منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    من يعرف من هو ... الثعبان الاقرع - الاجابة هنا

    Admin
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    البلد - المدينة : cairo
    عدد الرسائل : 7832
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 30/06/2007

    cc من يعرف من هو ... الثعبان الاقرع - الاجابة هنا

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:35

    أى ريح متربة جاءت بهذا الرجل، وأى عاصفة هوجاء اقتلعته من الصخور الرأسية الجامدة والثابتة، ليقف بوجهه الأسود يسد علينا منافذ الهواء، ويحجب عنا ضوء الشمس عندما جاءنا النهار بدم الشهداء؟
    وكيف طفا على السطح رغم ثقل جسده، ووقاحة منطقه، ورخامة ظله؟ فى أى جحر كان
    يختبئ، يخر منبطحاً خشية ممن عرفوا متى يخرسونه، ومتى يسمحون له بالكلام
    المباح؟ ولماذا كان خفيض الصوت، منكس الرأس، يقبل رؤوس وأقدام الذين
    امتلكوا مفاتيح السلاسل المصفد بها، ثم لماذا خرج الآن من جب الجهل والظلام
    إلى فضاء الحرية المأمولة يلدغ من لم يمسسه بسوء؟
    كائن غريب هبط
    علينا فى لحظة حرجة نلملم فيها جراح الوطن، فأغضبه ذلك، فزاد الجراح
    جراحاً.. كائن لا هم له سوى إشاعة الذعر والبلبلة بين الناس باسم الدين
    العظيم. كائن يتحدث فى كل شىء من أمور الدنيا والدين بجهل بيّن وبمنطق
    مقلوب. يفتى بما يجهل، ويتكلم عما لا يعرف، يحذرنا من قراءة الأدب
    ويحرم علينا فضيلة التفكير والمعرفة، يريد أن يحجر على العقول ويغلق
    القلوب، مع أن ديننا دعا إلى التفكر والتأمل.. يمشى بين الناس بالفتنة،
    ويظن أن له فى الأرض ما ليس للعلماء والفقهاء العظام الذين ملأوا الدنيا عن
    سماحة الإسلام، وأنه دين حياة وآخرة، دين لا يقصى الآخر، ولا يحرض عليه..
    كائن غليظ الجسد أعمى القلب، شارك المرأة فى الانتخابات البرلمانية، ثم رأى
    أن مشاركتها مفسدة مطلقة.. تحدث عن حقوق المسيحيين، ثم حرم عليهم دخول
    البرلمان، لأنه سيشرع بـ«اسم الله»..
    استحقر حضارة أجمعت الدنيا
    كلها على عظمتها وروعتها، ويقف من أجل الحفاظ عليها كل العالم باعتبارها
    تراثاً إنسانياً عظيماً، ولم يستحقرها المسلمون الأوائل الذين عملوا على
    رفعة الإسلام بإظهار جوهره الرائع، ومبادئه التى تدعو إلى الله بالحكمة
    والموعظة الحسنة، ولم يفعلوا كما يفعل هذا الكائن المتدثر بعباءة الدين.
    تحدث عن روائيين وشعراء، نباهى بما أتت قريحتهم، وندهش بما أبدعت رؤوسهم،
    ونتعلم من رؤاهم، بينما اعتبرهم هذا الكائن الغريب فسقة فجرة، ويجب إعدام
    مؤلفاتهم وحرقها، رغم أنه لم يقرأ إلا على طريقة «ولا تقربوا الصلاة»،
    سطوراً تزيده جهلاً وتعصباً، سطوراً لا تخفف احتقان قلبه، فهل يريد أن
    يعيدنا إلى زمن حرق الكتب، الذى مثل مفارقة كبرى منها انطلقت أوروبا من
    عصور الظلام إلى قمة التقدم بمن أحرقت كتبهم، ومنها ضاعت الأندلس وتقزمت
    الأمة العظيمة، وانتشرت بين ربوعها فتن الحكام والولاة حتى ضعفت ودب فى
    جسدها مرض زوال الدول، وبالفعل زالت الدولة، لكن بقى الإسلام والمسلمون،
    فإلى ماذا يسعى هذا الكائن أسود القلب والوجه.
    كنا ومازلنا نقول على رجل الدين الصادق العالم المستنير: رجل يشع من وجهه نور يسقط برداً وسلاماً
    على القلوب الخاشعة، فيزيدها إيماناً وعلى القلوب الوجلة، فيطمئنها ويأخذ
    بيديها، حيث بر الأمان والهدوء، أما هذا الرجل فمن وجهه يشع الظلام وعلامات
    الخراب، ومن فمه تزحف الثعابين السامة تلوش كل من يعبر الطريق الآمن.
    يتكلم وكأنه يعيش فى زمن الجاهلية الأولى، فلا يفرق بين التماثيل التى كانت
    أصناماً تعبد، والتماثيل التى تعبر عن تاريخ وحضارة سحيقة، ويرى النساء
    مفسدة، فهل نئدهن فى مهدهن؟ هذا كائن ينبغى أن يبقى فى جحره ولا يخرج إلى
    شاشات الفضائيات، يفرح بلقائه هؤلاء الذين باعوا وطنهم بعشرات الآلاف من
    الجنيهات، لكن هذا الكائن سيبقى كالثعبان الأقرع.. غامض ومخيف.
    مقال رائع من المصرى اليوم

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 7:46