تغيبت المـرأة التقية عن اجتماعها الأسبوعى ، وهو نادراً مايحدث بالنسبة لها .
فى الأسبوع التالى ، انتظرها أعضاء الأجتماع ، فلم تحضر .
توجه مسئول الزيارات للسؤال عنها . وألح عليها أن تحضر ولا تغيب مرة أخرى .
ولكنها غابت للمرة الثالثة .
ذهب للسؤال وأصر على معرفة سبب انقطاعها عن الحضور . فوافقت أن تعلن السبب بشرطين :
- عدم إذاعة سر عدم حضورها .
- عدم قبول أى حــل عن طريقه .
لأننى صليت . وربنا هيحل المشكلة .
فوافـــــق .
عندئذ ، علم السبب ، حيث أن حذائها الوحيد تمزق تماماً وهى بصدد تدبير مبلغ لشراء غيره .
خرج الخادم حزين وصلـى إلى الله.
سيما وأن هناك من يشترون أحذيتهم بالاف الجنيهات ، وهذه المرأة لا تجد حذاءاً .
صباح اليوم التالى ، زارت أسرته ، إحدى الخادمات وهى قادمة من لندن .
وقدمت حذاء له ، وكان قد اشترته من أشهر محلات لندن ، وهى فى عجلة لتلحق بموعد الطائرة .
وعند وصولها ، اكتشفت ان الحذاء ليس على مقاسها تماماً . إضافة إلى أن فردة الحذاء اليسرى أوسع قليلاً عن اليمنى .
ابتهج الرجل وتوجه فوراً لزيارتها .
وفوجئت عضوة الأجتماع به .
واحتجت ، لأنها سبقت وطلبت ألا يكون الحل عن طريقه .
ولكنه بعد ان شرح لها ماحدث ، قالت له أنا أصلاً عندى مشكلة تتمثل فى أن قدمى اليسرى أكبر قليلاً من اليمنى .
فذهل الرجل . وسط تمجيد الإله العظيم الذى يدبر لنا احتياجاتنا .
فلا تهتموا قائلين : ماذا ناكل أو ماذا مشرب أو ماذا نلبس ... لأن أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها . ( متى 6 : 31 )