من فوق جبل عرفات أطلق الشيخ محمد حسان
صيحته القوية المزلزلة : ” أقسم بالله العظيم وأنا ارتدى الآن ملابس
الإحرام، لو انكسر الجيش المصري مثلما انكسرت الشرطة لن يأمن أحد من
المصريين في غرفة نومه حتى لو أغلق جميع نوافذ مسكنه”
والآن نسأل الشيخ الجليل العلامة محمد حسان …من قال لك إن المصريين عازمون
على كسر الجيش المصري ؟ وما هو دليلك على ذلك ؟ وهل تنامي إلى مسامعك يا
شيخنا الجليل إن المصريين بهذا الغباء لكي يكسروا جيشهم ؟ لن أعيد عليك
ما قاله الآلاف غيري من أن:هناك فرق بين المجلس العسكري الذي يمارس
السياسة وبين الجيش الذي يحمى البلاد ، تماما كالفرق بين الإسلام بكل
قيمه وبين رجال الدين .. الجيش المصري بكل كتائبه وفرقه وجنوده أبناء كل
الأسر المصرية لهم كل الاحترام والتقدير، والمجلس العسكري مجموعة من
القادة يمارسون السياسة يصيبون ويخطئون ويحق لنا محاسبتهم إن اخطأوا
..تماما كرجال الدين هم بشر خطاءون يحق لنا مراجعتهم ..وكلامك هو خلط بين
الأوراق ..فلا المجلس العسكري هو الجيش لكي نكسره ..ولا أنت الإسلام لكي
نخسره ،وإذا كانت صيحتك صيحة من أجل الدفاع عن المجلس العسكري رغم كل
أخطائه ، فتلك الصيحة مكانها ليس بجبل عرفات ولا حتى فوق منابر المساجد
..مكانها في مصر بأي ميدان عام فأختر ما شئت من الميادين ، وسط أنصارك
وحواريك .. قل ما شئت وأفتى بما تشاء ، أما وقد اخترت جبل عرفات بكل ماله
من قدسية وحرمة رغم قول الله تعالى : ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا
جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) وانتم من حرم استخدام المقدسات كمنابر للمهاترات
السياسية فكان يجب عليك أن تلتزم بما حرم الله ..وبما أفتيتم به .
جبل عرفات يا شيخنا الجليل ليس مقرا تبايع من خلاله المجلس العسكري وتدعو
الناس لعدم انتقاده أو تخوينه ، وأنت ترى بوادر الكذب والخيانة والمماطلة
في سلوكه وتصرفاته وطريقة إدارته للبلد ، والفوضى وحالة الانفلات الأمني
والانقسام التي أحدثها بالشعب المصري ، تماما كما رأيت من قبل مظاهر ظلم
النظام السابق وحملات التشكيك والتخوين لكل معارض حر قاوم الظلم ، ورغم
ذلك خرج منكم يا معشر السلفيين من يدعو لمبارك وينعته بأمير المؤمنين
والدعوة لعدم الخروج على الحاكم وان جلد ظهرك وسلب مالك ، ومنكم من دعا
إلى عدم الخروج لميادين التحرير ونعت الشباب بالأهوج ، ومنكم من اتهم
الثوار بالتخوين ، وبان لهم أجندة خارجية مع أن الخيانة يا شيخنا كانت
بالداخل ( وعلى عينك يا تاجر ) ، والألم والجرح بالداخل ، وبيع البلد
قطعة قطعة بالداخل ، والمتاجرة بحياة الناس بالداخل ، وبيع الأعضاء والدم
بالداخل ، وموالاة العدو والاستقواء به بالداخل ، وحسرة كل أم على
أولادها المعتقلين كان أيضا بالداخل ، والبلطجة وتزوير الانتخابات كانت
بالداخل ، وكسر أي مواطن مصري على يد جهاز الشرطة بالداخل ، والفساد
والسرقة والنهب بالداخل .. ورغم كل ذلك لم يصعد منا احد فوق جبل عرفات
لتخوينكم عندما اخترتم غض البصر عن كل تلك الجرائم وطريق الدعوة والبعد
عن السياسة ، ولم نطلق صرخاتنا إلا في الميادين والشوارع في صورة مظاهرات
واحتجاجات سلمية ( نالت نصيبها من تكفيركم وتخوينكم ) ثم تحولت تلك
المظاهرات إلى ثورة شعبية قادها الشباب الحر الواعي ، ودفع حياته ودمه
ثمنا للحرية ومواجهة الظلم ، حتى سقط رأس النظام .. وإذا بكم يا معشر
السلفيين تجنون ثمار الثورة .. وهى نفس الثورة التي فتحت لكم الأبواب
لتكفير وتخوين كل من يخالفكم في الرأي أو المذهب .. الكل أصبح بنظركم
كافر وخائن .. العلماني كافر ..الليبرالي كافر .. الديمقراطي كافر ..
المسيحي كافر .. انتم وحدكم فرقة الإيمان ..بل الفرقة الناجية من النار
..وحدكم الإسلام فيكم ..وحدكم الإيمان فيكم .. وتعالت أصواتكم : من يصوت
لغير المؤمنين فعليه إثم كبير ..ومن يدعو بالدولة المدنية فهو آثم ..
فالدولة دولة إسلامية .. وكأننا ننكر الإسلام وندعو للكفر .. كفاك يا
شيخنا ويا عالمنا الجليل ..كفاك أنت وأتباعك موالاة لكل ذي سلطة.. العسكر
يا سيدي ليس الجيش.. وآل سعود ليسوا بملائكة لتحتمي بهم .. فتاريخهم
معروف في هدم الأمة وضياع أراضيها ونهب ثرواتها .
والمصريون لم يكسروا الشرطة بل كسرتهم أفعالهم وجرائمهم .. كسرتهم موالاتهم
للنظام الذي باعهم عند أول محطة .. لسنا دعاة هدم ، بل دعاة بناء على
أساس عادل ، دعاة مساواة وبناء دولة القانون ..القانون الذي يحترم كل
القيم السماوية ويجلها ويحترم كرامة الإنسان وفكره ، لا القانون الذي يضع
العسكر فوق الجميع ، ولا القانون الذي يرفعهم إلى مصاف الملائكة التي لا
تحاسب ولا تراجع ، ولا القانون الذي يخلق لنا طغاة محنكين ،
وديكتاتوريين استبداديين ، ولا حتى القانون الذي يجعل من رجال الدين
أنبياء ورسل منزهين وهم أمام أعيننا بشر خطاءين ، اتقى الله يا شيخ حسان
وراجع نفسك وأقوالك ولا تتهم المصريين بما ليس فيهم ، لقد استمعت لأقوالك
وفتاواك قبل الثورة في تحريم المظاهرات والخروج على الحاكم ،لأجدها هي
نفس اللغة التي تتحدث بها اليوم فوق جبل عرفات .. !! سبحان الله .
رأى الشيخ محمد حسان في مظاهرات 25 يناير هو نفس الرأي الذي قاله من فوق عرفات
لن يكسر جيشنا بيد أهله ، ولكننا سنكسر كل يد تسرق منا أحلامنا وآمالنا في
العيش بكرامة وعزة وامن وأمان ، وستكسر كل يد تحاول إهدار دماء الشهداء
وضياع حقوقهم وتبرئة المجرمين الحقيقيين ، وستكسر كل يد تحاول إعادتنا
لزمن الجاهلية وزمن الغزوات وسبى النساء ، وستكسر كل يد تحاول سرقة قوت
الضعفاء ، وكل يد تقدم الرشى في الانتخابات وتشترى الذمم بأموال نعرف
مصادر تمويلها ، وستكسر كل يد تحاول تشويه ثورة شهد لها العالم بأنها أطهر
وأنبل الثورات في تاريخنا المعاصر
صيحته القوية المزلزلة : ” أقسم بالله العظيم وأنا ارتدى الآن ملابس
الإحرام، لو انكسر الجيش المصري مثلما انكسرت الشرطة لن يأمن أحد من
المصريين في غرفة نومه حتى لو أغلق جميع نوافذ مسكنه”
والآن نسأل الشيخ الجليل العلامة محمد حسان …من قال لك إن المصريين عازمون
على كسر الجيش المصري ؟ وما هو دليلك على ذلك ؟ وهل تنامي إلى مسامعك يا
شيخنا الجليل إن المصريين بهذا الغباء لكي يكسروا جيشهم ؟ لن أعيد عليك
ما قاله الآلاف غيري من أن:هناك فرق بين المجلس العسكري الذي يمارس
السياسة وبين الجيش الذي يحمى البلاد ، تماما كالفرق بين الإسلام بكل
قيمه وبين رجال الدين .. الجيش المصري بكل كتائبه وفرقه وجنوده أبناء كل
الأسر المصرية لهم كل الاحترام والتقدير، والمجلس العسكري مجموعة من
القادة يمارسون السياسة يصيبون ويخطئون ويحق لنا محاسبتهم إن اخطأوا
..تماما كرجال الدين هم بشر خطاءون يحق لنا مراجعتهم ..وكلامك هو خلط بين
الأوراق ..فلا المجلس العسكري هو الجيش لكي نكسره ..ولا أنت الإسلام لكي
نخسره ،وإذا كانت صيحتك صيحة من أجل الدفاع عن المجلس العسكري رغم كل
أخطائه ، فتلك الصيحة مكانها ليس بجبل عرفات ولا حتى فوق منابر المساجد
..مكانها في مصر بأي ميدان عام فأختر ما شئت من الميادين ، وسط أنصارك
وحواريك .. قل ما شئت وأفتى بما تشاء ، أما وقد اخترت جبل عرفات بكل ماله
من قدسية وحرمة رغم قول الله تعالى : ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا
جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) وانتم من حرم استخدام المقدسات كمنابر للمهاترات
السياسية فكان يجب عليك أن تلتزم بما حرم الله ..وبما أفتيتم به .
جبل عرفات يا شيخنا الجليل ليس مقرا تبايع من خلاله المجلس العسكري وتدعو
الناس لعدم انتقاده أو تخوينه ، وأنت ترى بوادر الكذب والخيانة والمماطلة
في سلوكه وتصرفاته وطريقة إدارته للبلد ، والفوضى وحالة الانفلات الأمني
والانقسام التي أحدثها بالشعب المصري ، تماما كما رأيت من قبل مظاهر ظلم
النظام السابق وحملات التشكيك والتخوين لكل معارض حر قاوم الظلم ، ورغم
ذلك خرج منكم يا معشر السلفيين من يدعو لمبارك وينعته بأمير المؤمنين
والدعوة لعدم الخروج على الحاكم وان جلد ظهرك وسلب مالك ، ومنكم من دعا
إلى عدم الخروج لميادين التحرير ونعت الشباب بالأهوج ، ومنكم من اتهم
الثوار بالتخوين ، وبان لهم أجندة خارجية مع أن الخيانة يا شيخنا كانت
بالداخل ( وعلى عينك يا تاجر ) ، والألم والجرح بالداخل ، وبيع البلد
قطعة قطعة بالداخل ، والمتاجرة بحياة الناس بالداخل ، وبيع الأعضاء والدم
بالداخل ، وموالاة العدو والاستقواء به بالداخل ، وحسرة كل أم على
أولادها المعتقلين كان أيضا بالداخل ، والبلطجة وتزوير الانتخابات كانت
بالداخل ، وكسر أي مواطن مصري على يد جهاز الشرطة بالداخل ، والفساد
والسرقة والنهب بالداخل .. ورغم كل ذلك لم يصعد منا احد فوق جبل عرفات
لتخوينكم عندما اخترتم غض البصر عن كل تلك الجرائم وطريق الدعوة والبعد
عن السياسة ، ولم نطلق صرخاتنا إلا في الميادين والشوارع في صورة مظاهرات
واحتجاجات سلمية ( نالت نصيبها من تكفيركم وتخوينكم ) ثم تحولت تلك
المظاهرات إلى ثورة شعبية قادها الشباب الحر الواعي ، ودفع حياته ودمه
ثمنا للحرية ومواجهة الظلم ، حتى سقط رأس النظام .. وإذا بكم يا معشر
السلفيين تجنون ثمار الثورة .. وهى نفس الثورة التي فتحت لكم الأبواب
لتكفير وتخوين كل من يخالفكم في الرأي أو المذهب .. الكل أصبح بنظركم
كافر وخائن .. العلماني كافر ..الليبرالي كافر .. الديمقراطي كافر ..
المسيحي كافر .. انتم وحدكم فرقة الإيمان ..بل الفرقة الناجية من النار
..وحدكم الإسلام فيكم ..وحدكم الإيمان فيكم .. وتعالت أصواتكم : من يصوت
لغير المؤمنين فعليه إثم كبير ..ومن يدعو بالدولة المدنية فهو آثم ..
فالدولة دولة إسلامية .. وكأننا ننكر الإسلام وندعو للكفر .. كفاك يا
شيخنا ويا عالمنا الجليل ..كفاك أنت وأتباعك موالاة لكل ذي سلطة.. العسكر
يا سيدي ليس الجيش.. وآل سعود ليسوا بملائكة لتحتمي بهم .. فتاريخهم
معروف في هدم الأمة وضياع أراضيها ونهب ثرواتها .
والمصريون لم يكسروا الشرطة بل كسرتهم أفعالهم وجرائمهم .. كسرتهم موالاتهم
للنظام الذي باعهم عند أول محطة .. لسنا دعاة هدم ، بل دعاة بناء على
أساس عادل ، دعاة مساواة وبناء دولة القانون ..القانون الذي يحترم كل
القيم السماوية ويجلها ويحترم كرامة الإنسان وفكره ، لا القانون الذي يضع
العسكر فوق الجميع ، ولا القانون الذي يرفعهم إلى مصاف الملائكة التي لا
تحاسب ولا تراجع ، ولا القانون الذي يخلق لنا طغاة محنكين ،
وديكتاتوريين استبداديين ، ولا حتى القانون الذي يجعل من رجال الدين
أنبياء ورسل منزهين وهم أمام أعيننا بشر خطاءين ، اتقى الله يا شيخ حسان
وراجع نفسك وأقوالك ولا تتهم المصريين بما ليس فيهم ، لقد استمعت لأقوالك
وفتاواك قبل الثورة في تحريم المظاهرات والخروج على الحاكم ،لأجدها هي
نفس اللغة التي تتحدث بها اليوم فوق جبل عرفات .. !! سبحان الله .
رأى الشيخ محمد حسان في مظاهرات 25 يناير هو نفس الرأي الذي قاله من فوق عرفات
لن يكسر جيشنا بيد أهله ، ولكننا سنكسر كل يد تسرق منا أحلامنا وآمالنا في
العيش بكرامة وعزة وامن وأمان ، وستكسر كل يد تحاول إهدار دماء الشهداء
وضياع حقوقهم وتبرئة المجرمين الحقيقيين ، وستكسر كل يد تحاول إعادتنا
لزمن الجاهلية وزمن الغزوات وسبى النساء ، وستكسر كل يد تحاول سرقة قوت
الضعفاء ، وكل يد تقدم الرشى في الانتخابات وتشترى الذمم بأموال نعرف
مصادر تمويلها ، وستكسر كل يد تحاول تشويه ثورة شهد لها العالم بأنها أطهر
وأنبل الثورات في تاريخنا المعاصر