منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    دروس فى تعريف المفاهيم السياسية : 1- الاحزاب

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc دروس فى تعريف المفاهيم السياسية : 1- الاحزاب

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة 11 مارس 2011 - 21:05

    حول مفهوم الحزب السياسي ووظائفه

    تعتبر الأحزاب إحدى الظواهر البارزة في الحياة السياسية ولاسيما في
    الأنظمة الديمقراطية وذلك لما تقوم به من تنافس على السلطة وتجسيداً لمبدأ
    المشاركة السياسية إضافة إلى التعبير عن إرادة المجتمع بكافة أطيافه
    ومصالحه، وانطلاقا من هذه ألأهمية في دنيا الحياة السياسية فإننا سنحاول البحث في مفهوم الحزب السياسي وما تضطلع به ألأحزاب من وظائف عديدة
    أولاً - مفهوم الحزب السياسي وأهم مكوناته
    لعل من الصعوبة بمكان أن يتمكن الباحث من
    تقديم تعريف جامع مانع لظاهرة مركبة تتسم بالشمولية والتعقيد مثل ظاهرة
    الحزب السياسي وربما يرجع ذلك لاختلاف الآراء والخلفية الإيديولوجية
    للكُتَّاب والباحثين الذين تصدوا لتحديد هذا المفهوم غير أن ذلك لن يمنعنا
    من محاولة مقاربة هذا الموضوع من خلال التمييز بين اتجاهين أساسيين وسرد
    مجموعة من التعريفات قُدِّمت للحزب السياسي.
    أ- الاتجاه الأول :
    يمثله الفكر الماركسي الذي يرى أن الحزب
    السياسي ما هو إلا تعبير سياسي لطبقة ما وبالتالي لا وجود لحزب سياسي دون
    أساس طبقي حسب المفهوم الماركسي وهذا استبعاد واضح من فضاء الحزبية للأحزاب
    الأخرى التي لا تقوم على أساس طبقي([1]).
    ب – الاتجاه الثاني :
    يتبناه الأدب السياسي البرجوازي ويركز هذا الاتجاه على المبادئ ودرجة التزام الوضوح والتحديد في صياغتها ([2]).
    وإذا انتقلنا إلى مفهوم الحزب السياسي لدى
    المفكرين والباحثين نجد أن دزرائلي يرى أن الحزب السياسي "مجموعة من
    الأفراد يجمعهم الإيمان والالتزام بفكر معين"([3]).
    غير أن هذا الاتجاه يغفل حقيقة إمكانية وجود حزبين أو أكثر يتقاسمان نفس المبادئ والأهداف داخل الدولة نفسها.
    أما هارولد لاسويل "فيرى أن الحزب" تنظيم يقدم مرشحين باسمه في الانتخابات"([4]).
    وقريباً من هذا التعريف نرى شلزنجر يحدد
    مفهوم الحزب في مظهر واحد من مظاهره وهو هدف الوصول للسلطة ويعتبره تنظيماً
    يسعى للوصول إلى السلطة في الأنظمة الديمقراطية وكأن هذا التعريف يستبعد
    من معنى الحزبية كل الأحزاب التي لاتوجد في الدول الديموقراطية، لذلك نجد
    جيمس كولمان يوسع من دائرة مفهومه للحزب السياسي لتنطبق على كل الأنظمة
    السياسية إن الحزب " له صفة التنظيم الرسمي هدفه الصريح والمعلن هو الوصول
    إلى الحكم إما منفرداً أو مؤتلفاً مع أحزاب أخرى" ([5]).
    ولا يبتعد جوزيف لا بالومبارا في تعريف
    للحزب السياسي عن التعريفات السابقة مع بعض الإضافات فالحزب في نظره "
    تنظيم رسمي هدفه وضع وتنفيذ السياسات العامة "([6])
    في حين أن ماكس فيبر يقول إن: " اصطلاح
    الحزب يستخدم للدلالة على علاقات اجتماعية تنظيمية تقوم على أساس من
    الانتماء الحر والهدف هو إعطاء رؤساء الأحزاب سلطة داخل الجماعة التنظيمية
    من أجل تحقيق هدف معين أو الحصول على مزايا عادية للأعضاء([7]) " وبأسلوب لا يخلو من البساطة والتفصيل يعبر gorges burdeau عن تعريفه للحزب بأنه: " تنظيم يضم مجموعة
    من الأفراد بنفس الرؤية السياسية وتعمل على وضع أفكارها ما موضوع التنفيذ
    وذلك بالعمل في آن واحد على ضم أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى صفوفهم وعلى
    تولى الحكم أو على الأقل التأثير على قرارات السلطات الحاكمة"([8]).
    وهناك من يرى أن الحزب بمثابة " تنظيم سياسي له صفة العمومية والدوام وله برنامج يسعى بمقتضاه الوصول إلى السلطة([9]).
    وفي اعتقادي أن د/سمير عبد الرحمن الشمري في
    مفهومه للحزب استطاع الجمع بين العديد من خصائص الحزب السياسي وبالتالي
    اقترب من التوفيق بين التعاريف السابقة، فالحزب كما عرفه هو: " جماعة
    اجتماعية تطوعية واعية ومنظمه ومتميزة من حيث الوعي السياسي والسلوك
    الاجتماعي المنظم ومن حيث الطموحات والآمال المستقبلية ولها غايات قريبة
    وبعيدة تهدف هذه الجماعة إلى الاستيلاء على السلطة (إذا كانت في المعارضة
    وإلى تغير سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وحياتي يتساوق مع قناعتها
    واتجاهاتها).
    والحزب يمثل شريحة اجتماعية في المجتمع أو
    كتل اجتماعية متناغمة ويدافع عن مصالح الكتل الاجتماعية التي يمثلها ويجاهد
    من أجل انتصار أهدافه وغاياته التي يصبو إليها وكل حزب من الأحزاب
    السياسية له مبادئ تنظيمية وفكرية واجتماعية وله قوانينه الداخلية يحتكم
    إليها (النظام الداخلي) وله برنامج محدد يبسط فيه هويته الفكرية والسياسية
    والاقتصادية والاجتماعية" ([10]).
    تلك أهم التعاريف التي قدمها الباحثون
    والمفكرون في محاولة منهم لضبط مفهوم الحزب السياسي وتحديد مدلوله الإجرائي
    وقد لاحظنا مدى التمايز بل والتناقض أحياناً بينها إلا أن ذلك لا يمنعنا
    من محاولة رصد بعض القواسم المشتركة بين تلك المفاهيم إن وجدت :
    أ‌- ضرورة
    توفر رؤية سياسية موحدة أي وجود ايدولوجيا مشتركة تترجم عادة في برنامج
    الحزب السياسي الذي يعرض على المواطنين لاختياره عبر الانتخابات([11]).
    ب‌- وجود
    تنظيم يتمتع بالعمومية والاستمرار على أن يمتد التنظيم إلى المستوى المحلي
    مع وجود اتصالات منظمة داخلية وبين الوحدات المحلية والقومية([12]).
    ج- اهتمام الحزب السياسي بالتأييد الشعبي واستقطاب الأنصار سيما في أوقات الحملات الانتخابية والتصويت والتظاهرات الهامة.
    د- السعي الحثيث للوصول للسلطة أو المشاركة
    فيها عبر إقامة التحالفات في محاولة التأثير على قرارات وأولويات السلطة
    الحاكمة من خلال وجود الحزب في صف المعارضة. وبعد أن اقتربنا من رسم بعض
    الملامح العامة لمفهوم الحزب السياسي فإننا نجد من الضروري إلقاء نظرة
    سريعة على ظروف ونشأة هذه الظاهرة السياسية التي يتزايد حضورها السياسي
    ومحوريتها في الأنظمة السياسية يوماً بعد يوم فبالرغم أن كلمة (أحزاب)
    قديمة وطالما أطلقت على الزمر التي كانت تحيط بالقادة في إيطاليا إبان عصر
    النهضة إضافة إلى استخدامها للدلالة على النوادي واللجان الانتخابية
    والتنظيمات الشعبية والكتل البرلمانية والتجمعات الطائفية أو المذهبية أو
    الإقليمية وغير ذلك.
    إلا أن أغلب المختصين وعلى رأسهم العالم
    الفرنسي موريس دوفرجيه يؤكدون أن المعنى الصحيح للحزب السياسي كما نعرفه
    اليوم لا يعود لأكثر من حوالي قرن ونصف من الزمن أي حتى عام/1850/ ولم يكن
    هناك وجود لأحزاب سياسية في أي بلد من العالم باستثناء الولايات المتحدة
    الأمريكية([13])،
    أما العام/1950/ فقد شهد بداية تسرب هذه الظاهرة إلى الشعوب والأمم الأخرى
    واليوم توجد الأحزاب وتنتشر في كل مكان من العالم. ولكن ما هي الأسباب
    الحقيقية وراء نشوء هذه الظاهرة.
    يشير موريس
    دوفرجيه إلى أن نمو الأحزاب السياسية ارتبط تاريخياً بنمو الديموقراطية
    واتساع مفهوم الاقتراع العام الشعبي ليشمل كافة الطبقات وإلغاء القيود
    المالية التي ارتبطت به في السابق وهناك أصلين أساسين لنشوء الأحزاب
    السياسية([14]):
    أ‌- الأصل
    الانتخابي البرلماني ( أحزاب داخلية النشأة ) نشأت من خلال الاتصال بين
    الكتل البرلمانية واللجان الانتخابية وقد أدى استمرار هذا الاتصال والتفاعل
    إلى ظهور الأحزاب السياسية.
    ب‌- الأصل غير الانتخابي أو البرلماني ( أحزاب خارجية النشأة ).
    ظهور هذا النوع من الأحزاب ارتبط بقيام مجموعة من الجمعيات والنقابات والاتحادات التي قامت بتأسيسها.
    وتختلف الأحزاب من حيث طبيعتها العضوية ونستطيع هنا التمييز بين نوعين :
    - أحزاب الكوادر أو الصفوة: تضم
    في الغالب أبناء الطبقة البرجوازية ولا تبدي اهتماماً بالجماهير لأنها
    تهتم بفئة قليلة معينة وتعتمد أحزاب النخبة على الثروة والمكانة الاجتماعية
    المرموقة لأعضائها وتتسم بنوع من الهشاشة الداخلية والتزام الأعضاء
    بمبادئها وترى هذه النخب أنها تمتلك من الخبرة والقدرة على إدارة الحملات
    الانتخابية ما يمكنها من كسب الأصوات وإيصال المرشحين إلى كراسي الحكم.
    - أحزاب الجماهير: تستقطب
    الجماهير لتحقيق غايات سياسية واجتماعية ومالية بغية تثقيف الجماهير
    وتوعيتها سياسياً وإعداد نخبة منها لتولي المناصب السياسية والإدارية في
    الحزب والدولة إضافة إلى المورد المالي الذي يحصل عليه الحزب من تسديد
    اشتراكات المنتسبين ويندرج في هذا الإطار الأحزاب الشيوعية والقومية
    والدينية.
    " وفيما يتعلق بأنماط النظم الحزبية شاع في أدبيات السياسة تمييز بين نظام الحزب الواحد ونظام الحزبين ونظام تعدد الأحزاب.
    ولما كان هذا التصنيف يعتد بعدد الأحزاب
    ويتجاهل بالتالي الاختلافات على صعيد كل نظام حزبي من حيث النشأة والأساس
    الاجتماعي والفكري ومدى تناوب أكثر من حزب على السلطة طرح لفيف من علماء
    السياسة معيار التنافس الحزبي للتفرقة بين نظم حزبية تنافسية ونظم حزبية
    غير تنافسية الأولى يميزها تنافس أكثر من حزب على السلطة ويدخل فيها نظام
    الحزبين ونظام تعدد الأحزاب وفي الثانية
    يحتكر السلطة حزب سياسي معين ويقع تحت مظلتها نظام الحزب الواحد في الدول
    الشيوعية ونظام الحزب الواحد في بلدان العالم الثالث ونظام الحزب المسيطر (
    تعدد الأحزاب مع احتكار أحدها للسلطة في فترة طويلة من الزمن)
    ونظام الحزب القائد وهو (وجود تحالف حزبي تكون القيادة فيه لحزب معين )"([15]).
    أما مكونات الحزب السياسي فبين موريس د فرجيه أنه بالرغم من أن لكل حزب تركيبته الخاصة التي لا تشبه في شيء تركيب الأحزاب الأخرى.
    إلا أنه يوجد عناصر تمثل أهم مكونات الأحزاب السياسية: اللجنة ’ الشعبة ’ الخلية
    ويمكن أن نضيف إلى مكونات الحزب السياسي ما يلي :
    - اسم وشعار خاص للحزب يميزه عن بقية الأحزاب.
    - عنوان رئيسي ومقرات فرعية.
    - مجموعة من الأهداف يسعى الحزب لتحقيقها.
    - قائمة بشروط الانتساب للحزب.
    مالية عامة للحزب وإجراءات صرفها. ([16]).
    -
    ثانياً- وظائف الأحزاب السياسية:
    نظراً للمكانة المحورية للأحزاب في الأنظمة
    السياسية وارتباطها العميق بمفهوم الديموقراطية والمشاركة السياسية حتى أن
    البعض يقول إن الأحزاب عماد الديمقراطية والعداء للأحزاب يخفي العداء
    للديمقراطية نفسها([17])،
    فإن الأحزاب السياسية أصبحت تضطلع بأدوار بالغة الأهمية داخل المجتمعات
    وخاصة أنظمتها السياسية غير أن هناك من يحلو له التمييز بين وظائف الأحزاب
    وفقاً لطبيعة النظام السياسي السائد (ديموقراطي أو شمولي)، وفي هذا الإطار
    ربما يمكن التفريق بين وظائف الأحزاب الحاكمة ووظائف الأحزاب خارج السلطة
    (المعارضة)، كما يتحدث البعض عن وظائف خاصة للأحزاب في البلدان النامية.
    لكننا لن نتوقف كثيراً عند هذه التقسيمات مع
    الإشارة إلى تلك الفوارق الوظيفية والتقسيمات إن وجدت ولهذا سيتم التركيز
    على أهم الوظائف التي تضطلع بها الأحزاب السياسية بشكل عام.
    يقدم (سيجمو نيومان) أربع مهام رئيسيه
    للأحزاب السياسية سواء كانت ديموقراطية أو شمولية تنظم الإرادة السياسة
    للشعب والتسويق لمبادئ الحزب.
    أ‌- إدماج المواطن في الحزب وتعليمه الالتزام السياسي.
    ج- ممارسة الحزب دور الوسيط أو همزة الوصل بين الرأي العام والحكومة.
    د- اختيار القادة لانتخابهم من قبل الشعب
    الأمر الذي يستدعي مستوى من الوعي لدى المواطنين لضمان الاختيار الصحيح
    ويرى نيومان أن: " الديموقراطية يمكن أن تواجه أزمة شديدة في حال فشل
    الأحزاب من ممارسة هذه المهام مما يهيئ المناخ لصعود الحركات الراديكالية
    التي يصبح هدفها النضال من أجل نظام سياسي جديد" ([18]).
    أما ديفيد أبتر فيميز بين وظائف الأحزاب
    السياسية وفق طبيعة النظام السياسي الذي تتواجد فيه (ديموقراطي أو
    تولوتاري) ففي النظام الديمقراطية يبين أن الحزب يلعب (ثلاث وظائف أساسية):
    - مراقبة السلطة التنفيذية.
    - تمثيل المصالح.
    - استقطاب المرشحين والأعضاء.

    أما في الأنظمة الشمولية فللأحزاب وظيفتين:
    - الحفاظ على صلابة وتضامن مجموعاته.
    - دور الإشراف والإدارة ([19]).
    وبعيداً عن هذا الجدل والتصنيف يمكن أن نجمل أهم وظائف الأحزاب السياسية فيما يلي :
    1- تجميع المصالح:
    ويقصد بها تحويل مطالب الناس إلى بدائل
    لسياسة عامة موجودة من قبل ويقول الموند عن تجميع المصالح " إنه النشاط
    الذي تتوجه فيه مطالب للأفراد والجماعات ومصادرهم لتقوية اقتراح سياسي ذي
    مغزى وتصبح الاقتراحات ذات مغزى حين تكتسب مساندة مصادر سياسية قوية
    والأحزاب مهيأة بشكل خاص لتجميع المصالح فهي تسمي مرشحين يمثلون مجموعة من
    السياسات ثم تحاول أن تحشد التأييد لهم " ([20]).
    ويمارس الحزب وظيفة تجميع المصالح من خلال
    مؤتمراته وعندما يتلقى الشكاوى والمطالب من التجمعات النقابية والعمالية
    والهيئات الأخرى ليقوم الحزب بعد ذلك بالمساومة على تلك المطالب لتسويتها
    واقتراح سياسة معينة بديلة وفي الأنظمة غير الديموقراطية تضمر هذه الوظيفة
    وتتحجم كثيراً من جراء قيود وضوابط النخبة المسيطرة على نشاط الأحزاب.
    2- التجنيد السياسي:
    يقصد بالتجنيد عموماً عمليه اختيار أفراد
    لشغل أدوار من نسق اجتماعي ما ويعني التجنيد السياسي شغل المناصب الرسمية
    كرئيس مجلس الوزراء أو الوزير أو المحافظ أو عضو برلمان أو موظف إداري وكذا
    المناصب الأقل رسمية كالنقابي أو الحزبي أو الدعائي([21]).
    ويقوم الحزب بهذا الدور من خلال التعيين أو
    عبر الانتخابات فالحزب الذي يصل إلى السلطة يقوم بتشكيل الحكومة وتعيين
    كوادره في المناصب والوظائف الإدارية.
    3- التنشئة السياسية:
    وتشير إلى " عملية تعلم القيم والاتجاهات السياسية والقيم والأنماط الاجتماعية ذات المغزى السياسي"([22])، وهي عملية مستمرة يتعرض لها الإنسان عبر مراحل حياته المختلفة وقد تقتصر
    هذه العملية على مجرد نقل الثقافة السياسية من جيل إلى جيل وقد تستهدف
    إحداث تغيير جزئي أو شامل في عناصر ومكونات هذه الثقافة وتعتبر الأحزاب من
    المؤسسات الهامة التي تقوم بهذا الدور من خلال تكوين رؤية المواطن نحو
    المجتمع والسياسة عبر صحافتها أو ما تقوم به من نشاط تثقيفي([23]).
    4- تعمل الأحزاب السياسية " كسمسار أفكار":
    فهي تختار وتحدد القضايا التي تواجه المجتمع
    وما يحتاجه من حاجات وتقوم بترتيب ذلك تبعاً للأولوية وتثير الانتباه
    إليها أثناء الحملات الانتخابية "وهكذا تعد أرض المعركة للقوات السياسية
    وقد تعمل أيضاً كعناصر موحدة بتوكيدها على المصالح المشتركة وتجميعها
    المطالب ومحاولتها التوفيق بين أكبر عدد ممكن من المواطنين" ([24]).
    5- يرى البعض أن الأحزاب السياسية تقضي على الفردية السلبية:
    من خلال
    إطارها التنظيمي الذي يجمع أعداداً من المواطنين كما أنها تقضي على الفوضى
    والفراغ السياسي إضافة إلى أنها تبين مدى القوة والقوى الموجودة في
    المجتمع، ويرى الدكتور طارق المجذوب أن دور " الانضواء للأحزاب السياسية
    هدف في حد ذاته واكتمال اجتماعي واجب لتحقيق الذات المسؤولة في المجتمع إن
    الانضمام إلى جماعة تنادي بفكرة أو عقيدة نؤمن بها ونتمنى تحقيقها
    وانتصارها هو التزام واعٍ بخط من التفكير المسؤول وإذا كانت الحرية مسؤولية فالمسؤولية هي بدورها التزام وانضواء "([25]).
    6- الأحزاب عامل نشاط في الحياة السياسية والبرلمانية:
    لأنها تمكن الشعب من التعبير عن رغباته ومطالبه بطريقة منطقية وفاعلة كما تقوي الروابط بين الهيئة الناخبة والهيئة الحاكمة ([26]).
    7- الرقابة والمحاسبة:
    تقوم الأحزاب بمراقبة تصرفات الحكومة وأعمالها الأمر الذي يؤثر على السلطة ويمنعها من التجاوزات والفساد.
    إن أسلوب عمل الأحزاب يضمن أن تكون النظريات والأهداف السياسية والاجتماعية في وضع قابل للتطبيق.


    8- أداة لإضفاء الشرعية:
    إن مشاركة الأحزاب في العملية السياسية تمنح
    النظام السياسي الشرعية في حين أن مقاطعة الأحزاب للانتخابات مثلاً قد
    تشكك أو تقلل من شرعية النظام سواء في الداخل أو الخارج.
    إن الأحزاب السياسية هي مثابة مؤسسات تعليمية "مدارس الشعوب"([27])،
    كما أطلق عليها البعض فهي تثقف الشعب وتوجهه وتمده بالمعلومات اللازمة
    بطريقة مبسطة وواضحة وهذا ما يساعد في خلق الوعي السياسي وبالتالي تكوين
    رأي عام أكثر فاعلية في البلد.
    9 - "
    إن وجود أحزاب منظمة من شأنه أن يجعل المجالس البرلمانية بمنأى عن تأثير
    الانفجارات العاطفية الشعبية التي يخشاها النواب غير الملتزمين حزبياً"([28]).

    10- قد تكون الأحزاب أداة لتحقيق التكامل القومي:
    ولاسيما في
    البلدان النامية إذ أن الأحزاب عبر مراكزها ومكاتبها المنتشرة في مختلف
    أنحاء الإقليم وحثها المواطنين على الانتساب إليها بغض
    النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الثقافية أو الدينية قد تساهم في انتقال ه
    http://alakhbar.info/page1.php?id=7651&catid=81
    http://quot.sirage.info/modules/news/index.php?storytopic=5

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 - 6:19