قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، إن بلاده حريصة على عدم وجود أي توتر مع كل الدول العربية، مضيفًا أنه يأمل أن تحافظ الدول العربية على استقرارها.
ونفى السيسي في حوار خاص مع «سكاي نيوز عربية»، السيسي وجود خصومة أو خلاف بين الدولة والشباب، ونوه الرئيس لوجود تجاوزات بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى عدم وجود قيود على حرية التعبير بمصر، وقال إن هناك تضخيما في مسألة الحديث عن الحريات، مبينا أن المعايير التي تتحدث عنها دول غربية لا تناسب ظروف مصر الحالية.
وأوضح أن مصر تسير بشكل جيد في تنفيذ كل مراحل خريطة الطريق، وأن الشباب مدعو للمشاركة في بناء الوطن، مشيرا إلى أن مصر تمر بمرحلة استثنائية ومن الطبيعي أن يكون هناك تجاوزات.
وقال: «حرصت من اليوم الأول على الحفاظ على دولة القانون والمؤسسات»، مضيفا: «لا يوجد أي معتقل سياسي في مصر وتجري مراجعة حالة الموقوفين».
ولفت إلى إن «تحسين الوضع الاقتصادي في ‫‏مصر يحتاج إلى وقت كبير، ونسعى لجذب الاستثمارات الخارجية»، مؤكدا أن «الدولة المصرية قادرة على حماية حقوق المستثمرين الأجانب، والأوضاع الاقتصادية والأمنية في ‫‏مصر في تحسن مستمر»، مشددًا على أنه لا مساس بثوابت الدين الأساسية لكن الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير.
وعن سيناء، قال السيسي إنها تعيش مرحلة حرجة من الحرب على الإرهاب والتجاوزات بسيطة وغير مؤثرة، وإن التطرف انتشر في سيناء نتيجة سنوات طويلة من الإهمال، والحل الأمني ليس الوحيد لمحاربة الإرهاب ويجب أن يكون هناك مقاربة فكرية بالتوازي، مؤكدًا أن الموقف الأمني في سيناء يحتم علينا تقنين العبور من معبر رفح.
وفي حديثه عن سوريا، قال السيسي إن بلاده تدعم الحل السياسي في سوريا باتفاق كافة الأطراف، وإن الحل يكمن في إرادة الشعب السوري، مضيفا: «مصر لن تدخر جهدا إذا طلب منها ذلك».
وعن ليبيا، قال السيسي إن استقرار ليبيا يصب في استقرار مصر وصالح الأمن القومي، مشددا على دعم الشرعية الممثلة في مجلس النواب والجيش الليبي.
وقال السيسي: «ندعم حلا سياسيا يضمن أمن واستقرار ووحدة ليبيا، ونرفض وصول أي أسلحة للجماعات المتطرفة»، مضيفًا: «لا نتدخل عسكريا في ليبيا لكننا نحمي حدودنا وأمننا القومي».
وعن الإرهاب، أكد السيسي أن تنظيم داعش يمثل مشكلة كبيرة تواجه المنطقة برمتها، وأن مكافحة الإرهاب تحتاج وقتا طويلا لتحقيق أهدافها، مشيرا إلى أنه يأمل أن «يدوم الاستقرار والأمن في كافة دول المنطقة».