وجَّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسالته الرعوية لأبنائه بالكنائس القبطية في دول المهجر، مسجلة بالفيديو.
وهنَّأ البابا تواضروس الثاني الكنائس القبطية في العالم، وجموع الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، ومجالس الكنائس، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، متمنيًا أن يعم الفرح البلاد، ليس يوم الميلاد فقط، بل تمتد الأفراح طوال أيام السنة.
وقال البابا: "عيد الميلاد المجيد هو تجديد للفرح والسعادة داخل الإنسان، وتحمل قصة الميلاد مواقف كثيرة وشخصيات عديدة، وعناصر تعكس الفرح، وأول عنصر بقصة الميلاد هو العذراء مريم التي أسعدتنا بطهارتها ونقاوتها، ولا يمكن لإنسان أن يسعد الآخرين إلا إن كان نقيا وطاهرا".
وأضاف: "لا يمكن أن تاتي ثمرة جيدة من شجرة رديئة، ولا يمكن تأتي فرحة أي شعب سوى من خلال أنقياء وأطهار"، وقال البابا في رسالته للأقباط بمناسبة عيد الميلاد: "ثاني عناصر الفرح المجوس الذين أسعدوا بزيارة المسيح الطفل وقدموا هدايا".
وأكد البابا أن الإنسان يسعد الآخرين بزيارته ومجاملته، لافتا إلى أن الابتسامة بمثابة أغلى هدية.
وأشار إلى أن العنصر الثالث في قصة الميلاد "الرعاة"، الذين أسعدونا بسهرهم وأمانتهم، رغم كونهم بسطاء جدا، كانوا يرعون الخراف، وحينما جاءتهم بشارة ميلاد المسيح قاموا، مشددا بأن الإنسان يجب أن يسعد الإنسان بأمانته وإخلاصه في حياته.
استطرد: "إن العنصر الربع من قصة الميلاد، هي قرية بيت لحم، هي قرية صغيرة جدا على الخريطة وليس لها ذكر، لكنها أسعدتنا فكانت ملجأ للعذراء مريم التي ولدت الطفل يسوع"، مشددًا أن الإنسان يسعد الآخرين حينما يوجد ملجأ ومأوى للغريب والبسيط.
وعن العنصر الخامس في قصة الميلاد، قال: "إن الملائكة ظهروا وأنشدوا المجد لله في الأعالى على الأرض السلام وبالناس المسرة، وقصه الميلاد الفريدة".
وترجم القمص إبراهام عزمي، مسئول الإعلام الدولي بالولايات المتحدة، ومسئول كوبتك وورلد، وقاعدة البيانات، الرسالة إلى 12 لغة، لوصول محتواها إلى الجيل الثاني والثالث من أبناء الكنيسة بالمهجر.