ما هى الأسس الضرورية التى لا غنى عنها فى اختيار شريك الحياة ؟؟
أولاً:
أن تتأكد من أن الطرف الآخر مولود من الله بالإيمان الحقيقى بالمسيح يسوع، وأن يكون ذلك واضحاً من ثمر الروح القدس فى حياته، لأن "أولاد الله ظاهرون... 1يو3: 10" ، "ومن ثمارهم تعرفونهم مت7: 20"..، ولأنه "أى نصيب للمؤمن مع غير المؤمن ؟! 2كو6: 15"
ثانياً:
أن يكون لديك تقبل للشخص الآخر بقلب كامل وبنفس راغبة.. أى بكل كيانك، وأن يكون لديك استعداد أن تخصص ينبوع عطائك العاطفى والجنسى له بقية عمرك، مع وجود سلام وراحة داخلية عندما تفكر أو تصلى من جهته، وهذا يعنى أن لا تكون موافقتك للإرتباط به تحت ضغط أو اضطرار بل بكامل حريتك وإرادتك
ثالثاً:
أن تتجمع لديك تأكيدات وتشجيعات ولمسات مصادقة إلهية من خلال شركتك بالرب ومن خلال تسلسل الأحداث والظروف، لأن هذه ستكون لك ذخراً فيما بعد عندما تجتازان بظروف صعبة أو مشاكل، فلا يستطيع إبليس أن يشكك فى مصداقية زواجكما لأن لديكما أدلة كافية وأساسات راسخة لارتباطكما معاً..
بهذه الأسس الحيوية – متى توفرت – سيكون اختيارك لشريك الحياة من كل القلب وبكامل الإرادة والحرية، أى تتزوج بمن تريد فى الرب، وبنفس الوقت بضمان من الرب لك لأن الأمر بحسب إرادته أيضاً.. وهكذا ترتبط بالشخص الذي عينه الرب لك..
أما ما عدا ذلك من شروط أو مواصفات فهى أمور نسبية وتختلف من شخص لآخر وليس لها قانون ثابت.. فأولوياتك والصفات التى تحتاجها أنت تختلف عن تلك التى أحتاجها أنا، فلا يمكن إذاً أن نكتب نموذجاً ثابتاً للمواصفات يتبعه الكل.. ولكن لا أقصد بهذا الكلام أن أُقلل من أهمية المواصفات والأولويات التى يهمك توفرها فى شريك حياتك.. ولكن لو دققت النظر والتأمل فإن هذه المواصفات مُتضنة فى الشرط الثانى أعلاه، ألا وهو أن يكون هناك تقبل للشخص بكل كيانك.. ذلك أن الشرط الثانى لن يتحقق معك إلا عندما تتلمس أو تتحقق أن هذا الشخص مُطابق للمواصفات الأساسية والأشواق العميقة التى كنت تتمناها..
وعملياً، ربما يكون لديك مجموعة من الأولويات والشروط فى ذهنك لشريك حياتك نابعة من خبراتك السابقة وتأثرك بالمفاهيم السائدة فى المجتمع أو العالم من حولك، وتختلف قليلاً أو كثيراً عن مواصفات شريك حياتك الحقيقى المُعين لك من الرب.. لذلك يسمح الرب فيجيزك بأحداث واختبارات متنوعة ليعدّل من مفاهيمك ويُلغ تمسكك الشديد ببعض هذه الأولويات.. وبطريقته الخاصة وبحكمته وسلطانه يُميّيل قلبك تدريجياً إلى أن تصل إلى مرحلة تكون فيها المواصفات والأولويات التى فى قلبك هى ذات المواصفات والأولويات المتوفرة فى شريك حياتك المُعين لك.. عندها إذ يفتح الرب عينيك على شريك الحياة المعين لك فإنك ستجد إنك تلقائياً تتقبل بكل كيانك الطرف الآخر وتتيقن أنك وجدت فيه ضالتك المنشودة، إذ تكتشف أنه قد تجمعت فيه الصفات والأولويات الحقيقية التى أنت تحتاجها، مع مُصادقة إلهية متزايدة بالسلام والتعزية والإحساس بنعمة الرب وهديته الرائعة.. وهكذا يتحقق الشرط الثانى أعلاه..
تحذير !!
أقول محذراً ولا سيما لأخواتى: إياك أن توافقى على أي ارتباط رسمى إلا إذا كنتِ مقتنعة بالطرف الآخر بكل كيانك بالطرف الآخر مع سلام وثقة داخلية وراحة كاملة.. فإذا كنتِ تشعرين إنك مضطرة أن توافقى على الارتباط لأحد الأسباب التالية فأنتِ فى خطر إذا والفقتِ على الارتباط:
(1) نتيجة ضغط من أهلك أو احد الأقرباء أو احد المتقدمين أو المتقدمات فى الكنيسة أو نتيجة تقاليد مُعينة مهما كانت..
(2) أو لخوفك من الإحراج وكلام الناس إن رفضتِ.. خاصة إذا كان من تقدم إليك خادم مشهور أو شخص تتمناه الكثيرات..
(3) أو لخوفك أن "يفوتك القطر" إذ كبرت سناً، مع إنك لست مطمئنة تماماً أو مقتنعة بالكامل بالطرف الآخر..
(4) أو لأنك تورطت بعلاقة عاطفية أو بخطوبة مع شاب ما لفترة طويلة ولا تريدين أن تظهرى بمظهرالخيانة أو عدم الوفاء أوبمظهر المتراجعة أو الهوائية، رغم أنك بمرور الوقت أصبح لديك شكوك كثيرة وعدم راحة، واذداد إحساسك إنكما غير مناسبين لبعض، ولا تستطيعى أن تقولى أنك تريدينه بكل قلبك، ولو أُتيحت لك الفرصة لبدء حياة جديدة لما كررت نفس الخطأ..
(5) أو لأن الطرف الآخر أصر أن الأمر من مشيئة الرب وأن الرب أعلن له أنكما لبعض، مع إنه ليس لديكِ نفس التأكيد واليقين من قبل الرب..
(6) أو لأنك ستشعرين بالذنب لو طلبت إنهاء العلاقة إذ هو متعلق بكِ بشدة فتخافين أن يُصدم أو يتعب نفسياً، مع أنك فى أعماق كيانك تتمنين أن تنفكى من هذه العلاقة لتكونى حرة..
(7) أو لأنك تشفقين على الطرف لسبب أو آخر وتخافى أن يُصاب بالإحباط أو يُصدم لو عبّرت له بحقيقة ما فى قلبك: أنك لست مرتاحة بالكامل تجاه العلاقة واستمراريتها..
(8) أو لأن هذا هو المنفس الوحيد للهروب من مشاكلك النفسية والجو العائلى المشحون الذي أصبح لا يطاق بالنسبة لك، مع أنك لو لم تكن هذه ظروفك، لما كنت قبلتِ ذلك الشخص الذى تقدم لك إذ لم تكونى متقبلة له بكامل كيانك..
(9) أو لأنك خائفة أنك لو رفضتِ الارتباط به، ربما يكون هذا هو الشخص المعين لك من الرب فتخسريه إلى الأبد..
أكرر وأقول لأخواتى فى اسم الرب يسوع: إياكِ أن توافقى على الاتباط إذا انطبقت عليكى أى من نقاط الضعف أعلاه.. فأنتِ مسئولة عن نفسك وقراراتك، ولست مسئولة عن الطرف الآخر وقراراته ونفسياته وردود أفعاله إذا رفضت الارتباط به أو إن طلبتِ فك الارتباط، لأن كل واحد عليه مسئولية أن يحمل حمل نفسه.. لذلك من الأنسب، لو كنت متورطة فى إحدى الحالات أعلاه، إما أن تطلبى بوضوح وحسم إنهاء العلاقة، أو أنك لا تأخذى قراراً فى الأمر إلى أن تزداد الصورة وضوحاً.. فإما راحة كاملة وثقة كاملة مع سلام وإلا فلا، لأنك لو أخذت قراراً تحت أى من الضغوط المذكورة أعلاه فإن ذلك سيؤول للأسف إلى تعاستك فى حياتك الزوجية وسوف يكون سبب نكد مستمر لك ولزوجك.. فلابد لما هو خفى أن يظهر مع الأيام، وحيث أن موافقتك لم تكن بكامل حريتك فلن تستطيعى أن تنفتحى لزوجك بالكامل أو تهبى نفسك له بكل قلبك وكيانك، وستبرز بمرور الأيام حواجز نفسية وعاطفية وجنسية بينكما تُعطل وتهدد أركان العلاقة؛ كما إنك ستقضين بقية عمرك تعيسة مغلوبة على أمرك لأنه سيتبقى فى أعماقك أنين وحسره "آه لو كنت قد أخذت قرارى بكل حريتى لما كنت قد وافقت على الارتباط به.. ولكن فات الأوان"..
وحتى لو كنتِ قد تورطت بموافقتك على الارتباط بشخص ما شفوياً أو فى صورة خطوبة، ثم استدركت أنك تورطت تحت ضغط وليس بكامل حريتك فلا تزال هناك فرصة للانسحاب.. بل إن الرب يشجعك على إنهاء العلاقة والتراجع عن الأمر طالما استدركت الأمر قبل فوات الأوان إذ يقول "يا ابنى إن ضمنت صاحبك وإن صفقت كفك لغريب. إن علقت فى كلام فمك، إن أُخذت بكلام فيك.. إذاً فافعل هذا يا ابنى ونج نفسك إذا صرت فى يد صاحبك.. إذهب ترام وألح على صاحبك.. لا تُعط عينيك نوماً ولا أجفانك نعاساً.. نج نفسك كالظبى من يد العصفور من فخ الصياد" أمثال6: 1-5؛ فمبدأ الرب واضح "كل واحد كما ينوى بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار.. لأن المعطى المسرور يحبه الله 2كونثوس 9: 7" .. وإن كان هذا المبدأ يتكلم عن العطاء المادى فكم بالحرى عطاء النفس والجسد للآخر بالموافقة على الارتباط !! إذاً من يوافق أن يُعطى نفسه للآخر عن حزن أو اضطرار لا يُسرّ منه الله.. لن الرب لا يحب أن "يكون خيرك على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار فليمون14"..
وأضيف أيضاً لتطمئنى يا أخت.. إنك حتى لو كنتِ خائفة أنه برفضك لمن تقدم إليك ربما ترفضى بذلك الشخص المعين من الرب فهكذا تخسرينه إلى الأبد، فمن الضرورى ان تكونى أمينة وصادقة مع نفسك فلا يجب أن توافقى على الارتباط نتيجة دوافع سلبية كالخوف؛ فهذا أساس رملى سيتحطم عليه بناء الحياة الزوجية.. من جهة أخرى، هل يصعب على الرب، إن كان الأمر من مشيئته، أن يقنعك بذلك بطرق ودوافع إيجلبية لا سيما فى هذا الموضوع الخطير ؟! فالأفضل إذاً أن تنسجى من هذا الارتباط ولا ترضخى بالموافقة.. وثقى أنه لو كان ذلك الشخص هو المعين لك من الرب فعلاً فلن تخسريه طالما إنك فعلت ذلك لأمانتك وصدقك مع نفسك.. فالرب يقدر ويحترم أمانتك مع نفسك وسيكرمك بأن يقنعك بتدريباته وحكمته الخاصة وعلى هدوء، بعد انسحابك من الارتباط بأن ذلك الشخص هو فعلاً الأنسب لك من قبل الرب.. وهكذا يصل بك إلى اقتناع كامل بالشخص الآخر بكل قلبك وسيأتى بالشخص الآخر راجعاً إليك.. لأنه قد زرع فى قلبه محبة خاصة من نحوك؛ أو يرجعك أنت إليه.. وهكذا يتحول التأخير الظاهر الذى حصل إلى رصيد خير وحب إذ تبدآن حياتكما معاً بكامل إرادتكما وحريتكما، كل واحد يُعطى نفسه للآخر بكل محبة وإخلاص ومن كل القلب فيعوضكما الرب عن الشهور أو السنين التى أكلها الجراد..
أما إذا أنهيتِ العلاقة ولم يعود إليك أو ازداد اقتناعك مع الأيام بعدم مناسبتكما لبعض، فتكونى قد نجيت نفسك من ورطة مصيرية، وستشكرى الرب كثيراً، ولا سيما عندما يظهر لك فيما بعد شريك حياتك الحقيقى الذى ستجدين نفسك تقبلينه بالكامل دون خوف سلبى بل بقبول ورضى وتمسك إيجابى مع يقين بدون شك أنه من قبل الرب
أولاً:
أن تتأكد من أن الطرف الآخر مولود من الله بالإيمان الحقيقى بالمسيح يسوع، وأن يكون ذلك واضحاً من ثمر الروح القدس فى حياته، لأن "أولاد الله ظاهرون... 1يو3: 10" ، "ومن ثمارهم تعرفونهم مت7: 20"..، ولأنه "أى نصيب للمؤمن مع غير المؤمن ؟! 2كو6: 15"
ثانياً:
أن يكون لديك تقبل للشخص الآخر بقلب كامل وبنفس راغبة.. أى بكل كيانك، وأن يكون لديك استعداد أن تخصص ينبوع عطائك العاطفى والجنسى له بقية عمرك، مع وجود سلام وراحة داخلية عندما تفكر أو تصلى من جهته، وهذا يعنى أن لا تكون موافقتك للإرتباط به تحت ضغط أو اضطرار بل بكامل حريتك وإرادتك
ثالثاً:
أن تتجمع لديك تأكيدات وتشجيعات ولمسات مصادقة إلهية من خلال شركتك بالرب ومن خلال تسلسل الأحداث والظروف، لأن هذه ستكون لك ذخراً فيما بعد عندما تجتازان بظروف صعبة أو مشاكل، فلا يستطيع إبليس أن يشكك فى مصداقية زواجكما لأن لديكما أدلة كافية وأساسات راسخة لارتباطكما معاً..
بهذه الأسس الحيوية – متى توفرت – سيكون اختيارك لشريك الحياة من كل القلب وبكامل الإرادة والحرية، أى تتزوج بمن تريد فى الرب، وبنفس الوقت بضمان من الرب لك لأن الأمر بحسب إرادته أيضاً.. وهكذا ترتبط بالشخص الذي عينه الرب لك..
أما ما عدا ذلك من شروط أو مواصفات فهى أمور نسبية وتختلف من شخص لآخر وليس لها قانون ثابت.. فأولوياتك والصفات التى تحتاجها أنت تختلف عن تلك التى أحتاجها أنا، فلا يمكن إذاً أن نكتب نموذجاً ثابتاً للمواصفات يتبعه الكل.. ولكن لا أقصد بهذا الكلام أن أُقلل من أهمية المواصفات والأولويات التى يهمك توفرها فى شريك حياتك.. ولكن لو دققت النظر والتأمل فإن هذه المواصفات مُتضنة فى الشرط الثانى أعلاه، ألا وهو أن يكون هناك تقبل للشخص بكل كيانك.. ذلك أن الشرط الثانى لن يتحقق معك إلا عندما تتلمس أو تتحقق أن هذا الشخص مُطابق للمواصفات الأساسية والأشواق العميقة التى كنت تتمناها..
وعملياً، ربما يكون لديك مجموعة من الأولويات والشروط فى ذهنك لشريك حياتك نابعة من خبراتك السابقة وتأثرك بالمفاهيم السائدة فى المجتمع أو العالم من حولك، وتختلف قليلاً أو كثيراً عن مواصفات شريك حياتك الحقيقى المُعين لك من الرب.. لذلك يسمح الرب فيجيزك بأحداث واختبارات متنوعة ليعدّل من مفاهيمك ويُلغ تمسكك الشديد ببعض هذه الأولويات.. وبطريقته الخاصة وبحكمته وسلطانه يُميّيل قلبك تدريجياً إلى أن تصل إلى مرحلة تكون فيها المواصفات والأولويات التى فى قلبك هى ذات المواصفات والأولويات المتوفرة فى شريك حياتك المُعين لك.. عندها إذ يفتح الرب عينيك على شريك الحياة المعين لك فإنك ستجد إنك تلقائياً تتقبل بكل كيانك الطرف الآخر وتتيقن أنك وجدت فيه ضالتك المنشودة، إذ تكتشف أنه قد تجمعت فيه الصفات والأولويات الحقيقية التى أنت تحتاجها، مع مُصادقة إلهية متزايدة بالسلام والتعزية والإحساس بنعمة الرب وهديته الرائعة.. وهكذا يتحقق الشرط الثانى أعلاه..
تحذير !!
أقول محذراً ولا سيما لأخواتى: إياك أن توافقى على أي ارتباط رسمى إلا إذا كنتِ مقتنعة بالطرف الآخر بكل كيانك بالطرف الآخر مع سلام وثقة داخلية وراحة كاملة.. فإذا كنتِ تشعرين إنك مضطرة أن توافقى على الارتباط لأحد الأسباب التالية فأنتِ فى خطر إذا والفقتِ على الارتباط:
(1) نتيجة ضغط من أهلك أو احد الأقرباء أو احد المتقدمين أو المتقدمات فى الكنيسة أو نتيجة تقاليد مُعينة مهما كانت..
(2) أو لخوفك من الإحراج وكلام الناس إن رفضتِ.. خاصة إذا كان من تقدم إليك خادم مشهور أو شخص تتمناه الكثيرات..
(3) أو لخوفك أن "يفوتك القطر" إذ كبرت سناً، مع إنك لست مطمئنة تماماً أو مقتنعة بالكامل بالطرف الآخر..
(4) أو لأنك تورطت بعلاقة عاطفية أو بخطوبة مع شاب ما لفترة طويلة ولا تريدين أن تظهرى بمظهرالخيانة أو عدم الوفاء أوبمظهر المتراجعة أو الهوائية، رغم أنك بمرور الوقت أصبح لديك شكوك كثيرة وعدم راحة، واذداد إحساسك إنكما غير مناسبين لبعض، ولا تستطيعى أن تقولى أنك تريدينه بكل قلبك، ولو أُتيحت لك الفرصة لبدء حياة جديدة لما كررت نفس الخطأ..
(5) أو لأن الطرف الآخر أصر أن الأمر من مشيئة الرب وأن الرب أعلن له أنكما لبعض، مع إنه ليس لديكِ نفس التأكيد واليقين من قبل الرب..
(6) أو لأنك ستشعرين بالذنب لو طلبت إنهاء العلاقة إذ هو متعلق بكِ بشدة فتخافين أن يُصدم أو يتعب نفسياً، مع أنك فى أعماق كيانك تتمنين أن تنفكى من هذه العلاقة لتكونى حرة..
(7) أو لأنك تشفقين على الطرف لسبب أو آخر وتخافى أن يُصاب بالإحباط أو يُصدم لو عبّرت له بحقيقة ما فى قلبك: أنك لست مرتاحة بالكامل تجاه العلاقة واستمراريتها..
(8) أو لأن هذا هو المنفس الوحيد للهروب من مشاكلك النفسية والجو العائلى المشحون الذي أصبح لا يطاق بالنسبة لك، مع أنك لو لم تكن هذه ظروفك، لما كنت قبلتِ ذلك الشخص الذى تقدم لك إذ لم تكونى متقبلة له بكامل كيانك..
(9) أو لأنك خائفة أنك لو رفضتِ الارتباط به، ربما يكون هذا هو الشخص المعين لك من الرب فتخسريه إلى الأبد..
أكرر وأقول لأخواتى فى اسم الرب يسوع: إياكِ أن توافقى على الاتباط إذا انطبقت عليكى أى من نقاط الضعف أعلاه.. فأنتِ مسئولة عن نفسك وقراراتك، ولست مسئولة عن الطرف الآخر وقراراته ونفسياته وردود أفعاله إذا رفضت الارتباط به أو إن طلبتِ فك الارتباط، لأن كل واحد عليه مسئولية أن يحمل حمل نفسه.. لذلك من الأنسب، لو كنت متورطة فى إحدى الحالات أعلاه، إما أن تطلبى بوضوح وحسم إنهاء العلاقة، أو أنك لا تأخذى قراراً فى الأمر إلى أن تزداد الصورة وضوحاً.. فإما راحة كاملة وثقة كاملة مع سلام وإلا فلا، لأنك لو أخذت قراراً تحت أى من الضغوط المذكورة أعلاه فإن ذلك سيؤول للأسف إلى تعاستك فى حياتك الزوجية وسوف يكون سبب نكد مستمر لك ولزوجك.. فلابد لما هو خفى أن يظهر مع الأيام، وحيث أن موافقتك لم تكن بكامل حريتك فلن تستطيعى أن تنفتحى لزوجك بالكامل أو تهبى نفسك له بكل قلبك وكيانك، وستبرز بمرور الأيام حواجز نفسية وعاطفية وجنسية بينكما تُعطل وتهدد أركان العلاقة؛ كما إنك ستقضين بقية عمرك تعيسة مغلوبة على أمرك لأنه سيتبقى فى أعماقك أنين وحسره "آه لو كنت قد أخذت قرارى بكل حريتى لما كنت قد وافقت على الارتباط به.. ولكن فات الأوان"..
وحتى لو كنتِ قد تورطت بموافقتك على الارتباط بشخص ما شفوياً أو فى صورة خطوبة، ثم استدركت أنك تورطت تحت ضغط وليس بكامل حريتك فلا تزال هناك فرصة للانسحاب.. بل إن الرب يشجعك على إنهاء العلاقة والتراجع عن الأمر طالما استدركت الأمر قبل فوات الأوان إذ يقول "يا ابنى إن ضمنت صاحبك وإن صفقت كفك لغريب. إن علقت فى كلام فمك، إن أُخذت بكلام فيك.. إذاً فافعل هذا يا ابنى ونج نفسك إذا صرت فى يد صاحبك.. إذهب ترام وألح على صاحبك.. لا تُعط عينيك نوماً ولا أجفانك نعاساً.. نج نفسك كالظبى من يد العصفور من فخ الصياد" أمثال6: 1-5؛ فمبدأ الرب واضح "كل واحد كما ينوى بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار.. لأن المعطى المسرور يحبه الله 2كونثوس 9: 7" .. وإن كان هذا المبدأ يتكلم عن العطاء المادى فكم بالحرى عطاء النفس والجسد للآخر بالموافقة على الارتباط !! إذاً من يوافق أن يُعطى نفسه للآخر عن حزن أو اضطرار لا يُسرّ منه الله.. لن الرب لا يحب أن "يكون خيرك على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار فليمون14"..
وأضيف أيضاً لتطمئنى يا أخت.. إنك حتى لو كنتِ خائفة أنه برفضك لمن تقدم إليك ربما ترفضى بذلك الشخص المعين من الرب فهكذا تخسرينه إلى الأبد، فمن الضرورى ان تكونى أمينة وصادقة مع نفسك فلا يجب أن توافقى على الارتباط نتيجة دوافع سلبية كالخوف؛ فهذا أساس رملى سيتحطم عليه بناء الحياة الزوجية.. من جهة أخرى، هل يصعب على الرب، إن كان الأمر من مشيئته، أن يقنعك بذلك بطرق ودوافع إيجلبية لا سيما فى هذا الموضوع الخطير ؟! فالأفضل إذاً أن تنسجى من هذا الارتباط ولا ترضخى بالموافقة.. وثقى أنه لو كان ذلك الشخص هو المعين لك من الرب فعلاً فلن تخسريه طالما إنك فعلت ذلك لأمانتك وصدقك مع نفسك.. فالرب يقدر ويحترم أمانتك مع نفسك وسيكرمك بأن يقنعك بتدريباته وحكمته الخاصة وعلى هدوء، بعد انسحابك من الارتباط بأن ذلك الشخص هو فعلاً الأنسب لك من قبل الرب.. وهكذا يصل بك إلى اقتناع كامل بالشخص الآخر بكل قلبك وسيأتى بالشخص الآخر راجعاً إليك.. لأنه قد زرع فى قلبه محبة خاصة من نحوك؛ أو يرجعك أنت إليه.. وهكذا يتحول التأخير الظاهر الذى حصل إلى رصيد خير وحب إذ تبدآن حياتكما معاً بكامل إرادتكما وحريتكما، كل واحد يُعطى نفسه للآخر بكل محبة وإخلاص ومن كل القلب فيعوضكما الرب عن الشهور أو السنين التى أكلها الجراد..
أما إذا أنهيتِ العلاقة ولم يعود إليك أو ازداد اقتناعك مع الأيام بعدم مناسبتكما لبعض، فتكونى قد نجيت نفسك من ورطة مصيرية، وستشكرى الرب كثيراً، ولا سيما عندما يظهر لك فيما بعد شريك حياتك الحقيقى الذى ستجدين نفسك تقبلينه بالكامل دون خوف سلبى بل بقبول ورضى وتمسك إيجابى مع يقين بدون شك أنه من قبل الرب