***محمد مرسى ** ساويرس ***وأبو العلا ماضى ****
شهدت أول أيام الانتخابات البرلمانية صراعاً سياسياً كبيراً بين حزب الحرية
والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والكتلة المصرية، كما
تبادل كل من أحزاب المصريين الأحرار والحرية والعدالة والوسط الاتهامات
بالمخالفات الانتخابية، والتجاوزات والدعاية الانتخابية المخالفة للقانون.
من جانبه، اعتبر حزب العدل أن الأمر لم يقتصر على الدعاية لمرشحى الأحزاب
أمام اللجان، وإنما أمام صناديق الاقتراع نفسها، بحسب مراد حشيش، المنسق
الإعلامى لـ"العدل" بالإسكندرية، والذى أوضح أن حزبه حرر محضرين داخل لجنتى
مدرسة "عزيز أباظة الابتدائية" بدائرة المنتزه، و"معهد البحوث الإسلامية"
بجوار مسجد عبد الحليم بالعصافرة، ضد "الحرية والعدالة"، لمخالفته قرارات
اللجنة العليا للانتخابات وتوزيع أوراق دعائية للحزب حتى أمام صندوق
الاقتراع.
بدوره، اكتفى "الحرية والعدالة" بإصدار بيان اعتبر فيه أن الانتخابات
البرلمانية التى تجرى للمرة الأولى بعد ثورة 25 يناير بوابة العبور الآمن
إلى الديمقراطية ونقل السلطة فى مصر، مطالباً الشعب المصرى بجميع فئاته
واتجاهاته وأطيافه دعم هذه التجربة التى يتابعها العالم عن كثب، وأكد الحزب
ثقته فى القضاء المصرى، الذى يشرف على هذه العملية الانتخابية بكاملها،
وهو الأمر الذى وصفه بـ"حلم لم يكن يتحقق لنا إلا بدماء الشهداء والضحايا"،
وتابع "نرى أن هذه التجربة، أيا كان الفائز فيها، فإن الخاسر الأساسى هو
النظام السابق وفلوله الذين حاولوا طوال الأشهر الماضية الإجهاز على هذه
الثورة".