Admin- Admin
- رقم العضوية : 1
البلد - المدينة : cairo
عدد الرسائل : 7832
شفيعك : الملاك ميخائيل
تاريخ التسجيل : 30/06/2007
من طرف Admin السبت 30 مايو 2015 - 18:12
1- التأمل الإنجيلي.
2- يوم الخمسين.
3- الطروبارية والقنداق المختصين بأحد العنصرة.
فصل شريف من بشارة القديس يوحنا
فِي الْيَوْمِ الأَخِرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ كان يَسُوعُ واَقَفَاً فصاح قائلاً إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيأتِ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ * مَنْ آمَنَ بِي فكَمَا قَالَ الْكِتَابُ ستَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ * إنما قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ إذ لَمْ يَكُن الرُّوحَ الْقُدُسَ بَعْدُ * لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّدَ * فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا كلاَمَه قَالُوا هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ. وقَال آخَرُونَ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ * وَآخَرُونَ قَالُوا أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي * أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَرْيَةِ حيث كَانَ دَاوُدُ يَأْتِي الْمَسِيحُ * فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ بين الْجَمْعِ من أجلهِ *وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ يَداً * فَجَاءَ الْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ فَقَالَ هَؤُلاَءِ لَهُمْ لِمَ لَمْ تَأْتُوا بِهِ * فأَجَابَ الْخُدَّامُ لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هَكَذَا مِثْلَ هَذَا الإِنْسَانِ * فَأَجَابَهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ ضَلَلْتُمْ * هلَّ أَحَدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ* اماَّ هؤلاءِ الجمعُ الَّذِين لاَ يَعرفون النَّامُوسَ فهُمَ مَلْعُونونٌ* قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُس كان قد جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ * أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَاناً إنَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْلمّ مَا فَعَلَ * أَجَابُوا وقالوا له أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ . إبحث وَانْظُرْ إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ* ثم كلَّمَهم ايضاً يَسُوعُ قائلاً انا هو نوُر العالَم من يتَبعني فلا يمشي في الظلام بل يكونُ لهُ نورُ الحياة.
بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين
أيها الأحباء
ليست العنصرة بحدث عابرٍ في حياة الكنيسة وحياتنا ايضاً، ولكنه الشعاع الذي حل به الروح القدس على تلاميذ السيد له المجد، لقد كانت الأبواب مغلقة وكان التلاميذ مختبئون. وفجأةً تفتح وسمع في الأفق ضوضاءُ تشبه صوت الرعد، فيخرُّ الجميع راكعين وتظهر ألسنةٌ ناريَّة تنقسم من فوقهم وتستقرُّ على رأسِ كلِّ واحدٍ منهم على حدا. وها أنَّه قد أصبح هؤلاء الناس الضعفاء الجبناء رسلاً للمسيح. وعندما اجتمع جمعٌ غفيرٌ من الشعب في هذا اليوم في أورُشليم بدأ الرُّسُلُ يبشِّرون بكلمة الله بجسارةٍ. فقد كان الرَّسول بطرس يقول لهم:" أيُّها الرجال الإخوة إنَّ يسوع الناصريَّ الّذي أنتم صلبتموه قد أقامه الله من بين الأموات ونحن شهودٌ لذلك."
وما حدث في يوم الخمسين جعلت منه عيداً في الكنيسة بمعنى جديد. لقد نزل الروح القدس إتماماً للوعد الصريح من الرب المقام: "وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظرون موعد الآب الذي سمعتموه مني" (أع 1: 4). و"هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته" (أع 1: 14). "ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة" فأتى عليهم الروح القدس "كقوة من الأعالي "الروح القدس"، وتغيرت أفكار الرسل وقلوبهم وحياتهم في ذلك اليوم تغييراً جذرياُ وأصبحوا ابتداء من ذلك اليوم مؤهلين للعمل الشاق الذي كان أمامهم
العنصرة عيدٌ هام جداً. هو يوم مولد الكنيسة. الربُّ يسوع، يوم الصعود الآلهي قال لتلاميذِه امّا انتم فستعمَّدون ليس بعدَ هذه الأيام بكثير. ففي يوم العنصرة، إعتمدَ الرسل بحلولِ الروح القدس عليهِم وحلَّ عليهِم بألسنة نارية لأنهم سيُبشِّرون المسكونةَ قاطِبَةً، وهذه النار على رؤوسهم أعادت اليهم السلطان الذاتي الذي فقدناه في الفردوس فصِرنا قادرين على أن نسودَ أنفسَنا، والنارُ الآلهية تُحرِقُ خطايانا وتُنيرُ قلوبَنا. فاذن، في يوم العنصرة إعتمَدَ التلاميذ بمعمودية الروح القدس، والروح القدس اقامَهم سادةً على البشريةِ جمعاء وأعطاهم السلطان على البشر جميعاً.
في يوم العنصرة صارالتلاميذ مُرسَلين من الآب ومن الإبن ومن الروح القدس. كان يسوع قد قالَ لهم "كما أرسَلَني الآب، أُرسِلُكم".
الرب يسوع قال لتلاميذه في انجيل اليوم ( يوحنا 7: 37): من آمَنَ بي كما قال الكتاب: "ستجري من بطنه أنهارُ ماءٍ حيّ." فَسَّرَ ذلك يوحنا الإنجيلي فقال: يسوع قال ذلك عن الروح القدس الذي كان المؤمنون بيسوع مزمعين أن ينالوه، لأن يسوع لم يكن بعدُ قد مُجِّد ولذلك لم يكن الروح القدس بعدُ قد أُعطي. فالعملية تنتظر آلام الرب وقيامتِه ويوم العنصرة المجيدة يوم حلول الروح القدس. أنهارُ ماءٍ حيّ، والروح القدس في الكنيسة مصدرُ مواهبَ ونِعَم لا تُعَدّ ولا تُحصى. تجري مياه الكنيسة كأنها ماء حيّ.
ويقول القديس يوحنا الدمشقي عن العنصرة: إنَّ يسوع المسيح نزل من السماء فتجسَّدَ وعاش وارتفع على الصليب ومات ودُفِن وقام وصعدَ الى السماء وجَلَس عن يمين الآب، هذا مشوارٌ خاصٌ به ولكن بالعنصرة عادَ الينا ثانيةً بواسطة الاسرار. لما كان يسوع على الأرض، كان يعيش معنا وبيننا والى جَوارنا ولكنه لم يكن فينا. يوم العنصرة المجيدة أعادَه الروح القدس الينا فسَكَنَ فينا وصِرنا نحن مسكِناً له بالروح القدس.
وكما تسمى العنصرة باليوم الخمسيني، وهذه أصل التسميّة باللغة اليونانيّة، حضر الروح القدس إلى التلاميذ وأعطاهم القوّة من العلى، هكذا نحن إن طلبناه بصدقٍ يأتي إلينا لأننا أصلاً هياكل الروح القدس.
كلمة أخير أحبائي يجبُ علينا أن نترك غفوتنا الروحيَّة. إنَّ روح الله يلمسنا ولكنَّنا لا نشعر بذلك. إنَّ جدران مسكننا السميكة لا تمرِّرُ ذلك النور. وإن نحن كنا قد تواجدنا وإيَّاكم في نفس الوقت حول البيت الّذي كان تلاميذ المسيح يجتمعون فيه فما الّذي كنَّا لنعاينه؟ كنا سنعاين أبواباً مغلقةً وأناساً يختبئون وراءها. إنَّهم ما يزالون غير مُحرَّرينَ من الخوف ولم يسمع أحدٌ عنهم شيئاً بعد. إنَّهم يتشاركون فيما بينهم فرح الإيمان. وكأنَّ داخل بيتهم ناراً تضرم وأمَّا نورُها فلا يخرج خارجها. لنهتف من كل نياتنا ونردد ما يقال في نهاية خدمة القداس الإلهي: قد نظرنا النور الحقيقي وأخذنا الروح السماوي ووجدنا الايمان الحق فلنسجد للثالوث غير المنقسم، لأنه خلصنا. أمين
يوم الخمسين
في الكتاب المقدس
1- في العهد القديم: كان اليهود يحتفلون بالعيد الثاني من أعيادهم القومية ، في يوم الخمسين أي بعد سبعة أسابيع من عيد الفصح، ولذلك سمي في العهد القديم "عيد الأسابيع" (خر 22:34). ولم يذكر هذا العيد في الأسفار التاريخية في العهد القديم سوى مرة واحدة: "حينئذ أصعد سليمان محرقات للرب... حسب وصية موسى في الثبوت والأهلة والمواسم ثلاث مرات في السنة في عيد الفطير وعيد الأسابيع وعيد المظال". ويتضح من ذلك أن هذه الأعياد الثلاثة الكبرى كانت معروفة جيداً في ذلك الوقت حسب شريعة موسى، فقد وصف العيد وطقوسه بدقة في الشريعة، فقد كان مطلوباً في كل ذكر في إسرائيل أن يظهر أمام السيد الرب في هذه الأعياد الثلاثة (خر 17:23 ، 22:34).
وكان "عيد الأسابيع" أول العيدين الذراعيين لإسرائيل احتفالا بإتمام حصاد الشعير الذي كان يبدأ حصاده عند تقديم حزمة الترديد ( لا 10:23 و11) "سبعة أسابيع تحسب لك من ابتداء المنجل في الزرع تبتدئ أن تحسب سبعة أسابيع وتعمل عيد أسابيع للرب إلهك..." (تث 9:16 و10 انظر أيضاً لاويين 15:23 و16)، فكان عيد الخمسين أو عيد الأسابيع يقع في اليوم الخمسين بعد بدأ حصاد الشعير ، وفي نفس الوقت كان يبدأ حصاد القمح : " وتصنع لنفسك عيد الأسابيع أبكار حصاد الحنطة " (خر 22:34 ).
وكانت الصورة العامة للعيد هي احتفال عائلي بالحصاد ، وكان العيد يعتبر "يوم سبت " أي يوم راحة، توقف فيه جميع الأعمال ويظهر الشعب أمام الرب ليعبروا عن إمتنانهم له: "وتنادون في ذلك اليوم عينه محفلاً مقدساً يكون لكم. عملاً من الشغل لا تعملوا " (لا 21:23). وكانت أهم مظاهر العيد تقديم "رغيفين من عجين مختمر" ومملحين أمام الرب: "من مساكنكم تأتون بخبز ترديد رغيفين عشرين يكونان من دقيق ويخبزان خميراً باكورة للرب" (لا 17:23). وتحدد الشريعة أن يكون وزن كل رغيف عشر الإيفة (أي حوالي 2.3 من اللتر) من دقيق قمح الحصاد الجديد. وقد حددت بعض الكتابات اليهودية المتأخرة أبعاد الرغيف، وكان طوله طبقاً للمشنا (4:11) سبعة أفتار وعرضه أربعة أفتار ومسكه سبعة أصابع. ويوضح سفر اللاويين ما كان يقدم مع الرغيفين: "وتقربون مع الخبز سبعة خراف صحيحة حولية وثوراً واحداً ابن بقر وكبشين محرقة للرب مع تقدمتها وسكيبها وقود رائحة سرور للرب" (لا 18:23)، فكان يوم بهجة وفرح تقدم فيه تقدمات تطوعية للرب: "وتعمل عيد أسابيع للرب إلهك على قدر ما تسمح يدك أن تعطي كما يبارك الرب إلهك. وتفرح أمام الرب إلهك أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك واللاوي الذي في أبوابك واليتيم والأرملة الذَّين في وسطك" (تث 16: 10و11). ولعل الوصية الخاصة بلقاط الحقل: "عندما تحصدون حصيد أرضكم لا يكمل زوايا حقلك في حصادك ولقاط حصيدك لا تلتقط، للمسكين والغريب تتركه" (لا 23: 22) لها علاقة بذلك.
وكان على بني إسرائيل أن يذكروا عبوديتهم في ذلك اليوم وأن يكرسوا أنفسهم للرب من جديد: "وتذكر أنك كنت عبداً في مصر وتحفظ وتعمل هذه الفرائض" (تث 16: 12)، ولكنه لم يكن يعتبر الحياء لذكرى إحياء الشريعة في سيناء، أو لذكرى مولد الكيان القومي لهم (خر 19)، بل أن "فيلو" و"يوسيفوس" والتلمود القديم لم يذكروا هذا المعنى الذي خُلع على ذلك اليوم في العصور اليهودية المتأخرة. وكان أول من خلع عليه هذا المعنى هو "ميمونيدس" المعلم اليهودي العظيم، ونقله عنه بعض الكتَّاب المسيحيين، وهكذا نشأت نظرة جديدة إلى يوم الخمسين اليهودي تختلف عما هو واضح في العهد القديم.
2- في العهد الجديد: اكتسب العيد اليهودي معنى جديداً عند الكنيسة بانسكاب الروح القدس الموعود به (يو16: 7و13). وقد ذكرت أحداث هذا اليوم المشهود في تاريخ المسيحية بطريقة رائعة في الأصحاح الثاني من سفر أعمال الرسل. وحوادث أول يوم خمسين بعد قيامة المسيح، جعلت منه عيداً في الكنيسة بمعنى جديد. لقد نزل الروح القدس إتماما للوعد الصريح من الرب المقام :" وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظرون موعد الآب الذي سمعتموه مني" (أع 1: 4). و"هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته" (أع 1: 14).
وهناك بعض الاختلافات في وجهات النظر حول مدلول يوم الخمسين للكنيسة، ويكاد الإجماع ينعقد على اعتبار يوم الخمسين هو يوم تأسيس الكنيسة، فهو الحد الفاصل بين خدمة الرب يسوع على الأرض، والروح القدس. وهناك ثلاث إشارات إلى يوم الخمسين في العهد الجديد:
أ- بعد صعود المسيح حل الروح القدس ليسكن في الكنيسة (أع 2: 1) تحقيقاً لوعد الرب للتلاميذ (يو 16: 7و13، أع 1: 4و14) فهو يوم مولد الكنيسة ولا علاقة ليوم الخمسين الموصوف في الأصحاح الثاني من سفر الأعمال بالتقليد اليهودي الذي يربط يوم الخمسين بإعطاء الشريعة على جبل سيناء.
ب- كان الرسول بولس يزمع أن يسرع في مغادرة أسيا" ليكون في أورشليم في يوم الخمسين" (أع 20: 16).
ج- عزم الرسول بولس على أن يمكث في أفسس إلى يوم الخمسين "لأنه قد انفتح لي باب عظيم فعال ويوجد معاندون كثيرون" (1كو 16: 8).
وفي كلتا الحالتين كان الرسول بولس يستخدم التقويم اليهودي.
ويرى البعض أن تقدمه "الرغيفين" المخبوزين خميراً في عيد الخمسين اليهودي (لا 23: 17) فيها إشارة إلى تكوّن الكنيسة من اليهود والأمم، وأن "الخمير" فيهما يشير إلى وجود الطبيعة العتيقة الفاسدة في المؤمنين، ولكن إذ يخبز الرغيفان في التنور، يبطل مفعول الخميرة، وهو ما يجب أن تكون عليه حياة المؤمنين.
3- يوم الخمسين في التقليد الكنسي: في العصور التي تلت عصر الرسل، أصبح يوم الخمسين يعتبر عيداً من الرب، وليس من ترتيب الكنيسة كسائر الأعياد التي ظهرت فيما بعد، فإلى أواخر القرن الرابع الميلادي لم يكن هناك أثر للاحتفال بعيد الميلاد الذي بدأ في الظهور في نحو عام 360م. وكانوا يعتبرون أن عيد القيامة الذي هو بداية فترة الخمسين يوماً، ينهي فترة الصوم الكبير التي تتميز بإنكار الذات وإذلال النفس، أما فترة الخمسين فتتميز بالفرح والشركة اليومية، وعدم الصيام، وإقامة الصلوات ... ويبلغ الفرح القمة في عيد الصعود ـ اليوم الأربعين من هذه الفترة ـ ويصل إلى الذروة في يوم الخمسين. وكان موضع تقدير الآباء حتى إن القديس يوحنا الذهبي الفم يدعوه "أعظم الأعياد"، ويدعوه القديس غريغوريوس النزيانزي "يوم الروح".
وكان الاحتفال بالعيد يستمر أسبوعاً كاملاً ـ كما كان يفعل اليهود - وذلك ابتداء من القرن الثامن الميلادي.
طروبارية العنصرة على اللحن الثامن
مُباركٌ أنتَ أَيُّها المسيحُ الإله. يا مَنْ أظهَرْتَ الصيّادينَ غزيريِّ الحكمة. إذْ سَكَبتَ عليهم الرُّوحَ القدُس. وبهم المسكونة اقتنصت. يا مُحبَّ البشرِ المجدُ لك.
قنداق العنصرة على اللحن الثامن
عندما إنحدر العلي مبلبلاً للألسن، كان للأمم مقسِّماً، ولما وزَّع الألسنةَ الناريةَ دعا الكلَّ إلى إتحادٍ واحد، فلذلك نمجِّدُ بأصواتٍ متَّفِقَة الروحَ الكليَّ قدسُه.
منقوول الحق والضلال