ما بالنا اليوم و كل هذه
الأدوات في أيدي أساطين الدعاية فقبل أكثر من نصف قرن سقط ريتشارد نيكسون
لأن حملته لم تفهم تلك الأداة الجديدة: التليفزيون.
طيب الله
أوقاتكم. كان هذا عام ألف و تسعمائة و ستين فما بالك اليوم في عالم رقمي
مذهل أتاح لنا من نتاج التقنية ما لا حصر له و ما لا حدود لنفوذه. تختلف
الأوعية، تتكاثر الأوعية، تتعقد الأوعية، لكن الهدف يبقى واحداً و إن تعددت
الأساليب. السباق إلى مقعد الرئاسة إذاً هدف مشروع تُسخر له في بعض
الأحيان أساليب غير مشروعة. هو إذاً بمعنى من المعاني نوع من الحرب و أولى
ضحايا الحرب في علم الدعاية ضحية تعز علينا جميعاً: الحقيقة. هكذا يؤكد أحد
أبرز مفكري العالم في هذا النوع من العلم، فيليب نايتلي، إلى حد أن كتاباً
له يحمل ببساطة هذا الاسم: الضحية الأولى. إلى أي مدى على ضوء هذا ينبغي
علينا أن نقلق في مصر من هنا إلى يوم الصناديق؟
أهلاً بكم. ربما لا
يوجد بين أيدينا حتى هذه اللحظات يوم محدد نتوجه فيه لانتخاب أول رئيس بعد
الثورة و في خضم الثورة. علينا إذاً أن ننتظر، لكن فريقاً منا لا ينتظر.
هذا الفريق هو أعضاء الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين. هذا الفريق
يعمل في معظم الأحيان وراء الكواليس ناصحاً مقترحاً مبتكراً منفذاً في ظل
غياب ثقافة أصيلة لهذا النوع من العمل في بلاد العرب. لا بد أن هذه الظاهرة
في حد ذاتها إحدى إيجابيات ثورة هزت و لا تزال تهز مفاهيم كثيرة ترسخت عبر
عقود طويلة من الحكم المستبد. و بقدر صعوبة خوض تجربة جديدة على ذلك
الفريق لا تزال التجربة أيضاً غضة غريرة على عموم شعب اعتاد على الاستقبال
السلبي بينما يُتوقع منه الآن أن يكون طرفاً فاعلاً في معادلة معقدة. وجه
آخر من أوجه مرحلة من التعلم تمر بها أطراف المشهد السياسي في مصر من أعلاه
إلى أدناه و من أقصى يمينه إلى أقصى يساره. لم يكن من الممكن أن نجمعهم
جميعاً في حلقة واحدة و لذا وجب الاعتذار سلفاً لمن لم نستطع دعوته هذه
المرة، و وفقاً للترتيب الأبجدي لاسم العائلة للمرشح الذي يمثله اسمحوا لنا
أن نرحب معنا في الاستوديو بكل من المهندس هاني حافظ مسؤول الدعاية
الإليكترونية عضو اللجنة الإعلامية في حملة المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل، و
إلى جواره الدكتور محمد الشهاوي مدير حملة المرشح الدكتور عبد المنعم أبو
الفتوح، و إلى جواره السيد محمد مؤمن مدير حملة المرشح الدكتور سليم العوا،
و إلى جواره السيد محمود فراج النائب الأول لمدير التنظيم في حملة المرشح
الفريق أحمد شفيق، و إلى جواره السيد حسام مؤنس المنسق العام لحملة المرشح
حمدين صباحي. و كنا قد وجهنا دعوة أمس لحملة المرشح عمرو موسى و تعذر حضور
أحد أعضائها لأن المسؤول المخول بالحديث يوجد الآن خارج القاهرة