الكورة فى بر مصر استطاعت ان تجمع المصريين حولها .. الكل ينسى انه مسلم او مسيحى يتذكر انه اهلاوى او زملكاوى اما لو لعبت مصر .. فالكل فى هوى مصر متيم ..لا حديث سوى عنها .. وينسى الناس جنون الاسعار وهموم الاولاد وزحمة المرور وينتظرونها .. الكورة لا دين لها .. ولا انتماء حزبى .. الماتش ليس غزوة والله جل شأنه لا ينصر المؤمنين على الكفار فى الماتش ..الله يقف مع من يكد ويجتهد ويتعب ويسهر ويعرق .. والدليل ان كل من حصل على كأس العالم من دول الغرب الكافر !! تعاطفا مع ناهيا : وضعت يدى على قلبى عندما رأيت ابوتريكه يرفع شعاره تعاطفا مع غزة وكان وقتها اخوتنا الفلسطنيون قد اقتحموا الحدود واستباحوا سيناء ورفعوا العلم بتاعهم على بعض مبانى العريش ورفح وكان ان استقبلتهم الحكومة والشعب واكلوا وشربوا وصرف الواحد منهم فى اليوم ما متوسط قيمته 85 دولار اى حوالى 500 جنيه مصرى ولا عزاء للمصريين .. المهم رفع ابوتريكة شعاره هذا وبدأت القصة تأخذ منحنى اخر.. وتم تديين الكورة وتسيسها..ورأينا اللاعب المؤمن المتاعطف مع الاشقاء من حماس فى غزة ..وكم كنت اود ان ارى اللاعب المصرى المتعاطف مع الاشقاء فى مصر وودت لو رفع شعار تعاطفا مع ناهيا وهى الحى الذى نشأ فيه وتربى فى حواريه ابوتريكة وهو حى لو تعرفون فقير ويحتاج الى مليون لافتة للتعاطف ولو اتيح للساكنين فيه ان يتسوقوا فلن يتعدى الواحد منهم حاجز الخمسة جنيهات ان وجدت .. ايهما اولى بالتعاطف مصر ام غزة واللى يعوزه البيت يحرم على الجامع يا ابوتريكة .. هل يتدربون ام يصلون : وتوالت صور الفريق المصرى وانحصرت فى صور صلاتهم على الحصيرة وعرفنا من مظاهرات الاخوان المسلمين ان الفريق فاز لانه كان يصلى ولان ابو تريكة كان يجلب الملائكة وان حسن شحاتة بيدبح العجول ويوزعها على فقراء كوماسى ..وعرفنا ايضا ان الفريق سيتبرع بجزء من مكافأته لبناء جامع هناك فى غانا ولا عزاء لفقراء مصر ..
يوم النصر : وانتصرت مصر عن جدارة وكان الزحف الشعبى التلقائى على الشوارع والميادين .. مصر الحقيقة المخفية تحت الركام ظهرت .. واخيرا ظهر علم مصر بالوانه الثلاثة المحببة وتم رسمه على الوجوه والقلوب والملابس..لم يكن هناك مسيحى ومسلم .. رجل او سيدة .. محجبة او مش محجبة .. كبير او صغير .. الكل ذاب فى الفرحة وتوحد من الاخرين ورجع مصريا خالصا .. قتل الفرحة : كان اقباط مصر كجزء من مصر شركاء فى تيار الفرحة العارم بفوز فريقنا رغم الترويج الذى استمر طيلة الدورة لصلوات اللاعبين وبركتهم وكراماتهم وان نصرهم نصر لامة الاسلام .. ولما وجد هؤلاء متنفسا فى الكورة للمشاركة فى فرحة مصر كانت الصفعة المعتادة ان النصر من الله وكأن الفرق الاخرى من الكفار وماذا لو انهزمنا وما اكثر هزائمنا .. ماذا لو خرجنا من البطولة .. وهل تخلى الله عن تونس والمغرب رغم انهم مسلمون .. وهل انتصر الفريق المصرى لتقواه ام لعمله وجهده وكفاحه .. هل يمثل الفريق مصر كلها ام يمثل مسلميها فقط .. لماذا لا يجيب احد عن سؤال يشغل بال الاقباط عن تفرغ ابو تريكة لاسلمة فلافيو مرات عديدة وفى كل مرة يعتذر اللاعب المسيحى بادب .. وهل دور اللاعب المصرى الدعوة للاسلام ام التدريب والاتقان .. وهل عندما يحترف ابوتريكة فى اسبانيا هل سيلعب ام يتفرغ لهداية الاسبان !! ..وهل ابو تريكة موهوب ام مبروك .. وهل زيدان والحضرى الراقص وعماد الروش مش لاعيبة محترمة ولا ايه .. احب ان اذكركم ان ابوتريكة موهوب فعلا ولكن الذى يعيبه ان يتخلى عن دوره كلاعب ويشتغل داعية ..الدعوة مش مكانها الملعب .. وارجو ان لا ينس انه عندما يلعب انما يمثل مصر كلها ..اما غزة فلها لاعبيها الكبار .. ومافيش داعى لذكر الاسماء .. ارجوكم لا تقحموا السياسة فى الكورة ارجوكم لا تقحموا الدين فى الكورة ارجوكم لا تسرقوا الفرحة ولا تصادروها ارجوكم قولوا معى : الدين لله والكورة للجميع ..
د. ياسر يوسف غبريال
يوم النصر : وانتصرت مصر عن جدارة وكان الزحف الشعبى التلقائى على الشوارع والميادين .. مصر الحقيقة المخفية تحت الركام ظهرت .. واخيرا ظهر علم مصر بالوانه الثلاثة المحببة وتم رسمه على الوجوه والقلوب والملابس..لم يكن هناك مسيحى ومسلم .. رجل او سيدة .. محجبة او مش محجبة .. كبير او صغير .. الكل ذاب فى الفرحة وتوحد من الاخرين ورجع مصريا خالصا .. قتل الفرحة : كان اقباط مصر كجزء من مصر شركاء فى تيار الفرحة العارم بفوز فريقنا رغم الترويج الذى استمر طيلة الدورة لصلوات اللاعبين وبركتهم وكراماتهم وان نصرهم نصر لامة الاسلام .. ولما وجد هؤلاء متنفسا فى الكورة للمشاركة فى فرحة مصر كانت الصفعة المعتادة ان النصر من الله وكأن الفرق الاخرى من الكفار وماذا لو انهزمنا وما اكثر هزائمنا .. ماذا لو خرجنا من البطولة .. وهل تخلى الله عن تونس والمغرب رغم انهم مسلمون .. وهل انتصر الفريق المصرى لتقواه ام لعمله وجهده وكفاحه .. هل يمثل الفريق مصر كلها ام يمثل مسلميها فقط .. لماذا لا يجيب احد عن سؤال يشغل بال الاقباط عن تفرغ ابو تريكة لاسلمة فلافيو مرات عديدة وفى كل مرة يعتذر اللاعب المسيحى بادب .. وهل دور اللاعب المصرى الدعوة للاسلام ام التدريب والاتقان .. وهل عندما يحترف ابوتريكة فى اسبانيا هل سيلعب ام يتفرغ لهداية الاسبان !! ..وهل ابو تريكة موهوب ام مبروك .. وهل زيدان والحضرى الراقص وعماد الروش مش لاعيبة محترمة ولا ايه .. احب ان اذكركم ان ابوتريكة موهوب فعلا ولكن الذى يعيبه ان يتخلى عن دوره كلاعب ويشتغل داعية ..الدعوة مش مكانها الملعب .. وارجو ان لا ينس انه عندما يلعب انما يمثل مصر كلها ..اما غزة فلها لاعبيها الكبار .. ومافيش داعى لذكر الاسماء .. ارجوكم لا تقحموا السياسة فى الكورة ارجوكم لا تقحموا الدين فى الكورة ارجوكم لا تسرقوا الفرحة ولا تصادروها ارجوكم قولوا معى : الدين لله والكورة للجميع ..
د. ياسر يوسف غبريال