثيرة للجدل مع النظام الليبي، وصاحب تجربة الانفتاح الإعلامي
    «المحدود» داخل ليبيا، وصاحب وعود الإصلاح السياسي ونقد أداء الحكومة،
    حكومة والده، وعجز حتى أعلن اعتزال العمل السياسي لعدم تمكنه من تحقيق أي
    إنجاز يحسب له، ولكن القناع سقط وظهر الوجه الحقيقي، وظهر أنه من النظام
    وإليه وأن كل ما كان ينادي به هو مجرد توظيف سياسي لكسب شارع الشباب والرأي
    العام فيه، تحضيرا له لكي يؤهله ذلك لوراثة أبيه سياسيا، وذلك على حساب
    إخوته الآخرين الذين لديهم أيضا طموحاتهم السياسية، ولكن سجلهم الشخصي يجعل
    تلك المسألة مستحيلة جدا.

    وإذا كان هو، وهو المقرب من أبيه والقادر على التأثير على صناعة القرار
    والمساهمة في الإصلاح، لم يستطع إنجاز أي شيء وأصيب بالصدمة والإحباط، فما
    الذي يمكن قوله عن شعب بكامله عاش تحت نظام حول بلدا واعدا وغنيا إلى أحجية
    ولغز سياسي يصعب فهمه أو احترامه.

    خطاب «سيف الإسلام» هو الخاتمة لهذا النظام والتوديعة المهينة للشعب التي
    عجلت برحيله. لم يجد «سيف» أكثر من أن يعد بتغيير العلم والنشيد الرسمي
    للبلاد وجماهيرية ثانية يعد بها الناس! كنا نتوقع أن يضيف على ذلك إعلانا
    عن تغيير اللغة الرسمية من العربية إلى السويدية وأن تتغير قيادة السيارات
    من اليسار إلى اليمين وأن يتم الوقوف على الإشارة الخضراء بدلا من الحمراء
    أيضا! اللغة الفوقية والمتعالية التي قدم بها سيف الإسلام خطابه، بالنيابة
    عن والده «معمر» هو مشهد كاريكاتيري بائس ليس أكثر منه سوى التأكيد على أن
    ليبيا ليست تونس ولا مصر، وأن معمر ليس زين العابدين ولا مبارك، وهو تأكيد
    تام على حالة الإنكار العميق التي يعيشها نظام معمر القذافي، الذي لم يجد
    وصفا يصف به شعبه الغاضب والثائر بحق، إلا بأنهم مرتزقة وعملاء وخونة
    ومتعاطو مخدرات.
    وداعا معمر وسيف ومن معكما.
    نقلا عن (الشرق الأوسط) اللندنية

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 10:03