lop
يا جبل لا يهزك ريح
يا مصر صبرا جميلا ... ياما دقت على الرأس الطبوول ولكن بامر الله سوف ننجح فى القضاء على الارهاب وليس القضاء على مصر وستحيا مصر بإذن الله امة عظيمة
flower
opup

جذب سقوط الطائرة الروسية المنكوبة «إيرباص إيه 321» في شبه جزيرة سيناء بمصر، السبت الماضي، أنظار وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بل جذبت انتباه العالم بأكمله، حيث وصفتها بعض الصحف بإنها «اللغز الأكبر في العالم الحديث»، وقد أفلحت في تشبيها، خاصة بعد الألغاز العديدة، التي ظهرت عقب هذا الحادث، وما نتج عنه من تضارب في الآراء. فمنذ إن تم الإعلان عن سقوط طائرة روسية من طراز «إيرباص إيه 321» في شبه جزيرة سيناء، عقب دقائق من إقلاعها من مطار «شرم الشيخ»، لتتوجه إلى مدينة «سان بطرسبرج» الروسية، باتت هذه القضية رقم واحد، على المستويين المحلي والعالمي، حيث شغلت الرأي العام، لكونها تمس الأمن القومي المصري.

وحلقت الألغاز والآراء المتضاربة بين المحللين حول أسباب وقوع الحادث أولًا، ومن ثًم تصاعدت الأحداث، ليصبح تضارب الآراء بين مسؤولين من دول مختلفة، مما أثار تساؤلات عديدة، حول مدى صحة هذه الآراء؟ وما الهدف من ورائها؟ وما مدى تأثير موقف دول العالم تجاه هذا الحادث على مصر؟ وماهى الألغاز التي أحاطت بحادث الطائرة المنكوبة؟.

1- السيرة السيئة لشركة «مترو جيت»:
تتمتع شركة الطيران الروسية «مترو جيت»، بسمعة مثيرة للجدل، حيث تعاملاتها تشوبها العديد من المخالفات، وبعد سقوط الطائرة المنكوبة التابعة للشركة الروسية، تم تسليط الضوء على كيفية استمرار عمل هذه الشركة رغم سمعتها السيئة؟!

2-اتصال طيار «إيرباص إيه 321» بابنته قبل الحادث:
كشفت زوجة طيار المنكوبة، النقاب عن كلمات زوجها الأخيرة، التي قالها لإبنته في اتصال هاتفي قبل إقلاعه بالطائرة، حيث أعرب الطيار عن قلقه تجاه الحالة الفنية للطائرة، كما إن عدم طلب الشركة الروسية من شركة «مصر للطيران» بفحص «إيرباص إيه 321» أثار تساؤلات المسؤولين، فكما هو متفق عليه بين الشركتين، بأن الشركة المصرية ملزمة بفحص الطائرة في حال طلبت نظيرتها الروسية ذلك، ولكن «مترو جيت» لم تطلب ذلك..لماذا رغم قلق الطيار الروسي؟!

-خبرة الطيار ومهارته:
رغم مهارة الطيار الروسي، وخبرته الكبيرة في قياة المقاتلات والطائرات العسكرية و«إيرباص» و«بوينج»، إلا أنه لم يطلب هبوط اضطراري، قبل اختفاء المنكوبة من على شاشات الرادار، بعد 23 دقيقة من إقلاعها، فهل الحادث وقع فجاءة ولم يتسنى لقائد الطائرة طلب المساعدة؟

4- تبني تنظيم «داعش» و«ولاية سيناء» مسؤولية هذا الحادث:
منذ نشر تنظيم «داعش» الإرهابي رسالته، بتبني مسؤولية هذا الحادث، كانتقام منه لما تفعله روسيا في سوريا والعراق، مهددًا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمزيد من الضربات، كثرت الأقاويل وتزايدت الآراء المتضاربة، حول مدى مصداقية التنظيم الإرهابي؟ وهل يستغل «داعش» الفرصة لتحقيق نصر زائف؟


فرضيات أسباب سقوط الطائرة المنكوبة:

1- صيانة الطائرة:
تفيد التقارير أن الطائرة تعرضت لحادث على الأرض من قبل، كما أن عمرها 18 عامًا، فضلًا عن قيامها 21 ألف رحلة جوية، مما أثار تكهنات أن يكون صيانة الطائرة وراء هذا الحادث.
2-عطل فني:
ظهر هذا السبب كفرضية لسقوط المنكوبة، حيث إن الطائرات من طراز «إيرباص» تعرضت لمثل هذا النوع من قبل، مما أثار شكوك بأن هذا النوع به خطأ تقني، يؤدي إلى تكرار هذه الحوادث.

3-خطأ بشري:
مع عدم طلب قائد الطائرة بهبوط اضطراري قبل اختفاء المنكوبة من على شاشات الرادار، ووجود احتمالات بإصابة الطيار بحالة نفسية ما، تم فرض وجود خطأ بشري، كسبب لسقوط المنكوبة على أرض سيناء.

4-استهداف الطائرة من قبل الجماعات الإرهابية:
تم فرض استهداف تنظيم «داعش» الإرهابي، للطائرة كانتقام من ضربات روسيا في سوريا، ولكن تضاربت الأقاويل حول كيفية إسقاطه للطائرة، فبعض التحليلات أشارت إلى أنه أسقط الطائرة بفعل صواريخ استولى عليها من نظام الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، وعلى الجانب الآخر، أشار البعض إلى سقوط الطائرة بعد وضع قنبلة بداخلها، الأمر الذي يمس الأمن المصري.

مواقف الدول الغربية من الحادث:
اتخذت بعض الدول فرضية استهداف الطائرة بقنبلة إرهابية، كأمر واقع، مما أدى إلى إتخاذ قرارات عاجلة.

1- المملكة المتحدة:
طالبت بريطانيا بتعليق رحلاتها إلى «شرم الشيخ»، بعدما زعمت أن الطائرة المنكوبة تم استهدافها بقنبلة إرهابية، مما أدى إلى خلق أزمة جديدة، بشأن السياح الموجودين في منتجعات «شرم الشيخ»، حيث تزايدت أنباء اليوم من شركات الطيران الروسية، عن عرقلة مسؤولين مصريين لرحلات الطيران البريطانية، التي ستقل هؤلاء السياح، ولكن على الجانب الآخر، صرح مسؤولون مصريون أن شركات الطيران الروسية وراء تأخر رحلات الطيران.

2-الولايات المتحدة:
صرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأنه يضع فرضية، استهداف المنكوبة بقنبلة إرهابية، نصب عينه، ولكنه اختلف مع بريطانيا، ورفض تعليق رحلات بلاده إلى مصر، حيث قال لا داعي لإستباق الأحداث، مشيرًا إلى إنتظار نتيجة التحقيقات.

3- روسيا:
بعد تصريحات من الديوان الرئاسي الروسي، الكرملين، بأن موسكو لن تعلق رحلاتها من وإلى مصر، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، بموافقته على على توصية الاستخبارات الروسية بتعليق الرحلات الروسية إلى مصر، لحين توضيح أسباب هذه الكارثة.

ورغم قرارها بتعليق رحلاتها إلى مصر، قال الكرملين، إن منع تسيير الرحلات إلى مصر لا يعني أن كارثة تحطم الطائرة حادث إرهابي.
فرنسا:
انضمت فرنسا أيضًا إلى الدول المحذرة للسفر إلى مصر، وأصدرت تحذيرًا إلى رعاياها بضرورة مغادرة شرم الشيخ فورًا.

نتيجة قرارات الدول الغربية على مصر:
أكد المهندس، إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن قرار بريطانيا بحظر سفر مواطنيها لشرم الشيخ سوف يضرب الموسم السياحي.

وأثارت هذه القضية جدلًا واسعًا على الصعيدين المحلي والعالمي، وأثارت العديد من التساؤلات، ولكن السؤال الأهم هنا ما سبب هذه القرارات المفاجئة من دول العالم بتعليق رحلاتها إلى مصر؟ وما نتائج هذه القرارت على مصر وأمنها؟!.