دافعت دول الخليج العربية يوم الاثنين عن مشاركتها في العمليات العسكرية
الجارية في ليبيا، فيما قالت مصادر في المعارضة الليبية إن قواتها قد شرعت
في إعادة التجمع في شرق البلاد متشجعة بالغارات الجوية التي نفذتها طائرات
وبارجات غربية ودمرت العشرات من المواقع والآليات الحكومية.
وقال معارضون وشهود عيان إن قوات المعارضة قامت خلال الليل بالتحرك
مسافة 40 ميلا إلى الغرب من بنغازي باتجاه مدينة أجدابيا التي فقدت السيطرة
عليها الأسبوع الماضي إثر قصف مكثف وهجوم لقوات القذافي.
وأضافوا أن الثوار عززوا من سيطرتهم على معقلهم الرئيسي في بنغازي بعد أن خاضوا قتالا شرسا ضد القوات الموالية للقذافي يوم السبت.
وبحسب شهود العيان فقد تجمع مئات الثوار صباحا على بعد بضعة كيلومترات من
اجدابيا التي انقطعت فيها الاتصالات والمياه وشوهدت سحابة من الدخان الأسود
فوق مبنى في المدينة.
وكان الثوار الذين تعرضوا لإطلاق نار من قبل القوات الحكومية من داخل
المدينة مجهزين بمضادات أرضية وصواريخ كاتوشيا لكنهم لم يعرفوا أي
استراتيجية يجب اعتمادها لأن فتح النار على المدينة قد يؤدي إلى إصابة
مدنيين.
وقال أحد الثوار سلمان مغربي "نطلب تصعيد الضربات الجوية ونريد أن يقصفوا
مطاراته ودباباته" مؤكدا أن الثوار عازمون على دخول أجدابيا يوم الاثنين
حتى وإن تعرضوا للقتل.
دروع بشرية
يأتي هذا بينما استخدم العقيد الليبي معمر القذافي مدنيين كدروع
بشرية لحمايته في مقره بباب العزيزية في العاصمة طرابلس بعد تعرضه لقصف
صاروخي استهدفا مركزا للقيادة في المقر، حسبما قالت وكالة رويترز.
وأضافت الوكالة أن السلطات الليبية سمحت لحشود من أنصار القذافي
بدخول المجمع الرئاسي كدرع بشري ضد ضربات جوية محتملة ورددوا شعارات مناهضة
للغرب منها "يجب ذبح أوباما."
وبحسب مراسلين للوكالة زاروا المجمع فقد احتشدت قوات وميليشيات على
طول جدار المجمع الأخضر الضخم بينما رقص حشد من الناس على انغام أغان وطنية
حماسية عبر مكبرات الصوت خارج منزل تم تدميره في قصف عام 1986 نفذته
طائرات مقاتلة أميركية ويستخدم كرمز لتحد انصار القذافي للغرب.
وجلس البعض بما في ذلك نساء تحملن الأطفال الرضع على وسادات متناثرة
على العشب في محيط المكان لقضاء الليل هناك بينما قال كثيرون إنهم على
استعداد للموت من أجل القذافي.
وقد اصطحب مسؤولون ليبيون يوم الاثنين صحافيين أجانب إلى مجمع
القذافي الحصين في باب العزيزية لاظهار مبنى قالوا إنه دمر في هجوم صاروخي
شنته القوات الغربية.
وعلى مسافة قصيرة من خيمة مضاءة يستقبل القذافي فيها ضيوفه بدت
مظاهر الخراب على مبنى من ثلاثة طوابق وكانت هناك فجوة دائرية واضحة على
واجهته.
وكان مراسلو رويترز في طرابلس قد سمعوا انفجارا في وقت سابق من
الليل وشوهد دخان يتصاعد من اتجاه مجمع القذافي المترامي الأطراف الذي يضم
مقر إقامته الخاص فضلا عن ثكنات عسكرية وغيرها من المنشآت، لكن لم يكن هناك
دخان يتصاعد من المبنى الذي شاهدوه رغم وجود أنقاض وألواح من الخرسانة
المبعثرة.
وقال مسؤولون إن المبنى أصيب بصاروخ في وقت متأخر يوم الأحد واتهموا القوى الغربية بمحاولة اغتيال القذافي.
وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة إنه "قصف وحشي"، وقام بعرض قطع من الشظايا التي قال إنها من القذائف.
وأشار إلى أن هذا يتناقض مع تصريحات أميركية وغربية بأنهم لا يهدفون إلى مهاجمة هذا المكان.
وقال إبراهيم إن أحدا لم يصب في الهجوم، كما امتنع عن قول ما إذا كان القذافي لا يزال داخل المجمع.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تضع القذافي على قائمة أهدافها
بينما تكثف دول غربية من العمل العسكري ضد ليبيا التي يحاول القذافي منذ ما
يزيد على شهر سحق انتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 42 عاما.
دفاع خليجي
وفي غضون ذلك، دافعت دول الخليج العربية عن مشاركة قطر والإمارات في العمليات العسكرية في ليبيا.
وقال عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يوم
الاثنين إن "المشاركة الخليجية تأتي في إطار التحالف من أجل الأمن والسلامة
بموجب قرار الأمم المتحدة".
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية قد طلب اثر اجتماع طارئ في 12
مارس/آذار الجاري في القاهرة "من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته إزاء تدهور
الأوضاع في ليبيا واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفرض منطقة حظر جوي على حركة
الطيران العسكري الليبي فوريا".
كما طلب الوزراء العرب "إقامة مناطق آمنة في الأماكن المعرضة للقصف
كإجراءات وقائية تسمح بتوفير الحماية لأبناء الشعب الليبي والمقيمين في
ليبيا من مختلف الجنسيات مع مراعاة السيادة والسلامة الإقليمية لدول
الجوار".
وبعد هذا القرار العربي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا برقم 1973
أجاز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا، لكن الأمين العام للجامعة
العربية عمرو موسى عاد يوم الأحد وانتقد قصف التحالف الدولي لليبيا، مؤكدا
أن "ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية
المدنيين وليس قصف مدنيين إضافيين".
وقال موسى إنه "تجري حاليا مشاورات لعقد اجتماع طارئ لوزراء
الخارجية العرب لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وخاصة في ليبيا"
معتبرا أن "وقاية المدنيين قد لا تحتاج إلى عمليات عسكرية".
الجارية في ليبيا، فيما قالت مصادر في المعارضة الليبية إن قواتها قد شرعت
في إعادة التجمع في شرق البلاد متشجعة بالغارات الجوية التي نفذتها طائرات
وبارجات غربية ودمرت العشرات من المواقع والآليات الحكومية.
وقال معارضون وشهود عيان إن قوات المعارضة قامت خلال الليل بالتحرك
مسافة 40 ميلا إلى الغرب من بنغازي باتجاه مدينة أجدابيا التي فقدت السيطرة
عليها الأسبوع الماضي إثر قصف مكثف وهجوم لقوات القذافي.
وأضافوا أن الثوار عززوا من سيطرتهم على معقلهم الرئيسي في بنغازي بعد أن خاضوا قتالا شرسا ضد القوات الموالية للقذافي يوم السبت.
وبحسب شهود العيان فقد تجمع مئات الثوار صباحا على بعد بضعة كيلومترات من
اجدابيا التي انقطعت فيها الاتصالات والمياه وشوهدت سحابة من الدخان الأسود
فوق مبنى في المدينة.
وكان الثوار الذين تعرضوا لإطلاق نار من قبل القوات الحكومية من داخل
المدينة مجهزين بمضادات أرضية وصواريخ كاتوشيا لكنهم لم يعرفوا أي
استراتيجية يجب اعتمادها لأن فتح النار على المدينة قد يؤدي إلى إصابة
مدنيين.
وقال أحد الثوار سلمان مغربي "نطلب تصعيد الضربات الجوية ونريد أن يقصفوا
مطاراته ودباباته" مؤكدا أن الثوار عازمون على دخول أجدابيا يوم الاثنين
حتى وإن تعرضوا للقتل.
دروع بشرية
يأتي هذا بينما استخدم العقيد الليبي معمر القذافي مدنيين كدروع
بشرية لحمايته في مقره بباب العزيزية في العاصمة طرابلس بعد تعرضه لقصف
صاروخي استهدفا مركزا للقيادة في المقر، حسبما قالت وكالة رويترز.
وأضافت الوكالة أن السلطات الليبية سمحت لحشود من أنصار القذافي
بدخول المجمع الرئاسي كدرع بشري ضد ضربات جوية محتملة ورددوا شعارات مناهضة
للغرب منها "يجب ذبح أوباما."
وبحسب مراسلين للوكالة زاروا المجمع فقد احتشدت قوات وميليشيات على
طول جدار المجمع الأخضر الضخم بينما رقص حشد من الناس على انغام أغان وطنية
حماسية عبر مكبرات الصوت خارج منزل تم تدميره في قصف عام 1986 نفذته
طائرات مقاتلة أميركية ويستخدم كرمز لتحد انصار القذافي للغرب.
وجلس البعض بما في ذلك نساء تحملن الأطفال الرضع على وسادات متناثرة
على العشب في محيط المكان لقضاء الليل هناك بينما قال كثيرون إنهم على
استعداد للموت من أجل القذافي.
وقد اصطحب مسؤولون ليبيون يوم الاثنين صحافيين أجانب إلى مجمع
القذافي الحصين في باب العزيزية لاظهار مبنى قالوا إنه دمر في هجوم صاروخي
شنته القوات الغربية.
وعلى مسافة قصيرة من خيمة مضاءة يستقبل القذافي فيها ضيوفه بدت
مظاهر الخراب على مبنى من ثلاثة طوابق وكانت هناك فجوة دائرية واضحة على
واجهته.
وكان مراسلو رويترز في طرابلس قد سمعوا انفجارا في وقت سابق من
الليل وشوهد دخان يتصاعد من اتجاه مجمع القذافي المترامي الأطراف الذي يضم
مقر إقامته الخاص فضلا عن ثكنات عسكرية وغيرها من المنشآت، لكن لم يكن هناك
دخان يتصاعد من المبنى الذي شاهدوه رغم وجود أنقاض وألواح من الخرسانة
المبعثرة.
وقال مسؤولون إن المبنى أصيب بصاروخ في وقت متأخر يوم الأحد واتهموا القوى الغربية بمحاولة اغتيال القذافي.
وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة إنه "قصف وحشي"، وقام بعرض قطع من الشظايا التي قال إنها من القذائف.
وأشار إلى أن هذا يتناقض مع تصريحات أميركية وغربية بأنهم لا يهدفون إلى مهاجمة هذا المكان.
وقال إبراهيم إن أحدا لم يصب في الهجوم، كما امتنع عن قول ما إذا كان القذافي لا يزال داخل المجمع.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تضع القذافي على قائمة أهدافها
بينما تكثف دول غربية من العمل العسكري ضد ليبيا التي يحاول القذافي منذ ما
يزيد على شهر سحق انتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 42 عاما.
دفاع خليجي
وفي غضون ذلك، دافعت دول الخليج العربية عن مشاركة قطر والإمارات في العمليات العسكرية في ليبيا.
وقال عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يوم
الاثنين إن "المشاركة الخليجية تأتي في إطار التحالف من أجل الأمن والسلامة
بموجب قرار الأمم المتحدة".
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية قد طلب اثر اجتماع طارئ في 12
مارس/آذار الجاري في القاهرة "من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته إزاء تدهور
الأوضاع في ليبيا واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفرض منطقة حظر جوي على حركة
الطيران العسكري الليبي فوريا".
كما طلب الوزراء العرب "إقامة مناطق آمنة في الأماكن المعرضة للقصف
كإجراءات وقائية تسمح بتوفير الحماية لأبناء الشعب الليبي والمقيمين في
ليبيا من مختلف الجنسيات مع مراعاة السيادة والسلامة الإقليمية لدول
الجوار".
وبعد هذا القرار العربي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا برقم 1973
أجاز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا، لكن الأمين العام للجامعة
العربية عمرو موسى عاد يوم الأحد وانتقد قصف التحالف الدولي لليبيا، مؤكدا
أن "ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية
المدنيين وليس قصف مدنيين إضافيين".
وقال موسى إنه "تجري حاليا مشاورات لعقد اجتماع طارئ لوزراء
الخارجية العرب لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وخاصة في ليبيا"
معتبرا أن "وقاية المدنيين قد لا تحتاج إلى عمليات عسكرية".