أكد العقيد السابق عمر عفيفي، على أنه رفض سجن الناس بدون وجه حق عندما كان
مأمورا لقسم، كما حدثت مشادة واصطدام بينه وبين حبيب العادلى حين امتنع عن
المشاركة فى تزوير الانتخابات عام 1995، وذلك قبل أن يتولى حبيب العادلى
وزارة الداخلية، لافتا إلى أن كان بداخله ثورة غضب نتيجة للإجراءات التى
كان يتخذها جهاز الشرطة ضد المواطنين، لذا قرر أن يكتب كتاب "علشان
متنضربش على قفاك"، لأن له ولاء لوطنه وشعبه قبل أن يكون له ولاء لعمله فى
جهاز الشرطة وكى تتعرف الناس على حقوقها.
ولفت عفيفى خلال حواره ببرنامج "الحقيقة" على قناة دريم 1 مساء أمس،
الأربعاء، مع الإعلامى وائل الإبراشى إلى أنه وجد التنكيل به تدريجيا بعد
أن خرج كتابه إلى النور، وتم نقله إلى شرطة المطافى فقرر الخروج من مصر
بسبب إجراءات حبيب العادلى وتهديده بالقتل، مشيرا إلى وقوع مطاردات بينه
وبين سيارتين ودراجة نارية حاولوا قتلوه وظلت المطاردات من أمام دار القضاء
العالى حتى الدقى، وتمكن بعدها من الإفلات منهم، مؤكدا على أنه كان من
المخطط بعد أن يصيبوه ويتم نقله إلى شرطة المباحث وبعدها ينتهوا منه مطلقا.
وأشار عفيفى إلى أنه خرج من مطار القاهرة إلى واشنطن بطريقة غير طبيعية
بشكل قانونى، ولكن فيه سرية وقام بعض الضباط الوطنيين بمساعدته بالخروج من
مصر، ولم يلتفت أحد من أمن الدولة لشخصيته رغم ورود اسمه بقائمة الممنوعين
من السفر، لافتا إلى أنه خرج بجواز سفره بمعاونة مجموعة من الضباط الشرفاء
الذين كانوا يكرهوا سياسية حبيب العادلى.
وحول رأيه فى شخصية وائل غنيم، قال إنه بطل زائف فهو مجرد شخص فنى يدير
صفحة كلنا خالد سعيد بعد استيلائه عليها، ولكن البطل الحقيقى للصفحة ولا
أحد يعرف عنه شيئا حتى الآن فربما عذبه وأخفاه أمن الدولة.
وأضاف عفيفى أن جهاز أمن الدولة جهاز لا قيمة له فقد كان يتمنى أن يقوم
اللواء منصور العيسوى بحله عندما تولى منصبه، مشيرا إلى أنه تحدث إلى
اللواء منصور العيسوى وأبلغه باسم رجل الأعمال الذى يهرب الأسلحة إلى مصر
عبر الحدود لإشعال الفتنة الطائفية، ولم يتم القبض عليه حتى الآن.
وحول تصريحاته السابقة الداعية لنشوب وقيعة بين الشعب والجيش، قال عفيفى إن
الجيش والشرطة والشعب أيد واحدة ضد الفساد والفاسدين والمتسترين على
الفساد، كما أن أى فرد يحرض على الجيش هو شخص مغرض وغير وطنى.
وأوضح عفيفى بأن إسرائيل والولايات المتحدة يحاولوا الالتفاف على الثورة
المصرية، لأن تحرير القدس يبدأ من تحرير القاهرة، مشيرا إلى أن هناك أموال
تتدفق من أمريكا لمصر تقدر بـ 150 مليون دولار تذهب للمجتمع المصرى المدنى.