تحليل: بول آدمز - بي بي سي - واشنطن
على الرغم من أن الطائرات العسكرية
الفرنسية هي التي قد بدأت الضربات الأولى على ليبيا، إلاَّ أنه من الواضح
أن هذه المرحلة الأولية من العمليات هي شأن أمريكي على نحو كبير، إذ أن
كافة صواريخ كروز التي استُخدمت، ما عدا عدد صغير منها، أُطلقت من سفن
وغوَّاصات أمريكية.
ومن شأن ذلك كله أن يلحق فقط نوعا من الضرر
بالدفاعات الجوية الليبية، وهو أمر مطلوب قبل أن يمكن فرض منطقة حظر جوي
فوق ليبيا ومراقبتها.
وقد ألمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مثل هذا الأمر، حتى أنه أعاد تكرار الحدود التي يمكن أن يبلغها التدخل الأمريكي في ليبيا.
فقد
بدأ الرئيس أوباما الهجمات بكثير من التردد، وبدا قلقا من أن تُترجم
الضربات على أنها غزو آخر في العالم العربي بقيادة الولايات المتحدة.
ولكن،
ومع رغبته الكاملة باتخاذ مكان له في المقعد الخلفي، إلاَّ أنه يعلم،
ويعلم معه الآخرون جميعا، أن مثل هذا النوع من الأمور لا يحدث ما لم تكن
واشنطن ضالعة بشكل عميق فيها.
سمع دوي المدافع المضادة للطائرات في العاصمة الليبية طرابلس فجر الاحد.
وقالت وكالة رويترز إن دوي المدافع تبعته عدة انفجارات واطلاق نار.
وقال التلفزيون الليبي في وقت لاحق إن قوات "العدو
الصليبي" (وهي كنية للتحالف الغربي) قصفت في الساعات الاولى ليوم الاحد
بالطائرات والصواريخ عدة اهداف في العاصمة الليبية.
وكان مسؤول في مجلس الامن القومي الامريكي قد قال
في وقت متأخر من يوم السبت إن القصف الصاروخي الذي شنته القوات الامريكية
والبريطانية في وقت سابق قد اعطب الى حد بعيد منظومة الدفاع الجوي الليبية.
وقال المسؤول في تصريح نقلته وكالة رويترز "إن
منظومة الدفاع الجوي التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي قد اصيبت بالشلل،
ولكنه من السابق لاوانه التكهن بما سيفعل القذافي وقواته الارضية للرد على
ضربات السبت."
وكانت كل من الولايات المتحدة الأميركية،
وبريطانيا، وفرنسا، قد بدأت هجوماً على ليبيا عصر السبت تطبيقاً لقرار
الامم المتحدة بفرض حظر جوي على ليبيا.
واعلن مسؤول عسكري امريكي بارز في واشنطن ان
القوات الامريكية والبريطانية اطلقت ليلة السبت اكثر من 110 صواريخ كروز من
طراز توماهوك على اهداف في ليبيا.
وقال الاميرال وليام جورتني للصحفيين في البنتاجون
إنه "في وقت سابق من عصر اليوم، استهدفت اكثر من 110 صواريخ كروز من طراز
توماهوك اطلقتها سفن وغواصات امريكية وبريطانية 20 منشأة ليبية للدفاع
الجوي في البر الليبي."قال إن تحالفا من خمس دول يقود العملية العسكرية التي اطلق عليها
"عملية فجر الاوذيسة" وهي الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا و ايطاليا كندا،
وان اكثر من عشرين هدفا قصفت بالقرب من مصراتة و الزاوية. واضاف ان
العملية "قد تحتاج ساعات او ايام، ونحن في المرحلة الاولى من عملية متعددة
المراحل."
واضاف: "سنحتاج ٦ او ١٢ ساعة لتقييم نتائج الضربات
ووضع الدفاعات الجوية الليبية،" مؤكدا ان الهدف من القصف "خلق الظروف
الملائمة للحظر الجوي اي ضرب الدفاعات الجوية، وان أولوياتنا حماية
المدنييين."وقالت مصادر في المعارضة الليبية من جانبها إن القصف الجوي طال منطقة
الصواني وطريق المطار وبن غشير شرقي طرابلس، وهي مناطق يُعتقد أن بها قواعد
عسكرية ليبية.
وجاء في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي الليبي فجر
الاحد ان الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الغربية ليلة السبت على
مناطق وصفها البيان "بالمدنية" اسفرت عن مقتل 48 شخصا واصابة 150 بجروح.
وجاء في البيان ان العاصمة طرابلس ومدن سرت وبنغازي ومصراته وزواره تعرضت كلها للقصف.
وفي وقت سابق قصفت طائرات فرنسية رتلا من الحافلات
العسكرية الليبية فدمرت دبابات وعربات مدرعة، الا ان التلفزيون الليبي
الرسمي قال إن اهدافا مدنية تعرضت للقصف. وكان ناطق عسكري فرنسي قد قال إن
طائرة حربية فرنسية اطلقت الطلقات الاولى على القوات الحكومية الليبية في
الساعة 16:45 بتوقيت جرينتش، حيث دمرت عدة آليات عسكرية.
خطاب
عائشة، ابنة القذافي، تشارك في تظاهرة في باب العزيزية في طرابلس يوم السبت
وفي اول رد فعل له على القصف الجوي الغربي، قال
القذافي في كلمة نسبت له اذاعها التلفزيون الرسمي إن منطقة شمال افريقا
والبحر المتوسط غدت "ساحة حرب" من الآن فصاعدا.
وقال إن مصالح دول هذه المنطقة اصبحت في خطر، مضيفا انه امر "بفتح مخازن الاسلحة لتسليح الشعب لمقاومة العدوان."
ودعا القذافي الشعوب العربية والافريقية والآسيوية والامريكية اللاتينية للوقوف مع الشعب الليبي.واحتشد آلاف الليبيين في مقر الزعيم الليبي في طرابلس يوم السبت لتشكيل درع بشرية ضد هجمات جوية قد تشنها طائرات الحلفاء.
وانطلقت الالعاب النارية في سماء الليل واطلق
الناس طلقات نارية في الهواء تحديا بعد ان بدأت عمليات الطائرات الحربية في
الشرق الليبي لوقف تقدم القوات التابعة للقذافي لمهاجمة مدينة بنغازي التي
يسيطر عليها المعارضون المسلحون.
وتوافد ليبيون من كافة الاطياف على مجمع باب
العزيزية وهم يهتفون بشعارات ويحملون صور القذافي بينما انطلقت مكبرات
الصوت بأغان تمجد في القذافي.
وقال صبي في العاشرة اسمه محمود لوكالة رويترز:
"امي وابي قالا لي انهم (القوات الغربية) سيهاجمون المجمع فجئت الى هنا
لاحمي قائدنا."
" العدو الصليبي"
وكان التلفزيون الليبي الرسمي قد اعلن ان "العدو
الصليبي" قام بقصف "احياء مدنية" في العاصمة طرابلس ومنشآت نفطية في مدينة
مصراته غربي البلاد.
وقالت وكالة الانباء الليبية الحكومية إن سيارات الاسعاف هرعت الى المناطق التي تعرضت للقصف.
ولكن وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان في مصراته
قولهم إن الضربات الغربية استهدفت قاعدة جوية في المدينة تقع تحت سيطرة
القوات الموالية للقذافي. وتقع القاعدة على مسافة 7 كيلومترات من مصراته
المعقل الوحيد للمعارضة في الجزء الغربي من البلاد.
وقال احد الشهود: "ضربت القوات الدولية كتائب
القذافي المتمركزة في كلية القوة الجوية، ولكن بعض القوات الحكومية هربت
قبل وقوع الهجوم بقليل."
على صعيد آخر، قالت قناة الجزيرة القطرية إن
القوات الغربية قصفت ايضا قاعدة المتيقة الجوية في طرابلس. ومطار المتيقة
يستخدم عادة من قبل المسؤولين الليبيين.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال إن
الولايات المتحدة بدأت بالفعل عملية عسكرية محدودة تهدف لحماية الشعب
الليبي من القوات الموالية للقذافي.اجتماع طارئ
وقالت ليبيا في وقت مبكر من يوم الاحد إنها تعتبر
قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 1973 غير ملزم، وطالبت بعقد جلسة
طارئة للمجلس لبحث الهجوم الغربي الذي تتعرض له.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الليبية ان الهوم على ليبيا " يعرض السلم والامن الدوليين للخطر."
وجاء في البيان ان "ليبيا تطالب بعقد جلسة طارئة
لمجلس الامن بعد العدوان الفرنسي البريطاني الامريكي الذي تعرض بلد مستقل
عضو في الامم المتحدة."
وكان مجلس الامن قد اصدر يوم الخميس الماضي قراره
المرقم 1973، الذي خول استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين
الليبيين وفرض وقف لاطلاق النار ومنطقة حظر طيران لمنع القوات الموالية
للقذافي من مهاجمة المناطق التي سقطت بايدي المعارضة الليبية.
واعلنت الحكومة الليبية في اليوم التالي انها ستلتزم بوقف اطلاق النار وانها ستمتنع عن استخدام سلاحها الجوي ضد المنتفضين.
الا ان وزارة الخارجية في طرابلس قالت في بيانها
إنه نتيجة للهجوم الغربي، "فإن مفعول القرار 1973 قد زال، وان لليبيا الحق
في استخدام طيرانها المدني والعسكري للدفاع عن نفسها بعد ان خرقت فرنسا
منطقة الحظر الجوي."
وقالت الوزارة إن الغارات التي نفذها الطيران
الغربي يوم السبت اصاب اهدافا غربي البلاد "مما نتج عنه خسائر في صفوف
المدنيين واضرار بالبنية التحتية المدنية بما فيها الطرق والمستشفيات
والمطارات."
أسلحة كيماوية؟
قالت صحيفة الواشنطن بوست إن الاقمار الاصطناعية الاستخبارية الغربية تراقب عن كثب مبنى صغير يقع في منطقة نائية في الصحراء الليبية.
وتقول الصحيفة إن الحكومة الليبية
تحتفظ بحوالي 10 اطنان من غاز الخردل في ست حاويات كبيرة في هذا المبنى
الواقع جنوبي مدينة سرت الليبية.
ويقول التقرير الذي نشرته الصحيفة إن المسؤولين الغربيين يخشون من احتمال استخدام القذافي لهذا الغاز ضد شعبه.
وكانت وكالة الانباء الليبية الرسمية قد قالت إن الطيران الغربي اغار السبت على سرت.
على الرغم من أن الطائرات العسكرية
الفرنسية هي التي قد بدأت الضربات الأولى على ليبيا، إلاَّ أنه من الواضح
أن هذه المرحلة الأولية من العمليات هي شأن أمريكي على نحو كبير، إذ أن
كافة صواريخ كروز التي استُخدمت، ما عدا عدد صغير منها، أُطلقت من سفن
وغوَّاصات أمريكية.
ومن شأن ذلك كله أن يلحق فقط نوعا من الضرر
بالدفاعات الجوية الليبية، وهو أمر مطلوب قبل أن يمكن فرض منطقة حظر جوي
فوق ليبيا ومراقبتها.
وقد ألمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مثل هذا الأمر، حتى أنه أعاد تكرار الحدود التي يمكن أن يبلغها التدخل الأمريكي في ليبيا.
فقد
بدأ الرئيس أوباما الهجمات بكثير من التردد، وبدا قلقا من أن تُترجم
الضربات على أنها غزو آخر في العالم العربي بقيادة الولايات المتحدة.
ولكن،
ومع رغبته الكاملة باتخاذ مكان له في المقعد الخلفي، إلاَّ أنه يعلم،
ويعلم معه الآخرون جميعا، أن مثل هذا النوع من الأمور لا يحدث ما لم تكن
واشنطن ضالعة بشكل عميق فيها.
سمع دوي المدافع المضادة للطائرات في العاصمة الليبية طرابلس فجر الاحد.
وقالت وكالة رويترز إن دوي المدافع تبعته عدة انفجارات واطلاق نار.
وقال التلفزيون الليبي في وقت لاحق إن قوات "العدو
الصليبي" (وهي كنية للتحالف الغربي) قصفت في الساعات الاولى ليوم الاحد
بالطائرات والصواريخ عدة اهداف في العاصمة الليبية.
وكان مسؤول في مجلس الامن القومي الامريكي قد قال
في وقت متأخر من يوم السبت إن القصف الصاروخي الذي شنته القوات الامريكية
والبريطانية في وقت سابق قد اعطب الى حد بعيد منظومة الدفاع الجوي الليبية.
وقال المسؤول في تصريح نقلته وكالة رويترز "إن
منظومة الدفاع الجوي التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي قد اصيبت بالشلل،
ولكنه من السابق لاوانه التكهن بما سيفعل القذافي وقواته الارضية للرد على
ضربات السبت."
وكانت كل من الولايات المتحدة الأميركية،
وبريطانيا، وفرنسا، قد بدأت هجوماً على ليبيا عصر السبت تطبيقاً لقرار
الامم المتحدة بفرض حظر جوي على ليبيا.
واعلن مسؤول عسكري امريكي بارز في واشنطن ان
القوات الامريكية والبريطانية اطلقت ليلة السبت اكثر من 110 صواريخ كروز من
طراز توماهوك على اهداف في ليبيا.
وقال الاميرال وليام جورتني للصحفيين في البنتاجون
إنه "في وقت سابق من عصر اليوم، استهدفت اكثر من 110 صواريخ كروز من طراز
توماهوك اطلقتها سفن وغواصات امريكية وبريطانية 20 منشأة ليبية للدفاع
الجوي في البر الليبي."قال إن تحالفا من خمس دول يقود العملية العسكرية التي اطلق عليها
"عملية فجر الاوذيسة" وهي الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا و ايطاليا كندا،
وان اكثر من عشرين هدفا قصفت بالقرب من مصراتة و الزاوية. واضاف ان
العملية "قد تحتاج ساعات او ايام، ونحن في المرحلة الاولى من عملية متعددة
المراحل."
واضاف: "سنحتاج ٦ او ١٢ ساعة لتقييم نتائج الضربات
ووضع الدفاعات الجوية الليبية،" مؤكدا ان الهدف من القصف "خلق الظروف
الملائمة للحظر الجوي اي ضرب الدفاعات الجوية، وان أولوياتنا حماية
المدنييين."وقالت مصادر في المعارضة الليبية من جانبها إن القصف الجوي طال منطقة
الصواني وطريق المطار وبن غشير شرقي طرابلس، وهي مناطق يُعتقد أن بها قواعد
عسكرية ليبية.
وجاء في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي الليبي فجر
الاحد ان الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الغربية ليلة السبت على
مناطق وصفها البيان "بالمدنية" اسفرت عن مقتل 48 شخصا واصابة 150 بجروح.
وجاء في البيان ان العاصمة طرابلس ومدن سرت وبنغازي ومصراته وزواره تعرضت كلها للقصف.
وفي وقت سابق قصفت طائرات فرنسية رتلا من الحافلات
العسكرية الليبية فدمرت دبابات وعربات مدرعة، الا ان التلفزيون الليبي
الرسمي قال إن اهدافا مدنية تعرضت للقصف. وكان ناطق عسكري فرنسي قد قال إن
طائرة حربية فرنسية اطلقت الطلقات الاولى على القوات الحكومية الليبية في
الساعة 16:45 بتوقيت جرينتش، حيث دمرت عدة آليات عسكرية.
خطاب
عائشة، ابنة القذافي، تشارك في تظاهرة في باب العزيزية في طرابلس يوم السبت
وفي اول رد فعل له على القصف الجوي الغربي، قال
القذافي في كلمة نسبت له اذاعها التلفزيون الرسمي إن منطقة شمال افريقا
والبحر المتوسط غدت "ساحة حرب" من الآن فصاعدا.
وقال إن مصالح دول هذه المنطقة اصبحت في خطر، مضيفا انه امر "بفتح مخازن الاسلحة لتسليح الشعب لمقاومة العدوان."
ودعا القذافي الشعوب العربية والافريقية والآسيوية والامريكية اللاتينية للوقوف مع الشعب الليبي.واحتشد آلاف الليبيين في مقر الزعيم الليبي في طرابلس يوم السبت لتشكيل درع بشرية ضد هجمات جوية قد تشنها طائرات الحلفاء.
وانطلقت الالعاب النارية في سماء الليل واطلق
الناس طلقات نارية في الهواء تحديا بعد ان بدأت عمليات الطائرات الحربية في
الشرق الليبي لوقف تقدم القوات التابعة للقذافي لمهاجمة مدينة بنغازي التي
يسيطر عليها المعارضون المسلحون.
وتوافد ليبيون من كافة الاطياف على مجمع باب
العزيزية وهم يهتفون بشعارات ويحملون صور القذافي بينما انطلقت مكبرات
الصوت بأغان تمجد في القذافي.
وقال صبي في العاشرة اسمه محمود لوكالة رويترز:
"امي وابي قالا لي انهم (القوات الغربية) سيهاجمون المجمع فجئت الى هنا
لاحمي قائدنا."
" العدو الصليبي"
وكان التلفزيون الليبي الرسمي قد اعلن ان "العدو
الصليبي" قام بقصف "احياء مدنية" في العاصمة طرابلس ومنشآت نفطية في مدينة
مصراته غربي البلاد.
وقالت وكالة الانباء الليبية الحكومية إن سيارات الاسعاف هرعت الى المناطق التي تعرضت للقصف.
ولكن وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان في مصراته
قولهم إن الضربات الغربية استهدفت قاعدة جوية في المدينة تقع تحت سيطرة
القوات الموالية للقذافي. وتقع القاعدة على مسافة 7 كيلومترات من مصراته
المعقل الوحيد للمعارضة في الجزء الغربي من البلاد.
وقال احد الشهود: "ضربت القوات الدولية كتائب
القذافي المتمركزة في كلية القوة الجوية، ولكن بعض القوات الحكومية هربت
قبل وقوع الهجوم بقليل."
على صعيد آخر، قالت قناة الجزيرة القطرية إن
القوات الغربية قصفت ايضا قاعدة المتيقة الجوية في طرابلس. ومطار المتيقة
يستخدم عادة من قبل المسؤولين الليبيين.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال إن
الولايات المتحدة بدأت بالفعل عملية عسكرية محدودة تهدف لحماية الشعب
الليبي من القوات الموالية للقذافي.اجتماع طارئ
وقالت ليبيا في وقت مبكر من يوم الاحد إنها تعتبر
قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 1973 غير ملزم، وطالبت بعقد جلسة
طارئة للمجلس لبحث الهجوم الغربي الذي تتعرض له.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الليبية ان الهوم على ليبيا " يعرض السلم والامن الدوليين للخطر."
وجاء في البيان ان "ليبيا تطالب بعقد جلسة طارئة
لمجلس الامن بعد العدوان الفرنسي البريطاني الامريكي الذي تعرض بلد مستقل
عضو في الامم المتحدة."
وكان مجلس الامن قد اصدر يوم الخميس الماضي قراره
المرقم 1973، الذي خول استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين
الليبيين وفرض وقف لاطلاق النار ومنطقة حظر طيران لمنع القوات الموالية
للقذافي من مهاجمة المناطق التي سقطت بايدي المعارضة الليبية.
واعلنت الحكومة الليبية في اليوم التالي انها ستلتزم بوقف اطلاق النار وانها ستمتنع عن استخدام سلاحها الجوي ضد المنتفضين.
الا ان وزارة الخارجية في طرابلس قالت في بيانها
إنه نتيجة للهجوم الغربي، "فإن مفعول القرار 1973 قد زال، وان لليبيا الحق
في استخدام طيرانها المدني والعسكري للدفاع عن نفسها بعد ان خرقت فرنسا
منطقة الحظر الجوي."
وقالت الوزارة إن الغارات التي نفذها الطيران
الغربي يوم السبت اصاب اهدافا غربي البلاد "مما نتج عنه خسائر في صفوف
المدنيين واضرار بالبنية التحتية المدنية بما فيها الطرق والمستشفيات
والمطارات."
أسلحة كيماوية؟
قالت صحيفة الواشنطن بوست إن الاقمار الاصطناعية الاستخبارية الغربية تراقب عن كثب مبنى صغير يقع في منطقة نائية في الصحراء الليبية.
وتقول الصحيفة إن الحكومة الليبية
تحتفظ بحوالي 10 اطنان من غاز الخردل في ست حاويات كبيرة في هذا المبنى
الواقع جنوبي مدينة سرت الليبية.
ويقول التقرير الذي نشرته الصحيفة إن المسؤولين الغربيين يخشون من احتمال استخدام القذافي لهذا الغاز ضد شعبه.
وكانت وكالة الانباء الليبية الرسمية قد قالت إن الطيران الغربي اغار السبت على سرت.