يعتقد البعض ان الصوم فريضة ثقيلة ، وضعت لإذلال الجسد وقهره ، ويقابل البعض الصوم بالضيق والتبرم ، إن من يعتقد ذلك لم يفهم معنى الصوم بعد فالصوم هو وسيلة روحية تحرر النفس من رباطات الجسد وقيوده وشهواته ، فالجسد الذي يأكل كثيراً ، ويشرب كثيراً ، وينام كثيراً ، هو جسد ثقيل ترزح تحت أثقاله النفس والروح .
الصوم يتيح الفرصة للروح كي تنطلق نحو والفضائل متحدة بالله ، وهذا واضح من الاستيقاظ المبكر ، وعمل المطانيات ، وصلاة المزامير ، وحضور القداسات ، والاشتراك في الوليمة السمائية المهيأة يومياً والتي تدعو المؤمنين إليها .
كما أن التميز الفريد للصوم بألحانه المؤثرة التي تؤثر وعلى النفس تأثيراً مباشراً إن ألحان الصوم الكبير مثلاً لها قوة في التأثير على النفس والروح لا يضاهيها أعظم موسيقى فى العالم ، فما بالك ألحان أسبوع الآلام ، والجمعة العظيمة والقيامة .
دخل وفد من الأجانب إلى كنيسة دير الأنبا باخوميوس ( الشايب ) بالأقصر ليشاهدوا معالم الدير الأثرية وتصادف ذلك في وقت صلاة القداس الإلهي فبهرتهم الألحان الشجية وصلوات القداس حتى أن البعض منهم دمعت عيناه من قوة التأثير الروحي وقال أن هذه أعظم موسيقى مؤثرة سمعتها في حياتي أنها كفيلة أن تغير مجرى الحياة بأكملها .
إذا كان الحال هكذا مع الأجانب الذين لم يفهموا ما يقال من ألحان بالعربية والقبطية سوى الـ Tone فقط أي اللحن فما بالك نحن من باب أولى أن يكون لنا هذا التأثير الذي يهز أركان النفس ويدفع بها إلى التوبة والمجيء تحت قدمي المخلص .
لا أستطيع أن أتصور يوماً ما كنيستي القبطية ليست بها أصوام ، أو طقوس ، أو ألحان ، أو تسبحة ، أو قداس .
إن الكنائس التي ليست لها هذه الهبات هى كنائس محرومة من بركات عظيمة هذا مقدارها .
كما أن الحكمة من الصوم بطقوسه ليست فقط إشباع النفس بكم هائل من الموسيقى والألحان الكنسية ، بل الحكمة الأكثر وهى معافاة الجسد من الأمراض الجسدية الكثيرة التي تحيط به نتيجة الاستغراق في مأكولات دسمة يومياً ، فلم نسمع أبداً ، ولم نقرأ أبداً أن هناك من مرض أو حصل له ضعف نتيجة الصوم، بل على العكس ما أكثر ما نسمعه وما نقرأه على الأمراض التي تصيب البشر نتيجة الانهماك في مأكولات ومشتهيات لذيذة ودسمة ، مثل مرض التخمة الذي يسبب كثيراً من الأمراض للجسد فالإكثار من اللحوم والدهون يعمل على زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وتراكم كميات كثيرة من الشحم على الجسد مما يؤدى إلى فساده.
إن الذين يقهرون أجسادهم بالصوم لأجل الله أفضل من الذين تقهرهم الأمراض والأوبئة نتيجة تهتم وشرههم في مأكولات شتى متنوعة ، عملاً بقول داود النبى " أذللت بالصوم نفسي " .
قال قداسة البابا شنودة الثالث :
" الجسد مصيرة سينتهي فياليته ينتهي من اجل عمل صالح "
إن الحكمة من الصوم عموما في ظاهرها الامتناع عن أطعمة معينة ( زهومات) ولكن في جوهرها تدريب النفس الامتناع عن الخطايا .
قال قداسة البابا شنوده مردداً قول مار إسحق :
" الفم الذي يمتنع عن الماء لا يطلب خمراً ، والبطن التي تمتنع عن الخبز لا تشتهى لحماً "
الخلاصة :
1- الصوم يساعد الروح والجسد على التحرر من الخطايا .
2- الصوم يساعد الجسد على التخلص من الأمراض .
3- الصوم يبنى النفس ويبنى الجسد معاً .
منقووول
الصوم يتيح الفرصة للروح كي تنطلق نحو والفضائل متحدة بالله ، وهذا واضح من الاستيقاظ المبكر ، وعمل المطانيات ، وصلاة المزامير ، وحضور القداسات ، والاشتراك في الوليمة السمائية المهيأة يومياً والتي تدعو المؤمنين إليها .
كما أن التميز الفريد للصوم بألحانه المؤثرة التي تؤثر وعلى النفس تأثيراً مباشراً إن ألحان الصوم الكبير مثلاً لها قوة في التأثير على النفس والروح لا يضاهيها أعظم موسيقى فى العالم ، فما بالك ألحان أسبوع الآلام ، والجمعة العظيمة والقيامة .
دخل وفد من الأجانب إلى كنيسة دير الأنبا باخوميوس ( الشايب ) بالأقصر ليشاهدوا معالم الدير الأثرية وتصادف ذلك في وقت صلاة القداس الإلهي فبهرتهم الألحان الشجية وصلوات القداس حتى أن البعض منهم دمعت عيناه من قوة التأثير الروحي وقال أن هذه أعظم موسيقى مؤثرة سمعتها في حياتي أنها كفيلة أن تغير مجرى الحياة بأكملها .
إذا كان الحال هكذا مع الأجانب الذين لم يفهموا ما يقال من ألحان بالعربية والقبطية سوى الـ Tone فقط أي اللحن فما بالك نحن من باب أولى أن يكون لنا هذا التأثير الذي يهز أركان النفس ويدفع بها إلى التوبة والمجيء تحت قدمي المخلص .
لا أستطيع أن أتصور يوماً ما كنيستي القبطية ليست بها أصوام ، أو طقوس ، أو ألحان ، أو تسبحة ، أو قداس .
إن الكنائس التي ليست لها هذه الهبات هى كنائس محرومة من بركات عظيمة هذا مقدارها .
كما أن الحكمة من الصوم بطقوسه ليست فقط إشباع النفس بكم هائل من الموسيقى والألحان الكنسية ، بل الحكمة الأكثر وهى معافاة الجسد من الأمراض الجسدية الكثيرة التي تحيط به نتيجة الاستغراق في مأكولات دسمة يومياً ، فلم نسمع أبداً ، ولم نقرأ أبداً أن هناك من مرض أو حصل له ضعف نتيجة الصوم، بل على العكس ما أكثر ما نسمعه وما نقرأه على الأمراض التي تصيب البشر نتيجة الانهماك في مأكولات ومشتهيات لذيذة ودسمة ، مثل مرض التخمة الذي يسبب كثيراً من الأمراض للجسد فالإكثار من اللحوم والدهون يعمل على زيادة نسبة الكوليسترول في الدم وتراكم كميات كثيرة من الشحم على الجسد مما يؤدى إلى فساده.
إن الذين يقهرون أجسادهم بالصوم لأجل الله أفضل من الذين تقهرهم الأمراض والأوبئة نتيجة تهتم وشرههم في مأكولات شتى متنوعة ، عملاً بقول داود النبى " أذللت بالصوم نفسي " .
قال قداسة البابا شنودة الثالث :
" الجسد مصيرة سينتهي فياليته ينتهي من اجل عمل صالح "
إن الحكمة من الصوم عموما في ظاهرها الامتناع عن أطعمة معينة ( زهومات) ولكن في جوهرها تدريب النفس الامتناع عن الخطايا .
قال قداسة البابا شنوده مردداً قول مار إسحق :
" الفم الذي يمتنع عن الماء لا يطلب خمراً ، والبطن التي تمتنع عن الخبز لا تشتهى لحماً "
الخلاصة :
1- الصوم يساعد الروح والجسد على التحرر من الخطايا .
2- الصوم يساعد الجسد على التخلص من الأمراض .
3- الصوم يبنى النفس ويبنى الجسد معاً .
منقووول