بدأت الكنائس حملتها السياسية لحث الأقباط على المشاركة، ومواجهة ما
يعرف بالتيارات الدينية السياسية، حيث بدأت عدد من الكنائس تنظيم ندوات
ولقاءات تثقيفية سياسية بدعوة شخصيات نخبوية سياسية وإعلامية للمشاركة فى
حملتها.
بدأت الحملة بكنيسة العذراء والملاك بالخلفاوى بشبرا، ووجهت الدعوة
للكاتبة فاطمة ناعوت للتحدث عن أهمية المشاركة السياسية للأقباط، وبالفعل
عقدت ندوة واستقبلها الأقباط استقبالا حارا، كما قدمت الكنيسة مسرحية تروى
قصة مواطن لا يعرف شيئا على الحياة السياسية، وفتاة مثقفة، وعندما سألت
الفتاة المواطن هل تعرف شيئا عن الأحزاب فقال: ايوه اعرف "حزب الله ونعم
الوكيل" فشرحت الفتاة له الأحزاب المصرية القديمة والجديدة التى ظهرت بعد
الثورة وكيفية الاختيار للبرنامج.
عقب الندوة قرر عدد كبير من الأقباط ملأ استمارات الحزب المصرى
الليبرالى الذى تنتمى لها ناعوت، وتم عرض مجموعة من المؤسسين مثل محمد أبو
الغار ود. محمد غنيم.
وفى المرج دعت كنيسة العذراء والأنبا بيشوى، المهندس مايكل منير أحد
قيادات أقباط المهجر ورئيس مؤسسة "إيد فى إيد من أجل مصر" للحوار حول
التداعيات الأخيرة بعد ثورة 25 يناير تحت عنوان "مصر والقبطى الإيجابى".
ورفض مايكل منير فكرة الدعوة لفرض الحماية على مصر التى روج لها
البعض، مؤكدا أن هذا الاقتراح لا يصب فى مصلحة الأقباط أو مصلحة الوطن، وأن
على الأقباط أن يشرعوا فى الحصول على حقوقهم من خلال مشاركتهم السياسية،
وكسب التيارات الليبرالية والقوى الوطنية والمسلمين المستنيرين الذين
يدافعون عن حقوق الأقباط أكثر من الأقباط أنفسهم.
وتحدث منير عن تطور الأوضاع بالنسبة الأقباط، واستجابة الحكومة لبعض
المطالب، وفتح بعد الكنائس، ومناقشة إصدار القانون الموحد لدور العبادة،
وتجريم التمييز من خلال لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء التى تقوم
بعملها بشكل إيجابى وسريع لإقرار القانون فى أقرب وقت.