تلقى
حزب "الحرية و العدالة" حزب جماعة طظ في مصر( الإخوان المسلمون) ,عدة
ضربات متتالية كانت كالقشة التي قسمت ظهر البعير , فبعد استقبالهم الحافل
لرجب طيب إردوغان "رئيس وزراء تركيا" الذي صدمهم صدمة قاسمة باقتراحه تطبيق
العلمانية بمصر , كانت صدمة الإخوان و السلفيون حيث أنهم استقبلوا إردوغان
على أنه خليفة المسلمين وكانت الجماعات الإسلامية لها نصيب الأسد من حيث
عدد الحضور في ندواته , كل هذا على أنه الخليفة ولم يتوقعوا مطلقاً ما صدر
من إردوغان بشأن العلمانية , فانقلبوا عليه و لم يكملوا معه مسيرته بعد
تصريحاته ولم يودعوه بالمطار ولا واحد قام بوداعه كما إستقبلوه , الأمر
الذي يكشف قبح وخبث هذه الجماعات.
أما الكارثة الكبرى و التي أشبه بفضيحة , ما صدر عن نجلي رئيس حزب "الحرية
والعدالة" في مشهد بلطجة على ضابطي شرطه أعاد لأذهاننا ما كان يفعله أبناء
"الحزب الوطني" المُنحِلّ , من غطرسة وكبرياء وكانوا يتعاملون مع المسؤلين
على أساس أنهم من كوكب آخر و أعلى مرتبة من عوام الناس , حتى وصل الأمر إلى
اعتداء سائق لأحد أعضاء الحزب الوطني على رتبة كبيرة بالشرطة و السبب أنه
طلب الرخصة من سائق البيه عضو الحزب الوطني فما بالكم ما يمكن أن يفعل نجل
هذا العضو ذا كان سائقه يتعامل هكذا؟!
أما موقف نجلي رئيس حزب الاخوان فهو أسوأ بكثير , لأن أبناء أعضاء الحزب
الوطني كانوا يتعاملون من منطلق أنه أبناء أعضاء بالحزب الحاكم , أما في
حالة أبناء "مرسي" رئيس حزب "الحرية و العدالة" لم يكن هو الحزب الحاكم بل
هو مجرد حزب تحت التأسيس , وفعلوا هكذا , فما بالكم لو كان هذا هو الحزب
الحاكم لا قدر الله؟ ماذا سيفعل نجلي رئيس الحزب ؟ ففعلوا بلطجتهم هذه
لمجرد أنهم أبناء لرئيس حزب تحت التأسيس , فلكم أن تتخيلوا ماذا سيصدر من
أبناء أعضاء هذا الحزب لو كان هذا الحزب الحاكم لا قدر الله!
ختاماً: لا أرى في هذا الحزب الحرية و العدل فأسم الحزب لا يدل مطلقاً على
اتجاهاته , وخاصة بعد صدور بيان عن الحزب بتبرئة نجلي رئيس حزب الإخوان و
إجبار ضابطي الشرطة على التصالح وحذروا من تداول الخبر في الصحف!
رسالتي للشعب المصري لا تنقاضوا وراء هؤلاء الثعالب فهم يعطوكم السكر و الزيت و الأرز اليوم و الغد سيعطوكم بالكرب