منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    دراسة العهد القديم

    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc دراسة العهد القديم

    مُساهمة من طرف سامى فرج الخميس 24 يونيو 2010 - 11:36

    المرحله الاولى : الخليقه
    المرحله الثانيه : الطوفان
    المرحله الثالثه : الاباء
    المرحله الرابعه : الخروج
    المرحله الخامسه : الحروب المقدسه
    المرحله السادسه : القضاه
    المرحله السابعه : الملوك المتحده
    المرحله الثامنه : انقسام المملكه
    المرحله التاسعه : السبى
    المرحله العاشره : عصر الأمم
    المرحله الاولى : الخليقه
    - يسجل سفر التكوين نشوء العالم والحياه فى ستة ايام التى اكتملت بخلقة الانسان ممثلا فى آدم وحواء ، على صورة الله ومثاله ، ولكن الانسان يسقط بغواية الحيه ، ويطرد من الجنة ( جنينه = فردوس ) الموجوده فى عدن ( المرجح انها فى العراق حاليا ) بوعد من الله انه سياتى من نسل المرأه من يسحق رأس الحيه .
    وتستمر خطية الانسان عندما يقتل قابيل اخيه هابيل ، وياتى الابن الثالث شيث ليكون هو استمرار لوعد الله .
    المرحله الثانيه : الطوفان
    - ومن مواليد شيث ياتى نوح الانسان البار ، فى وسط العالم المملؤء بالشر والفساد ، ويترتب على هذا هلاك كل البشريه من خلال الطوفان .
    ويدخل نوح الفلك الذى بناه مطيعا لله ، مع اولاده الثلاثه : سام ، حام ، يافث .
    - وحدث الطوفان حوالى سنة 2500 قبل الميلاد فى سنة 600 من حياة نوح فى الشهر الثانى فى اليوم السابع عشر ، ويستمر المطر منهمرا اربعين يوما حتى ارتفعت المياه فوق كل الجبال ، واستقر الفلك فوق جبال اراراط ( ارمينيا حاليا ) .
    - وعاش نوح واسرته داخل الفلك لمدة سنه واحدى عشر يوما ، ويدخل الله فى عهد مع نوح أن لا يهلك البشريه بطوفان اخر ، وعلامة هذا العهد هو قوس قزح نراه فى السماء عند هطول المطر .
    - ومن ابناء نوح انتشرت كل الامم :
    • سام ( ذو اسم عالى ) : ومنه جائت الشعوب الساميه مثل العرب واليهود .
    • حام ( اسود ) : ومنه جائت الشعوب الكنعانيه والافريقيه .
    • يافث ( اشقر ) : ومنه جائت الشعوب ذات الاصول الاوربيه .
    المرحله الثالثه : عصر الاباء
    ابراهيم :
    - وكما انتشرب الامم والشعوب انتشر الشر فى العالم مره اخرى ، اراد الله ان يختار شعبا يقطع معه عهدا ، ويعطيه وصاياه حتى يتحقق الوعد بمجئ المخلص ، فاختار الله ابرام .
    - ابرام هو العاشر من نسل سام فى تسلسل الاباء الذين ولدوا بعض الطوفان ، ومنهم عابر الذى سمى باسمه كل العبرانيين .
    رأى الله أمانة ابراهيم ودعاه للخروج من أور الكلدانيين ( العراق حاليا ) وذلك حوالى سنة 2100 قبل الميلاد ، فترك ابرام ارض آبائه مع ابن اخيه لوط ، وكان عمره حوالى 75 سنه , وتغرب ابرام مع زوجته ساراى فى ارض كنعان ( نسبة الى كنعان ابن حام ) .
    ولما بلغ ابرام 99 عام ظهر له الله واعلن له عهده معه، وعلامة هذا العهد هو الختان ، وقام يتغيير اسمه من ابرام ( اب عظيم ) الى ابراهيم ( اب لجمهور كثير ) وياتى ابن الموعد الجديد اسحق ( ابن الضحك ) عندما بلغ عمر ابراهيم 100 سنه .
    اسحق :
    - ويتزوج اسحق ابن الموعد من رفقه ، وتلد له التؤام يعقوب وعيسو، الذى تنازل عن بكوريته الى يعقوب بأكلة عدس ، وكان للبكر امتيازات كثيره على اخوته منها انه كان يرأس القبيله ، ويخدم الكهنوت ، ويقدم الذبائح عن اسرته .
    يعقوب :
    ويغير الله اسم يعقوب الى اسرائيل ( امير الله – يصارع الله ) وتزوج يعقوب بنات خاله لبان ليئه ، راحيل وايضا جاريتين بلهه ، زلفه
    وكان له 12 ابنا اصبحوا فيما بعد رؤساء اسباط اسرائيل ، ويهوذا اشهر اسباط اسرئيل الذى اتى منه المسيح ، هو من الجاريه لئيه .
    يوسف احد اولاد يعقوب يباع بحسد اخواته الى الاسماعيليين ، وينزل الى مصر عبدا ، ولكن الله رفعه الى اعلى منصب فى مصر .
    وعندما يحدث جوع شديد فى الارض يترك يعقوب ونسله ارض كنعان أرض الموعد الى ارض مصر ، ليعيشوا هناك وتكاثر بنو اسرائيل فى مصر حتى وصل عددهم الى اكثر من مليونين بعد ان دخلوا مصر 75 نفسا عدا النساء .
    المرحله الرابعه : الخروج
    - عاش بنو اسرائيل فى مصر فى أرض جاسان ( الشرقيه حاليا ) وعاش بنى اسرائيل تحت العبوديه ،وعندما قام ملك جديد لا يعرف يوسف
    أذلهم وجعل عليهم رؤساء تسخير، وقاسى الشعب العبوديه المره حوالى 430 سنه فى أرض مصر .
    - ويحقق الله وعده مجددا بيد موسى النبى الذى تربى فى بيت فرعون ، وتعلم حكمة المصريين ، ويهرب بعد قتله احد المصريين الى أرض مديان ( سيناء ) وعمل كراعى غنم ، حيث ظهر له الله فى حوريب داخل العليقه وارسله لخلاص شعبه فى مصر .
    - وأخرج موسى الشعب بعد الضربه العاشره موت ابكار مصر ، وعمل خروف الفصح الذى خلص ابكار بنى اسرائيل وعبر عنهم الملاك المهلك ولم يمسهم .
    - وارتحل بنى اسرائيل من مدينة رعمسيس (الشرقيه ) الى سكوت ( غرب الاسماعيليه ) بعد اقامتهم فى مصر حوالى 430 سنه ، وكان الخروج حوالى سنة 1447 قبل الميلاد
    - ويعبر بنى اسرئيل البحر الأحمر ، الى برية شور ( سيناء ) وسار الى الجنوب حتى وصلوا الى ماره ، التى وجد بها الماء مرا ، ثم الى ايليم حيث وجدوا 12 عين ( عيون موسى ) ومنها الى برية سين حيث اعطاهم المن والسلوى .
    - ثم أرتحلوا الى رفيديم حيث ضرب موسى صخرة حوريب فخرجت المياه من الصخره .
    - وبعد ثلاثة شهور من خروج بنى اسرائيل وصلوا الى برية سيناء , وعلى جبل سيناء اعلن لهم الرب ذاته واعطاهم الوصايا العشر ،واقيم العهد عندما بنى موسى مذبحا اسفل الجبل وحضر الشعب كله ، واصعدوا المحرقات .
    - ورش موسى الدم على الشعب وقال ( هوذا دم العهد الذى قطعه الرب معكم على جميع الاقوال) ( خر24 : 6)
    - وفى برية سيناء تم اقامة خيمة الاجتماع ، وتعليم الشعب الشرائع اليهوديه ، اى ان التعليم


    اليهودى كله تم استلامه فى برية سيناء فى مصر .
    - ولكن كثرة تذمر الشعب وخطاياه ضرب الرب الشعب ضربات كثير ، حتى فنى كل الشعب الذى خرج من مصر ما عدا ثلاثه : موسى النبى ، يشوع بن نون ، كالب ابن يفنه ، ودخل منهما اثنان فقط الى أرض الموعد بعد موت موسى النبى الذى صعد الى جبل نبو وراى أرض الموعد من بعيد ، بعد قضاء 40 سنه فى البريه .
    المرحله الخامسه : الحروب المقدسه
    - ومثل معجزة عبور البحر الاحمر ، عبر يشوع والشعب الجديد نهر الأردن حيث وقفت المياه فى نهر الأردن مقابل مدينة اريحا ، التى انهارت اسوارها بعد سبعة ايام .
    - ودخل بنى اسرائيل فى سلسلة من الحروب لدخول أرض الموعد ، حيث ساعدتهم الطبيعه فى الانتصار ، عندما وقفت الشمس فى السماء ولم تغرب نحو يوم كامل ، واخذ بنى اسرائيل الأرض كوعد الله لهم ، وقسم اليعازر الكاهن و يشوع بن نون الأرض على الاسباط بالقرعه ، ما عدا اللاويين ( الشمامسه والكهنه ) الذين لم ياخذوا قسما من الاأرض لكنهم اخذوا 48 مدينه للسكن .
    المرحله السادسه : القضاه
    - عندما استوطن بنى اسرائيل ارض كنعان بدأ عصر القضاه بيشوع بن نون واستمر حوالى 450 سنه ، حتى شاول أول ملوك بنى اسرائيل .
    - تميز عصر القضاه بالقسوه والغلظه وحرب العصابات الأهليه ، عندما يعمل بنى اسرائيل الشر فى عينى الرب كان الرب يؤدبهم بوقوعهم فى أيدى الأمم المجاوره تحاربهم وتستعبدهم ، وعندما يرجعون اليه صارخين ، كان يقيم لهم قاضيا يخلصهم ، وكان لاسرائيل فى هذه المرحله 12 قاضيا ، حتى صمؤئيل النبى ، ومن اشهرالقضاة جدعون ، ويفتاح الجلعادى ، شمشون ، عالى الكاهن ، وصمؤئيل النبى
    ويعتبر صمؤئيل النبى حلقة الوصل بين عصر القضاه وعصر الملوك، عندما طلب منه الشعب ان يقيم لهم ملكآ مثل باقى الشعوب .
    المرحله السابعه : الملوك المتحده
    شاول بن قيس : 1050 الى 1010 ق . م :
    كان شاول من سبط بنيامين ، واستمر حكمه اربعين سنه ، وبدا شاول حياته الملكيه بسيطا متضعا ، ولكنه خالف وصايا الرب فضاعت منه المملكه، وملأ الحقد والكراهيه قلب شاول فحسد شاب صغير مثل داود حتى طارده بجيشه وحاول قتله ، وجائت نهاية شاول أمام الفلسطينين عندما هزم وأصيب بجرح شديد فأخذ سيفه وسقط عليه فمات .
    داود بن يسى : 1010 الى 970 ق . م :
    - بدأ داود حياته راعيا للاغنان ومسحه صمؤئيل ملكا وهو صغير السن ، وملك داود اولا على بيت يهوذا وكان عمره 30 سنه لمدة سبعة سنوات ، ثم ملك على كل ممكلة اسرائيل بعد موت ابن شاول ، وجاء اليه كل اسباط اسرائيل واعلنوا ملكه .
    - يعتبر عصر داود عصر نهضه روحيه وسياسيه فى التاريخ اليهودى ، حيث اتخذ داود مدينة أورشليم عاصمة لمملكته وبنى فيها قصره ، ووضع بها تابوت العهد ، ولكن سقط داود فى الخطيه ، وعاش ايضا حياة التوبه ليترك للكنيسه تراث روحى ضخم فى مزامير داود
    وشاخ داود النبى وتقدم فى الايام ، وأعلن تنصيب سليمان ابنه ملكا ، ومات بعد ان ملك 40 سنه .
    سليمان بن داود : 970 الى 930 ق . م :
    - ورث سليمان الملك امبراطوريه واسعه من والده الملك داود ، وكانت ايام ملكه كلها سلاما ، واعطى له الرب قلبا حكيما ليحكم على شعبه ويميز بين الخير والشر ، ووضع نظام جديد فى أدارة حكم البلاد ، فقسم مملكته الى 12 مقاطعه ، وعين حاكم مسئؤل فى الأشراف على كل مقاطعه لجمع الضرائب ، وقام بتكوين مجلس أعلى لحكم البلاد كما كون جيشا ضخما .
    - وأهم اعمال سليمان النبى هى الهيكل الذى اطلق عليه اسمه ( هيكل سليمان ) ، الذى شيد فى 7 سنوات (967 الى 960 ق . م ) وأقيم على مثال الخيمه فى هندسته مع الفارق أن ابعاد الهيكل كانت ضعف ابعاد خيمة الاجتماع ، والذى يميز الهيكل عن خيمة الاجتماع أن أرضية الهيكل مغشاه بالذهب .
    المرحله الثامنه : انقسام المملكه
    فى سنة 930 قبل الميلاد جلس رحبعام على العرش بعد موت أبيه سليمان ، وأتىاليه شيوخ اسرائيل ومعهم يربعام ، وطلبوا اليه ان يخفف عليهم من الضرائب وأعمال التسخير التى فرضها سليمان على الشعب ، ولكنه عمل بمشورة الشباب ، وتكلم معهم بقساوه ادت الى انقسام المملكه المتحده التى أستمرت حوالى 120 سنه، وانفصلت جماعة اسرائيل عن مملكة يهوذا ونصبوا يربعام بن نباط ملكا عليهم ، وهكذا انقسمت المملكه الى قسمين :
    المملكه الشماليه(مملكة اسرائيل):وتتألف من 10 اسباط تحت حكم يربعام بن نباط
    المملكه الجنوبيه ( مملكة يهوذا ) : وتتألف من سبطى يهوذا وبنيامين تحت قيادة رحبعام بن سليمان
    المملكة الشمالية : إسرائيل
    - تقع فى الشمال وهى ضعف مساحة يهوذا ، وملك عليها 19 ملك من تسع اسر مختلفة ، حيث ملكوا حوالى 210 سنه ، وعمل ملوك اسرائيل الشر أمام الرب وعبدوا الاوثان ، ومن اشهر الملوك : زمرى ، عمرى ، آخاب بن عمرى
    - تغيرت عاصمة أسرائيل من شكيم ، ثم اصبحت ترصه وأخيرا السامره
    وقد عاصر مملكة اسرائيل الانبياء الذين قاموا بالتحذير من الخطيه ، وتعليم الشعب وهم : أخيا النبى - ايليا النبى – يونان النبى – هوشع – اليشع - عاموس
    المملكة الجنوبية : يهوذا
    - وتقع الى الجنوب من أسرائيل ، وتتالف من سبطى يهوذا وبنيامين ، ومنها اشق أسم اليهود الذى يلقب به كل شعب اسرائيل فى الوقت الحالى ،وبالرغم من صغر مساحتها ، الا ان لها اهمية خاصه بسبب عاصمتها ( مدينة اورشليم ) التى تحتوى على الهيكل المقدس .
    - ملك على يهوذا 19 ملك جميعهم من بيت داود ، حيث كان ملوك يهذا ياخذون الحكم بخلافة أحدهم الآخر ، وعند قيام الملك كان يمسحه نبى الله أو الكاهن العظيم ، ويضع التاج على رأسه ، والصولحان فى يده .
    عاصر مملكة يهوذا الانبياء : ميخا النبى ، اشعياء ، يوئيل ، صفنيا ، عوبديا ، حبقوق ، و ارميا النبى
    المرحله التاسعه : السبى
    انتهت كل من المملكين بنهايه واحده وهى السبى على يد الاعداء ، بسبب واحد وهو التمادى فى الخطيه .
    مملكة اسرائيل : السبى الاشورى
    - استخدم الرب أشور( تقع بجوار نهر دجله شمال بابل وعاصمتها كانت نينوى شمال العراق ) كعصا تاديب لبنى اسرائيل حتى يرجعوا عن الشر، حتى جاء تغلث فلاسر ملك أشور سنة 734 قبل الميلاد وهاجم شمال مملكة اسرائيل واستولى عليها ، فدفعت اسرائيل جزيه باهظه لأشور، وجاء من بعده ملوك اشور ، شلمناصر الخامس سنة 722 قبل الميلاد ، ومن بعده سرجون الثانى الذى حاصر السامره لمدة ثلاثة سنوات وسقطت عاصمة اسرائيل فى يده ، وسبى الشعب الى أشور ، وأسكن ملك أشور فى السامره أناسا من شعوب أخرى مهزومه ، فاصبح هؤلاء هم المعروفين باسم السامريين .
    مملكة يهوذا : السبى البابلى
    - بعد انهيار وسبى ممكلة اسرائيل بحوالى 135 سنه جاء دور الاخت الصغرى لتقابل نفس المصير وهو السبى البابلى .
    جاء نبوخذ نصر ، وزحف بجيشه على أورشليم وحاصرها ، وسقطت المدينه فى يد بابل ، وسبى نبوخذ نصر عدد كبير من الشعب ، ونهب كنوز الهيكل ، ثم عاد وشن هجوما جديدا وحاصر اورشليم لمدة سنتين ، وسقطت المدينه سنة 587 قبل الميلاد بعد ان اشتد الجوع بها ، وقام نبوخذ نصر بحرق هيكل الرب ، وهدم أسوار اورشليم وسبى بقية الشعب ، وأخذ الذهب والفضه وجميع أوانى الهيكل الى بابل .

    عاشرا :عصر الأمم

    يبدأ هذا العصر من خراب أورشليم على يد نبوخذ نصر و زوال المجد من أورشليم سنة 587 ق . م وتعاقب أربعة ممالك على عرش سيادة العالم وهم :
    مملكة بابل
    مملكة مادي وفارس
    مملكة اليونان
    مملكة الرومان
    أولا مملكة بابل :

    فلسطين تحت الحكم االبابلى : 586 ق . م – 539 ق . م
    بعد سقوط دولة يهوذا في عام 586 ق . م بدأت فترة الحكم البابلي الكلدانى في فلسطين , وفترة السبي اليهودي في العراق , وهى الفترة التي بدا اليهود فيها بتدوين التوراة والتي استمرت حتى القرن الثاني قبل الميلاد , اى بعد أكثر من ألف عام على ظهور موسى , وقد انقسم اليهود خلال هذه الفترة إلى قسمين , أكثريه أعجبتهم الأرض الجديدة فاندمجوا بأهلها وعبدوا إلهتهم , واقليه متشددة عارضت الاندماج .
    - أسس مملكة بابل العظيمة( نبوبلاسر) والد نبوخذ نصر ، ثم خلفه نبوخذ نصر ، أشهر ملوك بابل ، وخلفه ابنه( أويل مردوخ الثاني ) ، ثم خلفه حفيده ( بيلشاصر) ، الذي انتهت على يده مملكة بابل وحلت محلها مملكة مادي وفارس .
    - بابل عاصمة الكلدانيين ، واتصفت مدينة بابل بالعظمة والاتساع ، والوسائل الدفاعية وضخامة أسوارها ، أما من الداخل فاتصفت بالحدائق والمتنزهات والحدائق المعلقة وقد أنشأها نبوخذ نصر لزوجته
    - بقى بنى إسرائيل في سبى بابل 70 سنه ، ثم جاء كورش ملك مادي وفارس وانتصر على ملك بابل وحلت محلها مملكة مادي وفارس .
    وقصة دانيال و الفتيه الثلاثة تمثل تمسك بعض الشعب اليهودي خلال السبعين سنه على معرفتهم وتمسكهم لله ، وكانت اللغة الاراميه هي اللغة السائدة فى الامبراطوريه البابلية فضعفت اللغة العبرية ونساها البعض حتى أضطر اليهود بعد العودة من السبي لكتابة إسفار الشريعة باللغة الاراميه ( الترجوم ) وقد عاصر هذه الفترة دانيال النبي وحزقيال النبي .
    ثانيا : مملكة مادى وفارس : - هى المملكه الأمميه الثانيه التى حلت بعد انتصارها على بابل ، فارس هى المنطقه التى يطلق عليها ايران ، ومادى تقع شمال غرب ايران

    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc تابع/ دراسة العهد القديم

    مُساهمة من طرف سامى فرج الخميس 24 يونيو 2010 - 11:38

    وسيطر كورش ملك فارس على مادى وكون مملكة مادى وفارس .
    - كانت السياسه التى عمل بها الملوك البابليون هى جلاء الشعوب التى يهزمونها وسبيهم الى اراضى أخرى للقضاء على الانتماء والثورات ،
    ولكن بابل الآن سقطت بايدى الفرس ، وكان اول عمل من اعمال كورش هو عودة الشعوب المسبيه الى أوطانها مع السماح لها بعبادة واقامة الهتها القوميه واستفاد اليهود جدا من تلك القرارات .
    - ملوك مادى وفارس

    · كورش : اعطى الامر بعودة المسبيين .

    · قمبيز : ويسمى ايضا باسم احشويروش .

    · داريوس الاول : فى عهده تم إعادة بناء الهيكل .

    · زركسين الاول : ويسمى ايضا باسم احشويروش وهو الملك الذى تزوج باستير .

    · ارتحشستا الاول : وهو الملك الذى اشرف على عودة عزرا ونحميا ، وسمح لهم باعادة بناء سور اورشليم واجراء الاصلاحات .

    عودة بنى اسرائيل من السبى :

    عاد المسبيين من بابل الى ارضهم بعد مده السبى الطويل 70 سنه ، وتمت العوده من السبى على ثلاثة مراحل :

    - الدفعه الاولى : والعظمى التى عادت مع زربابل فى 538 ق . م وكان عددها 50 الف وبنى الهيكل عام 515 قبل الميلاد

    - الدفعه الثانيه : وهى المجموعه التى عادت مع عزرا حوالى 1700 بعد مضى 80 سنه من الدفعه الاولى وكانت حوالى 458 ق . م

    - الدفعه الثالثه : عادت مع نحميا وقد حمل هؤلاء معهم هدايا قيمة جدا سنة 445 قبل الميلاد وبنى اسوار الهيكل .

    v حيث تم اعادة بناء الهيكل ، وتجديد اسوار اورشليم على يد نحميا سنة 444 قبل الميلاد وتجميع اسفار العهد القديم وترجمة اسفاره الى اللغه الاراميه حتى يفهمها الشعب .

    v وعين نحميا واليا على اليهوديه ، وبعد وفاته لم يتم تعيين والى اخر على اليهوديه ، بل اصبحت تتبع والى الشام واصبح الحبر الاعظم ( رئيس الكهنه ) يمارس الامور الدينيه والسياسيه معا بتوكيل من والى الشام .

    ثالثا : مملكة اليونان

    فلسطين تحت الحكم الاغريقى : 332 ق . م -63 ق . م
    بعد انتصار الإسكندر الأكبر على الجيش الفارسي بقيادة الإمبراطور داريوس الثالث في أبسوس في شمال سورية , رغم أن ميزان القوى كان يميل كثيرا لصالح الجيش الفارسي , وهروب داريوس تاركا أمه وزوجته وأولاده للاسكندر الذي عاملهم بكل احترام نظرا لنسبهم الملكي , سيطر الإغريق على بلاد الشام ومصر والعراق وإيران وأجزاء من الهند , وهكذا دخلت فلسطين تحت السيطرة الهللينيه الاغريقيه التي استمرت حتى عام 63 ق . م , و سمح الإسكندر الأكبر لليهود بالتمتع بالامتيازات الذي كانوا يتمتعون بها في العهد الفارسي وهى حرية ألعباده والحكم الذاتي الادارى المحدود في منطقة القدس ولكن تحت السيادة اللهلينيه الاغريقيه , ولكن وبعد موت الإسكندر بالحمى في بابل في حزيران عام 323 ق . م , وترك إمبراطوريته للأقوى على حد تعبيره , أدت هذه ألوصبه إلى صراعات دامت نصف قرن بين كبار قادته , مما أدى إلى تقسيم إمبراطوريته بينهم , فكانت فلسطين ولبنان ودمشق وباقي سوريه المجوفة إلى الجنوب من اللاذقية ومصر وبرقه (ليبيا ) وبعض جزر بحر إيجه من نصيب القائد بطليموس , ( وسمى حكمه وحكم خلفائه من بعده بعصر البطالمة ) وكانت سورية ألشماليه والعراق وإيران واسيا الصغرى من نصيب القائد انطيوخس , (وسمى حكمه وحكم خلفائه بعصر السلوقيين )
    فى عام 333 قبل الميلاد عبر الاسكندر الاكبر الى اسيا بجيشه وتقدم حتى سيطر على العاصمه الفارسيه ، وبعد ذلك تقدم ودخل اليهوديه وقوبل بالترحاب وخاصة من رئيس الكهنه اليهودى .

    وفى تلك الفتره ترفق الاسكندر باليهود كثيرا واعفاهم من الجزيه سنه كل سبع سنوات ومنحهم امتيازات كثيره .

    وبعد 10 سنوات 323 قبل الميلاد توفى الاسكندر الاكبر ، وانقسمت مملكته على أربعة من قواده :

    Ø بطليموس الكبير : مؤسس دولة البطالمه فى مصر .

    Ø سلوقس نيكانور : مؤسس الدوله السلوقيه فى سوريا

    Ø ليسيماخورس : وتولى قيادة آسيا الصغرى .

    Ø كاسندر : وتولى على اليونان .

    &; بطليموس الكبير : مؤسس دولة البطالمه فى مصر .
    &; سلوقس نيكانور : مؤسس الدوله السلوقيه فى سوريا
    &; ليسيماخورس : وتولى قيادة آسيا الصغرى .
    &; كاسندر : وتولى على اليونان .
    - اما اليهوديه فتكبدت عناء كبيرا بسبب الحروب بين السلوقسيين فى سوريا والبطالمه فى مصر ، فوقعت اولا تحت حكم البطالمه ، حيث أغار بطليموس على اليهوديه ، وضايق اليهود وساقهم عبيدا، ونسى اليهود المقيمون فى مصر اللغه العبريه ، ولهذا سعى اليهود الى اللغه اليونانيه التى تعلموها لترجمة النوراه ،وسميت بالترجمه السبعينيه ، وأصبحت الترجمه السبعينيه مستعمله فى جميع مجامع اليهود ما عدا الأراضى المقدسه .
    - ولكن فى النهايه وقعت اليهوديه تحت حكم السلوقسيين سنة 203 قبل الميلاد وكانت سياستهم مع اليهود تعتمد على دفع الجزيه بانتظام ، وعدم التدخل فى شئونهم ، وكان الحبر الأعظم يمارس الامور الدينيه والسياسيه معا ، ولكن بعد فتره بدا السلوقسيين فى تعيين رئيس الكهنه بالرشوة والخداع .
    - وكان من أسوا العصور التى مرت على اليهود هو عصر الملك انطيوخوس إبيفانيوس الذى ملك على سوريا عام 175 قبل الميلاد، وأصدر امره أن يمتنع اليهود عن المحرقات والذبائح وهجم على أورشليم واستولى على نفائس الهيكل ، وحرقوا الكتب المقدسه وحرم على اليهود حفظ السبت ، وبنى مذابح للأصنام وأجبر اليهود على تقديم ذبائح لها ، مما شجع اليهود على الثوره ضده .
    الثوره المكابيه سنة 165 قبل الميلاد :

    - اما اليهوديه فتكبدت عناء كبيرا بسبب الحروب بين السلوقسيين فى سوريا والبطالمه فى مصر ، فوقعت اولا تحت حكم البطالمه ، حيث أغار بطليموس على اليهوديه ، وضايق اليهود وساقهم عبيدا، ونسى اليهود المقيمون فى مصر اللغه العبريه ، ولهذا سعى اليهود الى اللغه اليونانيه التى تعلموها لترجمة النوراه ،وسميت بالترجمه السبعينيه ، وأصبحت الترجمه السبعينيه مستعمله فى جميع مجامع اليهود ما عدا الأراضى المقدسه .
    -
    ولكن فى النهايه وقعت اليهوديه تحت حكم السلوقسيين سنة 203 قبل الميلاد وكانت سياستهم مع اليهود تعتمد على دفع الجزيه بانتظام ، وعدم التدخل فى شئونهم ، وكان الحبر الأعظم يمارس الامور الدينيه والسياسيه معا ، ولكن بعد فتره بدا السلوقسيين فى تعيين رئيس الكهنه بالرشوة والخداع .
    -
    وكان من أسوا العصور التى مرت على اليهود هو عصر الملك انطيوخوس إبيفانيوس الذى ملك على سوريا عام 175 قبل الميلاد، وأصدر امره أن يمتنع اليهود عن المحرقات والذبائح وهجم على أورشليم واستولى على نفائس الهيكل ، وحرقوا الكتب المقدسه وحرم على اليهود حفظ السبت ، وبنى مذابح للأصنام وأجبر اليهود على تقديم ذبائح لها ، مما شجع اليهود على الثوره ضده .
    الثوره المكابيه سنة 165 قبل الميلاد :
    -
    الحكم السلوقى في فلسطين : 198 ق . م ¬_ 63 ق . م
    بعد انتصار الملك السلوقى انطيوخس الثالث على البطالمه في معركة بانيون عام 198 ق . م , سيطر السلوقيون على فلسطين وحاولوا صبغ اليهود بالصبغة الهللينيه الاغريقيه , وأرسل انطيوخس الرابع احد قادته إلى فلسطين عام 167 ق . م وكلفه إلغاء الطقوس الدينية اليهودية واستبدالها بالطقوس الوثنية الاغريقيه , وإلغاء عبادة الإله اليهودي يهوه واستبدالها بعبادة الإله الوثني الاولمبي زيوس , وتحريم الختان واقتناء الأسفار المقدسة , وتعيين كاهن وثنى اغريقى , وفرض آكل لحم الخنزير , وقد أدت هذه السياسات إلى انقسام اليهود إلى حزبين :
    حزب المتأغرقون الذين انصرفوا عن الديانة اليهودية طوعا آو قهرا وقد أقاموا في القدس والمدن الاغريقيه , وتمكنوا من الوصول إلى الحكم الذاتي الادارى المحدود تحت السيادة ألسلوقيه .
    حزب القديسيون وهم اقل عددا وقد هربوا من القدس فرارا بدينهم , وانتخبوا متاثياس ( ماتييه ) كبير عائلة الاشمونيين قائدا عليهم , ولكنه مات بعد فترة قصيرة فخلفه ابنه يهوذا الملقب ( بالمكابى ) اى المطرقة , وقد ثار على السلوقيين ( ثورة المكابيين ) وانتصر عليهم أكثر من مرة في عامي 166 ق .م و165 ق . م , وهذا ما أدى إلى انضمام المترددين اليهود إليه , واعتراف الملك انطيوخس بحق المكابيين في ممارسة دينهم جنبا إلى جنب مع حزب المتأغرقين في القدس , وعاد المكابيون إلى القدس في 25 كانون الثاني 164 ق .م , وما زال اليهود حتى يومنا هذا يحتفلون بهذه المناسبة فيما يعرف باسم ( عيد الأنوار –حانوكا ) وهكذا نجح يهوذا المكابى في تأسيس حكم ذاتي إداري محدود لليهود في القدس كان يتسع أو يضيق وتزداد مظاهر استقلاله أو تضعف حسب صراع القوى الكبرى على فلسطين , وقد حكم المكابيون بصفة كبار كهنه في أول الأمر ولكنهم سرعان ما سموا أنفسهم ملوكا , وفى سنة 143 ق. م اعفي الإمبراطور ديمتريوس الثاني اليهود من دفع الضرائب وأعطى لقب حاكم لكبير الكهنة اليهودي سيمون ,ولكن اليهود اتفقوا على اعتباره ملكا ووافق الإمبراطور ومنحه حق صك ألعمله . وقد توسعت هذه ألمملكه في عهد الملك اليهودي الكسندر جانيوس 103 ق. م – 76 ق . م وشملت شرق الأردن في الشرق و بعض أجزاء السهل الساحلي في الغرب حتى كادت أن تلامس حدود مملكة سليمان , ولكن بعد موت هذا الملك وفى عهد أرملته سالوم الكسندرا التي حكمت حتى عام 67 ق . م تخاصم ابناها هيركانوس الثاني واريستوبولوس على الحكم وتدخل العرب الأنباط لصالح هيركانوس الثاني .
    أمام التهديد واعمال انطيوخوس الاستفزازيه مع اليهود ، وتدنيسه الهيكل ، ثار عدد من اليهود بقيادة كاهن اسمه متاتيا بن سمعان ، على جنود الملك ، وآلف جيشا وهجم على مذابح الاوثان وهدمها ، واختتن كل الاولاد فى اسرائيل ، وقام بتعيين ابنه يهوذا الملقب بالمكابى ، رئيسا للجيش بدلا منه ، ومن لقبه ابنه يهوذا المكابى ( المطرقه ) أطلق اللقب على جميع أسرة متاتيا الكاهن .
    -
    وكان يهوذا المكابى قويا ، وقام باعداد جيش وهجم على المنافقين من اتباع الملك السلوقسى وحرر أورشليم من الفساد .
    -
    وصعد يهوذا ومن معه الى أورشليم لتطهير الهيكل وترميمه ، وبنوا مذبحا للمحرقه بدلا من المذبح الذى دنسه الوثتيين ، وقدموا ذبيحه على المذبح الجديد وذلك فى سنة 165 قبل الميلاد ، ومنذ ذلك التاريخ يحتفل اليهود بعيد التجديد فى كل سنه .
    -
    واستمرت أسرة المكابيين فى قيادة اليهوديه بعد موت يهوذا المكابى على يد اخوته يوناثان المكابى ، سمعان المكابى ، واولادهم حتى عام 67 قبل الميلاد ، عندما حدث نزاع بين اخوين على الحكم وهما : هركانوس الثانى ، وارسطو بولس الثانى ، واستفحل النزاع بدسائس من ملك ادومى يسمى انتيباس ( ابوهيرودس الكبير ) ، ولكن انتهى النزاع بدخول اليهوديه تحت الحكم الرومانى سنة63 قبل الميلاد .
    أمام التهديد واعمال انطيوخوس الاستفزازيه مع اليهود ، وتدنيسه الهيكل ، ثار عدد من اليهود بقيادة كاهن اسمه متاتيا بن سمعان ، على جنود الملك ، وآلف جيشا وهجم على مذابح الاوثان وهدمها ، واختتن كل الاولاد فى اسرائيل ، وقام بتعيين ابنه يهوذا الملقب بالمكابى ، رئيسا للجيش بدلا منه ، ومن لقبه ابنه يهوذا المكابى ( المطرقه ) أطلق اللقب على جميع أسرة متاتيا الكاهن .

    - وكان يهوذا المكابى قويا ، وقام باعداد جيش وهجم على المنافقين من اتباع الملك السلوقسى وحرر أورشليم من الفساد .

    - وصعد يهوذا ومن معه الى أورشليم لتطهير الهيكل وترميمه ، وبنوا مذبحا للمحرقه بدلا من المذبح الذى دنسه الوثتيين ، وقدموا ذبيحه على المذبح الجديد وذلك فى سنة 165 قبل الميلاد ، ومنذ ذلك التاريخ يحتفل اليهود بعيد التجديد فى كل سنه .

    - واستمرت أسرة المكابيين فى قيادة اليهوديه بعد موت يهوذا المكابى على يد اخوته يوناثان المكابى ، سمعان المكابى ، واولادهم حتى عام 67 قبل الميلاد ، عندما حدث نزاع بين اخوين على الحكم وهما : هركانوس الثانى ، وارسطو بولس الثانى ، واستفحل النزاع بدسائس من ملك ادومى يسمى انتيباس ( ابوهيرودس الكبير ) ، ولكن انتهى النزاع بدخول اليهوديه تحت الحكم الرومانى سنة63 قبل الميلاد .

    رابعا مملكة الرومان :

    استولى القائد الروماني بومبى على فلسطين عام 63 ق . م ودمر أسوار القدس وقضى على الدولة اليهودية , ولكنه أبقى على الأسرة المكابيه في ظل السيادة الرومانية وعين هيركانوس الثاني كبيرا للكهنة , وفى الفترة من 47 ق . م إلى 40 ق . م دخلت الضيعة اليهودية تحت حكم حاكم ايدوميه "انتى بيتر" , وفي عام 40ق.م استعاد الفرس السيطرة على فلسطين ونصبوا "إنتي جونوس" أخو هير كانوس الثاني حاكماً وكبيراً للكهنة, لكن الرومان استعادوا السيطرة على فلسطين عام 37 ق.م ونصبوا "هيرودس بن إنتي بيتر" حاكماً, ولكن ورغم أنه كان قد تهود وجدد الهيكل وضاعف مساحته ورفع سطحه إلا أنه كان مكروهاً عند اليهود بسبب استبداده وشدة ولائه للرومان, وعندما أرادة هيرودس الزواج من ابنة أخيه هيروديا رفض

    "يوحنا المعمدان" وقد سمية بذلك لأنه كان يعمد الناس ويغسلهم بالماء لتطهيرهم من خطاياهم فغضبت هيروديا وقد كانت فتاة بارعة الجمال والدلال فدخلت على هيرودس في أجمل زينة ورقصت أمامه حتى ملكة قلبه ووجدانه وعواطفه فطلب منها أن تتمنى عليه فتمنت رأس يوحنا المعمدان فاستجاب لها وقتل يوحنا وقدم لها رأسه على طبق من ذهب, ولم يكتفي بذلك بل أنه قتل زكريا والد يحي المعمدان بنشره على جذع شجرة لأنه دافع عن ابنه وعارض صحة الزواج لمانع القرابة, وقد استمر حكم هيرودس حتى عام 4 ق.م وهو العام الذي ولد فيه المسيح في بيت لحم , وقد هربت العذراء به إلى مصر خوفاً من بطش هيردوس ولكنها عادت به إلى مدينة الناصرة حيث عاش طفولته و عرف بالناصري وأنصاره بالنصارى , وفى تلك الفترة حكم الرومان فلسطين حكما مباشرا منذ عام 6م و بعد خلعوا الوالي ارخيلوس بن هيرودس لسوء حكمه ونصبوا بدلا منه بيلاطس النبطى ( 26م – 36م ) , ولما كبر المسيح وقام بواجب الدعوة جحده اليهود وأنكروه رغم ما أجراه على يديه من معجزات وما تتضمن رسالته من حق وعدل ومساواة, ولذلك وعندما جاء عيد الفصح من سنة 30م ذهب المسيح إلى أورشليم "القدس" وزار الهيكل وقلب موائد الصيارفة وٍكراسي باعة الحمام وقال لهم: "مكتوب أن بيتي ... بيت الصلاة يدعى ... وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" فحقد اليهود عليه وسارعوا إلى عقد مجلس اليهود الديني "السنهدرين" وقرروا القبض على المسيح وإعدامه بتهمة التجديف والخروج عن الدين, وطلبوا من الوالي الروماني بيلاطس النبطي "يسمى النبطي نسبة إلى أمه التي كانت من الأنباط العرب" إعدامه ولكنه رفض لأنه لم يجد في فكر وفعل المسيح ما يوجب إعدامه فأخذ اليهود يصرخون في وجهه أصلبه .. أصلبه .. دمه علينا وعلى أولادنا, وقد أضطر بيلاطس كارهاً إلى الموافقة, لكن عناية الرب حالت دون ذلك , بعد صعود المسيح استمر تلاميذه يخطبون في الهيكل ويدعون اليهود إلى المسيحية وقد لاقوا في سبيل ذالك الأذى والاضطهاد , وعندما تضاعف عددهم خاف اليهود وقبضوا على بطرس وبعض المسيحيين وجلدوهم ثم أطلقوا سراحهم فهربوا إلى السامرة وقيساريه وانطاكيه وانشأوا الجماعات المسيحية , وذهب بطرس إلى روما وانشأ جماعه مسيحيه وكان يركز في دعوته على اليهود , أما بولس فقد كان يركز على الوثنيين واليهود ويستخدم في ذالك المصطلحات الفلسفية التي تتناسب مع الثقافة السائدة في الامبراطوريه الرومانية , وقد انتهى الأمر بهما إلى الإعدام في عهد الإمبراطور نيرون عام 64م , ولقد ثار اليهود على الرومان في عهد الإمبراطور نيرون ولكن قائده العسكري تيتوس استطاع إخماد ثورتهم التي استمرت أربع سنوات من عام 66م إلى عام 70م , ودمر القدس والهيكل وقتل ونهب واسر وباع الأسرى في أسواق النخاسة بأبخس الأثمان, وكانت أمنية اليهودي أن يشتريه من يرفق به ولا يرسله إلى حلقة المصارعة مع الوحوش المفترسة , وقد أقام تيتوس في روما قوسا بمناسبة انتصاره على اليهود ما زال موجودا حتى ألان وعليه نقوش ذكرى ذالك الانتصار والشمعدان ذو الرؤوس ألسبعه الذي أخذه من الهيكل , لكن اليهود ثاروا مرة أخرى على الرومان بقيادة " سيمون " باركوخيا واستمرت ثورتهم ثلاث سنوات من عام 132م إلى عام 135م ولكن الإمبراطور هادريان أرسل لهم القائد جوليوس سيفروس على رأس جيش كبير هزمهم ونكل بهم وطردهم من القدس وحرم عليهم دخولها أو السكن فيها أو الاقتراب منها وأقام على أنقاضها مدينة حديده سماها إيليا كابيتولينا , وقد استمرت فلسطين تحت السيطرة الرومانية حتى عام 614م عندما راسل الإمبراطور الفارسي كسرى الثاني قائده شهربزار على رأس جيش كبير احتلها بمساعدة اليهود ودمر القدس واستولى على الصليب المقدس , لكن الرومان تمكنوا من استردادها عام 628 م واستمرت تحت سيطرتهم حتى الفتح الاسلامى في عام 634 م .

    - فى سنة 63 أستولى بومبيوس القائد الرومانى على اليهوديه وسوريا وأخضعهما لمملكة روما ، وأصبحت اليهوديه مستعمره رومانيه .

    - وأوقف بومبيوس القائد الرومانى نفوذ ملوك المكابيين ، ,اعاد الى الحكم مؤقتا هركانوس الثانى (المتنازع مع اخوه ) ولكن بدون أن يسمح له بلقب ملك ، بينما نفى أخوه الى روما .

    - وفى سنة 40 قبل الميلاد جاء الملك الأدومى هيرودس الكبير ( ابن انتيباس ) وحصل من مجلس الشورى الرومانى على لقب ملك بعد دفعه للمجلس رشوه ، وزحف الى اليهوديه واستولى عليها بمساعدة القوات الرومانيه المحليه ، ووقعت اليهوديه تحت حكم هيرودس الملقب بالكبير ، وانتهى تماما عصر المكابيين .

    هيرودس الأدومى :

    - هو اول من صار ملكا على اليهود من الأجانب ، وفى عهده ولد المسيح ، وقسم المملكه الى خمس مقاطعات وهى اليهوديه ، أدوميه ، السامره ، الجليل ، بيريه ، وكان قاسى القلب وقتل اطفال بيت لحم .

    - وبعد موت هيرودس الكبير سنة 4 قبل الميلاد انقسمت مملكته بين ابنائه ، ورفض القيصر الرومانى فى ذلك الوقت ، أوغسطس قيصر أن يمنح أولاد هيرودس لقب ملك وانما عينهم ( رئيس ربع ) ، وعين بيلاطس البنطى الرومانى واليا من طرفه على المنطقه كلها .

    - ومن اولاد هيرودس الكبير ، رئيس الربع هيرودس انتيباس ، الذى عين حاكما على الجليل وبيريه ، وهو الذى أمر بقطع رأس يوحنا المعمدان ، وفى عصره صلب السيد المسيح .

    v نهاية اليهوديه

    بعد صلب وصعود السيد المسيح ، وفى سنة 68 ميلاديه، حاصر نيرون أورشليم لمدة 47 يوم ومات اكثر من 40 الف يهودى ، وفى سنة 70 ميلاديه ذهب تيطس على راس جيش رومانى وحطم المدينه وهدم الهيكل ولم يترك حجر على حجر وتشتت اليهود منذ ذلك التاريخ . المرحله الثامنه : انقسام المملكه
    فى سنة 930 قبل الميلاد جلس رحبعام على العرش بعد موت أبيه سليمان ، وأتىاليه شيوخ اسرائيل ومعهم يربعام ، وطلبوا اليه ان يخفف عليهم من الضرائب وأعمال التسخير التى فرضها سليمان على الشعب ، ولكنه عمل بمشورة الشباب ، وتكلم معهم بقساوه ادت الى انقسام المملكه المتحده التى أستمرت حوالى 120 سنه، وانفصلت جماعة اسرائيل عن مملكة يهوذا ونصبوا يربعام بن نباط ملكا عليهم ، وهكذا انقسمت المملكه الى قسمين :
    المملكه الشماليه(مملكة اسرائيل):وتتألف من 10 اسباط تحت حكم يربعام بن نباط
    المملكه الجنوبيه ( مملكة يهوذا ) : وتتألف من سبطى يهوذا وبنيامين تحت قيادة رحبعام بن سليمان
    المملكة الشمالية : إسرائيل
    - تقع فى الشمال وهى ضعف مساحة يهوذا ، وملك عليها 19 ملك من تسع اسر مختلفة ، حيث ملكوا حوالى 210 سنه ، وعمل ملوك اسرائيل الشر أمام الرب وعبدوا الاوثان ، ومن اشهر الملوك : زمرى ، عمرى ، آخاب بن عمرى
    - تغيرت عاصمة أسرائيل من شكيم ، ثم اصبحت ترصه وأخيرا السامره
    وقد عاصر مملكة اسرائيل الانبياء الذين قاموا بالتحذير من الخطيه ، وتعليم الشعب وهم : أخيا النبى - ايليا النبى – يونان النبى – هوشع – اليشع - عاموس
    المملكة الجنوبية : يهوذا
    - وتقع الى الجنوب من أسرائيل ، وتتالف من سبطى يهوذا وبنيامين ، ومنها اشق أسم اليهود الذى يلقب به كل شعب اسرائيل فى الوقت الحالى ،وبالرغم من صغر مساحتها ، الا ان لها اهمية خاصه بسبب عاصمتها ( مدينة اورشليم ) التى تحتوى على الهيكل المقدس .
    - ملك على يهوذا 19 ملك جميعهم من بيت داود ، حيث كان ملوك يهذا ياخذون الحكم بخلافة أحدهم الآخر ، وعند قيام الملك كان يمسحه نبى الله أو الكاهن العظيم ، ويضع التاج على رأسه ، والصولحان فى يده .
    عاصر مملكة يهوذا الانبياء : ميخا النبى ، اشعياء ، يوئيل ، صفنيا ، عوبديا ، حبقوق ، و ارميا النبى
    المرحله التاسعه : السبى
    انتهت كل من المملكين بنهايه واحده وهى السبى على يد الاعداء ، بسبب واحد وهو التمادى فى الخطيه .
    مملكة اسرائيل : السبى الاشورى
    - استخدم الرب أشور( تقع بجوار نهر دجله شمال بابل وعاصمتها كانت نينوى شمال العراق ) كعصا تاديب لبنى اسرائيل حتى يرجعوا عن الشر، حتى جاء تغلث فلاسر ملك أشور سنة 734 قبل الميلاد وهاجم شمال مملكة اسرائيل واستولى عليها ، فدفعت اسرائيل جزيه باهظه لأشور، وجاء من بعده ملوك اشور ، شلمناصر الخامس سنة 722 قبل الميلاد ، ومن بعده سرجون الثانى الذى حاصر السامره لمدة ثلاثة سنوات وسقطت عاصمة اسرائيل فى يده ، وسبى الشعب الى أشور ، وأسكن ملك أشور فى السامره أناسا من شعوب أخرى مهزومه ، فاصبح هؤلاء هم المعروفين باسم السامريين .
    مملكة يهوذا : السبى البابلى
    -
    دولة يهوذا: 923 ق .م – 586 ق . م
    كانت مملكة يهوذا الجنوبية أقل مساحةً وسكاناً من مملكة إسرائيل, ولكنها كانت أكثر منها استقرارا لأنها دولة داخلية بعيدة عن طرق الغزاة , والساحل الذي كان تحت سيطرة
    الفلسطينيين, كما أنها كانت أكثر منها أهمية دينية, وقد استمرت هذه المملكة لمدة أكثر من ثلاث قرون وكان من أبرز ملوكها يربعام بن سليمان (923ق.م – 916ق.م) الذي انتشرت في عهده العبادة الوثنية والفساد الأخلاقي, وإبيام بن يربعام (915ق.م -913ق.م) الذي كان عهده امتدادا لعهد والده في الفساد الأخلاقي وعبادة الأوثان , ويهورام بن يهوشفاط (849ق.م – 842ق.م) الذي قتل إخوته الستة مع جماعة من رؤساء قومه, ويوحازين بن يوتام (735ق.م – 715ق.م) الذي تعلقت نفسه بحب الشهوات والشر وقلبه بحب الأوثان حتى أنه ضحى بأبنائه قرابين على مذابح الآلهة الوثنية, ومنسي بن حزقيا (687ق.م – 642ق.م) الذي أقام المعابد الوثنية وقتل النبي أشعيا بن أموص بنشره على جذع شجرة لأنه نصحه ووعظه, وقد سجلت التوراة ذلك بقولها " لأن منسي ملك يهوذا اقترف جميع هذه الموبقات, وأضل اليهود, ها أنا أجلب شراً على أورشليم ويهوذا ... وأمسح أورشليم كما يمسح الصحن من
    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc تابع/ دراسة العهد القديم

    مُساهمة من طرف سامى فرج الخميس 24 يونيو 2010 - 11:40

    بقايا الطعام, وأنبذ شعبي, وأسلمهم إلى أيدي أعدائهم فيصبحون غنيمة وأسرى لأنهم ارتكبوا الشر في عيني ... وزاد منسي فسفك دم أبرياء كثيرون" , وهكذا نرى أن ذنوب بني إسرائيل التي فاقت كل الحدود ساقتهم إلى مصيرهم وتدمير مملكتهم وسبي شعبهم, وقد هوجمت مملكتهم عدة مرات وهزمت, ودخل شيشق الليبي فرعون مصر القدس في أواخر القرن العاشر قبل الميلاد, واستولى الفلسطينيون على قصر ملكهم يهورام (849ق.م – 842ق.م) وسبوا أبنائه ونسائه مما أضطر الملك حزقيا (715ق.م – 687ق.م) إلى إعلان خضوعه لملك الأشوريين سرجون الثاني بعد سقوط مملكة إسرائيل عام 721ق.م والملك منسي بن حزقيا إلى دفع الجزية لملوك أشور إسرحدون وأشور بنيبال وملكي أشور, وقد قام هذا الأخير بتقيد حزقيا بسلاسل من نحاس وأخذه إلى بابل, ولكن ولأن مصر لا تسمح أن يكون هيكل القوة في فلسطين أحادى الجانب ولصالح العراق فقد هاجم الفرعون المصري نخاو يهوذا وأسر ملكها يوشيا بن أمون (640ق.م – 609ق.م) ونصب مكانه ملكاً موالي له هو يهو ياقيم بن يوشيا ( 609ق.م – 598ق.م), الذي عاد إلى عبادة الأوثان وأرهق شعبه بالضرائب ليدفعها لسيده فرعون مصر, ولكن العراق لم يسمح أيضاً أن يكون هيكل القوة في فلسطين أحادى الجانب ولصالح مصر , ولذلك انتقلت القوتان العظميان في مصر والعراق من المواجهة غير المباشرة إلى المواجهة المباشرة , وهزم الملك البابلي نبوخذ نصر الفرعون المصري نخاو عام 605 ق . م في شمال سوريا وواصل زحفه إلى القدس , فأخضع ملكها يهو ياقيم وأذله وأدخله تحت نفوذه , ولكن هذا الملك ثار على نبوخذ نصر فعاد نبوخذ نصر إلى القدس وأسر يهو يا قيم وقيده بسلاسل من نحاس حيث مات بعد مدة قصيرة , وخلفه يهو ياكين (598ق.م - 598ق.م) فأعلن الثورة والخروج على نفوذ نبوخذ نصر , لكن نبوخذ نصر عاد بجيشه إلى القدس وهزم يهو ياكين وأخذه مع عائلته ورؤساء اليهود وحوالي عشرة ألألف من سكان القدس فيما يعرف السبي البابلي الصغير وبعض خزائن الهيكل إلى بابل , ثم عين صدقيا بن يوشيا (597ق.م – 586ق.م) ملكاً على مملكة يهوذا بعد أن أقسم له يمين الولاء , لكنه نكثت العهد وثار على البابليين مما جعل نبوخذ نصر يعود بجيشه ويحاصر القدس مدة ثمانية عشر شهراً حتى سقطت في يده فخربها ودمر الهيكل وسبى أربعون ألفاً من اليهود إلى بابل فيما يعرف بالسبي الثاني , وهاجر من بقى م اليهود في القدس إلى مصر, أما صدقيا فقد قيده بسلاسل من نحاس وساقه إلى بابل حيث قتل أولاده أمامه ثم سمل عينيه , وبذلك سقطت دولة يهوذا عام 586 ق . م , وبعد تدمير الهيكل وجه النبي أرميا كلامه إلى نبوخذ نصر والكلدانيين قائلاً: " لا تظن أنك بقوتك وحدها استطعت أن تتغلب على شعب الله المختار, إنها ذنوبهم الفاجرة التي ساقتهم إلى هذه العذاب " وقالت التوراة على لسان أشعيا أحد أنبياء إسرائيل في سفر أشعيا – الإصحاح الأول "ويل للامه الخاطئة , الشعب الثقيل الإثم , نسل فاعلي الشر ,أولاد مفسدين تركوا الرب ,استهانوا بقدوس إسرائيل , ارتدوا إلى وراء
    بعد انهيار وسبى ممكلة اسرائيل بحوالى 135 سنه جاء دور الاخت الصغرى لتقابل نفس المصير وهو السبى البابلى .
    جاء نبوخذ نصر ، وزحف بجيشه على أورشليم وحاصرها ، وسقطت المدينه فى يد بابل ، وسبى نبوخذ نصر عدد كبير من الشعب ، ونهب كنوز الهيكل ، ثم عاد وشن هجوما جديدا وحاصر اورشليم لمدة سنتين ، وسقطت المدينه سنة 587 قبل الميلاد بعد ان اشتد الجوع بها ، وقام نبوخذ نصر بحرق هيكل الرب ، وهدم أسوار اورشليم وسبى بقية الشعب ، وأخذ الذهب والفضه وجميع أوانى الهيكل الى بابل .
    v نهاية اليهوديه
    بعد صلب وصعود السيد المسيح ، وفى سنة 68 ميلاديه، حاصر نيرون أورشليم لمدة 47 يوم ومات اكثر من 40 الف يهودى ، وفى سنة 70 ميلاديه ذهب تيطس على راس جيش رومانى وحطم المدينه وهدم الهيكل ولم يترك حجر على حجر وتشتت اليهود منذ ذلك التاريخ .
    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc تابع/ دراسة العهد القديم

    مُساهمة من طرف سامى فرج الخميس 24 يونيو 2010 - 11:41

    الخلاصةاجمع الباحثون في دهاليز الزمن من علماء تاريخ وآثار وجغرافيا وديموغرافيا وجيولوجيا وأحياء قديمه , على أن سورية وخاصة القسم الجنوبي منها الذي يعرف باسم فلسطين , هو المكان الأول الذي خطا فيه الإنسان خطواته ألحضاريه الأولى , وذالك ابتداء من العصر الحجري القديم الذي يمتد من العام 500 ألف ق م إلى العام 14 ألف ق م , اى عصر البلايستوسين من الزمن الجيولوجي الرابع , وهو العصر الذي شهد أعظم نقله حضاريه في تاريخ البشرية , اى الانتقال بالبشرية من ألمرحله ألحيوانيه إلى ألمرحله الانسانيه , وقد قدمت الاستاذه دوروثى جارود براهين من فلسطين تدل على وجود شظايا ومدى حجريه وآلات اشو ليه وليفالوازيه وموستيريه واوريناسيه وسهام عريضة ومخارز ومكاشط ومدى ذات ظهور غير حادة وأسلحه ترجع إلى أواخر العصر الحجري القديم , وكلها أدق صنعا من نظيرتها في غرب أوروبا , وقد أضافت الاستاذه دوروثى إلى هذا , انه حيث وجدت آلات حجريه لا تصلح إلا للكشط فمعنى هذا اشتغال الناس بصيد الحيوانات الكبيرة , وهذا يتطلب تعاونا بين أفراد المجتمع للتعاون في حفر الحفر لاقتناص هذه الحيوانات , كما أضافت أيضا إلى أن تطور صناعة المكاشط والمخارز قد مكن الإنسان من استخدام جلود الحيوانات في الغطاء والكساء , كما أن الشظايا ألمدببه الدقيق الصنع مكنت الإنسان أيضا من استخدام العظام والعاج , كما انه لا بد أن نضيف إلى هذا أن البحث الدقيق في كثير من أنحاء العالم قد اثبت استخدام النار , وهذا ما يشكل ثاني أعظم نقله حضاريه في تاريخ البشرية , اى الانتقال بالبشرية من مرحلة الإنسان الجزء إلى مرحلة الإنسان المجتمع , خاصة وان قامة الإنسان المنتصبة واكتشاف النار والصيد , وقصر الخيشوم عند الإنسان الذي تطور إلى فم والتخفيف من عضلات الفك الأسفل القوية مما جعل حركته سهله , وجعل اللسان والشفاه تتحرك حركات كثيرة التنوع , وكذالك طول عناية الأم بطفلها , وتعاون الرجال في الصيد والحياة والالتفاف حول النار , كل هذا ساهم في نمو اللغة لدى الانسانيه المبكرة , كما أن تبادل العواطف بواسطة أصوات بين الأم وطفلها , وبين الرجل وزوجته , كانت وبلا شك من الخطوات الهامة نحو تطور اللغة من المستوى العاطفي إلى مستوى إعطاء الأسماء للأشياء , وهو ما شكل عامل بالغ الاهميه في التقدم العقلي والذهني , أما الخطوة الكبرى ألتاليه في تطور البشرية وهى الزراعة فقد ظهرت فئ العصر الحجري الحديث الذي يمتد من 8000ق.م إلى عام 4500 ق.م , وقد وجدت الأستاذة دوروثى جارود في كهوف وادي الناطوف في جبل الكرمل أدلة على وجود شعب ترك آلات خاصة بالصيد ولكنه ترك أيضاً آلات صوانيه يمكن أن تثبت في تجويف قطعة عظم، وكانت هذه الآلات الصوانية مشوشرة ولكنها بليت بعد طول الاستعمال، ولا بد أنها كانت تستعمل كمناجل لقطع أعواد الحشائش الغنية بالسيليكا وكانت بعض أيادي المناجل مزينة بنقوش حيوانات محفورة فيها، كما وجدت الدكتورة كينيون (1952-1953) في أريحا محلة للزراع القدماء دون أن تجد فيها فخاراً وأن وجدت تماثيل بديعة لرؤوس، وتعرف الزراعة دون الفخار في أجزاء عديدة من جنوب غرب أسيا، كما وجدت أيضا حجارة رحى , وحفرا في الأرض لخزن الحبوب , وعظام حيوانات , وآلات حجرية لحفظ الطعام في الكهوف , وحفر تستخدم للصيد وحفر صغيرة ذات أرضية وجدران صلصالية محاطة بقطع من الحجارة وأكوام من الرمل تستعمل كمواقد للنار ومطابخ، بالإضافة إلى استعمال الكهوف كمساكن ودور عبادة تحت الأرض , ومساكن من الطين المجفف في الشمس وتماثيل صور نساء حوامل , وحيوانات من العاج والصلصال، ومدافن يدفن فيها الإنسان في وضع يشبه وضع الجنين في رحم أمه، وتوضع معه بعض أدواته وزينته ومخارز وسكين ومسلة لازمه لإعداد الملابس مما يدل على ترسيخ فكرة البعث بعد الموت وعلى أن شعب فلسطين هو أول الشعوب التي عرفت الزراعة واستئناس الحيوان، وترى الدكتورة كينيون أن ما وجدته في أريحا لا يدل فقط على بدء الزراعة بل على الحياة المدنية وبدء ما يعرف في التاريخ باسم نظام الدولة المدينة.
    ولكن بعيداً عن العاطفة والتعصب الطائفي والعرقي يجب أن نعترف بأن الحضارة الإنسانية وهي كل ما خلفه الإنسان من أثر على سطح الأرض , يثبت به وجوده ويدل على ذاته , هي من صنع كل البشر , لأن الإنسان لم يستقر في مكان واحد بل كان ينتشر ويهاجر من مكان إلى آخر, كما أنه كان يتبادل المعرفة والخبرة مع غيره فيما وصل إليه من فنون الصناعة والمعرفة وألوان الخبرة والتجربة بوسائل عديدة مثل التقليد والاقتناع والإكراه والقسر و التجارة والارتحال والفتح والغزو، وذلك بالإضافة إلى أن قوانين التطور تعمل على أن يسير الذهن البشري في خطوات متتابعة ومتلاحقة , ولما كان العقل البشري – أساساً واحداً لوحدة النوع البشري المنحدر من أصل واحد في كل مكان، فليس ثمة ما يمنع من الناحية المنطقية أن يصل العقل البشري في إقليم ما إلى نفس النتائج التي وصل إليها العقل في إقليم آخر إذ تساوت الظروف البيئية , وبذلك تكون الحضارة ليست وحيدة النشأة .
    وقد استمرت مسيرة فلسطين في صنع الحضارة خلال العصر الحجري النحاسي الذي يمتد من عام 4500 ق.م إلى 3300 ق.م , وهو عصر ظهور الكتابة , والبدء بتدوين التاريخ وظهور الإمبراطوريات في الشرق، في وادي النيل وبلاد الرافدين، وقد تم اكتشاف مواقع أثرية وحضارية في بئر السبع وبين جبال الخليل والبحر الميت والخضيرة على الساحل الفلسطيني , ولكن العامل الحاسم والأكثر أهمية في تاريخ فلسطين كان قدوم الكنعانيون والأموريون من سواحل الخليج العربي إلى سورية في العصر البرونزي القديم الذي يمتد من 3300 ق.م إلى عام 2000 ق.م حيث استقر الكنعانيون في الساحل السوري والأموريون في المناطق الجبلية الداخلية ، وقد قام الكنعانيون والأموريون بتأسيس أكثر من 200 مدينة دفاعية في السواحل والجبال ومنها القدس وأريحا وشكيم وبلاطة وتل الفارعة وبيسان وعسقلان والعفولة وعكا وحيفا والخليل وأسدود ويافا وعاقر وبئر السبع وبيت لحم وغزة ومجدو ورأس الناقورة في فلسطين ، و صور وصيدا وبيروت وبيبلوس في لبنان، واللاذقية وطرطوس وبانياس وأرواد وأوغاريت وحلب وحماه في سوريه ، وجرش وعمان والبتراء في الأردن , وذلك بالإضافة إلى صناعة السفن والصبغة الأرجوانية واكتشاف الأبجدية وتأسيس المدن التجارية على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط و منها قرطاجنه (قرطاج) في تونس، وعنابة (هبونه) وسكيكدة (روسيكاد) وجيجل والجزائر (أكسيوم) في الجزائر، وسبته ومليله والعرائش وجبل قلب الفينيقي في المغرب ، وملقا وطرشوش في اسبانيا ومرسيليا في فرنسا وجزيرة صقلية في إيطاليا , وهكذا تحول البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة كنعانية , وأصبح ساحل الشام المدرسة الأولى الذي تعلم الإنسان فيها فن الملاحة , وقد استمر نظام الدولة المدينة هو نظام الحكم السائد في فلسطين حتى عصر البرونز الوسيط الذي يمتد من عام 2000م ق.م إلى عام 1550 ق.م عندما قام الهكسوس وهم كنعانيون (أطلق عليهم المؤرخين اسم الملوك الرعاة) كما أطلق عليهم المصريون اسم (حقاو خاسوت) أي حكام البلاد الأجنبية بتوحيد فلسطين واحتلال مصر عام 1774 ق.م , وقد استمرت سيطرتهم على فلسطين ومصر حتى هزيمتهم في معركة مجدو أمام الجيش المصري بقيادة الفرعون المصري أحمس بن سقنن رع عام 1567 ق.م، كما شهد هذا العصر قدوم إبراهيم وأبن أخيه لوط من مدينة أور الكلدانية في بلاد الرافدين إلى فلسطين عام 1805 ق.م.وبعد معركة مجدو في عصر البرونز المتأخر الذي يمتد من عام 1550 ق.م إلى العام 1200ق.م بدأ الحكم المصري لفلسطين وقد شهد هذا العصر قدوم الموجة الثانية من اليهود من حران " الرها " إلى فلسطين بقيادة يعقوب ، وكان يعقوب قد غادر فلسطين إلى حران "الرها" ليتزوج ابنتي خاله لابان ليئه وراحيل وجاريتيهما زلفا وبلهه , حيث أنجب منهن أبناؤه الأحد عشر في حران، أما ابنه الثاني عشر بنيامين وهو أصغر أبنائه فقد ولدته أمه راحيل أثناء عودتهم من حران إلى فلسطين في مدينة بيت لحم وهم في طريقهم إلى بلدة سعير في منطقة الخليل ليستقروا فيها، لكن يعقوب غادر فلسطين هو وأولاده واحفادة الذي كان عددهم يتراوح من 66 إلى 70 شخص مرة أخرى إلى مصر بسبب القحط عام 1656 ق .م , وقد استمرت إقامتهم في مصر 430عام , لكن التحول الأخطر الذي كان له الأثر الأكبر في تحديد مسار التاريخ في فلسطين حدث في العصر الحديدي الذي يمتد من العام 1200 ق.م إلى العام 330 ق.م ، وهو قدوم شعوب البحر (الفلسطينيون) من كريت و جزر بحر إيجه بعد هزيمتهم أمام الآخيين وتدمير دولتهم في كريت واحتلال عاصمتهم كنوسوس الذي ظلت ميناء كريت الأولى في الفترة بين 2000 ق.م – 1400 ق.م مما اضطر سكان كنوسوس إلى الالتجاء إلى ساحل الأناضول الجنوبي وساحل فلسطين الجنوبي, وساحل مصر الشمالي الشرقي , لكن فرعون مصر رمسيس الثالث هزمهم في معركة بلوزيون وأجبرهم على الاتجاه إلى ساحل فلسطين الجنوبي أيضا . وقد أسس الفلسطينيون في ساحل فلسطين الجنوبي الذي يمتد من يافا في الشمال إلى غزة في الجنوب خمس ممالك هي غزة وأسدود وجت وعقرون وعسقلان بالإضافة إلى اللد وصقلغ , وهى جميعا مدن كنعانية أعاد الفلسطينيون توسيعها وتنظيمها , وبالإضافة إلى ذالك استولى الفلسطينيون على مرج بن عامر والساحل الفلسطيني حتى جبل الكرمل , واندمجوا بالكنعانيين واستعملوا لغتهم وعبدوا ألهتهم بعل وعشتار وداجون وتزوجوا من فتيات كنعانيات ولكنهم أعطوا البلاد اسمهم , كما أعطوا الكنعانيين الكثير من فنون الملاحة التي أضيفت إلى خبراتهم الملاحية مما جعلهم يكونوا اكبر قوة بحرية في البحر الأبيض المتوسط , وقد ساعدهم على ذالك البيئة البحرية وخشب الأرز والشربين والقسطل والصنوبر والسرو واستعمال الحديد في صناعة السفن بدل البرونز مما أدى إلى تطويرها بحيث أصبحت أكثر قوة وسرعة وحمولة, حتى استحقوا عن جدارة لقب حمالين البحار ورواد الكشوف الجغرافية ومؤسسي المستعمرات التجارية , وقد قام سكان قرطاجنه الكنعانيون برحلتين إلى المحيط الاطلسى , الأولى قام بها البحار الكنعاني هيميلكو في عام 500 ق . م وزار فيها أوروبا ووصل إلى ايرلندا , والثانية كانت كما يذكر المؤرخ الجغرافي افينوس في القرن الرابع ق . م وقد قام بها أيضا البحار هيميلكو وكانت إلى المحيط الاطلسى , غير أن أهم رحلة استكشافيه قام بها سكان قرطاجنه كانت رحلة البحار الكنعاني هانو في عام 520 ق . م وكان الهدف منها هو تأسيس المستعمرات الكنعانية التجارية على سواحل غرب أفريقيا , وقد كانت هذه الرحلة مكونه من 3000 بحار رحلوا على طول الساحل الشمالي لأفريقيا واخترقوا مضيق جبل قلب الكنعاني ( جبل طارق ) حتى وصلوا إلى ربو دي أور حيث أسسوا مركزا تجاريا استخدموه فيما بعد كقاعدة خرجوا منها في عديد من الرحلات الاستكشافية نحو الجنوب , فوصلوا إلى نهر السغال والرأس الأخضر ونهر غامبيا , و قد سجلوا ملاحظاتهم عن هذه الرحلة والتي تتضمن على وصف لأهم الظاهرات ألجغرافيه على طول الساحل الشمالي والساحل الغربي لأفريقيا , وعلى وصف للنيران التي تنبعث من داخل الحشائش والقردة الموجودة في تلك المناطق وغيرها من الملاحظات التي تدل على أهمية هذه الرحلة وان كانت في نفس الوقت لا تخلوا من خلط بعض الحقائق بالخيال , هذا وقد ذكر المؤرخ الجغرافي بلينى أن هانو دار حول أفريقيا إلى أن وصل إلى شبه الجزيرة العربية مرورا بما يعرف اليوم باسم رأس الرجاء الصالح , وذالك قبل فاسكو دي جاما بأكثر من ألف عام , وهكذا استمرت قرطاجنه الكنعانية ومستعمراتها الكنعانيات في شمال وغرب أفريقيا تسيطر على السواحل ألشماليه والغربية لأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وجبل قلب الكنعاني (جبل طارق ) والمحيط الاطلسى مئات السنين حتى اضمحلت واندثرت في عام 146 ق . م بعد هزيمتها أمام جيوش روما في معركة زاما , أما الحدث الأكثر خطورة والأكثر تأثير في تحديد مسار التاريخ في عصر الحديد فقد كان قدوم الموجة الثالثة من اليهود إلى فلسطين بقيادة موسى ويشوع بن نون , (يوشع في المصادر العربية ) وهى الموجة الوحيدة التي أخذت طابع الغزو العسكري , وكان اليهود قد ذهبوا إلى مصر مع الهكسوس في منتصف القرن السابع عشر قبل الميلاد ,ولذالك وبعد طرد الهكسوس من مصر , اعتبر المصريون أن كل من جاء مع الهكسوس , أو من كانوا في حمايتهم , أو من تمتعوا بمزايا خاصة في ظلهم خونه , وفرضوا عليهم شروط قاسيه أخذت تزداد قوة بمرور الزمن , وذالك لأسباب منها ما هو ديني يتعلق بالتناقض الايديولوجى بين ديانة التوحيد اليهودية وعبادة الفرعون في مصر , ومنها ما هو اقتصادي يتعلق باستغلال اليهود للمصريين , ومنها ما هو وطني يتعلق بتعاون اليهود مع المستعمرين الهكسوس , وقد وصل الاضطهاد المصري لليهود في مصر إلى أقصى درجاته عندما أمر فرعون مصر القابلتان اليهوديتان " شفرة وفوعه " بقتل كل مولود ذكر تلده امرأة يهودية , وقد جاء تأكيد ذالك في التوراة " وكلم ملك مصر قابلتي العبرانيات اللتين اسم إحداهما شفره واسم الأخرى فوعه , وقال حينما تولدان العبرانيات وتنظرانهن على الكراسي , إذا كان ابنا فاقتلاه , وإذا كان بنتا فتحيا " ولذالك وأمام هذا الاضطهاد لم يكن إمام موسى إلا أن يخرج بقومه من مصر متجها إلى صحراء سيناء في طريقه إلى ارض كنعان , وتصف التوراة خروج اليهود من مصر في سفر الخروج فتقول "فاختار الرب موسى نبيا وقائدا , وناداه قائلا ...انأ الله اله أبيك ...واله إبراهيم ...واله اسحق ويعقوب ...انى قد رأيت مذلة شعبي ...فنزلت لأنقذهم من ايدى المصريين ... وأصعدهم إلى ارض جيده وواسعة ... إلى ارض تفيض لبنا وعسلا ... إلى مكان الكنعانيين ... فالآن هلم لأرسلك إلى فرعون ... وتخرج شعبي بني إسرائيل من مصر" وهكذا خرج اليهود من مصر بقيادة موسى واتجهوا إلى سيناء في طريقهم إلى ارض كنعان عام 1225 ق.م لكن سوء أفعالهم , وارتدادهم عن عبادة الله إلى عبادة العجل ساقتهم إلى مصيرهم المحتوم في التيه في صحراء سيناء لمدة أربعين عاما , وبعد ذالك وفى ظل جيل يهودي جديد أكثر قوة وشجاعة واستقامة وصل اليهود إلى مدين في جنوب سيناء , وواصلوا سيرهم إلى مدينة بئر السبع , ولكنهم ارتدوا عنها بسبب قوة مقاومة أهلها الكنعانيين إلى شرق الأردن حتى وصلوا إلى جبل هور قرب مدينة البتراء , وهناك مات موسى ودفن , وتولى قيادة اليهود من بعده يشوع بن نون احتلال أريحا وإقامة الدولة :
    بعد موت موسى واصل اليهود سيرهم بقيادة يشوع بن نون في اتجاه الشمال بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الأردن حتى وصلوا إلى ضفة النهر التي تواجه مدينة أريحا , فعبروا النهر إلى المدينة في عام 1190 ق . م , وهنا يظهر بكل وضوح التلفيق الاسطورى للتاريخ , والقراءة الانتقائية المغرضة للنصوص التوراتية في وصف دخول المدينة , التلفيق الاسطورى الذي لا يأخذ من التاريخ إلا ما يبرر الحرب , والقراءة لانتقائية المغرضة التي لا تأخذ من التوراة إلا ما يبرر الذبح , رغم وجود نصوص تاريخية وتوراتية مختلفة , فقد قال المؤرخ الأب ديفو وهو عالم مسيحي حريص على تاريخية العهد القديم , في كتابة " التاريخ القديم لإسرائيل إن قصة الاستيلاء على مدينة أريحا قصة مختلقة من أساسها , لان علم الآثار اثبت أن مدينة أريحا دمرت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد , كما أن نصوص التوراة تختلف في وصف دخول اليهود إلى أريحا , فسفر القضاة يصف دخول اليهود إلى المدينة بأنه كان تسلل بلا قتال , أو بقتال بدون مجابهة كبيره مع المدن الكنعانية التي كانت لها عربات قوية بالنسبة إلى القبائل اليهودية التي كانت كل واحدة منها تعمل لحسابها الخاص , وقد سجلت " ترنيمة انتصار " دبورة " في الإصحاح الخامس من سفر القضاة ذالك عندما قالت " فأحبوا الغريب لأنكم كنتم غرباء في ارض مصر " ( سفر التثنية ,الإصحاح العاشر, الايه 19 ) وفى سفر الخروج , الإصحاح 12 , الايه 49 "تكون شريعة واحدة لمولود الأرض وللنزيل النازل بينكم " وهذا ما يتناقض مع ما جاء في سفر يشوع الذي يصف الدخول إلى ارض كنعان بأنه غزو اتحدت فيه القبائل جميعا في دولة واحدة وأنهم ذبحوا كل من قابلوه في طريقهم كما جاء في الإصحاح السادس الايه 21 "وقتلوا كل من في المدينة من رجل وامرأة , من طفل وشيخ , حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف " لكن وبعيدا عن التفسير الاسطورى للتاريخ , والقراءة الانتقائية المغرضة للتوراة , دخل اليهود بقيادة يشوع إلى مدينة أريحا في عام 1190 ق . م , وغزوا عاى قرب مدينة رام الله , وحاولوا احتلال القدس والانتشار في المناطق ألجبليه ألمجاوره , ولكن مقاومة سكان تلك المناطق من القبائل الكنعانية والاموريه من جهة , وقلة عدد اليهود الذين لم يكن يتجاوز عددهم الستة آلاف شخص من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من جهة أخرى حالت دون تحقيق مشروعهم في التوسع والانتشار .
    عصر القضاة:
    بعد يشوع الذي استمر حكمه خمسة عشر عاما تولى الحكم في أريحا زعماء عرفوا باسم القضاة وعرف عصرهم بعصر القضاة , وقد امتد حكمهم الذي استمر مائة وخمسون عاما إلى المرتفعات الجبلية ألمحيطه بالقدس والسهول ألشماليه في فلسطين , ولكنهم أخفقوا في إصلاح قومهم وساد عصرهم الفوضى والخلافات والنكبات والفساد والانحلال الاخلاقى والديني والقتال الجزئي بين القبائل التي تدافع عن الاراضى التي استولت عليها , ولذالك وأمام تردى الأوضاع طلب اليهود من النبي صموئيل آخر قضاة بني إسرائيل أن يولى عليهم ملكا يحاربون تحت رايته,
    عصر الملوك
    اختار صموئيل شاؤول بن قيس (طالوت في المصادر العربية ) ملكا على اليهود , ولكنهم اعترضوا وقالوا إن شاؤول لم يؤتى سعة من المال , فقال لهم صموئيل , إن الله قد اختاره عليكم ملكا وزاده بسطة في العلم والجسم , فوافق اليهود , وقام صموئيل بمسح رأس شاؤول بزيت الزيتون كعادة ملوك الكنعانيين ونصبه ملكا على بني إسرائيل في عام 1025 ق . م , وعندما حاول شاؤول أن يتقدم نحو الشمال باتجاه بيسان تصدى له أهلها الجرجاشيون الكنعانيون وهزموه في معركة جبل جلبوع عام 1004 ق . م , وقتلوا أبنائه الثلاثة إمامه وجرحوه هو نفسه , مما أدى إلى إصابته بمرض نفسي انتحر على أثره , وخلف شاؤول اكبر أبنائه يوناثان الذي اشترك معه في معركة جبل جلبوع , ولكنه قتل في نفس العام في إحدى المعارك مع الكنعانيين , فتوج صموئيل داوود بن يسى زوج ميخال ابنة شاؤول ملكا على إسرائيل , ويعتبر داوود الذي ولد في بيت لحم واشترك في معركة جبل جلبوع وقتل جالوت بالمقلاع وهو فتى , المؤسس الحقيقي لدوله متعددة الجنسية على جزء كبير من المناطق ألمرتفعه من فلسطين بلغت مساحته حوالي 20 ألف كم2 , كما يعتبر المؤسس الحقيقي لجيش متعدد ألجنسيه أيضا يتكون من العبرانيين والكنعانيين والفلسطينيين والكريتيين والمؤابيين والحثيين والمصريين , استطاع بواسطته أن يحتل مدينة القدس بقيادة القائد الفلسطيني ايتائى غات عام 995 ق . م , وقد ساعده على ذالك أيضا المؤابيين والحثيين لان جدته لأبيه روث مؤابيه وزوجته أم ولده سليمان حثيه , ولكن ورغم أن عهد داوود كان عهد حروب إلا انه يعتبر من أزهى عهود فلسطين , فقد نقل العاصمة من الخليل إلى القدس وبني فيها معبدا وضع فيه تابوت العهد مؤكدا بذالك توحيد القبائل الإسرائيلية الاثنتى عشر , وعقد معاهدتي صداقه مع مدينتي صور وصيدا , واجبر دمشق على دفع الخراج , ولكنه اخفق في السيطرة على السهول وخصوصا السهل الساحلي الفلسطيني الذي لم يلامسه إلا من خلال فتحه صغيره بالقرب من مدينة يافا ,
    وبعد موت داوود في عام 965 ق م ورث سليمان بن داوود الذي ولد في القدس من أم حثيه مقام أبيه الروحي والزمني , لكن عهده لم يكن مثل عهد والده عهد حروب بل كان عهد سلام وازدهار , وتزوج من ابنة فرعون مصر ,وبني الهيكل الذي يحمل اسمه في القدس ,وسيطر على البحر الأحمر وطافت أساطيله ألتجاريه في كل جهاته ,وجمع بين تجارتي الهند والهندستان واليمن , بالإضافة إلى إلزامه القبائل العربية المتنقلة في براري كلده بدفع الجزية له .
    الانقسام والسقوط: 923 ق . م – 586 ق . م
    بعد موت سليمان في عام 923 ق . م اجتمعت القبائل الاسرائيليه الاثنتى عشر في شكيم ( نابلس ) لمبايعة ابنه رحبعام , ولكن عشرة من هذه القبائل رفضت مبايعته لأنه رفض أن يعطيها وعدا بتخفيض الضرائب , وأعلنوا الانفصال وانتخبوا أخوه يربعام ملكا عليهم ,وأطلقوا على مملكتهم اسم مملكة إسرائيل وعاصمتها شكيم , أما قبيلتا يهوذا وبنيامين فقد حافظتا على ولائهما لرحبعام ,وكونتا تحت حكمه مملكة يهوذا وعاصمتها القدس , وقد عانت هاتان المملكتان المتعاديتان في كثير من الأحيان من الفساد الداخلي والانحلال الاخلاقى والضعف السياسي والعسكري وثورات الكنعانيين وعداء الدول الكنعانية المجاورة .
    مملكة إسرائيل: 923 ق . م – 721 ق . م
    استمرت هذه المملكة التي أطلقت عليها دائرة المعارف ألبريطانيه ألمملكه ألذيليه حوالي قرنين من الزمان من عام 923 ق . م إلى عام 721 ق . م , ولكن ورغم أنها كانت اكبر مساحة وأكثر سكانا من مملكة يهوذا ألجنوبيه إلا أنها كانت اقل منها أهمية من الناحية ألدينيه لأنه لم يكن لها مركزا دينيا مثل القدس , ولذالك حاول يربعام أن يعوض هذا النقص بان يوجد مثل هذا المركز, وخاصة بعد أن منعت مملكة يهوذا ألجنوبيه حجاج مملكة إسرائيل ألشماليه من دخول القدس , وتصف التوراة محاولة يربعام هذه فتقول" وحصن يربعام ملك ألشماليه مدينة شكيم " نابلس " في جبل " افرايم " وأقام فيها ...وبعد ألمشاوره سك الملك عجلي ذهب وقال للشعب ... إن ذهابكم لاورشاليم للعبادة يعرضكم لمشقه عظيمه , فها هي الهتك يا إسرائيل التي أخرجتك من مصر " وهكذا غضب الرب على بني إسرائيل لأنهم ارتكبوا المعاصي ولذالك تقول التوراة أيضا " وارتكب بنو اسراائيل في الخفاء المعاصي في حق الرب إلههم ...فقال لهم الرب ...ارجعوا عن طرقكم الاثيمه ...وأطيعوا وصاياي ...لكنهم أصموا أذانهم " وهنا تصف التوراة غضب الرب على يربعام والإسرائيليين فتقول " لم يعدل الإسرائيليون عن ارتكاب جميع خطايا يربعام بل أمعنوا في اقترافها .. . فنفى الرب إسرائيل من حضرته ...فسبى الإسرائيليون إلى أشور " وهكذا تؤكد التوراة أن خطايا يربعام والإسرائيليون من بعده ساقتهم إلى مصيرهم المحتوم وزوال دولتهم بعد حوالي قرنين من الزمان , وقد كان من ابرز ملوك هذه ألمملكه عمري (885 ق م – 874 ق . م ) الذي بني مدينة السامرا واتخذها عاصمة له ,وآخاب ( 874 ق . م- 852 ق . م ) الذي سمح لزوجته الاميره الكنعانية( ايزابل ) ابنة ملك صيدا وصور بفرض عبادة الإله الكنعاني بعل , مما أدى إلى قيام ثوره ضده بقيادة الضابط ( ياهو) الذي أطاح به وأعاد عبادة (يهوه) , ويربعام الثاني ( 875 ق . م- 745 ق . م ) وهو الثالث من سلالة ( ياهو ) الذي توسع شمالا على حساب الآراميين , لكن ذلك لم يستمر طويلاً فقط غزاه الدمشقيون مملكة إسرائيل واستعادوا كل الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن وشمال نهر اليرموك, كما أن ظهور الملك الأشوري تجلات بلسر الثالث (745 ق.م – 727ق.م) قد أدى إلى الحد من توسع مملكة إسرائيل شمالاً على حساب الآراميين, كما قام خليفته شلمنصر الخامس ومن بعده سرجون الثاني بتأديب يشوع آخر ملوك إسرائيل والقضاء على دولته عام 721ق.م ونقل سكانها إلى حران والخابور وكردستان وفارس حيت اندمجوا بأهالي تلك البلاد وأحل محلهم جماعات من الآراميين.
    فلسطين تحت الحكم الفارسي : 539 ق . م – 332 ق . م
    بعد سقوط ألدوله البابلية الكلدانيه أمام التحالف الفارسي - اليهودي بقيادة الإمبراطور الفارسي قورش الثاني عام 539 ق . م , دخلت فلسطين تحت السيطرة الفارسية , وسمح الإمبراطور قورش لليهود تحت تأثير زوجته اليهودية استر ( هدسه ) بالعودة إلى فلسطين وإعادة بناء الهيكل في القدس , لكن معظم اليهود رفضوا العودة , ولم يرجع إلا عدد قليل من اليهود المتشددين الذين رفضوا الاندماج , وقد قدر المؤرخون عددهم بحوالي 42 ألف , وقد قام هؤلاء بإعادة بناء الهيكل في القدس عام 515 ق . م , كما أنهم تمتعوا بنوع من الحكم الذاتي الادارى المحدود في منطقة القدس في مساحه لا يتجاوز نصف قطرها عشرين كيلومتر في اى اتجاه تحت السيادة الفارسية.
    بني إسرائيل ومملكة اليونان :
    بعد وفاة نحميا والي اليهودية لم يتم تعيين والي بعده وأصبح الجد العظيم يمارس الأمور الدينية والسياسية معاًُ من قبل والي الشام إذ أصبحت اليهودية جزءاً من ولاية الشام ولكن وظيفة الكاهن العظيم تولاها البعض بالحيلة والمكر وسفك الدماء وساءت حالة الشعب .
    وأثناء هذه الظروف جاء الإسكندر الأكبر من مقدونية في اليونان بجيش عظيم واكتسح في طريقه كل العالم القديم حتى وصل إلي " سيليا " سنـة ( 333 ) ق.م وفيها هزم ملك فارس داريوس ، واستدار إلى سوريا واليهودية لينـتـقم من اليهود لأنهم ساعدوا أعدائه أثناء الحرب بحكم ولائهم لوالي الشام ، ولما سمع يدوع الحبر العظيم بقدوم الإسكندر دعا الشعب ليتحدوا معه في تقديم الذبائح والصلوات لله لينقذهم، فأوحى الله ليدوع في الحلم أن يرحل لابساً الملابس الحبرية ومعه الكهنة بالملابس الكهنوتية ويلاقي الإسكندر، ففعلوا هكذا وتبعهم جمع كبير وعليهم الملابس البيضاء حتى وصلوا إلى رابية يقال لها صفا ولما تقدم الإسكندر ورأى اليهود ارتعب ونزل إلى رجل الله وسلم عليه باحترام ديني ولما سأله أحد رفاقه عن سبب ذلك قال أن هذا السجود ليس لهذا الكاهن بل لإلهه شكراً على رؤيا شاهدتها وأنا في مقدونية فيها رأيت هذا الكاهن بعينه لابساً هذه الملابس نفسها ووعدني أن يهـبني سلطنة بلاد فارس. وقيل أن الإسكندر ذهب بعد ذلك إلى أورشليم وقدم ذبائح لله في الهيكل وحينئذ أراه الحبر يدوع نبوات دانيال عن دمار السلطنة الفارسية على يد ملك يوناني كما جاء في سفر دانيال
    ( ص 39:2 ) ، ( ص 2:8 ، 5 ، 7 ،20 ،21 ) ، ( ص 2:10 ) .
    فلما اطلع الإسكندر على هذه النبوات اشتدت عزائمه وسعى خلف جيوش داريوس الفارسي حتى تحقـقت له الغلبة الكاملة. وقد استجاب الإسكندر لطلبة يدوع الكاهن العظيم بالترخيص لليهود بممارسة طقوسهم الدينية وعـفاهم من دفع الخراج سنة كل سبع سنين. وعندما فتح مصر وبنى الإسكندرية أحضر إليها عدداً كبيراً من اليهود ليعمروها وأعطاهم هبات وحقوقاً مثل اليونانيين .
    وفي سنــــة ( 323 ) ق.م توفي الإسكندر وانقسمت مملكته المتسعة إلى أربعة أقسام وزعتبين قواده :
    ?أ- حكم مقدونية كاساندر
    ?ب- حكم آسيا الصغري أنتيجونس
    ج?- حكم السلوقيون سوريا
    د?- حكم البطالمة مصر
    وتنازعت المملكتان الأخيرتان على اخضاع اليهود .
    مملكة البطالمة :
    حكم ملوكها إقليم مصر وأولهم بطليموس لاجوس وبعد فترة عندما نسي اليهود في مصر اللغة العبرانية سعوا في ترجمة الكتب المقدسة إلى اللغة اليونانية التي تعلموها في مصر وتم إحضار سبعين شيخاً من اليهود - أشهرهم سمعان الشيخ - قاموا بترجمة الكتب المقدسة وهي الترجمة التي تعرف بالترجمة السبعينية وذلك في عهد بطليموس فلادلفيوس سنـة ( 280 ) ق.م ، وصارت هذه الترجمة هي المستعملة في كل مجامع اليهود خارج اليهودية وهي التي مهدت أفكار الناس لفهم العهد القديم ونبواته عن مجئ المخلص .
    مملكة السلوقيـين :
    تولى حكمها ثمانية ملوك متتاليين أولهم سلوقوس نيكانور سنـة (312) ق.م وآخرهم أنطيوخس أبيفانس سنـة (175) ق.م الذي ضايق اليهود ومنعهم عن ممارسة عبادتهم ومنع الذبيحة اليومية في الهيكل ودنس الهيكل بذبح خنزير داخله ووضع تمثالاً للإله جوبتر داخل الهيكل وتصدى المكابيون لمقاومته ، ويحكي سفر دانيال عن هذا الرجل كثيراً ويصف ما قام به علي أنه معصية الخراب كما ذكر في الأصحاح ( 8 ) .


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 29 مارس 2024 - 3:48