امح من قاموسك ماذا لو ؟!!!!

عندما تفكر فى النهوض من وحل الخطية
تجد المخادع يبث في داخلك اسئلته الماكرة المشهورة التى تبدأ دائما بـ

ماذا لو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ماذا لو سقطت فى الخطية مرة اخرى؟ هل سترث ميراثك الابدى؟
ماذا لو مت وانت تفعل الخطية؟ هل سيقبلك الله؟
ماذا لو بعد ان جاهدت على الارض جهاد على قدرك البشرى وجدت ان الله لا يرى تعبك هذا يستحق ان تنال به الملكوت؟
ماذا لو قارن الله بينك وبين قديسيه؟ اين ستذهب بينهم؟
ماذا لو سرت مستقيم ولكنك ضعفت فى اخر احظات حياتك؟ هل تظن ان هذا سيغفره لك الله؟
ماذا لو؟ ماذا لو؟ ماذا لو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أرفض أرفض أرفض

ان اباك السماوى لا ينتظر فرصة سقوطك ويميتك فى خطيتك لكى ينتقم منك
لاتجعل هذه الصورة الغبية المشوهة عن الله تحتل كيانك
هل يعقل ان الله الذى ارسل ابنه الوحيد من اجل البشر الخطاة هو نفسه الذى ينتظر بسعادة ان يخطأوا لينتقم منهم؟
رنم مع داود ان "الرب لخلاصى" وليس لهلاكى

خذ وعوده لتكون موضوع شكرك وتهللك وتسبيحك للثبات فى حبه ولشركة معه ارجوك لا تأخذها لتضع بجوارها ماذا لو؟

بل قل دائما ان سقطن سأقوم بنعمة الهى حتى الى سبع مرات
سأقدم توبة وكلى ثقة فى المسيح ودمه المسفوك من اجلى
نعم
سيقيمنى ان سقطت وهو قادر ان يثبتنى للنهاية
لن احبط
لن أيأس
لن لأتراجع بنعمة ابى السماوى

هذا الكلام ليس -كلام شهامة اولاد بلد- لكنه وبنعمة الله
سيكون كلام محبط لابليس واعوانه
سأجعل ابليس يحبط من رجائى فى محبة الهى
لانى مهما اخطئت فسأظل " فى المسيح"
فلن نسمع ان الخاطىء صار "خارج المسيح"
لانك وحتى ان اخطئت فانت لا تزال "فى المسيح"

ولانك طوال عمرك عشت وتعيش وستعيش فى المسيح
فلهذا عليك ان تتمم خطة مسيحك هذه وهو
"انه ولدنا ثانية لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ فى السموات لاجلكم"
اعلم ان االله عندما ولدنا ثانية فى المسيح لم يتركنا لحال سبيلنا - وكل واحد وشطارته-
لكنه صيرنا فى المسيح لنثبت معه للأبد
ولهذا فلا يليق ابدا بمن هو فى المسيح ان يعود ليتراجع قائلا ماذا لو؟؟؟؟؟؟
ارجوك اترك تلك الافكار الغبية -عفوا ولكنها كذلك- عن الله المنتقم الجبار
وتذكر فقط انه ابوك الحنون الذى ينتظر لحظات توبتك قبل موتك
ولا ينتظر لحظة موتك قبل توبتك؟

يارب اقبلنى وساعدنى على التوبة مثلما قال ابونا يوسف اسعد
توبنى يارب فاتوب