ناشطة حقوقية تطوعت لمواجهة الأصولية الدينية وانتشارها أمام التيار الديمقراطي التي تنادي به منذ بداية نشاطها في الحركة الطلابية
رسالة الدكتوراة الخاصة بها كانت عن الاصلاح الهيكلي وتاثيره على تكوين الطبقة العاملة الجديدة
حسمت الدكتورة هالة شكر الله انتخابات حزب الدستور التي أجريت مساء اليوم عن قائمة "فكرة توحدنا"، لتكون شكر الله أول سيدة قبطية تقود رئاسة حزب سياسى مصرى وهي تعمل استشارية فى مجال التنمية منذ عدة سنوات.
الدكتورة هالة شكر الله من مواليد 1954 بالقاهرة وقد درست في كندا، حيث عمل والدها رئيسا لبعثة الجامعة العربية، وبعد العودة بدأ أخواتها نشاطهم في الجامعة العربية وتم اعتقالهم عام 1972، حينما بدأت نشاطها في حركة الاهالي ونشطت في الحركة الطلابية، حتي صدر في عام 1975 أمراً، باعتقالها للمرة الثانية، لكنها استطاعت الهروب في 1977 فتم فصلها من الجامعة.
كما أدارت شكر الله مركز استشارات دعم التنمية، وهي يسارية التوجه وقد ساهمت فى تأسيس حزب الدستور مع عدد من الشخصيات العامة والشباب الذين تبنوا مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
كما شغلت الرئيسة الجديدة لحزب الدستور منصب اﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ وقد ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ وعلى رأسهم ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ، ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ.
ﺣﺼﻠﺖ شكر الله ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﻴﺴﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﺎﺳﻜﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺭﺳﺎﻟتها عن ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وأسباب صعود الحركة الأصولية وانتشارها امام التيار الديمقراطي.
وما بين الثمانينات والتسعينات ساهمت في تأسيس مؤسسة حلوان "بشاير"، للخدمات الاجتماعية، كما ساعدت في تاسيس دار الخدمات النقابية والعمالية ومؤسسة المرأة الجديدة والمنظمة المصرية لحقوق الانسان.
وعن نشاطها السياسي، فقد ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻛﻌﻀﻮ ﻣﺆﺳس ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻋﻀﻮﺓ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺮﺭﺓ في ﺪﻭﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺴﻮﻱ Feminist Review ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻨﺬ عام 2002 وحتي 1995.
وقد التحقت بجامعة لندن لدراسة الدكتوراه في 1994 وتم ترشيحها للدكتوراه في 1995 وكتبت رسالتها عن الاصلاح الهيكلي وتاثيره علي تكوين الطبقة العاملة الجديدة، وتم نشر أجزاء من الدكتوراه في كتاب "نساء بسوق العمل"، من إصدارات مؤسسة المرأة الجديدة، وأثناء ذلك قام أمن المطار بأخذ كافة الاوراق والكمبيوتر الذي احتوى المادة، وُوضعت لمدة 7 سنوات علي قائمة الترقب في المطار حتي كسبت القضية ضد الامن.
وأسست شكر الله مركز دعم التنمية عام 1997 ، للاستمرار في العمل علي تقوية و تطوير المجتمع المدني وعملت علي تطوير مناهج تدريبية تستجيب لمشكلات و قضايا حركة المجتمع و قامت بتدريبات للعديد من الكوادر القيادية الآن.
ومع بدايات الألفية الثالثة ساهمت في تأسيس رابطة "مصريون ضد التمييز الديني"، وظل الهدف هو توسيع رقعة المساحة المستقلة للعمل والابقاء على الاصوات المتعددة حية وعالية وجمعت ما بين العمل التطوعي والعمل الوظيفي.
كما شاركت في العديد من الوقفات الاحتجاجية، بهدف كسر حاجز الخوف والابقاء علي المعارضة للحكومة والنظام الحاكم.
وكانت ﺗﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ وهي عضو مؤسس في الحزب "أعضاء المائة"، قبل أن تتمكن اليوم الجمعة من حسم انتخابات رئاسة الحزب، بعد حصول قائمتها "فكرة توحدنا" على 108 صوت، مقابل 57 صوتا لصالح قائمة "البقاء لمن يبنى" برئاسة الإعلامية جميلة إسماعيل، و24 صوتا لصالح "جيل يرسم ابتسامة وطن"، بقيادة حسام عبد الغفار