قال المفكر سيد القمنى في حوار
ومناظره له مع الدكتور محمود شحاتة من جامعة الأزهر أن الجماعات الإسلامية
استخدموا الدين بإنتهازية، فكيف تنتقل الجماعة الإسلامية من القتل إلى
السياسة ـ وقال أن الحلال والحرام يختلف من زمن لأخر
وأشار القمنى في رد على الدكتور محمد الشحات أنه لا
يشغله ما قاله البابا شنودة أو غيره ، لان ما يشغلني الدولة المدنية
الصحيحة التي تقوم على المواطنة .
وأوضح القمنى أن الخلاف في الدين يؤدى إلى التناحر
وغيره من الأمور غير المستحبة ، وأن التيارات الدينية ستمزق مصر إذا تولت
الحكم ، وإن الإسلاميين قتلوا السياح والمسيحيين فكيف سيحكموا البلد بعد
هذه الجرائم.
وأضاف القمنى أن أي نص ديني في الدستور فهذا يعنى
الانهيار بحد ذاته للعملية السياسية ، وقال أن إدخال الدين في السياسة يخرب
العملية السياسية .
وقال أن النبي محمد مات ولديه العبيد خاصته ، فكيف سيحرم الإسلاميين العبودية إذا جاءوا في الحكم .
وأختتم القمنى أن الشريعة الإسلامية ما تنفعش يتحكم
بيها لأنها شريعة ملائكية وعلى رأسي من فوق ، وانه لا يصدق من يقول أنه
سيطبق الشريعة الإسلامية كما فعلت حماس حينما جاءت للحكم لم تطبق الشريعة.
في حين قال الدكتور محمود شعبان من جامعة الأزهر أن
الإسلام ليس ضد التحديث ، وأن المسيحيين سيسعدون بالعدل في ظل النظام
الإسلامي ، واستشهد بمقال للبابا شنودة في جريدة الأهرام عام 1995 قال فيه
أن المسيحيين سيتمتعون بالعدل في ظل الشريعة الإسلامية ومن أذى ذميا قد أذى
الرسول .
وقال أن الحجاب فرض ومن الإسلام وأن اللحية حلال ،
وطالب بضرورة وجود حرية للإسلاميين في ارتداء ما يريده ، فكما تركوا الحرية
لمن يريد أن يريد أن يتعري ، فيجب ترك الحرية لمن يريد أن يرتدى النقاب أو
الحجاب .
وحول حصر الدين في المسجد رفض الدكتور محمود الشحات هذا
المبدأ الذي قال به الدكتور سيد القمنى وقال أن هذا ما يريده العلمانيين
لحصر المسلمين فى المساجد .
وحول الجزية قال أن الجزية لا تجوز على الأقباط لآن
الجزية مقابل الحماية وبما أن النصراني يحمى نفسه ويدخل في الجيش إذا لا
داعي للجزية على النصارى.