صدقاً ً لا أعلم من اُعزي؟
هل أُعزي الأسر التي فقدت أبنائها الشباب زهور وزهرات مصر، أبناء أو أزواج
أوأباء أم أعزي المصابين الذين قد تؤدي إصابة بعضهم إلى عاهات مستديمة
وعجز عن العمل والزواج وكسب الرزق، أنا أعزي كل هؤلاء وأعزي نفسي في فقدان أبناء
وطني الأبرياء. صدقا ً نحن لم نلتقط أنفاسنا منذ بداية هذا العام ولم تجف دموعنا
بسبب الأحداث السريعة المتتابعة. إن مايؤلمني بشدة هو قلب مصر المكلوم وأريد أن أُعزيك
يا وطني الحبيب، ولكن هل أعزي مصر فقط في موت شبابها في أجمل سنوات العمر أم أعزيها
لأنها مجبرة أن تشرب دماء أبنائها التي سالت ليس من قِبل أعداء مصر ولكن بكل أسف بيد مصريين أيضا.هل
أعزيها في موت القانون أم أعزيها في موت الضمير؟ هل أعزيها في تفتت النسيج الوطني أم
أعزيها في أن من يُفترض منهم حماية ابناء الوطن هم أنفسهم من يدهسونهم بمدرعاتهم
ويعتدون عليهم بكل وحشية وهمجية، ويبررون انفسهم بأن مدنياً هو الذي كان يقود
المدرعة! هل دهشتِ يابلدي الجميلة من هذا القول؟ نعم وأنا ايضا إذ كيف تترك مدرعة
الجيش تحت تصرف مدنيين في حضور افراد القوات المسلحة؟
ماهو الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء المتظاهرون الذين خرجوا في مسيرة هادئة -معلن
عنها مسبقاً- يحملون الشموع ويطالبون بحقوقهم العادية كمواطنين مصريين؟ أو يعلنون
إستيائهم وإعتراضهم لإعتبارهم ضيوفاُ ً او دخلاء في وطنهم الغالي، لا
يطالبون بامتلاك أراضي أوعقارات ولكنهم يحتاجون اماكن للصلاة! هل يضيرك يامصر أن
تبنى أماكن للصلاة؟ هل شاهدتِ يامصر أبنائك
وهم يسيرون حاملين شموعا ً؟ هل لاحظتِ
الفتيات والرجال وأيضا ًعائلات بأكملها؟ هل شاهدتيهم ؟هل يعقل أن يخرج للمسيرة
عائلة بأولادها وهم يحملون أسلحة؟ أو في نيتهم العنف؟
هل أعزيك ياوطني الحبيب لتلوث أجوائك بالكذب والإفتراء؟ فرغم إنتشار الصور
والافلام التي تبين من الجاني ومن المجني عليه والتي شاهدها العالم كله، يخرج إلينا
من يضع الجاني موضع الضحية ! هل يمكن تصديق أن المسيحيين هم الجاني والمجني عليه؟
كل هذا العدد من المشاهد والاشلاء الآدمية التي تمزق رؤيتها أقسى القلوب، وعدد
القتلى والصور الواضحة وضوح الشمس والتي شاهدنا فيها اعتداء وعنف وكأن هناك ثأرا-هل
يمكن تجاهل كل هذا؟ وكالعادة يتم القبض على أهالي الضحايا ومعهم بعض
أفراد من أطياف أخرى حتى تكمل الحبكة وكأنهم يحققون بالعدل والحق!! يا لأسفي يامصر
على من يعتقدون إنهم امتلكوا أرضك لهم وحدهم ويا أسفي على من يدقون كل يوم مساميرا
ًفي نعش الانسانية والمحبة ؟
لقد سئمنا الكذب، والتضليل وتكرار الكلام ، عذرا ً يامصر الحبيبة لقد سئمت
كلمة بلطجية وأيدي خارجية بعد أن أصبحت هي
الردود الجاهزة على كل المصائب والكوارث التي تحدث للمسيحيين، وكأن هؤلاء البلطجية
والأيدي الخارجية المزعومة هي كائنات هلامية لا يمكن تحديد ماهيتها أو مكانها ،
وكأن نارنا ستبرد عندما نعرف أن الجناة هم بلطجية أو ايدي خارجية! من المسئول عن
ترك هؤلاء البلطجية يرتكبون كل الجرائم بهذا التبجح والجرأة، من المسئول عن
تواجدهم في كل مسيرات المسيحيين فقط! علماً بأن هذه المسيرات محددة الموعد والمكان
من قبل، من المسئول عن حماية المسيرات السلمية؟ من المسئول عن ترك الأيدي
الخارجية-إن كانت حقيقة كما يزعمون- من المسئول عن تركهم يعبثون بأمن وأمان
المصريين؟ من المسئول عن تجميد القوانين التي تحقق الديموقراطية والعدالة لجميع
افراد الشعب المصري؟ من المسئول عن وضع الحواجز والتفرقة في الحقوق بين أطياف
الشعب ثم تسميتها فتن طائفية! لن أفقد الأمل يامصر الحبيبة، فأنتِ قوية بحب أولادك
وثابتة بصلواتهم الصادقة.
محبتي للجميع
هل أُعزي الأسر التي فقدت أبنائها الشباب زهور وزهرات مصر، أبناء أو أزواج
أوأباء أم أعزي المصابين الذين قد تؤدي إصابة بعضهم إلى عاهات مستديمة
وعجز عن العمل والزواج وكسب الرزق، أنا أعزي كل هؤلاء وأعزي نفسي في فقدان أبناء
وطني الأبرياء. صدقا ً نحن لم نلتقط أنفاسنا منذ بداية هذا العام ولم تجف دموعنا
بسبب الأحداث السريعة المتتابعة. إن مايؤلمني بشدة هو قلب مصر المكلوم وأريد أن أُعزيك
يا وطني الحبيب، ولكن هل أعزي مصر فقط في موت شبابها في أجمل سنوات العمر أم أعزيها
لأنها مجبرة أن تشرب دماء أبنائها التي سالت ليس من قِبل أعداء مصر ولكن بكل أسف بيد مصريين أيضا.هل
أعزيها في موت القانون أم أعزيها في موت الضمير؟ هل أعزيها في تفتت النسيج الوطني أم
أعزيها في أن من يُفترض منهم حماية ابناء الوطن هم أنفسهم من يدهسونهم بمدرعاتهم
ويعتدون عليهم بكل وحشية وهمجية، ويبررون انفسهم بأن مدنياً هو الذي كان يقود
المدرعة! هل دهشتِ يابلدي الجميلة من هذا القول؟ نعم وأنا ايضا إذ كيف تترك مدرعة
الجيش تحت تصرف مدنيين في حضور افراد القوات المسلحة؟
ماهو الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء المتظاهرون الذين خرجوا في مسيرة هادئة -معلن
عنها مسبقاً- يحملون الشموع ويطالبون بحقوقهم العادية كمواطنين مصريين؟ أو يعلنون
إستيائهم وإعتراضهم لإعتبارهم ضيوفاُ ً او دخلاء في وطنهم الغالي، لا
يطالبون بامتلاك أراضي أوعقارات ولكنهم يحتاجون اماكن للصلاة! هل يضيرك يامصر أن
تبنى أماكن للصلاة؟ هل شاهدتِ يامصر أبنائك
وهم يسيرون حاملين شموعا ً؟ هل لاحظتِ
الفتيات والرجال وأيضا ًعائلات بأكملها؟ هل شاهدتيهم ؟هل يعقل أن يخرج للمسيرة
عائلة بأولادها وهم يحملون أسلحة؟ أو في نيتهم العنف؟
هل أعزيك ياوطني الحبيب لتلوث أجوائك بالكذب والإفتراء؟ فرغم إنتشار الصور
والافلام التي تبين من الجاني ومن المجني عليه والتي شاهدها العالم كله، يخرج إلينا
من يضع الجاني موضع الضحية ! هل يمكن تصديق أن المسيحيين هم الجاني والمجني عليه؟
كل هذا العدد من المشاهد والاشلاء الآدمية التي تمزق رؤيتها أقسى القلوب، وعدد
القتلى والصور الواضحة وضوح الشمس والتي شاهدنا فيها اعتداء وعنف وكأن هناك ثأرا-هل
يمكن تجاهل كل هذا؟ وكالعادة يتم القبض على أهالي الضحايا ومعهم بعض
أفراد من أطياف أخرى حتى تكمل الحبكة وكأنهم يحققون بالعدل والحق!! يا لأسفي يامصر
على من يعتقدون إنهم امتلكوا أرضك لهم وحدهم ويا أسفي على من يدقون كل يوم مساميرا
ًفي نعش الانسانية والمحبة ؟
لقد سئمنا الكذب، والتضليل وتكرار الكلام ، عذرا ً يامصر الحبيبة لقد سئمت
كلمة بلطجية وأيدي خارجية بعد أن أصبحت هي
الردود الجاهزة على كل المصائب والكوارث التي تحدث للمسيحيين، وكأن هؤلاء البلطجية
والأيدي الخارجية المزعومة هي كائنات هلامية لا يمكن تحديد ماهيتها أو مكانها ،
وكأن نارنا ستبرد عندما نعرف أن الجناة هم بلطجية أو ايدي خارجية! من المسئول عن
ترك هؤلاء البلطجية يرتكبون كل الجرائم بهذا التبجح والجرأة، من المسئول عن
تواجدهم في كل مسيرات المسيحيين فقط! علماً بأن هذه المسيرات محددة الموعد والمكان
من قبل، من المسئول عن حماية المسيرات السلمية؟ من المسئول عن ترك الأيدي
الخارجية-إن كانت حقيقة كما يزعمون- من المسئول عن تركهم يعبثون بأمن وأمان
المصريين؟ من المسئول عن تجميد القوانين التي تحقق الديموقراطية والعدالة لجميع
افراد الشعب المصري؟ من المسئول عن وضع الحواجز والتفرقة في الحقوق بين أطياف
الشعب ثم تسميتها فتن طائفية! لن أفقد الأمل يامصر الحبيبة، فأنتِ قوية بحب أولادك
وثابتة بصلواتهم الصادقة.
محبتي للجميع