"لا تظنوا إني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل"
(مت 5: 17، 18).
إن كل القلق والهم سينتهيان من حياة أولاد الله لو انفتحت أعينهم لتري عظمة الكنز المخفي في قلوبهم . هل تعلم أن هناك في قلبك منابع كافية لسد حاجتك في كل الظروف التي تتعرض لها ؟ هل تعلم أن هناك قوة كافية لتحرك المدينة التي تعيش فيها ؟ هل تعلم أن هناك قوة كافية لتهز العالم ؟
إنك يا من ولدت ثانية من روح الله تحمل الله في قلبك ! لقد جاء الله إلي قلبك وجعله هيكلا له . ولو رأينا بالحق أن الله قد جعل قلوبنا مكان سكناه فكم من خشوع عميق يسود حياتنا ؟! ولو علمنا أننا هيكل الله وأن روح الله يسكن فينا لكانت تختفي من حياتنا كل خفة وطيش زاستهنار وكل ما يرضي الذات . هل تنبهت للحقيقة أنك حيثما ذهبت فأنت تحمل روح الله في داخلك ؟ فأنت لا تحمل فقط كتابك المقدس أو حتي تعاليم جميلة عن الله ، ولكن الله ذاته !
والسبب في أن كثيرين من المسيحيين لا يختبرون قوة الروح - رغم أنه يسكن في قلوبهم بالفعل - إنهم ينقصهم الوقار لأن عيونهم لم تنفتح علي حقيقة سكني الروح فيهم ، ولماذا يحيا بعض أولاد الله حياة منتصرة بيد أن غيرهم يعيشون في حالة هزيمة مستمرة ؟ الفرق لا يعزي إلي حضور أو غياب الروح – فهو يسكن في قلب كل ابن من أبناء الله – لكنه يرجع إلي أن البعض يعرفون سكناه والبعض الآخر لا يعرفون ، لكن اكتشاف حقيقة سكناه لابد وأن يحدث ثورة في حياة كل مؤمن
منقول ل الامانه صلو من اجل ضعفى
صلوات القدسين