ربنا يحافظ عليك يارعينا الحبيب
أربعاء البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح
***
اعتكف السيد المسيح طوال هذا اليوم فى قرية بيت عنيا ، بعد أن ترك الهيكل مساء يوم الثلاثاء ، وفى نيته عدم العودة إليه البتة ، وذلك بعد أن قال لليهود " هوذا بيتكم يترك لكم خرابا لأنى أقول لكم أنكم لا تروننى من الآن حتى تقولوا مبارك الآتى باسم الرب ...... ( مت 23 ونلاحظ هنا أن يسوع قال لليهود : " بيتكم " .... ولم يقل " بيت أبى " ... للدلالة على بدء تخلى رب المجد عن الأمة اليهودية التى رفضته .
من خلال مطالعتنا للبشائر الأربعة نستخلص حوادث هذا اليوم + تطييب قدم السيد المسيح
+ انجيلا معلمنا متى ( 26 : 6 – 13 ومعلمنا مرقس ( 14 : 3 – 9 يذكران لنا حادثة سكب قارورة الطيب على رأس مخلصنا فى بيت سمعان الأبرص .. وهى غير مريم أخت لعازر التى سكبت الطيب يوم السبت على قدمى الرب ومسحتهما بشعر رأسها ، فى بيت لعازر .
+-خيانة يهوذا الاسخريوطي
+ الحادثة الثانية فتشترك الأناجيل الأربعة فى ذكرها وهى خيانة يهوذا الأسخريوطى واتفاقه مع رؤساء الكهنة وقواد الجند على الثمن ليسلمهم المخلص
كيف نلتقى بالرب يسوع في يوم الأربعاء
نلتقي بالرب في خلوته ببيت عنيا .... فيقول ذلك الأب الراهب في مذكراته : وكانت الساعة السادسة مساء والهدوء يخيم على المكان ... وكان السيد جالسا بمفرده ينظر إلى بعيد فتقدمت إليه ، وسجدت له ... وإذبه يحتضنني بوجهه الحاني المملوء حبا ً وحنانا ً ... فسألته : لماذا لم تذهب للهيكل اليوم ؟ أجابني - له المجد- بقوله : ألم تقرأ في العهد القديم أن الخروف يكون تحت الحفظ أربعة أيام ، ويستريح في اليوم السابق لذبحه ...فها أنا أقضي هذا اليوم فيصمت واختلاء لأعد نفسي للذبح عنك وعن إخوتك بني البشر ... حينئذ جاشت مشاعري وتأثرت للغاية .. ثم استطرد الحبيب القدوس في حديثه : وفي خلوتي كنت أنظر إلى أبي السماوي ... إلى سماء مجدي .. وأتأمل قول أشعياء النبي : " والرب وضع عليه إثم جميعنا .. أما الرب فسّر أن يسحقه بالحزن " ( إش 53: 10 ،6 ) .. حينئذ ترنمت بكل خلجاتي بتسبحة البصخة " لك القوة والمجد والبركة " ولكن دموعي أعاقت كلماتي ... فرّبت الحبيب القدوس على كتفي بحنانه الفائق ، وقال لي : هيا بنا إلى بيت سمعان الأبرص ،فستأتي إمرأة مُحبة وستسكب طيب محبتها على رأسئ لتُطيب قلبي
ملاحظات عامة على أسبوع الآلام
***
تضاء 3 شموع أثناء خدمة صلاة البصخة
ذلك رمزا لكلمة "نور" سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي". و نحن فى كل صلاة من البصخة نقرأ نبؤات و مزمور و انجيل فكل شمعه ترمز لقراءة من هذه القراءات الثلاثة
* لا تقام القداسات الإلهية أيام الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء في أيام أسبوع البصخة.
ذلك لأن خروف الفصح كان يشترى فى اليوم العاشر و يبقى تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر (خر 12 : 36)، حيث أن الخروف يذبح فى اليوم المذكور بين العشاءين. و بما أن يوم السبت كان بدء الفصح فى السنة التى صلب فيها مخلصنا الصالح، فيكون ذبح الخروف يوم الجمعة 14 نيسان بين العشاءين و بما أن مخلصنا له المجد صنع العهد الجديد قبل ذبح خروف فصح اليهود بيوم واحد، فلا تكون ذبيحة فى الأيام من الاثنين إلى الأربعاء و في يوم الخميس رسم السيد المسيح سر الشكر
.
* لا تقال فقرة "باسوتير إن اغاثوس" اى "مخلصى الصالح" إلا في الساعة الحادية عشر من يوم ثلاثاء البصخة
لأن التشاور لصلب الرب يسوع بدأ من ليلة الأربعاء. فعملية الخلاص بدأت من هذا الوقت. لذلك قررت الكنيسة أن يصوم أبناؤها أيام الأربعاء طوال السنة عدا أيام الخماسين لنتذكر أن فى مثل هذا اليوم ذهب الاسخريوطى الى رؤساء الكهنة للتشاور معهم فى تسليم سيده
* تمنع قبلة يهوذا ابتداء من ليلة الأربعاء إلى الانتهاء من خدمة قداس سبت الفرح
ذلك لنتذكر "قبلة الخيانة" التى جعلها يهوذا المسلم علامة لتسليم السيد "أبقبلة تسلم ابن الإنسان" (لو 22 : 48)
* الكنيسة تعلم بأن الأناجيل الأربعة تقرأ في أيام الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء و الخميس من أسبوع البصخة فتقرأ بشائر متى و مرقس و لوقا و يوحنا كل بشارة فى يوم من الأيام.
ذلك لأن حوادث الآلام كتبت في الأربع بشائر باتفاق عجيب و لكي نسمو فى حياتنا الروحية يجب أن نقرأ الكتاب المقدس "فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية و هي تشهد لي"(يو 5 :39
منقوووووووول