سبحان الله لم اكن اتصور ان بعد عام واحد من تاريخ وضعى للفيديو 19/3/2010
انى سوف اشهد اول استفتاء حر ديموقراطى فى مصر ,19/3/2011 ,سواء قلنا لا
ام نعم فى استفتاء تعديل الدستور فى 19/3/2011 ,الملايين الذين نزلوا
للشارع للتصويت انتصار للديموقراطيه .الفكر الليبرالى قد يختصر فى مقولة
الفيلسوف فولتير «قد أختلف معك في الرأي، ولكني مستعد أن أموت كي تقول
رأيك" و مقولة سعد باشا زغلول "الامة مصدر السلطات و الحق فوق القوه و
الأمه فوق الحكومة"....عدل ...حرية...مساوة لكل المصريين
*******
مبادئ الليبراليه
الليبراليه بتقوم على ان كل واحد حر فى افكاره و معتقداته واحترام كرامة
الانسان وان ليه الحق في انه يعيش حياة كويسه و محترمه و انه كل الناس
متساويين قدام القانون والمفروض يبقوا متساويين انهم يكونو متساويين فى
الفرص كمان .
الليبراليه بتؤمن بإن الشعب لازم يختار كل حاجه فى الدوله بحريه و من
غير تدخل او تهديد من الدوله او من حزب او من أى جماعة أو أي حد. ودى احسن
طريقة عشان الناس تعبر عن نفسها و يتخلصوا من الفساد. وان الدوله المفروض
تراقب و تحمى حريات المواطنين بتوعها وتفصل بين سلطتها (التشريعيه
والقضائيه و التنفيذيه). الليبرالية مش بتقدس حد من مفكريها و لا بتتبع
افكاره على طول ، الليبرالية بتتجدد مع الزمن و كل واحد ممكن ينتقد الأفكار
والمعتقدات الرسمية بتاعة الدولة- بتاعة الحكومة يعني- وممكن يخترع طريقه
جديده أو يصل لفكرة جديدة له كل الحق انه يعرضها ويعبر عنها على قد ما يقدر
على الناس من غير أي منع واللي بيحكم على الفكرة بالموت أو الحياة هو قدرة
فكرته على الاقناع من غير تخويف أو إرهاب. الليبرالية بتضمن ان الشعب يقدر
دايما يستبدل ويغير ويطور أي قانون إذا بعض أو جزء أو شوية من الناس اشتكت
من أنه ما بيديهومش حقوق مساوية للآخرين ومش عادل ومش بيحقق المساواة بين
كل الناس بما فيهم صحاب السلطة. الليبرالية كمان بتضمن بطريقة أكيدة
التداول السلمي للسلطة وبتمنع الاستبداد سواء استبداد فكرة أو استبداد
حاكم. الخلاصة ان الليبرالية مش ضد اي دين ومش ضد أي فكر. بس الليبرالية
بتعادي وبتمنع استبداد أي حاكم وأي جماعة وأي فكرة، وطبعا لازم تمنع أي حد
عاوز يقتل الليبرالية نفسها اللي بيتديه هو نفسه الحرية.
الاقتصاد الليبرالى
اقتصاد السوق الحر
هو النظام الاقتصادى لليبراليه، و بيقوم على فكرة ان ماحدش يتدخل فى السوق
والبيع والشراء وخصوصا الدوله ، الا للضروره القصوى ، السوق المفروض يتساب
لحد ما يظبط نفسة بنفسه. والليبراليه الاقتصاديه بتؤمن ان كل واحد حر فى
البيع و الشرا زى ما هو عايز طالما هو ماشى حسب قوانين الدوله , الليبراليه كلاسيكيه اقتصدها اسمه اقتصاد عدم التدخل اللى فيه كل اللى بتعمله الدوله هو بس انها تراقب الاقتصاد و تتأكد من ان كل حاجة ماشيه قانونى وصح زى ما كتب المفكر الليبرالى ادم سميث
اللى بيعتبر ابو الاقتصاد الليبرالى. الاقتصاد الليبرالى زى الليبراليه
بيتطور وبيتجدد مع الوقت و من اشهر التغيرات فى الاقتصاد الليبرالى هو الاقتصاد مختلط اللى بيعتبر اقتصاد الليبراليه الاشتراكيه.
الليبراليه و الدين
الليبراليه بتطالب ان كل واحد حر فى اختيار دينه او مذهبه اللى هو عايزه
من غير ما يخاف من الدوله او جهة او جماعات دينيه مش موافقة على الكلام ده
. والدوله المفروض تعامل المواطنين كلهم على اساس واحد وماتفرقش بين حد فى
اى حاجة عشان مذهبه او دينه.
من اهم مبادىء الليبراليه ان الدين مايتدخلش فى السياسه وإن السياسة
ماتتدخلش في دين أي فرد، و فى رأي الليبرالية نفسها ان تدخل الدولة - أو
الحكومة - في دين الناس بيتسبب دايما على طول في الاستبداد وبيمنع التداول
السلمي للسلطة وبيتسبب في الفساد، وبيتسبب في ظهور جماعات دينية متطرفة
مستقلة عن الدولة أو تابعة لدولة تانية بتمارس الإرهاب لحسابها أو لحساب
اللي هي تبعه وبتتسبب في تخويف وترويع الناس وتجميد المجتمع، وكمان بيتسبب
في حرمان المجتمع من المفكرين المجددين، وف منع المجتمع من مواكبة التطور
والارتقاء الإنساني الملحوظ في العالم كله، وبيتسبب في إضعاف قدرة المجتمع
على الاعتماد على نفسه وحماية نفسه بنفسه. عشان كدا الليبرالية بتمنع
المتاجره بالدين لتحقيق اهداف تانيه وبتشوف ان دا اكبر غلط ، وان رجال
الدين مسئولين بس عن توعية الناس فى المواضيع الدينيه و الاخلاقيه ،و
المفروض ان مالهمش دعوه بالسياسه- الا بصفتهم مواطنين عاديين- ومش من حق اي
جهة دينية انها تحلل دم حد بسبب أفكاره أو معتقداته، لأن دا بيعطل تطور
المجتمع وبيخلي البلد من غير عقل في حالة جمود وفساد بيوصل في الآخر لتحلل
وتفسخ كل شيء في المجتمع.
بعض الليبراليين بيشوف ان الدولة أو الحكومة لما بتشجع التعصب الديني
والجماعات الدينية - بحجة حماية الأخلاق- بتتسبب -على العكس من الكلام دا-
في انتهاك الأخلاق وظهور سلوكيات تتنافي بشدة مع الأخلاق، زي مثلا الجماعات
اللي بتسطو أو تسرق محلات وأموال الناس الثانية اللي على غير دين الجماعة ،
وزي استحلال اغتصاب البنات اللي على غير دين الجماعة-أيا كان دين الجماعة
المتطرفة-، وزي قتل الناس اللي على غير دين الجماعة سواء سياح أو مواطنين،
وزي بعض الجماعات اللي بتكفر الحكومة -اللي ساعدت على وجودهم- فبيستحلو قتل
اي موظف في الحكومة الكافرة حتى لو كان مدرس او حتى لو كانو طلبة في مدارس
الحكومة -اللي بيعتبروها كافرة- وكمان زي عدم التسامح مع حق الناس التانية
في التعبير عن رأيها إذا كان مخالف لرأي الجماعة، وأحيانا قتل المفكرين
المختلفين أو تهديدهم بالقتل. وكلها طبعا سلوكيات غير إنسانية وغير أخلاقية
وضد الأخلاق الكريمة وضد السلوك القويم، على حد تعبير بعض الليبراليين.
الليبراليه و الديموقراطيه
الليبراليه بتطالب و افكارها مشتركة مع الديموقراطيه ومن اشهر التيارات الليبراليه فى السياسية هى الديموقراطيه ليبراليه.
الليبرالين بيطالبوا ان الناس لازم تعبر عن رائيها بمنتهى الحرية والوضوح و
تختار طريقها ويحترم رائيها والاتجاه اللي تختاره الاغلبية في الانتخابات،
صحابه همه اللي يمسكو السلطة ويديرو شئون البلاد لمدة محددة، ينعاد في
آخرها الانتخابات، وأي تغيير في رأي الناس يغير الاتجاه صاحب الاغلبية على
طول تتغير الحكومة وتكون الإدارة والسلطة في إيد الاتجاه الجديد أو تحالف
الاتجاهات اللي خدت أغلبية أصوات الناخبين، وبالطريقة السلمية دي يتم نقل
السلطة للأغلبية الجديدة اللي كانت أقلية في المرة السابقة، وفي بعض
الحالات في البلاد اللي لسه مبادئ الديمقراطية جديدة ومابانتش بالتمام في
وعي الناس، ممكن الانتخابات الديمقراطية الأولى تجيب ناس مش مع الديمقراطية
لكن بيستغلوها على مايوصلو وبعدين يلغوها أو يحجموها بحيث يمنعوا انتقال
السلطة منهم في المستقبل ويرجعو القوانين والدستور لأحد النظم الاستبدادية
اللي كانت موجودة قبل عهود الديمقراطية، وفي الحالة دي بتتصرف الحكومة ضد
الديمقراطية وضد الليبرالية وتبدأ في اضطهاد أصحاب العقائد الأخرى وأصحاب
الافكار الأخرى وتمنع تاني أصحاب اي فكر جديد وتهدد بقتلهم. وفي الحالة دي
بتكون انتكاسة للديمقراطية الوليدة وعودة للاستبداد اللي الناس لسه متعودة
عليه من مئات السنين، ولازم الناس تبتدي من جديد تسعى تاني عشان تحقق
الديمقراطية والليبرالية. بعض الليبراليين بيعتقد انه لما تتحقق
الديمقراطية والليبرالية بالكامل، فمش ممكن تيجي أي أغلبية تؤيد اضطهاد أي
أقلية، لأن الاضطهاد مش موجود إلا في الافكار الاستبدادية والإرهابية، ولما
الناس هاتوعي لمعنى الديمقراطية والليبرالية بصحيح ويكون كل الناس احرار
في التفكير والتعبير بصحيح، فالأفكار الإرهابية والاستبدادية هاتكون انهارت
من تلقاء نفسها ، لأن أفكار الاستبداد والإرهاب ماتقدرس تقف صامدة أو قوية
قدام حرية الحوار وحرية الانتقاد. والدليل على كدا ان المستبدين
والارهابيين دايما مابيسمحوش بحرية التفكير والتعبير ومابيعترفوش بالحوار
وبيهددو دايما بالقتل اللي مايشهدشي معاهم بصحة وصدق وصواب وكمال أفكارهم،
ودا بيدل على انهم- الاستبداديين والارهابيين نفسهم- واعيين بخطر الحرية
على بقاء أفكارهم، خصوصا أفكارهم غير المنطقية وغير العقلانية وغير
الانسانية.
الليبرالية فى مصر
الليبراليه موجوده فى مصر من القرن 19 ، و من اشهر قادة الليبراليه فى مصر سعد زغلول و مصطفى كامل و مصطفى النحاس و طلعت حرب و مكرم عبيد
وغيرهم. كانت فيه تعدد احزاب و انتخبات برلمان ، و كان في أوقات كتيرة،
الحزب اللى بياخد الاغلبيه فى البرلمان عن طريق الانتخابات الحره رئيسه
بيبقى رئيس الوزرا و بيشكل الحكومه ، ولكن الملك كان في أوقات ثانية بيشيل
الحكومة اللي جاية بالانتخاب ويحط حكومة تابعة له، وكان وجود الاحتلال
الانجليزي بيسبب بعض الضغوطات في الساحة السياسية، ولكن التفاعل والتطور
الطبيعي لوجود الدرجة الناقصة دي من الليبرالية والديمقراطية، كان كفيل انه
يساعد التطور انه يستمر ويوصل ل درجات أرقى واحسن من الليبرالية
والديمقراطية، ولكن ظباط 23 يوليو استغلوا القلق والصراع الناتج عن نقص
الديمقراطة ونقص الليبرالية ومعاناة الفقراء، وعملو انقلاب عسكري ابيض،
استولو بيه على الحياة السياسية، وأعلنوا حالة الطوارئ، ووعدوا بالاصلاح
السياسي والاقتصادي والاجتماعي اللي الشعب كان بيتحرك عشان يحققهم،، ولكنهم
احتكروا السلطة، وقمعوا القوى السياسية الثانية، وقمعوا صحاب الإفكار
الثانية، ومارسوا الاستبداد، ونجحوا في البداية لأن كان عندهم مشروع
للتنمية والبنا اللي حقق بعض المكاسب في البداية، ولكن استبدادهم تسبب في
هزيمة نكراء اتسببت في تضييع كل المكاسب اللي عملوها في الاول، مابقاش منهم
حاجة غير استبدادهم، وغير الإرهاب وجماعاته المختلفة، اللي رباهم وكبرهم
ضباط يوليو - السادات بشكل أساسي- ومابقاش كمان غير الفساد اللي دايما
بيكون موجود مع الاستبداد والإرهاب، ورجعت مصر ثاني لنقطة بداية، والناس
بتطالب ثاني بالليبرالية والديمقراطية، وفي رأي بعض الناس بيوصل ان أيام
الملك فاروق كانت العصر الذهبي لليبرالية في مصر ولكن ناس ثانية بتشوف ان
مش بس الديمقراطية كانت ناقصة كتير بسبب سلطات الملك وبسبب الاحتلال
الانجليزي ولكن الليبرالية كمان كانت ناقصة بسبب ضعف الليبراليين نفسهم،
وحسب الرأي دا ان سعد زعلول وغيره من الليبراليين ماقدروش مثلا انهم يحمو
حرية الدكتور طه حسين وماقدروش يدافعو عن حقه في نشر كتابه فى الشعر الجاهلى والأمثلة غير الدكتور طه حسين كتير زي الشيخ على عبد الرازق والدكتور محمد أحمد خلف الله.
وناس بتقول كمان ان مصر لسه-من زوايا كتيره- ماحققتش درجة الحرية
والتعددية اللي كانت اتحققت قبل حركة ظباط 23 يوليو لان الأحزاب
الحالية-بما فيها حزب الوفد الجديد- ليس فيها حزب شعبي واحد زي حزب الوفد
بتاع زمان. وعلى أي حال فبتوع التاريخ بيشوفوا ان التاريخ صحيح بيمشي ناحية
التطور والارتقاء ولكن مش في خط مستقيم، التطور بيمشي في التاريخ بطريقة
حبة فوق وحبة تحت ،، لكن المحصلة في النهاية لازم تكون لفوق لأن دي سنة
الحياة وطبيعة الناس وطبيعة المجتمع وسعي الناس دايما لفهم الأحوال
ولتحسينها ،، ان طول ما فيه ناس مظلومة أو ناس تعبانة، مش ممكن يكون فيه
استقرار مستمر ،، وطريقة الحياة ان كل شيء بيتغير دايما، وإن منع التغيير
السلمي بيتسبب في القلق والاضطرابات، والانقلابات وأحيانا الثورات الكبرى،
على حد رأي بتوع التاريخ.******
ما معنى الإسلام الليبرالي؟ ♥ د. أحمد النقيب