منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

4 مشترك

    حقيقه يجب أن يعرفها كافة المسيحيين ( عاااجل )

    مثقفه صحيه
    مثقفه صحيه


    رقم العضوية : 4578
    البلد - المدينة : بلاد الحرمين
    عدد الرسائل : 2
    شفيعك : محمد علية الصلاة والسلام
    تاريخ التسجيل : 26/06/2012

    default حقيقه يجب أن يعرفها كافة المسيحيين ( عاااجل )

    مُساهمة من طرف مثقفه صحيه الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 4:14

    أولا أحب أن الفت عنايتكم أنه يعلم الله انني لم اسجل
    دخولي هنا لأدعو الى الاسلام ابدا ..وانما هي دعوه الى الحق ولاحكام العقل
    قبل قيام الساعه فوالله لم ينفعك سوى ماقدمته

    ما اريد ايضاحه احبتي واخوتي الكرام هو /

    حقيقة المسيح عليه السلام كما ذكرها القرآن



    عرض القرآن الكريم صورة المسيح الحقيقية ، من لحظة ولادته إلى نهاية وجوده على وجه الأرض ، موضحا حقيقة هذه الشخصية ، وهدف دعوتها ، وأركان رسالتها ، وما أختصها الله سبحانه وتعالى بالمعجزات . وذلك على النحو التالي :
    1 -
    عيسى ابن مريم - عليه السلام - هو بشر مخلوق ، وعبد للخالق عز وجل ، وليس
    هو إله ، ولا بابن إله ، وأمه امرأة طاهرة ظهرت براءتها على لسان رضيعها ،
    وكانت هذه هي الحقيقة الأولى التي نطق بها المسيح وهو في المهد ، حيث انطقه الله القادر ، وذلك قوله سبحانه وتعالى : { فأشارتْ إليْه قالُوا كيْف نُكلمُ منْ كان في الْمهْد صبيا قال إني عبْدُ الله آتاني الْكتاب وجعلني نبيا}[ مريم 29-30 ]


    فالمسيح ليس إلا بشرا مخلوقا ، ونبيا مرسلا ، كما قال الله سبحانه وتعالى عنه : { إنْ هُو إلا عبْد أنْعمْنا عليْه وجعلْناهُ مثلا لبني إسْرائيل } [ الزخرف : 59 ] وكما قال ايضا :

    { ما الْمسيحُ ابْنُ مرْيم إلا رسُول } [ المائدة : 75 ] .
    نلاحظ في هاتين الآيتين وجود أداة الاستثناء والحصر ( إلا ) من قوله :{ إنْ هُو إلا عبْد } وقوله : {

    ما الْمسيحُ ابْنُ مرْيم إلا رسُول } فالمسيح ما هو الا عبد رسول من عند الله لا أكثر ولا أقل.
    والمسيح عليه السلام لن يستكبر عن الخضوع لخالقه ، بل يتشرف في كونه عبدا للخالق العظيم سبحانه وتعالى ، وهذا مصداق قوله سبحانه وتعالى : {
    لنْ يسْتنْكف الْمسيحُ أنْ يكُون عبْدا لله ولا الْملائكةُ الْمُقربُون
    ومنْ يسْتنْكفْ عنْ عبادته ويسْتكْبرْ فسيحْشُرُهُمْ إليْه جميعا
    } [ النساء : 172 ]


    وما كانت ولادته - عليه السلام - بهذا الشكل المعجز ، إلا لأنه آية للناس ، على قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق .


    ولقد سبقه في هذه الطريقة المعجزة التي خلق بها ، في تميزها وغرابتها ، مثل قديم ، وهو آدم أبي البشر - عليه السلام - ، قال الله سبحانه وتعالى : {إن مثل عيسى عنْد الله كمثل آدم خلقهُ منْ تُرابٍ ثُم قال لهُ كُنْ فيكُونُ} [ آل عمران : 59 ]


    2 _عيسى ابن مريم - عليه السلام - نبي ورسول من عند الله عز وجل ، كغيره من الانبياء والمرسلين ، جاء ليدعو إلى توحيد الخالق سبحانه وتعالى ، ويصحح انحراف اليهود عن دينهم ، وبعدهم عن شريعتهم : {
    ما الْمسيحُ ابْنُ مرْيم إلا رسُول قدْ خلتْ منْ قبْله الرُسُلُ وأُمُهُ
    صديقة كانا يأْكُلان الطعام انْظُرْ كيْف نُبينُ لهُمُ الْآيات ثُم انْظُرْ
    أنى يُؤْفكُون
    } [ المائدة : 75 ] .


    وقوله تعالى :{ولما جاء عيسى بالْبينات قال قدْ جئْتُكُمْ بالْحكْمة ولأُبين لكُمْ بعْض الذي تخْتلفُون فيه فاتقُوا الله وأطيعُون}[ الزخرف : 63 ]


    وقوله تعالى : {تلْك
    الرُسُلُ فضلْنا بعْضهُمْ على بعْضٍ منْهُمْ منْ كلم اللهُ ورفع بعْضهُمْ
    درجاتٍ وآتيْنا عيسى ابْن مرْيم الْبينات وأيدْناهُ برُوح الْقُدُس ولوْ
    شاء اللهُ ما اقْتتل الذين منْ بعْدهمْ منْ بعْد ما جاءتْهُمُ الْبيناتُ
    ولكن اخْتلفُوا فمنْهُمْ منْ آمن ومنْهُمْ منْ كفر ولوْ شاء اللهُ ما
    اقْتتلُوا ولكن الله يفْعلُ ما يُريدُ
    }[ البقرة : 253 ]


    وقوله تعالى : {ثُم قفيْنا على آثارهمْ برُسُلنا وقفيْنا بعيسى ابْن مرْيم وآتيْناهُ الْإنْجيل} [ الحديد : 27 ]


    3_

    عيسى ابن مريم - عليه السلام - إنسان بار بوالدته ، ليس بجبار ولا شقي .
    قال الله سبحانه وتعالى على لسانه : {وبرا بوالدتي ولمْ يجْعلْني جبارا شقيا} [ مريم : 32 ]


    وهذه الحقيقة القرآنية تنفي بوضوح كل ما جاء في الانجيل الحالي ، من أن المسيح - عليه السلام - كان إنسانا مستهترا بأمه ، يناديها بكل لا مبالاه قائلا :

    ((مالي ولك يا إمرأة ؟!)) [ يوحنا 2 : 4 ] ..
    4 _ عيسى ابن مريم - عليه السلام - في القرآن الكريم هو قدوة صالحة ، وأنموذج رائع للإيمان والعبادة والإخلاص لله سبحانه وتعالى ، يقول الله تعالى على لسانه : {قال إني عبْدُ الله آتاني الْكتاب وجعلني نبيا وجعلني مُباركا أيْن ما كُنْتُ ‎وأوْصاني بالصلاة والزكاة ما دُمْتُ حيا } [ مريم : 30 _ 31 ]


    5_حقيقة رسالة المسيح
    - عليه السلام - ، ومحدوديتها ، إذ بعثه الله تعالى إلى طائفة محددة من
    البشرية ، فليست رسالته عامة لكافة الناس ، وإنما هو نبي مرسل إلى بني
    اسرائيل ، وفقط ، والآيات القرآنية واضحة في هذه النقطة ، حيث تبين محدودية رسالة المسيح ، واختصاصها ببني اسرائيل وحدهم ، يقول الله تعالى : {وإذْ قال عيسى ابْنُ مرْيم يا بني إسْرائيل إني رسُولُ الله إليْكُمْ} [ الصف : 6 ] وقوله تعالى : { ويُعلمُهُ الْكتاب والْحكْمة والتوْراة والْإنْجيل ورسُولا إلى بني إسْرائيل} [ آل عمران : 48 ]


    وهذ النصوص فيها رد واضح على كل دعوى تقول : إن المسيحية دين عالمي ، وأن التبشير به من أركان ذلك الدين .


    6 _ يعرض القرآن الكريم حقيقة المسيح
    - عليه السلام - ومهمته التي جاء لأجلها ، وأن له وقتا محددا سوف يمضي فيه
    بدعوته إلى الله تعالى ، حيث سيبلغ رسالة ربه المتمثله في الإنجيل ،
    وليتابع شريعة وسيرة التوراة ، يقول الله سبحانه وتعالى : {وقفيْنا
    على آثارهمْ بعيسى ابْن مرْيم مُصدقا لما بيْن يديْه من التوْراة
    وآتيْناهُ الْإنْجيل فيه هُدى ونُور ومُصدقا لما بيْن يديْه من التوْراة
    وهُدى وموْعظة للْمُتقين
    } [ المائدة : 46 ]


    7_يذكر القرآن الكريم إحدى أهم وظائف المسيح - عليه السلام - وهي الإخبار والتبشير بمجيىء النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى : {وإذْ
    قال عيسى ابْنُ مرْيم يا بني إسْرائيل إني رسُولُ الله إليْكُمْ مُصدقا
    لما بيْن يدي من التوْراة ومُبشرا برسُولٍ يأْتي منْ بعْدي اسْمُهُ أحْمدُ
    فلما جاءهُمْ بالْبينات قالُوا هذا سحْر
    } [ الصف : 6 ]


    8 _المسيح - عليه السلام - هو كلمة الله تعالى ، يقول الله عز وجل : {يا
    أهْل الْكتاب لا تغْلُوا في دينكُمْ ولا تقُولُوا على الله إلا الْحق إنما
    الْمسيحُ عيسى ابْنُ مرْيم رسُولُ الله وكلمتُهُ ألْقاها إلى مرْيم ورُوح
    منْهُ فآمنُوا بالله ورُسُله ولا تقُولُوا ثلاثة انْتهُوا خيْرا لكُمْ إنما
    اللهُ إله واحد سُبْحانهُ أنْ يكُون لهُ ولد لهُ ما في السماوات وما في
    الْأرْض وكفى بالله وكيلا
    } [ النساء : 171 ]


    والمقصود بالكلمة هنا : الأمر الإلهي ، الذي صدر عن الله تعالى بلفظ ( كن ) ، من غير واسطة أب ، فالمسيح مخلوق بالكلمة وليس هو الكلمة .


    قال الله سبحانه وتعالى : {قالتْ رب أنى يكُونُ لي ولد ولمْ يمْسسْني بشر قال كذلك اللهُ يخْلُقُ ما يشاءُ إذا قضى أمْرا فإنما يقُولُ لهُ كُنْ فيكُونُ } [ آل عمران : 47 ]


    فالخالق العظيم وهو الله يخْلُق ما يشاء إذا قضى أمْرا أراد خلْقه فإنما يقُول لهُ كُنْ فيكُون أيْ فهُو يكُون .


    وتعني الكلمة أيضا بشارة الله تعالى ، وهديته ، وذلك في قوله تعالى : { إذْ
    قالت الْملائكةُ يا مرْيمُ إن الله يُبشرُك بكلمةٍ منْهُ اسْمُهُ الْمسيحُ
    عيسى ابْنُ مرْيم وجيها في الدُنْيا والْآخرة ومن المقربين
    } [ آل عمران : 45 ] .


    9_المسيح - عليه السلام - هو روح من الله تعالى ، يقول الله تعالى : {
    يا أهْل الْكتاب لا تغْلُوا في دينكُمْ ولا تقُولُوا على الله إلا الْحق
    إنما الْمسيحُ عيسى ابْنُ مرْيم رسُولُ الله وكلمتُهُ ألْقاها إلى مرْيم
    ورُوح منْهُ فآمنُوا بالله ورُسُله ولا تقُولُوا ثلاثة انْتهُوا خيْرا
    لكُمْ إنما اللهُ إله واحد سُبْحانهُ أنْ يكُون لهُ ولد لهُ ما في السماوات
    وما في الْأرْض وكفى بالله وكيلا
    } [ النساء : 171 ]


    وهذه الإضافة ( روح الله ) هي إضافة التشريف والإجلال والتكريم كما يقال ( بيت الله ) و ( رسل الله ) و ( نعمة الله ) و ( ناقة الله ) .


    وقيل هي اضافة خلق وملك كما قال : { وسخر لكُمْ ما في السموات وما في الْأرْض جميعا منْهُ}
    [ الْجاثية : 13 ] أيْ منْ خلْقه . وكقولك : هذه نعمة منه أي من الله فهذه
    النعمة خالقها ومالكها هو الله سبحانه وتعالى وعندما نقول روح منه أي
    مخلوقة ومملوكة لله سبحانه وتعالى .


    والقول هنا فى كلمة روح منه تدل على ان المسيح من خلق الله فهو روح من الوهاب عز وجل وهذه تفند اعتقاد الطائفة التى زعمت ان المسيح إله غير الله او بمعنى انه إله مع الله ، فجاء الرد الإلهي بأنه روح منه أي كباقي الارواح التي خلقها الله سبحانه وتعالى .




    ولعل هذه الاضافة لصفة عيسى - عليه السلام - إلى الله تعالى : ( روح الله ) ، هي التي اعتمدها المسيحيون ، وأقاموا على مدلولها
    أسس دينهم ، في قضية التثليث ، ففسروا هذه الالفاظ تفسيرا محمولا على
    الظاهر ، دون الانتباه إلى الدلالة اللغوية لهذه الاضافات .






    وكلمة روح هنا ليست خصيصة اختص الله تعالى بها في قرآنه السيد المسيح - عليه السلام - فهناك معان أخرى لكلمة روح ، وهناك من أطلقت عليه هذه اللفظة أيضا :






    يقول الله تعالى عن آدم عليه السلام : {فإذا سويْتُهُ ونفخْتُ فيه منْ رُوحي فقعُوا لهُ ساجدين } [ الحجر : 29 ]

    والقرآن الكريم هو نفسه روح من أمر الله تعالى ، قال الله تعالى : {وكذلك
    أوْحيْنا إليْك رُوحا منْ أمْرنا ما كُنْت تدْري ما الْكتابُ ولا
    الْإيمانُ ولكنْ جعلْناهُ نُورا نهْدي به منْ نشاءُ منْ عبادنا وإنك لتهْدي
    إلى صراطٍ مُسْتقيمٍ
    } [ الشورى : 52 ]




    ووحي الله تعالى لكل أنبيائه ، سمي في القرآن روحا من أمر الله تعالى ، يقول الله تعالى : { يُنزلُ الْملائكة بالرُوح منْ أمْره على منْ يشاءُ منْ عباده أنْ أنْذرُوا أنهُ لا إله إلا أنا فاتقُون } [ النحل : 2 ]
    وجبريل أمين الوحي - عليه السلام - سمي في القرآن روحا من الله تعالى وذلك في قوله تعالى : { فاتخذتْ منْ دُونهمْ حجابا فأرْسلْنا إليْها رُوحنا فتمثل لها بشرا سويا} [ مريم : 17 ]


    وقوله تعالى : {وإنهُ لتنْزيلُ رب الْعالمين نزل به الرُوحُ الْأمينُ على قلْبك لتكُون من الْمُنْذرين } [ الشعراء : 192 ]










    وقد سمى القرآن الكريم معونة الله تعالى ، وتأييده ، ونصره للمؤمنين ، عند القتال بالروح منه ، قال الله تعالى : {أُولئك كتب في قُلُوبهمُ الْإيمان وأيدهُمْ برُوحٍ منْهُ } [ المجادلة : 22 ]







    وإذا انتقلنا الي كتب النصارى نجد أن كاتب رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 1 ] قد صرح بأن الروح التي هي من الله ليست هي الله وانما هي شخص أو انسان فقال : (( أيها الاحبة لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الارواح هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ))

    إن قول يوحنا :


    (( لا تصدقوا كل روح )) يفيد أن الروح شخص ، فهو صادق إذا قامت البراهين على صدقه ، وكاذب إن دلت الأدلة على كذبه .

    10_ معجزات السيد المسيح - عليه السلام - :
    السيد المسيح - عليه السلام - نبي كسائر الأنبياء - عليهم السلام - دعا قومه إلى الايمان بالله تعالى ، وبين لهم شرائع اختلفوا فيها ، ومنهجا للحياة السعيدة ، يقول الله تعالى : {ولما جاء عيسى بالْبينات قال قدْ جئْتُكُمْ بالْحكْمة ولأُبين لكُمْ بعْض الذي تخْتلفُون فيه فاتقُوا الله وأطيعُون}[ الزخرف : 63 ]


    ومع هذه الدعوى إلى الله تعالى : كان لا بد من معجزات تظهر تأييد الله عزوجل لرسوله بدعوته ، وهذه المعجزات تتناسب مع أحوال كل قوم من الأقوام .


    والمعجزات المذكورة في القرآن الكريم عن المسيح - عليه السلام - هي :


    1 . إبراء الأكمة .


    2 . إبراء الأبرص .


    3 . إحياء الموتى .


    4 . نزول المائدة من السماء .


    5 . تصوير الطين ، والنفخ فيه ، فيصبح حيا بإذن الله سبحانه وتعالى .


    6 . الإخبار ببعض المغيبات . التي اطلعه الله عليها .


    7 . الكلام في المهد .


    وكل هذه المعجزات هي بأمر الله تعالى وإذنه ، يقول الله سبحانه وتعالى : { وما كان لرسُولٍ أنْ يأْتي بآيةٍ إلا بإذْن الله لكُل أجلٍ كتاب } [ الرعد : 38 ]


    والآيات التي ذكرت تلك المعجزات لم تغفل هذه الناحية ، حيث بينت أن هذه المعجزات هي لإثبات نبوة المسيح عليه السلام وكلها تجري بأمر الله تعالى وتأييده .


    يقول الله تعالى : { ورسُولا إلى بني إسْرائيل أني قدْ جئْتُكُمْ بآيةٍ منْ ربكُمْ أني أخْلُقُ لكُمْ من الطين كهيْئة الطيْر فأنْفُخُ فيه فيكُونُ طيْرا بإذْن الله وأُبْرئُ الْأكْمه والْأبْرص وأُحْيي الْموْتى بإذْن الله وأُنبئُكُمْ بما تأْكُلُون وما تدخرُون في بُيُوتكُمْ إن في ذلك لآية لكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمنين

    } [ آل عمران : 49 ]
    ارجو ان نتنبه إلي قوله تعالى : ( بإذْن الله ) فهو ينفي أن يكون المسيح
    فعل ذلك بذاته ، والذي يفعل ذلك بإذن غيره ، يدل على أنه في الأصل هو عاجز
    عن ذلك ، والإله لا يوصف بالعجز أو صفات النقص ، ومن يوصف بذلك ليس بإله .









    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إن جميع ما
    يحتج به النصارى من هذه الآيات - و غيرها - هو حجة عليهم لا لهم ، و ذلك من
    وجوه ‏منها :‏-

    أن الله لم يذكر عن المسيح خلقا مطلقا ، ولا خلقا عاما ، كما ذكر عن نفسه تبارك وتعالى ، في كثير من الآيات كقوله سبحانه : { اللهُ خالقُ كُل شيْءٍ وهُو على كُل شيْءٍ وكيل } ‏.‏


    وأما المسيح عليه السلام فقال فيه ‏:‏ ‏{‏ وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني } ‏.‏‏.‏ الآيات‏ وقال المسيح عن نفسه ‏:‏ ‏{‏ أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله } ‏.‏‏.‏ الآيات، فلم يذكر إلا خلق شيء معين خاص بإذن الله ،







    فكيف يكون هذا الخالق هو ذاك ‏؟‏‏!‏ .





    وقد ذكرنا في بداية المقال قول الله تعالى عن المسيح في سورة الزخرف : 59 : { إنْ هُو إلا عبْـــد أنْعمْنا عليْه وجعلْناهُ مثلا لبني إسْرائيل }.



    مرة أخرى ارجو ان نتنبه الى أداة الحصر وهي حرف ( إلا ) في قوله تعالى : " إنْ هُو إلا عبْــد "
    فالمسيح ليس إلا عبــد بشر بنص الآية الكريمة ..



    وقول الله سبحانه وتعالى : {إذْ قال الْحواريُون يا عيسى ابْن مرْيم هلْ يسْتطيعُ ربُك
    أنْ يُنزل عليْنا مائدة من السماء قال اتقُوا الله إنْ كُنْتُمْ مؤمنين *
    قالُوا نُريدُ أنْ نأْكُل منْها وتطْمئن قُلُوبُنا ونعْلم أنْ قدْ صدقْتنا
    ونكُون عليْها من الشاهدين * قال عيسى ابْنُ مرْيم اللهُم ربنا أنْزلْ
    عليْنا مائدة من السماء تكُونُ لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منْك
    وارْزُقْنا وأنْت خيْرُ الرازقين * قال اللهُ إني مُنزلُها عليْكُمْ فمنْ
    يكْفُرْ بعْدُ منْكُمْ فإني أُعذبُهُ عذابا لا أُعذبُهُ أحدا من الْعالمين
    } [ المائدة : 112 ]


    11_ نهاية المسيح عليه السلام :




    أراد
    اليهود قتل نبي الله عيسى عليه السلام فتآمروا على ذلك ، إلا ان الله
    سبحانه وتعالى أنجاه منهم فرفعه إليه ولم يتمكنوا منه .. قال الله تعالى عن
    اليهود : { وقوْلهمْ إنا قتلْنا الْمسيح عيسى ابْن
    مرْيم رسُول الله وما قتلُوهُ وما صلبُوهُ ولكنْ شُبه لهُمْ وإن الذين
    اخْتلفُوا فيه لفي شكٍ منْهُ ما لهُمْ به منْ علْمٍ إلا اتباع الظن وما
    قتلُوهُ يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما
    } [ النساء : 157 ]

    وفي قولهم - أي قول اليهود كما حكاه الله عنهم - وهو : { إنا قتلْنا الْمسيح عيسى ابْن مرْيم رسُول الله }دلالة
    ظاهرة على منتهى جرأتهم وقبح أفعالهم وتمردهم على الحق فهم لم يكتفوا
    بتكذبيه بل سعوا إلى قتله وعزموا على ذلك وأعلنوا فعلتهم الشنعاء وأنهم
    قتلوا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وأشاعوا ذلك بين الناس ، إلا أن الحقيقة هي ان الله سبحانه وتعالى حفظ المسيح عليه السلام ورفعه إلى السماء ولم يتمكنوا منه وكان الله عزيزا حكيما ..


    وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى بن مريم عبدالله - عليه الصلاة والسلام - رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه ، وأنه لم يمت ولم يقتل ولم يصلب ، وأنه ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ، ويكسر الصليب ، ويحرم أكل الخنزير ، ويضع الجزية بمعنى أنه لا يقبل إلا الاسلام ، وثبت أن ذلك النزول من أشراط الساعة ، وقد أجمع علماء الاسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ماذكرناه ، وإنما اختلفوا في معنى التوفي المذكور في قول الله عز وجل : {إذْ قال اللهُ يا عيسى إني مُتوفيك ورافعُك إلي ومُطهرُك من الذين كفرُوا} [ آل عمران : 55 ] على أقوال :


    أحدها : أن المراد بذلك وفاة الموت ، لأنه الظاهر من الآية بالنسبة إلى من لم يتأمل بقية الأدلة والقرائن ، ولأن ذلك قد تكرر في القرآن الكريم بهذا المعنى ، مثل قوله تعالى : { قُلْ يتوفاكُمْ ملكُ الْموْت الذي وُكل بكُمْ ثُم إلى ربكُمْ تُرْجعُون } [ السجدة : 11 ] ، وقوله سبحانه : { ولوْ ترى إذْ يتوفى الذين كفرُوا الْملائكةُ}[ الانفال : 50 ] وعلى هذا المعنى يكون في الآية تقديم وتأخير .


    القول الثاني : معناه القبض ، نقل ذلك ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف ، واختاره ورجحه على ما سواه ، ومن هذا المعنى قول العرب : توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافيا وعليه يكون معنى الآية : إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي .


    القول الثالث : إن المراد بذلك وفاة النوم ، لأن النوم يسمى وفاة ، كقوله تعالى : { اللهُ
    يتوفى الْأنْفُس حين موْتها والتي لمْ تمُتْ في منامها فيُمْسكُ التي قضى
    عليْها الْموْت ويُرْسلُ الْأُخْرى إلى أجلٍ مُسمى إن في ذلك لآياتٍ لقوْمٍ
    يتفكرُون
    }[ الزمر : 42 ]


    والقولان الأخيران أرجح من القول الاول .


    ومهما يكن من أمر فالحق الذي دلت عليه الأدلة البينة ، وتظاهرت عليه البراهين ، أنه عليه الصلاة والسلام رفع إلي السماء حيا ، وأنه لم يمت ، بل لم يزل عليه السلام حيا في السماء ، إلى أن ينزل في آخر الزمان ويقوم بأداء المهمة التي أسندت إليه ، المبينة في أحاديث صحيحة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسيكون نزوله عليه الصلاة والسلام علامة من علامات الساعة . لقوله سبحانه وتعالى : { وإنهُ لعلْم للساعة} أي أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ، ويكون نزوله ، علامه من علامات الساعة .


    ثم يموت بعد ذلك الموته التي كتبها الله عليه مصداقا لقوله تعالى : { والسلامُ علي يوْم وُلدْتُ ويوْم أمُوتُ ويوْم أُبْعثُ حيا}





    وأما من زعم أن اليهود قد تمكنوا منه وأنهم قتلوه أو صلبوه فصريح القرآن يرد قوله ويبطله ، والأدلة على ذلك كثيرة معلومة ، منها قوله سبحانه وتعالى في شأن عيسى عليه السلام : {
    وإذْ كففْتُ بني إسْرائيل عنْك إذْ جئْتهُمْ بالْبينات فقال الذين كفرُوا منْهُمْ إنْ هذا إلا سحْر مبين } [ المائدة : 110 ]




    فكيف لنبي الإسلام وأتباعه الذين جاءوا بعد ستة قرون من الحادثة أن ينكروا ذلك؟ !!





    فقد كف الله سبحانه اليهود عن المسيح حين هموا بقتله وانجاه من كيدهم .


    ومن ذلك قوله تعالى على لسان المسيح : { والسلامُ علي يوْم وُلدْتُ ويوْم أمُوتُ} ولا شك ان السلام على المسيح حين يموت لا يكون بتعليقه على الصليب ودق المسامير في يديه حتى يموت معذبا.





    ومن ذلك قوله تعالى : { وقوْلهمْ
    إنا قتلْنا الْمسيح عيسى ابْن مرْيم رسُول الله وما قتلُوهُ وما صلبُوهُ
    ولكنْ شُبه لهُمْ وإن الذين اخْتلفُوا فيه لفي شكٍ منْهُ ما لهُمْ به منْ
    علْمٍ إلا اتباع الظن وما قتلُوهُ يقينا
    } [ النساء : 157 ]

    12 _

    إبطال وقوع صلب المسيح بالدليل التاريخي :
    يدعي النصارى أن المسلمين بقولهم بنجاة المسيح من الصلب ينكرون حقيقة تاريخية أجمع عليها اليهود والنصارى الذين عاصروا صلب المسيح ومن بعدهم.



    قد يبدو الاعتراض النصراني وجيها لأول وهلة، لكن عند التأمل في شهادة الشهود تبين لنا تناقضها وتفكك رواياتهم.



    ولدى الرجوع إلى التاريخ والتنقيب في رواياته وأخباره عن حقيقة حادثة الصلب، ومن المصلوب فيها ؟ يتبين حينذاك أمور مهمة:





    - أن قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح، وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق كثيرة أنكرت الصلب.
    وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون
    والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون
    والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.





    وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها
    للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس
    ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير
    هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة
    سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم
    عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.



    ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول
    فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني
    قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلا من يسوع".

    وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.





    ولعل أهم هذه الفرق النكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضا ببشرية المسيح.





    ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب
    الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".





    ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ".





    ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلا عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبها تاما، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصا آخر صلب بدلا من المسيح.





    وثمة فرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية.





    كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك الحواري برنابا في إنجيله.





    ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية.





    ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن










    ".


    وأخيرا نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل.






    ومن المنكرين أيضا صاحب كتاب " الدم المقدس، وكأس المسيح المقدس " فقد ذكر في كتابه أن السيد المسيح لم يصلب، وأنه غادر فلسطين، وتزوج مريم المجدلية، وأنهما أنجبا أولادا، وأنه قد عثر على قبره في جنوب فرنسا، وأن أولاده سيرثون أوربا، ويصبحون ملوكا عليها.




    ولو
    صح أنها أصلية فإن الخلاف بيننا وبين النصارى وغيرهم قائم في تحقيق شخصية
    المصلوب، وليس في وقوع حادثة الصلب. { وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه } (النساء: 157) وهذا حال اليهود والنصارى فيه.










    وذكر أيضا أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي، الذي صلب بدلا من المسيح المرفوع.




    وإذا كان هؤلاء جميعا من النصارى، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح، فتبطل دعواهم بذلك.





    ويذكر معرب " الإنجيل والصليب " ما يقلل أهمية إجماع النصارى لو صح فيقول بأن أحد المبشرين قال له: كيف يُنكر وقوع الصليب، وعالم المسيحية مطبق على وقوعه ؟





    فأجابه: كم مضى على ظهور مذهب السبتيين ؟ فأجاب القس المبشر: نحو أربعين سنة.





    فقال المعرب: إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ 1900 سنة، هو الذي أطبق على الصلب.





    وأما إجماع اليهود فهو أيضا لا يصح القول به، إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئا عن قتل المسيح وصلبه.





    أما تلك السطور القليلة التي تحدثت عن قتل المسيح وصلبه، فهي إلحاقات نصرانية كما جزم بذلك المحققون وقالوا: بأنها ترجع للقرن السادس عشر، وأنها لم تكن في النسخ القديمة.























    ولكن المؤرخ الوثني تاسيتوس كتب عام 117م كتابا تحدث فيه عن المسيح المصلوب.

















    وعند دراسة ما كتبه
    تاسيتوس، يتبين ضعف الاحتجاج بكلامه، إذ هو ينقل إشاعات ترددت هنا وهناك،
    ويشبه كلامه أقوال النصارى في محمد صلى الله عليه وسلم في القرون الوسطى.






    [center]ومما يدل على ضعف مصادره، ما ذكرته دائرة المعارف البريطانية، من أنه ذكرا أمورا مضحكة، فقد جعل حادثة الصلب حادثة أممية، مع أنها لا تعدو أن تكون شأنا محليا خاصا باليهود، ولا علاقة لروما بذلك.
    [/center]






    [center]
    ومن الجهل الفاضح عند هذا المؤرخ، أنه كان يتحدث عن اليهود - ومقصده:
    النصارى. فذكر أن كلوديوس طردهم من رومية، لأنهم كانوا يحدثون شغبا وقلاقل
    يحرضهم عليها " السامي " أو " الحسن " ويريد بذلك المسيح.
    [/center]






    [center]
    ومن الأمور المضحكة التي ذكرها تاسيتوس قوله عن اليهود والنصارى بأن لهم إلها، رأسه رأس حمار، وهذا هو مدى علمه بالقوم وخبرته.
    [/center]






    [center]
    كما قد شكك المؤرخون بصحة نسبة العبارة إلى تاسيتوس، ومنهم العلامة أندريسن وصاحبا كتابي " ملخص تاريخ الدين " و " شهود تاريخ يسوع ".
    [/center]






    [center]
    وقد تحدث أندريسن أن العبارة التي يحتج بها النصارى على صلب المسيح في كلامه مغايرة لما في النسخ القديمة التي تحدثت عن
    [/center]


















    CHRESTIANOS بمعنى الطيبين، فأبدلها النصارى، وحوروها إلى: CHRISTIANOS بمعنى المسيحيين.















    وقد كانت الكلمة الأولى ( الطيبين ) تطلق على عُباد إله المصريين "أوزيريس"، وقد هاجر بعضهم من مصر، وعاشوا في روما، وقد مقتهم أهلها وسموهم: اليهود، لأنهم لم يميزوا بينهم وبين اليهود المهاجرين من الإسكندرية، فلما حصل حريق روما؛ ألصقوه بهم بسبب الكراهية، واضطهدوهم في عهد نيرون.














    وقد ظن بعض النصارى أن تاسيتوس يريد مسيحهم الذي صلبوه، فحرف العبارة، وهو
    يظن أنه يصححها. ويرى العلامة أندريسن أن هذا التفسير هو الصحيح.




































    وإلا كان هذا المؤرخ لا يعرف الفرق بين اليهود والنصارى، ويجهل أن ليس ثمة علاقة بين المسيح وروما.















    وهكذا فإن التاريخ أيضا ناطق بالحقيقة، مُثبت لما ذكره القرآن عن نجاة المسيح وصلب غيره.









    وتذكر دائرة المعارف الكتابية سفرا اسمه " اعمال يوحنا " وهو من الاسفار التي حكمت الكنيسة بعدم قراءته وانه من الاسفار الأبوكريفية . و تقول المصادر المسيحية ان هذا السفر من المحتمل أنه قد كتب فيما بين 150 - 180 ميلادية . ومما جاء في هذا السفر أن صلب يسوع كان مجرد مظهر وهمي ، وأن الصعود حدث عقب الصلب الظاهري مباشرة فلا مكان لقيامة شخص لم يمت أصلا . هذا وقد كان لأعمال يوحنا تأثير واسع كما تذكر الدائرة .











    ونجد في مخطوطات ( نجع حمادي ) المكتشفة في مصر؛ حيث كشف بعد الحرب العالمية الثانية عن ثلاثة وخمسين نصا، تقع في ألف ومائة وثلاثة وخمسين صفحة، ومن هذه النصوص ما تحدث عن نجاة المسيح، وأنه لم يصلب.























    ولم يرد في هذه المخطوطات أيُ ذكْرٍ لمحاكمة المسيح
    وصلبه، بل جاء في إنجيل بطرس على لسان بطرس: "رأيته يبدو كأنهم يمسكون به،
    وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقا من يأخذون ؟.. أم أنهم
    يدقون قدمي ويدي شخص آخر ؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون المسامير في يديه
    وقدميه هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار ! انظر إلي ، وانظر
    إليه ". [ رؤيا بطرس 24-81.4، نجع حمادي 344 ]





    ( Pagels.TGGp.72)











    وفي مخطوطة أخرى من هذه المخطوطات وهي كتاب " سيت الأكبر





    Second Treatise of Great Seth " جاء على لسان المسيح "كان شخص آخر، هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل
    الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا
    مبتهجا في العُلا.. أضحك لجهلهم ". [ رسالة شيث الكبير الثانية 19-56.6 ،
    نجع حمادي 332]
    ( Pagels.TGGp.72-73)











    وفي مخطوطة " مقالة القيامة ": ما يدل على أن المسيح مات موتا طبيعيا، وأن روحه المقدسة لا يمكن أن تموت.









    يقول البرفسور بورتون ماك Burton : (( أما بالنسبة لقصة الصلب والقيامة ، فإن مرقس _ أول من كتب القصة _ أخذ الفكرة الأساسية من أسطورة كريستوس غير أنه تجرأ بأن تخيل كيف يمكن أن تبدو قصة الصلب والقيامة لو كتبها تاريخا فعليا تمت أحداثه في القدس وهو ما كانت الأسطورة ترفضه ، وهكذا يمكننا أن نفهم قصة مرقس باعتبارها دمجا لأحداث المسيح الحقيقي مع أسطورة كريستوس )) ويقول البرفسور: (( كافة القصص في الأسفار الأخرى تبدأ من مرقس ، فلا يغير أحد من المؤلفين بعد مرقس أساس القصة ) وايضا : (( ثم بعد ذلك صار المسيحيون يتخيلون قصة مرقس الخيالية كما لو كانت تاريخا واقعا ) ( Mack WWNT p.152 )





    [center]وفوق كل ذلك نلاحظ أنه لا يوجد في سفرالأقوال Q ولا في سفر توما Thomas المكتشف حديثا ، أي اشارة لا من قريب ولا من بعيد عن قصة الآلام والصلب ، مع أنهما كتبا في وقت مبكر أي حوالي ثلاثين عاما قبل أن تكتب أي من الاسفار الاربعة القانونية .
    [/center]





    [center]
    ومن المعلوم ان المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي تخالف الكتب الاربعة والرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها ، وما يدرينا أن تلك الكتب
    التي فقدت وحوربت كانت تنكر الصليب ؟ فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع
    البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه كالعدم . وها هو مجمع (ترنت)
    الذي عقد في القرن الخامس عشر و
    الذي صادق على قرارات مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 بشأن الاسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، فجاءت الكنيسة البروتستنانية بعد ذلك في اوائل القرن السادس عشر ورفضت قرارات هذين المجمعين !
    [/center]





    [center]
    ومن الروعة أن نقارن كل ذلك مع ماورد في القرآن الكريم بهذا الموضوع : {وقوْلهمْ
    إنا قتلْنا الْمسيح عيسى ابْن مرْيم رسُول الله وما قتلُوهُ وما صلبُوهُ
    ولكنْ شُبه لهُمْ وإن الذين اخْتلفُوا فيه لفي شكٍ منْهُ ما لهُمْ به منْ
    علْمٍ إلا اتباع الظن وما قتلُوهُ يقينا
    }[ النساء : 4 / 157 ] أ هــ
    [/center]




    [center]
    [center]اسئل الله ا
    عهدى حليم
    عهدى حليم
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 2159
    البلد - المدينة : طهطا - سوهاج
    عدد الرسائل : 462
    شفيعك : مارجرجس - ومارمينا - والبابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 21/03/2010

    default رد: حقيقه يجب أن يعرفها كافة المسيحيين ( عاااجل )

    مُساهمة من طرف عهدى حليم الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 23:33

    ايها الصديقة العزيزة / بعد ان اهديكى سلامى وتحياتى
    اطلب منكى طلب واحد فقط لا غير حتى لا تعودى ان تهاجميننا فى ايماننا الذى نؤمن به وهو ان السيد المسيح له المجد هو الله الظاهر فى الجسد شابهنا فى كل شئ ما عدا الخطية
    وطلبى هو ان تصلى الى الله لكى يكشف لكى الحقيقة وانا اؤمن ان صليتى بكل قلبك سوف يكشف لكى الحق
    صلى وانت لا تخسرى شيأ ولا تكونى معاندة
    صلى صلى صلى فقط قولى يارب اكشف لى هل انت المسيح كما يقول المسيحييون ام المسيح بشر مثلنا
    mohebsaleeb
    mohebsaleeb


    رقم العضوية : 2512
    البلد - المدينة : القاهرة
    عدد الرسائل : 33
    شفيعك : البابا كيرلس
    تاريخ التسجيل : 13/06/2010

    default رد: حقيقه يجب أن يعرفها كافة المسيحيين ( عاااجل )

    مُساهمة من طرف mohebsaleeb السبت 30 يونيو 2012 - 11:59

    ربنا موجود
    emy
    emy
    ملاك مشرف
    ملاك مشرف


    رقم العضوية : 4
    البلد - المدينة : egypt
    عدد الرسائل : 2189
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 03/07/2007

    default رد: حقيقه يجب أن يعرفها كافة المسيحيين ( عاااجل )

    مُساهمة من طرف emy الخميس 5 يوليو 2012 - 13:30

    أختنا العزيزة موضوعك طويل وممل وغير مجدى بالنسبة لنا فيا لخسارة وقتك الثمين الذى أضعتيه مع ناس تؤمن بالسيد المسيح وتتبعه بكل قلوبها ونصيحة منى أن تستغلى هذا الوقت فى بحثك عن الحقيقة لخلاص نفسك أولاً لأن فاقد الشئ يا أختى لايعطيه فكيف وأنت تائهة وضائعة أن تدلينا نحن وربنا وحده قادر أن يهديكى ونصيحة أخرى عندما تريدى البحث إطلبى من المسيح أن يساعدك على أن تجدى طريقك ولن يخيب رجاكى بإذن المسيح

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 18:49