بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس
لماذا اختير هذا
الفصل: هذا هو الأحد الرابع من الصوم الكبير وبه ينتصف الصوم الذي يتألف من
ثمانية أسابيع. والصوم الكبير هو في حقيقته ثلاثة أصوام. الأربعون المقدسة
وفي ختامها نحتفل بجمعة ختام الصوم, وبعد ذلك أسبوع الآلام وهو صوم قائم
بذاته. وهناك أسبوع آخر قبل الأربعين المقدسة يسمي بمقدمة الصوم الكبير.
وهذا الأسبوع سببه أنه يوجد خمسة أيام سبت تقع في الأربعين المقدسة. ولما
كان يوم السبت لايصام انقطاعيا لأنه عيد, فنحن نعوض عن أيام السبت التي في
الأربعين المقدسة بأيام تصام انقطاعيا.
هذا الأحد يتلي فيه إنجيل السامرية(يوحنا 4:1-42). ويعد هو الفصل الثاني من
فصول التوبة للصوم الكبير. والكنيسة اختارت هذا الفصل ليتلي في الأحد
الرابع من الصوم الكبير.
وهناك أيضا مناسبة موسمية لتلاوة هذا الفصل, فنحن الآن في شهر برمهات,
وبرمهات يسمي شهر الحر الصغير, يبدأ الحر, وفي نفس الوقت يكون فيه الحصاد
للزراعة, ولذلك يتحقق في هذا الفصل كلام المسيح له المجدارفعوا أعينكم لأن
الحقول قد ابيضت للحصاد.
الانقسام بين اليهود والسامريين:
في هذا الفصل يقول إن سيدنا مخلصنا يسوع المسيح ترك اليهودية وأراد أن يذهب
إلي الجليل. وأرض فلسطين هي ثلاث مقاطعات. أرض فلسطين الجليل في المقاطعة
الشمالية, والسامرة هي المقاطعة الوسطي, واليهودية وعاصمتها أورشليم وهي
المقاطعة الجنوبية.
فسيدنا ترك اليهودية وذهب إلي الجليل وهي المقاطعة الشمالية, التي يوجد
فيها الناصرة التي تربي فيها المسيح في طفولته عندما أخذ صورة الإنسان, فهو
رجل جليلي, فكان يتحتم عليه أن يمر بالسامرة. لكن هل هذا هو السبب الأساسي
لأن يمر بالسامرة؟ حقا أن ضرورة الرحلة تقتضي إنه لابد أن يمر بالسامرة
لأنها في الوسط لكي يصل للشمال, لكن لايمكن أن يكون هذا هو السبب أو الهدف
الوحيد الذي من أجله أراد المسيح أن يمر بالسامرة.
أنه كان لابد أن يمر بالسامرة لأن له فيها قصدا, وله فيها صيدا, لم يكن
مروره عبثا ولا لأن السامرة في الوسط!!لا...هناك هدف خلاصي روحاني يقصده
وهو ذاهب إلي السامرة...ليبارك ويخلص أهل السامرة لأنه شعبه وله قصد في هذه
الزيارة, فهو الذي نزل خصيصا من السماء من أجل الإنسان, فلهذه الأبوة
الحانية كان لابد أن يمر بالسامرة.
أهل السامرة في نظر اليهود الخلص وهم أهل الجنوب أو اليهودية كانوا
محتقرين. هذه الأمور موجودة في بعض البلاد. اعتزازهم ببلدهم يدفعهم أن
يحتقروا الآخرين, كذلك كان اليهود وهم أهل اليهودية, وأورشليم يحتقرون أهل
السامرة, اعتقادا منم أنهم يعيشون في مكان الهيكل وهو المكان المقدس, فكنوع
من أنواع الغرور والكبرياء الموجودة عند اليهود كانوا يحتقرون أهل
السامرة.
لكن هناك أيضا سببا آخر لهذا الاحتقار, هو أنه تاريخيا في أيام سليمان كان
كل شعب إسرائيل أمة واحدة, لكن حدث أنه في عهد رحبعام وهو ابن سليمان, وكان
شابا أحمق ومغروا ومعتزا بنفسه, جاء لرحبعام مجموعة كبيرة من الشعب بزعامة
واحد اسمه يربعام وقالوا له: أبوك وضع علينا النير الثقيل, ونريدك أن تخفف
علينا هذا النير, فرحبعام أمهلهم ثلاثة أيام لكي يرد علي طلبهم هذا.
فاستشار رحبعام الشيوخ الذين حوله. وقال لهم بماذا أرد عليهم؟ فقالوا له:
لو أنت تواضعت وكلمتهم بلطف وحكمة وأحسنت إليهم تكسبهم, وهذه حكمة الشيوخ
دائما. فسأل رحبعام الشباب وقال لهم بماذا أرد عليهم؟ قالوا له:لابد أن ترد
عليهم بشدة وبقسوة, وقل لهم:إذا كان أبي أدبكم بالسياط أنا أؤدبكم
بالعقارب...(1مل12:1-24). فمال رحبعام إلي رأي الشباب وترك حكمة الشيوخ,
فلما جاءه بني إسرائيل بزعامة يربعام وهو زعيم المعارضة, فال لهم أنا سأثقل
عليكم النير, إن كان أبي أدبكم بالسياط أنا أؤدبكم بالعقارب, إن خنصري
أغلظ من متني(ظهر) أبي. فنادي يربعام في وسط إسرائيل وقال لهم: إلي خيامك
يا إسرائيل. وأعلنوا خروج جماعة كبيرة منهم وهم عشرة أسباط بني إسرائيل عن
طاعة رحبعام بن سليمان. وأسسوا مملكة عاصمتها السامرة. وهذا يعد أكبر
انقسام حدث في تاريخ بني إسرائيل, وتركوا له سبط الكهنوت وسبط يهوذا الذي
منه جاءت كلمة اليهود, وأصبح رحبعام ابن سليمان يحكم سبطين فقط.
من الناحية الأخري أن نبوخذنصر ملك بابل دائما كان يهجم علي أرض فلسطين.
وسبي كثيرين منهم, ولكي يذلهم أكثر أرسل من أهل العراق ومن البلاد الأخري
كثيرا من الشعب لكي يعيشوا في وسط البقية الباقية من أهل السامرة. وهؤلاء
الناس الآتين من العراق كانت لهم عبادة وثنية فاختلطوا بأهل السامرة الذين
كانوا يعبدون الله, وهذا الاختلاط أفسد أهل السامرة من الناحية الدينية,
لأن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة. فمن ناحية العبادة أصبح يوجد
فيهم من دخلوا في عبادة الأوثان وتركوا عبادة الله إله إسرائيل أو كانوا
يجمعون بين الاثنين, ومن ناحية الخطيئة أو الفساد فكان منتشرا في العبادات
الوثنية, فأصبح أهل السامرة لا يعبدون الله عبادة خالصة طاهرة.
فأصبح أهل اليهودية الذين في الجنوب يرون في أهل السامرة أنهم كفار. وأنهم
يعبدون إلها آخر غير إله بني إسرائيل, وأنهم نجسون وأشرار, وأصبحوا لا
يخالطون السامرة. وهذا ما قالته المرأة السامرية عندما قال لها السيد
المسيح أعطيني لأشرب, قالت له: كيف تطلب مني أن تشرب وأنت يهودي وأنا
سامرية واليهود لا يخالطون السامريين!! كانت هذه الإجابة نتيجة شعور شعب
اليهودية وعاصمتهم أورشليم. أن أهل السامرة دخلت فيهم عبادات وثنية.
وأصبحوا أنجاسا وكفارا في نظرهم, فصارت قطيعة بينهم, هذا الإحساس التي عبرت
عنه المرأة السامرية, لمجرد أنه يطلب منها طلبا إنسانيا, فيكون هذا ردها
عليه.
السجود لله بالروح والحق:
ولأن أهل اليهودية يقاطعونهم ويمنعونهم أن يذهبوا إلي الهيكل بصفتهم كفارا
أو أنجاسا, فأقام أهل السامرة هيكلا آخر علي جبل جرزيم, مع أنه يجب أن يكون
الهيكل واحدا, لكنهم كانوا مضطرين لإقامة هيكل لهم علي جبل جرزيم. ولهذا
السبب أن المرأة السامرية قالت للمسيح: آباؤنا(آباء أهل السامرة) سجدوا في
هذا الجبل. وتقصد الجبل المجاور للسامرة وهو جبل جرزيم, وأما أنتم فتقولون
إن في أورشليم ينبغي أن يكون السجود.
فسيدنا له المجد قال لها يا امرأة: تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في
أورشليم ينبغي أن يكون السجود بل الساجدون للآب يسجدون له بالروح والحق.
لأن الآب يبتغي مثل هؤلاء الساجدين. فالسيد المسيح أراد أن يوضح أن المسألة
ليست مكانية سواء في أورشليم أو جرزيم, إنما السجود لله. ينبغي أن يبدأ
بالحق والقلب ليس مجرد السجود الخارجي والارتباط بمكان معين.
وبناء علي ذلك يحدث في المسيحية أننا نبني كنائس في أماكن مختلفة ومذابح في
أماكن كثيرة, لأن السيد المسيح عمل لنا هذه النقلة. فنحن الآن غير مرتبطين
بمكان معين يقام فيه الهيكل, اليهود عندهم هيكل واحد في أورشليم, لكن في
المسيحية أصبحت توجد عندنا كنائس مختلفة, ليس فقط في بلاد فلسطين بل في كل
بلاد العالم, في مصر وفي غير مصر, هذا جاء من تعليم السيد المسيح, الساجدون
يسجدون للآب بالروح والحق, المسيح نقل العبادة من أن تكون مرتبطة بالمكان,
إلي عبادة روحية ترتبط بالروح والحق, كلمة الروح تعني أنها ليست بالجسد,
مجرد أن الإنسان يضع رأسه علي الأرض, بل تعني أنك قبل أن تسجد للرب بجسدك
تسجد له بقلبك من الداخل, وبالتأمل والسكون والخضوع للإرادة الإلهية, خضوع
باطني من الداخل بالروح والحق, الحق الذي هو ضد الباطل, لا تكن كاذبا فتسجد
بجسدك ولكن قلبك بعيد, لأن الرب يبتغي مثل هؤلاء الساجدين بالروح والحق.
ليس مجرد وضع الرأس علي الأرض أو مجرد أن الإنسان يتمتم بكلمات في الصلاة.
لكن المهم الروح من الداخل, قبل أن أسجد إلي الأرض بجسدي لابد أن روحي من
الداخل تسجد ليست مجرد كلمات أقولها وقلبي بعيد, وروحي بعيدة لا...بالروح
والحق, الحق هو ضد الباطل وضد الكذب.
التعب التدبيري:
المهم هنا أن المسيح مر بالسامرة, ليس لمجرد الضرورة المكانية في أنه لابد
أن يمر من السامرة وهو في طريقه إلي الجليل, ولكن له قصد أن يذهب إلي هذا
الشعب المرفوض من اليهود الخلص الذي يقول عنهم اليهود إنهم كفار, ولكن هو
أب لهم فأتي حتي عندهم, ولكن لكي لا يفرض نفسه عليهم جلس خارج السامرة علي
بئر. يقول الكتاب المقدس:إنه تعب من المسير, فجلس علي البئر يستريح, هل
حقيقة أن المسيح تعب من المسير؟ حقا إن المسافة علي الأقل ست ساعات لكي
يعبر من أورشليم في الجنوب إلي السامرة, لكن الكتاب عندما يقول تعب فجلس
علي البئر. هذا التعب بلغة الآباء نسميه التعب التدبيري, أي أنه أدخل علي
نفسه التعب ليبرر جلوسه علي البئر, لكي تأتي المرأة السامرية وكذلك يأتي
أهل السامرة ويطلبوه ليدخل إليهم المدينة, وهذا هو المقصود أن يستمر في
السامرة يومين, إذن هذه هي سياسة المسيح, أدخل علي نفسه التعب فجلس علي
البئر, وأدخل علي نفسه العطش فقال لها يا امرأة أعطيني لأشرب, وعندما هي
ظنت أنه فعلا عطشان قالت له:كيف تطلب مني وأنت يهودي وأنا إمرأة سامرية,
فقال لها: يا امرأة لو علمت عطية الله ومن الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت
أنت منه فأعطاك ماء حيا ينبع إلي حياة أبدية, هل تظني أني أنا محتاج لهذا
الماء؟! أناأسألك هذا السؤال لأتخذ من هذا السؤال تبريرا لكي أتكلم معك بما
يقود إلي خلاصك, فهنا هذا العطش نسميه العطش التدبيري, المسيح يعطش لا
لأنه محتاج لهذا الماء, ولكن أدخل علي نفسه العطش لكي يعطي تبريرا لكي يكلم
هذه المرأة ويكلم بعد ذلك أهل السامرة. ولذلك المسيح, الذي قال أعطيني
لأشرب لم يشرب, وقال لو علمت عطية الله ومن الذي يقول لك أعطيني لأشرب
لطلبت أنت منه فأعطاك ماء ينبع لحياة أبدية,قالت له: لعلك أنت أعظم من
أبينا يعقوب الذي شرب من هذه البئر هو وتلاميذه, وأولاده, وماشيته...قال
لها: من يشرب من هذا الماء لا يلبث أن يعطش أيضا, أي أن هذا الماء الذي
تفتخرين به, رغم أن هذه البئر تباركت بأبينا يعقوب لكن كل من يشرب منها
يعطش أيضا. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا, فلن يعطش إلي الأبد, بل
الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلي حياة أبدية, ينبع منه , أي
يصبح غنيا بالنعمة والفضيلة التي يغمر بها آخرين أيضا. وهذا ما يحدث
بالنسبة للناس الروحانيين الذين أخذوا من المسيح ولكن يعطون الآخرين.
الزواج مسئولية وليس متعة:
فقالت له: أعطني هذا الماء حتي لا آتي إلي هنا...قال لها:اذهبي وادعي زوجك,
هنا دعوة وتوجيه من السيد المسيح إلي هذه المرأة, وكل امرأة أنها يمكنها
أن تخدم زوجها ليس فقط من الناحية المادية بل والناحية الروحية أيضا. لا
أريدك بمفردك أحضري زوجك أيضا, هذا في الحقيقية توجيه لأولادنا بناتنا
بمسئولية المرأة الكبيرة في البيت لكي تخدم زوجها حتي لو كان بعيدا عن
الله. برقتها وحنانها وأسلوبها الرقيق تقرب زوجها إلي الله, وهذا ما يقوله
الكتاب المقدس في الرسائل:لأنه كيف تعلمين أيتها المرأة هل تخلصين
الرجل(1كو7:16). المرأة تقدر أن تخلص الرجل لو كان بعيدا, ولو كان شاردا من
الله, تستطيع أن تنتصر علي الزوج لابقوتها ولكن برقتها وحنانها وأسلوبها,
وليس بأن تؤنب الرجل وتعاتبه. الرجل لا يحتمل أن تعاتبه زوجته أو تؤنبه,
لأن عنده كبرياء, فالمرأة الحكيمة برقتها, وبأسلوبها, وبحنانها, وبحكمتها
تأتي بزوجها للمسيح هذا معناه أن المرأة تستطيع أن تعمل أشياء كثيرة جدا,
تشد زوجها ليس بالوعظ والتعليم أو العتاب, هذا ليس الأسلوب الناجح أبدا,
المرأة الحكيمة برقتها, بحنانها وبخدمتها لزوجها تقدر أن تحضر زوجها معها
وتجذبه للمسيح.
ومن هنا نريد أن نقول إن الزواج المسيحي لاينظر إليه من المرأة والرجل علي
أنه مجرد متعة. لا...إنه مسئولية أيضا, فإذا أحس الرجل أنه لم يوفق في
الزواج لأنه لم يجد في زوجته الصفات التي كان يضعها في ذهنه, أو أن الزوجة
التي تزوجت بشخص لم تجد فيه كل الصفات, أرجو أن تحولوا نظركم إلي هذا الأمر
بأن الزواج خصوصا في المسيحية ليس مجرد متعة, بل هو مسئولية اعتبر نفسك
أنك أنت مسئول أن تحول الشر إلي خير, وأن تقبل الوضع القائم, ولا تتذمر
عليه, كيف تقدر أن تخلص زوجتك وتشدها للحياة الروحية, كذلك المرأة لابد أن
تعتبر الزواج أنه مسئولية وليس مجرد متعة, فلو فرضنا أنها لم توفق. واكتشفت
في زوجها صفات ليست حسنة, لا تيأسي واعتبري أنك خادمة لله وتفكري كيف تشدي
زوجك إلي حياة فاضلة ويكون لك أجر أمام الله.
بعد ذلك جاء التلاميذ وكانوا قد ذهبوا لكي يحضروا الطعام, فلما رجعوا قالوا
له: يا معلم كل . قال لهم: أنا لي طعام لآكل لست تعرفونه أنتم.وهنا المسيح
يلفت النظر إلي أنه يوجد طعام آخر غير الطعام الجسدي. ولما وجدهم لايفهمون
قال لهم:طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأنجز عمله.
وهذا يرينا أنك يجب أن تعيش في الدنيا من أجل القيم الأبدية لا من أجل أن
تأكل وتشرب, أنت مهمتك في هذا العالم أنك مرسل. الإرسال ليس فقط هو إرسال
الأنبياء. أرواحنا كلها نازلة من فوق من عند الله, نحن في رحلة, وعندما
نتمم الرحلة نعود مرة أخري أرجعي يا نفسي إلي موضع راحتك(مز116:7) يقول
الكتاب إنه بالموتيرجع التراب(الجسد) إلي الأرض كما كان وترجع الروح إلي
الله الذي أعطاها(جامعة12:7). فوجودنا علي الأرض غرباء ونزلاء. ليس لنا هنا
إقامةإن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السماء بناء من الله بيت غير مصنوع
بيد أبدي(2كو5:1) إذن وجودك علي الأرض رحلة ثم بعدها تعود, لكن عندما تعود
لسيدك لابد أن تقدم تقريرا لرحلتك, ماذا صنعت في هذه الرحلة, هل استطعت
فعلا أن تنجز المهمة التي أنت جئت من أجلها أولا...
انظر كلمة طعامي أن أعمل بمشئية الذي أرسلني وأنجز عمله, هذه الجملة لنا
نحن, السيد المسيح ليس محتاجا لهذا الكلام, إنما قال ذلك لكي يعلمنا. ياليت
كل شخص يقول شعاري أن أحيا من أجله, الله أرسلك يا إنسان, طعامي أن أعمل
بمشيئة الذي أرسلني.. من الذي أرسلك؟ سيدك هو الذي أرسلك فاجعل طعامك ليس
هو الأكل والشرب المادي, لا...أنت لك طعام آخر هو طعام الروح, هو العمل
بمشيئة الذي أرسلك لتنجز عمله, أي إنجاز أنجزناه في رحلتنا هذه علي الأرض؟؟
هذا هو المهم وهذه هي القضية.
نعمة ربنا يسوع المسيح تشملنا جميعا وله الإكرام والمجد إلي الأبد آمين.