أسبوع الآلام.. يعيشه الأقباط من ألفي عام
هل يعرف المصريون ما هو أسبوع الآلام الذي يحتفل به ويعيشه المواطنون المصريون الأقباط؟ وما الرموز والطقوس ودلالاتها في المعتقدات المسيحية؟ ذلك ما سوف نحاول استعراضه في ذلك المقال.
يبدأ أسبوع الآلام بأحد "السعف" (28 إبريل)، ذكرى دخول المسيح القدس.. وإنشاء "سر التناول"، وصلب المسيح وموته.. ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة، وهذا الأسبوع آخر أسبوع في الصوم الكبير (55 يومًا)، ويحتوي في قراءاته على سفر "الرؤيا" كاملاً (آخر أسفار الكتاب المقدس) ويقرأ في ليلة "أبوغلامسيس"، أي سفر الرؤيا باليونانية، ويتكون الأسبوع من:
· "سبت لعازر"، هو السبت الذي أقام فيه المسيح لعازر، وكان بذرة غضب كهنة اليهود؛ لأن إقامة لعازر أدت لاتباع كثير من الناس المسيح الذي كان ينتقد شيوخ اليهود.
·"أحد السعف"، هو تذكار دخول المسيح أورشليم، وسمي بذلك لأن اليهود استقبلوه كملك بسعف النخيل فرحًا بقدومه.
·"إثنين البصخة"، والبصخة تعني باللغة القبطية "العبور"، ذكرى عبور النبي موسى لليهود من البحر الأحمر هربًا من عبودية فرعون. وثلاثاء وأربعاء البصخة، لذلك يسمى أيضًا بأسبوع البصخة.
· ثم "خميس العهد"، الذي أسس فيه المسيح سر التناول (رمزًا لتجسده وموته وقيامته في اليوم الثالث)، وسر الكهنوت، كذلك أفصح فيه عن خيانة يهوذا، الذي أسلمه بعد أن قام بتقبيله؛ لذلك لا يقبّل الأقباط بعضهم بعضًا في ذلك اليوم.
·"الجمعة العظيمة"، وصلب فيها المسيح على "الجلجلة" (مكان الصلب)، وشاهده الآلاف من الشعب.. ومات.
· "سبت الفرح" (أو سبت النور)، المسيح في القبر.
·"أحد القيامة"، قيامة الرب وظهوره لمريم المجدلية.
· طقس أسبوع الآلام:
لأن السيد المسيح تكلم فيه عن الحب الأعظم، فقال: "ليس حب أعظم من هذا أن يضحي الإنسان بنفسة لأجل أحبائه"؛ لذلك يسمى عند المسيحيين "أسبوع الحب الإلهي وأقدس أيام السنة كلها".
-لهذا تتعامل الكنيسة مع هذا الأسبوع بهذا السمو الروحي أكثر من أي أسبوع آخر.. فنجد فيه: نسكًا – أصوامًا – سجودًا متكررًا – نوعًا من تبادل الحب الإلهي.
- في هذا الأسبوع تتجسد فكرة التفرغ للعبادة، والاعتكاف مأخوذ من هذه الرؤيا؛ حيث المؤمنون يتفرغون للعبادة طوال هذا الأسبوع، ويقرأون العهدين القديم والجديد، وعلى هذا النحو فالصوم الكبير يصل إلى قمة روحانيته في أسبوع الآلام، وترتكز كل الطقوس على الآلام، بل وتتشح الكنيسة بالسواد، في رمزية ترقى إلى حد المعايشة التضامنية للمسيح في آلامه.
· الستائر السوداء في أسبوع الآلام:
الستائر السوداء التي توضع في الكنيسة، هي ليست دلالة على إعلان حداد أو حزن عام على السيد المسيح، لكن الحزن على الخطية التي سببت للمسيح كل هذه الآلام. وكذلك هي تعبير عن حزن التلاميذ حينما سمعوا حديث الرب عن آلامه وموته (التلاميذ رمز للكنيسة).
توضع الستائر على الحوائط والأعمدة وستور الهيكل (في الكنيسة عمومًا)؛ إشارة إلى سيطرة الخطية قبل الفداء؛ لذلك أسبوع الآلام يسبب للنفس الإنسانية حزنًا؛ مما يدفعها إلى التوبة عن الخطية.
· الشموع في أسبوع الآلام:
- توضع على المنارة بجانب "المنجلية" (المكان الذي يوضع علية الإنجيل)؛ إشارة لنور القراءات؛ ولذلك توضع 3 شمعات، إشارة إلى: النبوات، والمزامير، والأناجيل (البشائر).
-كذلك أمام "الصلَبوت" (وهي التي توضع عليها أيقونة الصلب) توضع الشموع؛ فهي تعني البذل، والتضحية.
-ويفسر وضع الشموع في هذه الطقوس لأن المسيح هو نور العالم، الذي بذل ذاته عن البشرية.
· التسبحة في أسبوع الآلام:
وللتسبحة في ذلك الأسبوع قصة أخرى، تبدأ بـ"لك القوة والمجد والبركة... الخ"، تقال 12 مرة كل ساعة، 5 ساعات نهارية، 5 ساعات ليلية، فيبقى رقم 10 موجودًا، ورقم 12 موجودًا، فرقم 12 (3 × 4) يشير إلى ملكوت الله، (الثالوث يملك على أركان الأرض الأربعة)، ورقم 10 يشير إلى السماء، وعندها نقول: "لك القوة والمجد والبركة"، ويُقصد بذلك أن السيد المسيح هو مصدر القوة؛ لأنه من السماء.
هذه التسبحة تقال بدل المزامير 12 مرة كل ساعة مكان الـ12، إضافة عبارة: "قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار خلاصًا مقدسًا من ليلة الجمعة".
· الألحان والميطانيات في أسبوع الآلام:
-تؤدى الألحان والصلوات في هذا الأسبوع بالطريقة الإدريبي (الحزايني)، وهي طريقة طويلة تتميز باللحن الطويل، والعمق في المعنى؛ لذلك تكون هذه الطريقة مصدرًا للتعزية وقت الحزن.
· الميطانيات (نصف سجدة):
- الميطانيات في أسبوع الآلام تجسد معنى الخلاص، ففيها السجود والقيام، فالسقوط بالخطية، والخلاص بالمسيح الذي أقامنا.
-وهي تقال في الطلبات الصباحية، حيث تقترن بالصوم، أما في سويعات الليل، وحيث يكون الصائمون قد أفطروا، فلا تكون هناك ميطانيات.
-ولكي يصوم المؤمنون خلال هذا الأسبوع المقدس صومًا انقطاعيًّا؛ لمزيد من الانسحاق والتذلل بالميطانيات.
·عدم إقامة قداس في 3 أيام في أسبوع الآلام:
عدم إقامة قداس إلهي خلال الثلاثة أيام: (الإثنين والثلاثاء والأربعاء). ولا أحد يدخل إلى المذبح خلال هذه الأيام؛ وذلك بسبب:
-سر تذكار الطرد من الفردوس: لنتذكر الطرد الذي نالته البشرية نتيجة المعصية؛ حتى يدخل في ذهن الناس خطورة الخطية التي تؤدي إلى الطرد من حضرة الله.. الانفصال عنه.
- لأن السيد المسيح لم يكن قد أسس سر الشركة؛ "حيث رسم هذا السر يوم الخميس".
-لأن السيد المسيح لم يكن قد قدم نفسه بعد.
· ثلاث أعياد سيّدية في أسبوع الآلام:
هذا الأسبوع يقع خلال 3 أعياد سيّدية:فيبدأ بيوم "أحد الشعانين" (عيد سيّدي كبير)، ثم "خميس العهد" (عيد سيدي صغير)، وينتهي بيوم أحد القيامة (عيد سيدي كبير)؛ والسبب في ذلك (خمسة أسباب):
-لتؤكد الكنيسة أن الذي تألم هو الله الابن المتجسد .
-أن آلام السيد المسيح تعلن عن حبه وليس عجزه.
-تكريم وتقديس الألم، ولكي يكون الألم مغلفًا بالفرح؛ لأنه مرتبط بعطايا روحية خالدة.
- تجعل هذه المناسبة وكل نتائجها فوق الزمان.. بركات فوق الزمن.
-للتأكيد على أن السيد المسيح يواجه الموت لكي يبتلعه ويمنح الحياة بدلًا من الموت؛ لذلك يغلف أسبوع الآلام بهذه الأعياد السيدية.
والصيامات المسيحية يمكن فيها للمسيحيين أكل السمك، ما عدا الصيام الكبير. وفي أسبوع الآلام لا يأكل المسيحيون حلو الطعام، بل والإفطار يوم الجمعة العظيمة يكون على الخل والمر؛ لأن السيد المسيح حين عطش على الصليب سقاه الرومان بإسفنجة بها خل .
إننا أمام حالة توحد مع المتألم على الصليب تمتد طوال ألفي عام، لتصل للتماهي مع آلام المتألمين، وصولاً لذروة التضامن مع المتألمين في العالم.
ومن ذلك المنطلق وتلك الرؤية يعد الصليب في حياة المسيحي ليس ضربًا من الزينة، بل إعلانًا للتضامن الأبدي مع المسيح.
وإن كان السيد المسيح قد تألم من أجل فداء الإنسانية؛ فإن رمزية الصليب في المعتقد والحشا القبطي تعني التضامن مع كل المتألمين بغض النظر عن أديانهم أو ألوانهم أو مواطنهم؛ لأن السيد المسيح ليس حكرًا على المسيحيين، بل هو ملك لكل الإنسانية ورمز لكل المتألمين.
يبدأ أسبوع الآلام بأحد "السعف" (28 إبريل)، ذكرى دخول المسيح القدس.. وإنشاء "سر التناول"، وصلب المسيح وموته.. ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة، وهذا الأسبوع آخر أسبوع في الصوم الكبير (55 يومًا)، ويحتوي في قراءاته على سفر "الرؤيا" كاملاً (آخر أسفار الكتاب المقدس) ويقرأ في ليلة "أبوغلامسيس"، أي سفر الرؤيا باليونانية، ويتكون الأسبوع من:
· "سبت لعازر"، هو السبت الذي أقام فيه المسيح لعازر، وكان بذرة غضب كهنة اليهود؛ لأن إقامة لعازر أدت لاتباع كثير من الناس المسيح الذي كان ينتقد شيوخ اليهود.
·"أحد السعف"، هو تذكار دخول المسيح أورشليم، وسمي بذلك لأن اليهود استقبلوه كملك بسعف النخيل فرحًا بقدومه.
·"إثنين البصخة"، والبصخة تعني باللغة القبطية "العبور"، ذكرى عبور النبي موسى لليهود من البحر الأحمر هربًا من عبودية فرعون. وثلاثاء وأربعاء البصخة، لذلك يسمى أيضًا بأسبوع البصخة.
· ثم "خميس العهد"، الذي أسس فيه المسيح سر التناول (رمزًا لتجسده وموته وقيامته في اليوم الثالث)، وسر الكهنوت، كذلك أفصح فيه عن خيانة يهوذا، الذي أسلمه بعد أن قام بتقبيله؛ لذلك لا يقبّل الأقباط بعضهم بعضًا في ذلك اليوم.
·"الجمعة العظيمة"، وصلب فيها المسيح على "الجلجلة" (مكان الصلب)، وشاهده الآلاف من الشعب.. ومات.
· "سبت الفرح" (أو سبت النور)، المسيح في القبر.
·"أحد القيامة"، قيامة الرب وظهوره لمريم المجدلية.
· طقس أسبوع الآلام:
لأن السيد المسيح تكلم فيه عن الحب الأعظم، فقال: "ليس حب أعظم من هذا أن يضحي الإنسان بنفسة لأجل أحبائه"؛ لذلك يسمى عند المسيحيين "أسبوع الحب الإلهي وأقدس أيام السنة كلها".
-لهذا تتعامل الكنيسة مع هذا الأسبوع بهذا السمو الروحي أكثر من أي أسبوع آخر.. فنجد فيه: نسكًا – أصوامًا – سجودًا متكررًا – نوعًا من تبادل الحب الإلهي.
- في هذا الأسبوع تتجسد فكرة التفرغ للعبادة، والاعتكاف مأخوذ من هذه الرؤيا؛ حيث المؤمنون يتفرغون للعبادة طوال هذا الأسبوع، ويقرأون العهدين القديم والجديد، وعلى هذا النحو فالصوم الكبير يصل إلى قمة روحانيته في أسبوع الآلام، وترتكز كل الطقوس على الآلام، بل وتتشح الكنيسة بالسواد، في رمزية ترقى إلى حد المعايشة التضامنية للمسيح في آلامه.
· الستائر السوداء في أسبوع الآلام:
الستائر السوداء التي توضع في الكنيسة، هي ليست دلالة على إعلان حداد أو حزن عام على السيد المسيح، لكن الحزن على الخطية التي سببت للمسيح كل هذه الآلام. وكذلك هي تعبير عن حزن التلاميذ حينما سمعوا حديث الرب عن آلامه وموته (التلاميذ رمز للكنيسة).
توضع الستائر على الحوائط والأعمدة وستور الهيكل (في الكنيسة عمومًا)؛ إشارة إلى سيطرة الخطية قبل الفداء؛ لذلك أسبوع الآلام يسبب للنفس الإنسانية حزنًا؛ مما يدفعها إلى التوبة عن الخطية.
· الشموع في أسبوع الآلام:
- توضع على المنارة بجانب "المنجلية" (المكان الذي يوضع علية الإنجيل)؛ إشارة لنور القراءات؛ ولذلك توضع 3 شمعات، إشارة إلى: النبوات، والمزامير، والأناجيل (البشائر).
-كذلك أمام "الصلَبوت" (وهي التي توضع عليها أيقونة الصلب) توضع الشموع؛ فهي تعني البذل، والتضحية.
-ويفسر وضع الشموع في هذه الطقوس لأن المسيح هو نور العالم، الذي بذل ذاته عن البشرية.
· التسبحة في أسبوع الآلام:
وللتسبحة في ذلك الأسبوع قصة أخرى، تبدأ بـ"لك القوة والمجد والبركة... الخ"، تقال 12 مرة كل ساعة، 5 ساعات نهارية، 5 ساعات ليلية، فيبقى رقم 10 موجودًا، ورقم 12 موجودًا، فرقم 12 (3 × 4) يشير إلى ملكوت الله، (الثالوث يملك على أركان الأرض الأربعة)، ورقم 10 يشير إلى السماء، وعندها نقول: "لك القوة والمجد والبركة"، ويُقصد بذلك أن السيد المسيح هو مصدر القوة؛ لأنه من السماء.
هذه التسبحة تقال بدل المزامير 12 مرة كل ساعة مكان الـ12، إضافة عبارة: "قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار خلاصًا مقدسًا من ليلة الجمعة".
· الألحان والميطانيات في أسبوع الآلام:
-تؤدى الألحان والصلوات في هذا الأسبوع بالطريقة الإدريبي (الحزايني)، وهي طريقة طويلة تتميز باللحن الطويل، والعمق في المعنى؛ لذلك تكون هذه الطريقة مصدرًا للتعزية وقت الحزن.
· الميطانيات (نصف سجدة):
- الميطانيات في أسبوع الآلام تجسد معنى الخلاص، ففيها السجود والقيام، فالسقوط بالخطية، والخلاص بالمسيح الذي أقامنا.
-وهي تقال في الطلبات الصباحية، حيث تقترن بالصوم، أما في سويعات الليل، وحيث يكون الصائمون قد أفطروا، فلا تكون هناك ميطانيات.
-ولكي يصوم المؤمنون خلال هذا الأسبوع المقدس صومًا انقطاعيًّا؛ لمزيد من الانسحاق والتذلل بالميطانيات.
·عدم إقامة قداس في 3 أيام في أسبوع الآلام:
عدم إقامة قداس إلهي خلال الثلاثة أيام: (الإثنين والثلاثاء والأربعاء). ولا أحد يدخل إلى المذبح خلال هذه الأيام؛ وذلك بسبب:
-سر تذكار الطرد من الفردوس: لنتذكر الطرد الذي نالته البشرية نتيجة المعصية؛ حتى يدخل في ذهن الناس خطورة الخطية التي تؤدي إلى الطرد من حضرة الله.. الانفصال عنه.
- لأن السيد المسيح لم يكن قد أسس سر الشركة؛ "حيث رسم هذا السر يوم الخميس".
-لأن السيد المسيح لم يكن قد قدم نفسه بعد.
· ثلاث أعياد سيّدية في أسبوع الآلام:
هذا الأسبوع يقع خلال 3 أعياد سيّدية:فيبدأ بيوم "أحد الشعانين" (عيد سيّدي كبير)، ثم "خميس العهد" (عيد سيدي صغير)، وينتهي بيوم أحد القيامة (عيد سيدي كبير)؛ والسبب في ذلك (خمسة أسباب):
-لتؤكد الكنيسة أن الذي تألم هو الله الابن المتجسد .
-أن آلام السيد المسيح تعلن عن حبه وليس عجزه.
-تكريم وتقديس الألم، ولكي يكون الألم مغلفًا بالفرح؛ لأنه مرتبط بعطايا روحية خالدة.
- تجعل هذه المناسبة وكل نتائجها فوق الزمان.. بركات فوق الزمن.
-للتأكيد على أن السيد المسيح يواجه الموت لكي يبتلعه ويمنح الحياة بدلًا من الموت؛ لذلك يغلف أسبوع الآلام بهذه الأعياد السيدية.
والصيامات المسيحية يمكن فيها للمسيحيين أكل السمك، ما عدا الصيام الكبير. وفي أسبوع الآلام لا يأكل المسيحيون حلو الطعام، بل والإفطار يوم الجمعة العظيمة يكون على الخل والمر؛ لأن السيد المسيح حين عطش على الصليب سقاه الرومان بإسفنجة بها خل .
إننا أمام حالة توحد مع المتألم على الصليب تمتد طوال ألفي عام، لتصل للتماهي مع آلام المتألمين، وصولاً لذروة التضامن مع المتألمين في العالم.
ومن ذلك المنطلق وتلك الرؤية يعد الصليب في حياة المسيحي ليس ضربًا من الزينة، بل إعلانًا للتضامن الأبدي مع المسيح.
وإن كان السيد المسيح قد تألم من أجل فداء الإنسانية؛ فإن رمزية الصليب في المعتقد والحشا القبطي تعني التضامن مع كل المتألمين بغض النظر عن أديانهم أو ألوانهم أو مواطنهم؛ لأن السيد المسيح ليس حكرًا على المسيحيين، بل هو ملك لكل الإنسانية ورمز لكل المتألمين.