عمرو حمزواى
من غير المقبول أن
نصمت اليوم عن الممارسات الخطيرة التى تتورط بها جماعات منظمة ومجموعات من
الأفراد وتهدد بإشعال فتن طائفية على امتداد الوطن.من
غير المقبول أن تصمت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى عن إشاعة مناخ
من الخوف والقلق فى مصر، بمظاهرات أمام الكنائس وحديث غير منضبط عن
التمكين للإسلام فى البلاد وتطبيق الشريعة وإقامة الحدود، يشعر معه
المواطنون المسيحيون بأن حقوقهم وحرياتهم المدنية والدينية باتت موضع تهديد
أو أن ضمان أمنهم وأمانهم قد يتحول إلى فضيلة مجتمعية نادرة.
يسىء لنا جميعا أن تشغل قضايا إثارة ذات
أبعاد طائفية كقضية كاميليا شحاتة مساحة إعلامية واسعة، بينما تنزوى
المعالجات الجادة لملفاتنا الاقتصادية والأمنية الضاغطة على كل المواطنين.
هل يعقل أن تخصص برامج حوارية متعددة لقضايا الإثارة الطائفية ولمظاهرات
بعض الجماعات أمام الكنائس، فى حين لا يستمع لخبراء الاقتصاد ولرؤيتهم عن
كيفية تجاوز الأزمة الخانقة الراهنة ولا تفرد مساحة كافية لتناول تفاصيل
الوضع الأمنى. فليس فى هذا، وبغض النظر عن أن بعض البرامج الحوارية قدم
معالجة رصينة لقضية كاميليا شحاتة، إلا دليل فقر إعلامى بين وسوء تقدير لما
تقتضيه مصلحة الوطن فى اللحظة الراهنة.
من غير المقبول أيضا أن نترك بدايات
الفتن الطائفية دون مواجهة قانونية ومجتمعية جادة. قطع أذن مواطن، ترويع
مواطنين فى دور عباداتهم، تهديدهم نفسيا بتصريحات علنية غير مسئولة هى
جميعا أمور لابد إزاءها من تفعيل أدوات وإجراءات دولة القانون بمساءلة
ومحاسبة المتورطين بها، كما يبنغى مواجهتها علنا بخطاب سياسى وإعلامى ينتصر
لمواطنة الحقوق المتساوية لكل المصريات والمصريين.
وأكثر ما أخشاه، ومع كامل احترامى
للمؤسسات الدينية الرسمية الإسلامية والمسيحية، أن يوكل لهذه المؤسسات
وحدها مهمة احتواء بدايات الفتن الطائفية. فنهج الزيارات المتبادلة بين
الشيوخ والقساوسة وحديث العموميات عن النسيج الوطنى المتماسك وتسامح
الأديان لم يعدا لهما فاعلية حقيقية فى احتواء الفتن. الأهم أن ننشط جميعا،
قوى سياسية وائتلافات وجبهات للشباب وشخصيات عامة ونقابات ومجتمع مدنى،
ونتوافق علنا على رفضنا أى تمييز ضد مواطنات أو مواطنين بسبب الانتماء
الدينى أو أى انتقاص من أمنهم أو حرياتهم.
هذه مسئوليتنا جميعا وعلينا أن نتحملها وأن لا ندع أجندتنا الوطنية تختزل إلى كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين.
من غير المقبول أن
نصمت اليوم عن الممارسات الخطيرة التى تتورط بها جماعات منظمة ومجموعات من
الأفراد وتهدد بإشعال فتن طائفية على امتداد الوطن.من
غير المقبول أن تصمت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى عن إشاعة مناخ
من الخوف والقلق فى مصر، بمظاهرات أمام الكنائس وحديث غير منضبط عن
التمكين للإسلام فى البلاد وتطبيق الشريعة وإقامة الحدود، يشعر معه
المواطنون المسيحيون بأن حقوقهم وحرياتهم المدنية والدينية باتت موضع تهديد
أو أن ضمان أمنهم وأمانهم قد يتحول إلى فضيلة مجتمعية نادرة.
يسىء لنا جميعا أن تشغل قضايا إثارة ذات
أبعاد طائفية كقضية كاميليا شحاتة مساحة إعلامية واسعة، بينما تنزوى
المعالجات الجادة لملفاتنا الاقتصادية والأمنية الضاغطة على كل المواطنين.
هل يعقل أن تخصص برامج حوارية متعددة لقضايا الإثارة الطائفية ولمظاهرات
بعض الجماعات أمام الكنائس، فى حين لا يستمع لخبراء الاقتصاد ولرؤيتهم عن
كيفية تجاوز الأزمة الخانقة الراهنة ولا تفرد مساحة كافية لتناول تفاصيل
الوضع الأمنى. فليس فى هذا، وبغض النظر عن أن بعض البرامج الحوارية قدم
معالجة رصينة لقضية كاميليا شحاتة، إلا دليل فقر إعلامى بين وسوء تقدير لما
تقتضيه مصلحة الوطن فى اللحظة الراهنة.
من غير المقبول أيضا أن نترك بدايات
الفتن الطائفية دون مواجهة قانونية ومجتمعية جادة. قطع أذن مواطن، ترويع
مواطنين فى دور عباداتهم، تهديدهم نفسيا بتصريحات علنية غير مسئولة هى
جميعا أمور لابد إزاءها من تفعيل أدوات وإجراءات دولة القانون بمساءلة
ومحاسبة المتورطين بها، كما يبنغى مواجهتها علنا بخطاب سياسى وإعلامى ينتصر
لمواطنة الحقوق المتساوية لكل المصريات والمصريين.
وأكثر ما أخشاه، ومع كامل احترامى
للمؤسسات الدينية الرسمية الإسلامية والمسيحية، أن يوكل لهذه المؤسسات
وحدها مهمة احتواء بدايات الفتن الطائفية. فنهج الزيارات المتبادلة بين
الشيوخ والقساوسة وحديث العموميات عن النسيج الوطنى المتماسك وتسامح
الأديان لم يعدا لهما فاعلية حقيقية فى احتواء الفتن. الأهم أن ننشط جميعا،
قوى سياسية وائتلافات وجبهات للشباب وشخصيات عامة ونقابات ومجتمع مدنى،
ونتوافق علنا على رفضنا أى تمييز ضد مواطنات أو مواطنين بسبب الانتماء
الدينى أو أى انتقاص من أمنهم أو حرياتهم.
هذه مسئوليتنا جميعا وعلينا أن نتحملها وأن لا ندع أجندتنا الوطنية تختزل إلى كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين.