نرى في هذا الإصحاح الذي يكلمنا عن بشارة الملاك للعذراء ما يلي :-
========================================
(1) علاقة السيد المسيح بالله الآب .
------------------------------------------
قال الملاك : " ابن العلي يدعى " ( ع 32 ) .
" المولود منك يدعى ابن الله " ( ع 35 ) .
+ فهو الابن الوحيد لآبيه ، المولود منه قبل كل الدهور ، فولادة الابن من الآب ليست جسدية نتيجة زواج بل هى بعيدة عن أي علاقات بشرية " الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر " ( يو 1 : 18 ) .
(2) علاقة السيد المسيح بداود .
--------------------------------------
قال الملاك : " يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه " ( ع 32 ) .
+ لان داود قد وعده الله بالا يخلوا كرسيه إلى الآبد " من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك " ( مز 132 : 11 ) . أو كما قال لابنه سليمان " لا يعدم لك رجل عن كرسي إسرائيل " ( 1 مل 2 : 4 ) ... وقد جاء السيد المسيح من نسل داود حسب الجسد ( مت 1 : 6 ) .
(3) علاقة السيد المسيح بيعقوب أبو الآباء .
--------------------------------------------------
قال الملاك : " ويملك على بيت يعقوب إلى الآبد ولا يكون لملكه نهاية " ( ع 33 ) .
+ كان يعقوب قد هرب من وجه عيسو أخيه تاركاً بيت أبيه ، ولكن الرب ظهر له في الطريق قائلاً : " يكون نسلك كتراب الأرض وتمتد غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض " ( تك 28 : 14 ) ، ولكنه فقد هذا الوعد حينما رأى أولاده يتشتتون ، ويوسف مفقود ، وعندما اجتمع مع يوسف في مصر وجاءت ساعة وفاته تكلم قائلاً : " الله القادر على كل شيء ظهر لي في لوز في ارض كنعان وباركني وقال لي ها أنا أجعلك مثمراً وأكثرك وأجعلك جمهوراً من الأمم وأعطي نسلك هذه الأرض من بعدك ملكاً أبدياً " ( تك 48 : 3 ، 4 ) .