مصر كلها تتعرضون منذ الثورة الى مهزلة الجماعات المتطرفة بغرض اختطافها

لست محللاً سياسياً ولا واعظ القى خطب رنانة
ولكنى اتأمل ما يحدث من حولى
منذ بدأت المظاهرات وانت لا تشعر ان هناك اى ميول تجاه النعرة الدينية بل يكاد المتظاهرون حتى فى اشد الاماكن شهرة بهذه الجماعات لم نسمع عن صوت واحد نشعر من خلالها بأن القائمين عليها اسلاميون وعندما يريد احد ان يقودها لتلك الناحية تجدهم فورا يقولون مدنية مدنية
ولم تكن تأخذ العنف سبيل لها حتى مع وقوع شهداء وحين يحدث مواجهة بينهم وبين السلطة متمثلة فى الجيش يهتفون سلمية سلمية
وقبل ذلك لم نكن نسمع للسلفين انهم اصحاب عنف او حركات سياسية فكانوا يقولون انهم يبايعون رأس السلطة حتى وان كان ظالما ولم نكن نشعر بهم الا بعد ان تم تهييجهم على الاقباط بما يدعونه باحتجاز السيدة كامليا فقامت عدة مظاهرات للتنديد بهذه الاكذوبة . ولم يكن بيننا سوى فزاعة مصر والعرب بواسطة الحكومة الا وهم الاخوان المسلمين
******
وعند اشتداد ساعد الثورة بدأ ظهور التحول للثورة للاسلمة عند استضافة الشيخ القرضاوى على منبر بميدان التحرير سمعنا بعد ذلك انها تكلفت اكثر من مائة الف جنيه من فلوس الاخوان وحتى لا يعطون للثورة فى بدايتها ذلك الثوب الدينى اخذوا يظهروا بعضا من الاقباط يتلون بعض الترانيم ويتشدقون بأن الاقباط اقاموا قداسا ونحن كنا نحافظ عليهم مثلما هم حافظوا على المسلمين اثناء تأدية صلاة الجمعة.
ولكن بعد ذلك اخبرنا السيد فضيلة مرشد الاخوان انهم كانوا من الاوائل لهذه الثورة لان اولادنا( شباب الاخوان هم الذين كانوا على الفيس بوك وعلى الارض فى المظاهرات)
وابتدأت ثمار الثورة فى الاعلان عن استفتاء بنعم للتعديلات او لا وتحولت بقدرة قادر الا حرب طائفية وابتدأ اسم السلفيون يظهر ويظهر كجماعة اسلامية اشد تطرفا من الاخوان كما بدوا فى اعلان ازمات طائفية بينهم وبين الاقباط وظهر شيوخ كثر من بينهم هذا يتشدد مع النصران طائفة ظهرت فى الجزيرة العربية ومنهما ورقة بن نوفل وبحيرة واخر يبرر واخر يهجم واخرين يهدوا وانشغلت مصر بتلك الفقاقيع التى تخبئ من ورائه شيئ يطبخ فى السر وعندما حانت الساعة للاستفتاء اصبح كل شئ على اعلن من حشد للطاقات سواء من اخوان او سلفيين او وسطين او مغتدلين وتم التزوير بعيون وقحة حتى ظهرت النتيجة 77% نعم
****
والامر بعد ذلك بمنتهى البساطة اعتزار رقيق ولكن بعد ان تم ونالوا ما ارادوا من قيامتهم هذه
***
والان ونحن على اعتاب بناء احزاب وانتخابات سواء رئاسية او برلمانية
تظهر احداث طائفية اخرى والهاء الشعب فى شائعات او بعض الحوادث التى تظهر هنا او هناك وشغل الرأى العام باستمرار حتى يتم الطبخ لبعض الاحزاب فى وسط الهيجان العام لملئها بالشباب التى يثور لدينه وكبرياءه بدون وعى او فهم وسوف تزداد هذه الاحداث كلما اقتربنا من حجر زاوية فى الطريق لممارسة الحرية الجديدة حتى يتم الاستيلاء على الثورة بالقناون سواء بالانتخاب لرئيس ذى مرجعية او بناء على اتفقاتهم او نواب شعب يدينون بالولاء لهم حتى وان انكروا ذلك وبالطبع سوف يستميتون فى اقرار دستور يصبح بعد ذلك اشد وطأ من سابقه المعيب
ونصبح بعد ذلك مغلولى الايدى امام حكم القانون وحكم الدستور المعيبين
وربنا يحميكى يا مصر
وبقول دائما يارب ابطل مشورة اخيتوفل
ولكن دائما نشعر باياديك يارب وهى تحافظ على شعبك فى مصر. مبارك شعبى مصر
وَلا تَخَافُوا مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ لأَنَّهُمْ خُبْزُنَا. قَدْ زَال عَنْهُمْ
ظِلُّهُمْ وَالرَّبُّ مَعَنَا. لا تَخَافُوهُمْ».
عدد(14 : 9 )
صلوا من اجلى

عايزة أقولك إن مصر لن تخطف أبداً مصر فى ايد المسيح