نقلا عن الفجر
أكد جيب بوش المرشح الرئاسي المحتمل وشقيق الرئيس السابق جورج بوش، إن الإرهاب ينتشر فى الشرق الأوسط، ولا أفهم لماذا يقول البيت الأبيض لـ"السيسى": أنت لست معنا".
وأوضح في حديثه للرئيس الأمريكي أوباما أن السيسى قدم خطاباً ذا مصداقية حول التطرف الإسلامي، وأكد أن مواجهته هى مسئولية تقع على عاتق الدول العربية.

وكانت قد وجهت رئيس اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي النائبة "كاي جرانجر" من الحزب الجمهوري خطابا للرئيس باراك أوباما تضمن انتقادا واضحا للسياسة الأمريكية تجاه مصر، كما انتقدت سياسة الإدارة الأمريكية في التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي، خاصة تأخر الإدارة الأمريكية في تقديم الأسلحة اللازمة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وقد جاء خطابها للرئيس الأمريكي علي النحو التالي:

"السيد الرئيس،
إن الدولة الإسلامية في العراق والشام هي أحد أكبر التهديدات للأمن القومي التي نواجهها في العصر الحديث، إن تنظيم داعش والإرهابيين التابعين له يستمرون في أعمالهم الوحشية، ومنها إعدام مواطنين أمريكيين، يابانيين، مصريين، عراقيين، وأردنيين. لقد ذكرتم من قبل "أنكم وجهتم بوضع استراتيجيه شاملة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي"، ولكن للأسف إن مواقف إدارتكم تبدو غير متسقة مع ما ذكرتموه من كلمات، وإنني قلقلة للغاية لعدم إعطاء الإدارة الأولوية الكافية لهذه المعركة.

لقد ذكرتم أن الولايات المتحدة لن تقوم بإرسال قوات قتالية للقيام بعمليات هجومية، ولكن في واقع الأمر فانه لا يمكن هزيمة داعش بدون وجود مكون قتالي فعال علي الأرض. ولهذا الغرض يجب أن نقوم بدعم حلفائنا بتزويدهم بالأسلحة والمعدات والتدريب اللازم ليتمكنوا من هزيمة داعش وغيره من التهديدات الإرهابية، ولكن مع الأسف فإن هذا لا يحدث.

يجب علي الإدارة أن تعي جيدا أن هذه حرب ضد المتطرفين العنيفين الراغبون في تدمير الولايات المتحدة وحلفائها، ولا يوجد مبرر لعدم قيامنا بكل ما في قوتنا لهزيمة هؤلاء الأشخاص، ولكننا لا نستطيع، ولا يجب، أن نقوم بذلك بمفردنا فلدينا شركاء لديهم الرغبة والقدرة علي مشاركتنا في هذه المعركة.
إن مصر والأردن والأكراد يدافعون عن أنفسهم ضد التنظيم الإرهابي وأفعاله الوحشية، في حين تٌحجب عنهم المساعدات الأمنية الأمريكية أو تتأخر بسبب البيروقراطية والقرارات الناتجة عن السياسة غير الرشيدة لإدارتكم، ونتيجة لذلك فإن أكثر حلفائنا ثقة وقوة في المنطقة أصبحت قدرتهم محدودة في الحرب ضد داعش.

لقد قامت إدارتكم بوقف تسليم أسلحة رئيسية لمصر منذ عام 2013، ومنها طائرات الـ F16 ودبابات M1A1 ابرامز الضرورية في الحرب التي تقودها مصر ضد التنظيم الإرهابي. لقد قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتخاذ قرار حاسم وصائب كرد فعل علي قتل التنظيم الإرهابي لـ21 مصريا، وذلك باستخدام طائرات الـ F16 المصنّعة في الولايات المتحدة للإغارة علي معاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا. وبالرغم من كل ذلك مازالت الإدارة تمنع تسليم المزيد من هذه الطائرات لمصر، وهم يحتاجونها وغيرها من الأسلحة فورا لاستمرار حربهم ضد داعش وغيرها من الإرهابيين الذين يهددون أمن مصر، لكن الإدارة امتنعت عن استخدام السلطة التي يمنحها لكم الكونجرس بموجب القانون لتقديم الأسلحة اللازمة لمصر. إن إدارتكم ليس لديها "سياسة واضحة تجاه مصر"، مما يجعل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة حائرين بشأن الأولويات الأمريكية في حربها ضد داعش والإرهاب في المنطقة".