في احدي الندوات اخذ الكاهن يتكلم عن كيفية سماع صوت الله وطاعته ..ألا أن احد الشباب ظل صامتا غير مصدق كيف يمكن إن يسمع صوت الله وان يترك له قيادة حياته ...
فطلب من الله قائلا: ربي ..أن تتكلم معي فاني أسمعك و أطيعك ثم ركب سيارته عائدا إلي بيته
وفي الطريق خطرت بباله فكرة غريبة أن يتوقف ويشتري زجاجه لبن فسأل : ربي .. أهذا صوتك؟!! ولما لم يجد إجابة واصل طريقه نحو المنزل ولكن تحركت الفكرة في رأسه مره أخري
توقف و اشتري زجاجة لبن فقال في نفسه : حسنا ..إذا كان هذا صوتك يارب فسأفعل وبالفعل نزل واشتري زجاجة لبن ثم ركب سيارته ليكمل سيره ولكنه شعر بصوت يطلب منة أن يدخل في احد الشوارع المظلمة فقال لنفسه بصوت عال: هذا جنون لن افعل هذا
وانصرف في طريقه ولكن ظل هذا الصوت يلح عليه بشدة فاستدار بسيارته دون أن يدري متوجها ألي ذلك الشارع المظلم فوجد نفسه في منطقه شعبيه فنزل من سيارته ونظر حوله فوجد منزل قديم وشعر بأنه لابد وان يطرق باب هذا المنزل ...
ولكنه تراجع قائلا في نفسه: هذا جنون مني لاشك أن سكان هذا المنزل نائمون ولكنني أريد أن أكون مطيع لصوتك فطرق الباب .. وبعد لحظة فتح الباب رجل نظر إليه مندهشا وسأله: ماذا تريد ؟
فقدم له الشاب زجاجة اللبن التي كان يحملها دون أن يشعر وقال له: تفضل لقد اشتريتها لك .. فأخذها الرجل وأعطاها لزوجته التي كانت تحمل طفلا يصرخ وشكره قائلا له بصوت باك: كنت أنا و زوجتي نصلي أن يرسل الله لنا مالا لنطعم هذا الطفل المسكين إذ انه ليس بالمنزل أي طعام
وهنا قاطعته زوجته قائله: كنت اطلب من الله أن يرسل لنا ملاكه .. هل أنت ملاك الرب؟
فتأثر الشاب جدا واخرج كل ما معه من نقود أعطاهم إياها ..ثم انصرف والدموع تملا عينيه شاكرا الرب الذي منحه الفرصة لمساعده هذه الأسرة الفقيرة وقد آمن أن الله لازال يكلم أبنائه يقود حياتهم
لقد نال هذا الشاب بركة سماع وطاعة صوت الرب وقادته هذه الطاعة لنوال بركة خدمة وإسعاد هذه الأسرة الفقيرة حتى استحق أن يوصف بالملاك المرسل من الرب.. فهل نحن أيضا حينما نسمع صوت الرب نكون مستعدين لطاعته لننال مثل هذه البركات
أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم عب 3 :8