أحد التجربة
حينما نبدأ جهادنا في رحلة الصوم الأربعيني المقدس يبدأ أيضا عدو الخير حربه معنا ليرجعنا عن السير في طريق الله وليسقطنا في الخطية أو الفتور الروحى. لذلك اختارت الكنيسة أن تقدم لنا في الأحد الثاني من الصوم إنجيل التجربة على الجبل لكي تعلمنا أن التجارب والضيقات للجميع . فهي ليست فقط للخطاة بسبب خطاياهم وإنما هي لجميع الناس وبالأكثر للأبرار والقديسين بل أن السيد المسيح له المجد نفسه جرب من إبليس ليس فقط الثلاثة تجارب التي جرب بها على الجبل ولكن شملت التجارب حياته كلها حتى قال عنه معلمنا بولس الرسول "مجربا في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب4: 15) كذلك أولاد الله لابد لهم من التعرض للضيقات والتجارب والآلام كما قال السيد المسيح لتلاميذه القديسين "في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو16: 33) . وأيضا خدام الله يجب أن يعدوا أنفسهم للتجربة كما قيل في سفر يشوع بن سيراخ "يابنى أن أقبلت لخدمة الرب الإله فأثبت على البر والتقوى وأعد نفسك للتجربة" لذلك تجربة السيد المسيح على الجبل تعد مثالا لنا لاحتمال ما يأتي علينا من ضيقات وتجارب واثقين من معونته لنا في التجربة كما يقول الكتاب "فيما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين" (عب2: 18) . والكتاب المقدس يحوى نماذج عديدة للتجارب منها:-
1-تجارب بسماح من الله مثل تجارب للاختبار أو الامتحان كتجربة الله لأبينا ابراهيم بتقديم ابنه الوحيد محرقة لله ، وتجارب للتزكية والتنقية مثل تجربة أيوب البار . وهناك تجارب للتأديب "الذي يحبه الرب يؤدبه" (أم3: 12) كتأديب الله ليعقوب بواسطة خاله لابان وأولاده الذين خدعوه كما خدع هو أباه اسحق ، وهناك تجارب للوقاية من الكبرياء مثل تجربة بولس الرسول "لئلا ارتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع" (2كو12: 7)
2- تجارب سببها الإنسان نفسه كما يقول معلمنا يعقوب "ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته" (يع1: 14).
3- تجارب سببها حسد إبليس لأولاد الله: مثلما يحدث معنا في فترات الصوم والحرارة الروحية وعقب التناول وممارسة وسائط النعمة المختلفة.
والتجارب التي تأتى لنا بسماح من الله لها سمات خاصة وهى أنها:
1- في حدود طاقة الإنسان البشرية "ولكن الله أمين لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون" (1كو10: 13)
2- تأتى التجربة ومعها المنفذ "بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو10: 14)
3- التجارب التي يسمح بها الله هي للخير أو تنتهي بخير لذلك يقول معلمنا يعقوب "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع1: 2)
وبلا شك فللتجارب فوائد وبركات كثيرة فهي:-
• تشعرنا بوجود الله معنا فنراه في التجربة مثلما رآه الثلاثة فتيه القديسين في آتون النار . ومثل دانيال في جب الأسود.
• في التجربة نشعر باحتياجنا الشديد إلى الله والى معونته "ادعني يوم الضيق أنقذك فتمجدني" (مز50: 15)
• ونتلامس مع عمل الله معنا في التجربة ومحبته العاملة في حياتنا وأيضا لا تدعنا نتمسك بمحبة هذا العالم الفاني فيزداد اشتياقنا إلى السماء.
إلهنا الذي تألم مجربا قادر أن يعيننا في ضيفاتنا وتجاربنا ويعطينا النصرة والغلبة على كل أفعال المضاد وينعم علينا بخلاص نفوسنا.له كل مجد وإكرام الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين
حينما نبدأ جهادنا في رحلة الصوم الأربعيني المقدس يبدأ أيضا عدو الخير حربه معنا ليرجعنا عن السير في طريق الله وليسقطنا في الخطية أو الفتور الروحى. لذلك اختارت الكنيسة أن تقدم لنا في الأحد الثاني من الصوم إنجيل التجربة على الجبل لكي تعلمنا أن التجارب والضيقات للجميع . فهي ليست فقط للخطاة بسبب خطاياهم وإنما هي لجميع الناس وبالأكثر للأبرار والقديسين بل أن السيد المسيح له المجد نفسه جرب من إبليس ليس فقط الثلاثة تجارب التي جرب بها على الجبل ولكن شملت التجارب حياته كلها حتى قال عنه معلمنا بولس الرسول "مجربا في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب4: 15) كذلك أولاد الله لابد لهم من التعرض للضيقات والتجارب والآلام كما قال السيد المسيح لتلاميذه القديسين "في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو16: 33) . وأيضا خدام الله يجب أن يعدوا أنفسهم للتجربة كما قيل في سفر يشوع بن سيراخ "يابنى أن أقبلت لخدمة الرب الإله فأثبت على البر والتقوى وأعد نفسك للتجربة" لذلك تجربة السيد المسيح على الجبل تعد مثالا لنا لاحتمال ما يأتي علينا من ضيقات وتجارب واثقين من معونته لنا في التجربة كما يقول الكتاب "فيما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين" (عب2: 18) . والكتاب المقدس يحوى نماذج عديدة للتجارب منها:-
1-تجارب بسماح من الله مثل تجارب للاختبار أو الامتحان كتجربة الله لأبينا ابراهيم بتقديم ابنه الوحيد محرقة لله ، وتجارب للتزكية والتنقية مثل تجربة أيوب البار . وهناك تجارب للتأديب "الذي يحبه الرب يؤدبه" (أم3: 12) كتأديب الله ليعقوب بواسطة خاله لابان وأولاده الذين خدعوه كما خدع هو أباه اسحق ، وهناك تجارب للوقاية من الكبرياء مثل تجربة بولس الرسول "لئلا ارتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع" (2كو12: 7)
2- تجارب سببها الإنسان نفسه كما يقول معلمنا يعقوب "ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته" (يع1: 14).
3- تجارب سببها حسد إبليس لأولاد الله: مثلما يحدث معنا في فترات الصوم والحرارة الروحية وعقب التناول وممارسة وسائط النعمة المختلفة.
والتجارب التي تأتى لنا بسماح من الله لها سمات خاصة وهى أنها:
1- في حدود طاقة الإنسان البشرية "ولكن الله أمين لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون" (1كو10: 13)
2- تأتى التجربة ومعها المنفذ "بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو10: 14)
3- التجارب التي يسمح بها الله هي للخير أو تنتهي بخير لذلك يقول معلمنا يعقوب "احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع1: 2)
وبلا شك فللتجارب فوائد وبركات كثيرة فهي:-
• تشعرنا بوجود الله معنا فنراه في التجربة مثلما رآه الثلاثة فتيه القديسين في آتون النار . ومثل دانيال في جب الأسود.
• في التجربة نشعر باحتياجنا الشديد إلى الله والى معونته "ادعني يوم الضيق أنقذك فتمجدني" (مز50: 15)
• ونتلامس مع عمل الله معنا في التجربة ومحبته العاملة في حياتنا وأيضا لا تدعنا نتمسك بمحبة هذا العالم الفاني فيزداد اشتياقنا إلى السماء.
إلهنا الذي تألم مجربا قادر أن يعيننا في ضيفاتنا وتجاربنا ويعطينا النصرة والغلبة على كل أفعال المضاد وينعم علينا بخلاص نفوسنا.له كل مجد وإكرام الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين
عدل سابقا من قبل Admin في الأحد 24 مارس 2013 - 11:17 عدل 1 مرات