قراءات الأحد من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسة
الأحد, 9 يونية 2013 --- 2 بؤونة
العشية
الأحد, 9 يونية 2013 --- 2 بؤونة
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 135 : 6 , 21
الفصل 135
6كل ما شاء الرب صنع في السماوات وفي الأرض ، في البحار وفي كل اللجج
21مبارك الرب من صهيون ، الساكن في أورشليم . هللويا
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 14 : 21 - 25
الفصل 14
21الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني ، والذي يحبني يحبه أبي ، وأنا أحبه ، وأظهر له ذاتي
22قال له يهوذا ليس الإسخريوطي : يا سيد ، ماذا حدث حتى إنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم
23أجاب يسوع وقال له : إن أحبني أحد يحفظ كلامي ، ويحبه أبي ، وإليه نأتي ، وعنده نصنع منزلا
24الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي . والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني
25بهذا كلمتكم وأنا عندكم
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكرمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 135 : 19 - 20
الفصل 135
19يا بيت إسرائيل ، باركوا الرب . يا بيت هارون ، باركوا الرب
20يا بيت لاوي ، باركوا الرب . يا خائفي الرب ، باركوا الرب
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 15 : 4 - 8
الفصل 15
4اثبتوا في وأنا فيكم . كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة ، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في
5أنا الكرمة وأنتم الأغصان . الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير ، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا
6إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن ، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار ، فيحترق
7إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم
8بهذا يتمجد أبي : أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولسبولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 10 : 19 - 38
الفصل 10
19فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع
20طريقا كرسه لنا حديثا حيا ، بالحجاب ، أي جسده
21وكاهن عظيم على بيت الله
22لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان ، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ، ومغتسلة أجسادنا بماء نقي
23لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا ، لأن الذي وعد هو أمين
24ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة
25غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة ، بل واعظين بعضنا بعضا ، وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب
26فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق ، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا
27بل قبول دينونة مخيف ، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين
28من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة
29فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله ، وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا ، وازدرى بروح النعمة
30فإننا نعرف الذي قال : لي الانتقام ، أنا أجازي ، يقول الرب . وأيضا : الرب يدين شعبه
31مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي
32ولكن تذكروا الأيام السالفة التي فيها بعدما أنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة
33من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات ، ومن جهة صائرين شركاء الذين تصرف فيهم هكذا
34لأنكم رثيتم لقيودي أيضا ، وقبلتم سلب أموالكم بفرح ، عالمين في أنفسكم أن لكم مالا أفضل في السماوات وباقيا
35فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة
36لأنكم تحتاجون إلى الصبر ، حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد
37لأنه بعد قليل جدا : سيأتي الآتي ولا يبطئ
38أما البار فبالإيمان يحيا ، وإن ارتد لا تسر به نفسي
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 بطرس 4 : 6 - 14
الفصل 4
6فإنه لأجل هذا بشر الموتى أيضا ، لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ، ولكن ليحيوا حسب الله بالروح
7وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت ، فتعقلوا واصحوا للصلوات
8ولكن قبل كل شيء ، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة ، لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا
9كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة
10ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة ، يخدم بها بعضكم بعضا ، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة
11إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله . وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله ، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح ، الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين
12أيها الأحباء ، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة ، لأجل امتحانكم ، كأنه أصابكم أمر غريب
13بل كما اشتركتم في آلام المسيح ، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين
14إن عيرتم باسم المسيح ، فطوبى لكم ، لأن روح المجد والله يحل عليكم . أما من جهتهم فيجدف عليه ، وأما من جهتكم فيمجد
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 9 : 1 - 20
الفصل 9
1أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب ، فتقدم إلى رئيس الكهنة
2وطلب منه رسائل إلى دمشق ، إلى الجماعات ، حتى إذا وجد أناسا من الطريق ، رجالا أو نساء ، يسوقهم موثقين إلى أورشليم
3وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق فبغتة أبرق حوله نور من السماء
4فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له : شاول ، شاول لماذا تضطهدني
5فقال : من أنت يا سيد ؟ فقال الرب : أنا يسوع الذي أنت تضطهده . صعب عليك أن ترفس مناخس
6فقال وهو مرتعد ومتحير : يا رب ، ماذا تريد أن أفعل ؟ فقال له الرب : قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل
7وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين ، يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا
8فنهض شاول عن الأرض ، وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا . فاقتادوه بيده وأدخلوه إلى دمشق
9وكان ثلاثة أيام لا يبصر ، فلم يأكل ولم يشرب
10وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا ، فقال له الرب في رؤيا : يا حنانيا . فقال : هأنذا يا رب
11فقال له الرب : قم واذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم ، واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول . لأنه هوذا يصلي
12وقد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر
13فأجاب حنانيا : يا رب ، قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل ، كم من الشرور فعل بقديسيك في أورشليم
14وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة أن يوثق جميع الذين يدعون باسمك
15فقال له الرب : اذهب لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل
16لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي
17فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال : أيها الأخ شاول ، قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه ، لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس
18فللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشور ، فأبصر في الحال ، وقام واعتمد
19وتناول طعاما فتقوى . وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق أياما
20وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح : أن هذا هو ابن الله
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 136 : 1 - 2
الفصل 136
1احمدوا الرب لأنه صالح ، لأن إلى الأبد رحمته
2احمدوا إله الآلهة ، لأن إلى الأبد رحمته
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 14 : 1 - 11
الفصل 14
1لا تضطرب قلوبكم . أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي
2في بيت أبي منازل كثيرة ، وإلا فإني كنت قد قلت لكم . أنا أمضي لأعد لكم مكانا
3وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وآخذكم إلي ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا
4وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق
5قال له توما : يا سيد ، لسنا نعلم أين تذهب ، فكيف نقدر أن نعرف الطريق
6قال له يسوع : أنا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي
7لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا . ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه
8قال له فيلبس : يا سيد ، أرنا الآب وكفانا
9قال له يسوع : أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأى الآب ، فكيف تقول أنت : أرنا الآب
10ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في ؟ الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي ، لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال
11صدقوني أني في الآب والآب في ، وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
لا يُقرأ في الكنيسة خلال هذه الفترة
السنكسار
اليوم 2 من الشهر المبارك بؤونة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.السنكسار
آمين.
02- اليوم الثانى - شهر بؤونة
ظهور جسد يوحنا المعمدان وإليشع النبى ( 2 بـؤونة)
في هذا اليوم نعيد بتذكار ظهور جسدي القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي تلميذ ايليا النبي بمدينة الإسكندرية . وذلك أنه لما قصد يوليانوس الكافر أن يبني هيكل أورشليم بعدما هدمه وسباسيانوس وابنه تيطس قاصدا بسوء رأيه أن يبطل قول الرب في الإنجيل : " أنه لا يترك ههنا حجر علي حجر لا ينقض " (مت 34 : 3) لذلك أمد اليهود بالمال لكي يعيدوا بناءه وأوكل ذلك إلى اليبيوس الذي دعا اليهود سرا إلى معاونته فاجتمع كثير من الرجال والنساء والشيوخ والشبان وبدأوا يحفرون الأساس بهمة وينقلون الأتربة والأحجار بعضهم بالمقاطف والبعض الأخر بأطراف أرديتهم وكان القديس كيرلس أسقف أورشليم يهزأ بعملهم هذا . ظهور جسد يوحنا المعمدان وإليشع النبى ( 2 بـؤونة)
ولما انتهوا من رفع حجارة الأساس القديم وهموا بوضع الأساس الجديد حدثت زلزلة عظيمة ملأت الحفر ترابا وبددت أدوات البناء وقتلت بعض الفعلة فلم يرتدعوا اليهود بهذا وعادوا إلى العمل مرة ثانية . حينئذ خرجت من جوف الأرض كرات نارية ورشقت الفعلة بالحجارة التي عزموا علي وضعها في الأساس فكفوا عن البناء فآمن كثيرون بسبب ذلك خصوصا وقد تمت نبوة السيد المسيح بأيديهم عن نقض بناء الهيكل من أساسه وقد أورد هذه القصة غريغوريوس الثيؤلوغوس ويوحنا ذهبي الفم . كما ذكرها عرضا المؤرخ اليهودي اميان في القرن الخامس .
ولكن اليهود قالوا للملك : " ان السبب في ذلك هو وجود أجساد أئمة النصارى في هذا المكان . ويجب رفعها منه . وإلا فلن يبني الهيكل " فأمر يوليانوس بإخراج أجساد القديسين من المكان وإحراقها . ولما أخرجوا جسدي القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي لحرقهما تقدم بعض المؤمنين من الجند وأعطوهم مبلغا من الفضة وأخذوا الجسدين وأتوا بهما إلى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية فسر بذلك ووضعهما في مكان خاص إلى أن يبني لهما كنيسة .
وفي أحد الأيام كان جالسا في البستان ومعه كاتبه البابا ثاؤفيلس الذي خلفه علي الكرسي فقال له " ان أطال الرب أجلي بنيت في هذا الموضع كنيسة علي اسم هذين القديسين يوحنا المعمدان واليشع النبي وأضع جسديهما فيها " . ولما جلس البابا ثاؤفيلس علي كرسي الكرازة المرقسية تذكر الكلام الذي قاله البابا أثناسيوس ونقل إليها الجسدين الطاهرين وقد حدث وهم سائرون بالجسدين أن عبروا أمام بيت امرأة وثنية لها أربعة أيام متعسرة في الولادة فسمعت ضجة الاحتفال ولما علمت السبب نذرت قائلة : يا قديس الله يوحنا إذا نجوت من هذه الشدة صرت نصرانية ولم تتم كلمتها حتى وضعت ولدا فأسمته يوحنا ثم تعمدت هي وأهل بيتها أما الجسدان فقد وضعوهما في الكنيسة وقد ظهرت منهما عجائب كثيرة ، أما يوليانوس الكافر فكانت نهايته كما يأتي :
عزم عل بالقيام بحرب ضد سابور ملك الفرس فقابله القديس باسيليوس الكبير واضع القداس ، وبعض الأساقفة فقال لهم لماذا حضرتم ؟ أجابه باسيليوس " أتينا نطلب راعيا " فقال له بتهكم " وأين تركت ابن النجار " فأجابه بشهامة وكبرياء " تركناه يصنع لك تابوتا لأنك فقدت كل علم ومعرفة " قال له يوليانوس " قد قرأتها وحفظتها " فرد عليه باسيليوس " ولكنك لم تفهمها " فاغتاظ يوليانوس وأمر بالقبض عليهم ليقدمهم للموت بعد رجوعه فقال له " لن تعود ، وإلا فلم ينطق الله علي فمي " ثم أمر بسجنهم . وبعد أن ذهب للحرب صلي القديس أمام أيقونة مرقوريوس أبو سيفين طالبا تأديبه علي أهانته لسيده يسوع فغاب مرقوريوس عن الصورة ثم رجع وسيفه يقطر دما . وفي الحرب أصاب يوليانوس سهم في كبده وقال ثلودوريتس في تاريخه الكنسي لما طعن ذلك الملك الكافر تلقي في كفيه الدم المتدفق من جنبه ونثره نحو السماء قائلا : " لقد قهرتني يا ابن مريم " فتمت فيه نبوة القديس باسيليوس ، ونجت الكنيسة من شره ولما استشهد القديس مقاريوس أسقف أدكو وضعوا جسده مع جسدي يوحنا المعمدان وأليشع النبي . صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107) ( 2 بـؤونة)
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ) . وكان من أهالي الفيوم وكان يدعي أولا باسم يوسف وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة فلما تنيح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأي الأساقفة والكهنة وأراخنة الشعب علي اختياره بطريركا فأحضروه ورسموه بطريركا في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش ( 23 أكتوبر سنة 1769 م ) ودعي باسم يوأنس الثامن عشر البطريرك (107) . وفي أيامه سعي بابا روميه لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذكسية إلى المذهب الكاثوليكي وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقيدونية ووزعوه علي جميع البلاد الشرقية فكان ذلك سببا في انشقاق الكنيسة ورفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك (25) . ثم أرسل بابا رومية مندوبا من قبله للبابا يوأنس يحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتحاد معه فسلم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وكلفه بدراستها والرد عليها فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها وتفنيد دعوى روما فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعا مجيدا خلد به ذكراه أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتي علي عكس ما كانت تنتظره روما من نشره إذ جاء مثبتا لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فندم أسقف روما علي نشره في الشرق وقام بجمع نسخه وأحرقها . وقد نالت البابا يوأنس في مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها الأمر الذي اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحاكمين الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب مصر في ذلك العهد في تعمير الأديرة والكنائس كما قام بعمل الميرون المقدس وتنيح في اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار ( الموافق 7 يونيو سنة 1796 م ) بعد أن قام علي الكرسي البطريركي 26 سنة و 7 أشهر و 16 يوما ودفن بمقبرة البطاركة الأبرار في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين وظل الكرسي بعده خاليا مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوم .صلاة هذا القديس تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين