رؤية الله فى العهد القديم
يقول البعض كيف الله لا يراه احدا قط بينما موسى و أخرين قد رأوه؟و نقول لهؤلاء يو 1:18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّرنعم الله الاب لم يره احد قط و انما الابن الوحيد الجنس (كما جاء فى الاصل اليونانى) هو الذى خبر و هذا هو اجماع الاباء و علماء المسيحية على ان كل ظهورات الله فى العهد القديم كانت للأبن و عن رؤية موسى الى الله فهو نفسه يفسرلها لنا فى سفر العدد الاصحاح 12 و العدد 8 (فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين) فهو رأى شبه الرب بالعيان و أكد الله على انه لا يستطيع ان يرى وجه الرب فقال (لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش) خر33:20 فهو لم يعاين الله وجها لوجه بل شبه الرب وجها لوجه
و عن كل ظهورات الله فى العهد القديم يقول ابائنا القديسيين
آخرون كثيرون قد أبصروا الله، فما غرض يوحنا من قوله: "الله لم يره أحد قط"؟ غرض يوحنا هنا هو: أن تلك المعاينات كانت مناسبة لنزول الله وظهوره، وليست مناسبة لجوهره، لأنهم لو كانوا قد أبصروا طبيعة الله بعينها لما كانوا أبصروها، لأن طبيعته بسيطة مستحيل أن تكون ذات شكل، فطبيعة الله لا تجلس ولا تقوم ولا تمشي، لأن هذه كلها خواص أجسام.
يعلن القديس يوحنا أن كل هذه كانت أمثلة عن تنازله وليست رؤية الجوهر ذاته.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* رب قائل يعترض: إن كان جوهر اللاهوت لا يقع تحت الحواس، فلماذا نتحدث في هذه الأمور؟نعم، هل لأني لا أستطيع أن أشرب النهر كله يكون هذا سببًا في ألا أستقي منه باعتدال قدر ما يناسبني؟!هل لأن عيني تعجزان عن استيعاب أشعة الشمس في كمالها لا أنظر إليها قدر ما احتاج؟!وإذا دخلت حديقة عظيمة ولم أقدر أن آكل كل ثمارها هل تريد مني أن أخرج منها جائعًا؟!
إذن لأسبح اللٌه خالقنا وأمجده، إذ وُهبت لنا وصية إلهية تقول: "كل نسمة فلتسبح الرب" (مز 6:5).
إنني أسعى الآن لأقوم بتمجيده دون أن أصفه، عالمًا أنه بالرغم من عجزي عن القيام بتمجيده حسبما يستحق، لكن حتى هذا السعي هو من الأعمال التقوية. ويشجع الرب يسوع ضعفي بقوله: "اللٌه لم يره أحد في أي زمان".
* يستحيل علينا أن نتطلع إلى اللٌه بأعين بشرية، لأن غير الجسدي لا يقع تحت الأعين الجسدية. وقد شهد الابن الوحيد، ابن اللٌه نفسه، قائلاً: "اللٌه لم يره أحد في أي زمان". فإن فهم أحد مما ورد في حزقيال أنه رأى اللٌه (حز 28: 1)، فإنه ماذا يقول الكتاب المقدس؟ إنه رأى "شبه مجد اللٌه"، وليس الرب ذاته كما هو في حقيقته بل شبه مجده. فإن كانت رؤية شبه المجد تملأ الأنبياء رعدة، فبالتأكيد إن حاول أحد رؤية اللٌه ذاته يموت، وذلك كالقول: "الإنسان لا يرى وجهي ويعيش" (خر 20:33 "لا يراني ويعيش"). من أجل هذا فإن اللّه بحنو رحمته بسط السماوات أمام لاهوته لكي لا نهلك. لست أقول هذا من عندي بل هو قول النبي: "ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال" (وتذوب إش 1:64).
لماذا تتعجب من سقوط دانيال عند رؤيته شبه المجد، إن كان دانيال عند رؤيته جبرائيل، الذي هو ليس إلا مجرد خادم اللّه، ارتعب للحال وسقط على وجهه ولم يجسر النبي أن يجيبه بالرغم من أن الملاك نفسه جاء على شبه ابن بشر؟ (راجع دا 9:10، 16، 18). إن كان ظهور جبرائيل أرعب الأنبياء، فهل يرى الإنسان اللّه كما هو ولا يموت؟!
القديس كيرلس الأورشليمي
* قوله: "الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب" يعني أن سلطان الابن مساو لسلطان الآب، لأن الآب الأزلي ما حاز في حضنه جوهرًا غير جوهره، وهذا القول يدلنا على اتفاق الابن مع أبيه في أزليته.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* الذي يرى هو أيضًا يخبر. لكن لا يخبر بكل عظمة من يراه، ولا بكل ما يعرفه، إنما قدر ما يحتمل القابلون للموت (البشر) أن يقبلوا.
القديس جيروم
ظهورات السيد المسيح في العهد القديم
v ابراهيم ؛
_ (تك18: 1 ) " و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة. . . ثم اخذ زبدا و لبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدامهم و اذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا و قالوا له اين سارة امراتك فقال ها هي في الخيمة. . فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة امراتك ابن و كانت سارة سامعة في باب الخيمة و هو وراءه و كان ابراهيم و سارة شيخين متقدمين في الايام و قد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء فضحكت سارة في باطنها قائلة ابعد فنائي يكون لي تنعم و سيدي قد شاخ فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة افبالحقيقة الد و انا قد شخت. . . هل يستحيل على الرب شيء في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة ابن."
v يعقوب
_ (تك32: 24 ) عندما كان خائفا من اخية عيسو "فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني فقال له ما اسمك فقال يعقوب
فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي"
v موسي النبي
_ (خر3: 2) "ظهر له في شجرة العليقه و ظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة فنظر و اذا العليقة تتوقد بالنار و العليقة لم تكن تحترق فقال موسى اميل الان لانظر هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق العليقة فلما راى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة و قال موسى موسى فقال هانذا فقال لا تقترب الى ههنا اخلع حذاءك من رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسهثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله "
v الثلاثة فتيه
_ ظهر لهم الرب يسوع في اتون النار( دا3: 49 ) " اما اصحاب عزريا فنزل ملاك الرب الى داخل الاتون و طرد لهيب النار عن الاتون و جعل وسط الاتون ريحا ذات ندى تهب فلم تمسهم النار البتة و لم تسؤهم و لم تزعجهم حينئذ سبح الثلاثة بفم واحد و مجدوا و باركوا الله في الاتون قائلين مبارك انت ايها الرب اله ابائنا و حميد و رفيع الى الدهور و مبارك اسم مجدك القدوس و رفيع الى الدهور مبارك انت في هيكل مجدك القدوس و مسبح و ممجد الى الدهور. . ." ولقد اعترف نبوخزنصر بمنظر ابن الله و قام مسرعا فاجاب و قال" لمشيريه الم نلق ثلاثة رجال موثقين في وسط النار فاجابوا و قالوا للملك صحيح ايها الملك اجاب و قال ها انا ناظر اربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار و ما بهم ضرر و منظر الرابع شبيه بابن الالهة . . . فاجاب نبوخذنصر و قال تبارك اله شدرخ و ميشخ و عبد نغو الذي ارسل ملاكه و انقذ عبيده الذين اتكلوا عليه و غيروا كلمة الملك و اسلموا اجسادهم لكيلا يعبدوا او يسجدوا لاله غير الههم "
v دانيال النبي
_ ( دا 10 : 5) "لقد سرد دانيال منظر الابن (المسيح) وقال رفعت و نظرت فاذا برجل لابس كتانا و حقواه متنطقان بذهب اوفاز و جسمه كالزبرجد و وجهه كمنظر البرق و عيناه كمصباحي نار و ذراعاه و رجلاه كعين النحاس المصقول و صوت كلامه كصوت جمهور فرايت انا دانيال الرؤيا وحدي و الرجال الذين كانوا معي لم يروا الرؤيا لكن وقع عليهم ارتعاد عظيم فهربوا ليختبئوا فبقيت انا وحدي و رايت هذه الرؤيا العظيمة و لم تبق في قوة و نضارتي تحولت في الى فساد و لم اضبط قوة و سمعت صوت كلامه و لما سمعت صوت كلامه كنت مسبخا على وجهي و وجهي الى الارض و اذا بيد لمستني و اقامتني مرتجفا على ركبتي و على كفي يدي و قال لي يا دانيال ايها الرجل المحبوب افهم الكلام الذي اكلمك به"
v شعب اسرائيل
_ (قض2: 1) " و صعد ملاك الرب من الجلجال الى بوكيم و قال قد اصعدتكم من مصر و اتيت بكم الى الارض التي اقسمت لابائكم و قلت لا انكث عهدي معكم الى الابد . . . و كان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام الى جميع بني اسرائيل ان الشعب رفعوا صوتهم و بكوافدعوا اسم ذلك المكان بوكيم و ذبحوا هناك للرب"
v جدعون
_ (قض6 :11) " و اتى ملاك الرب و جلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليواش الابيعزري و ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين فظهر له ملاك الرب و قال له الرب معك يا جبار الباس فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك فقال له اسالك يا سيدي بماذا اخلص اسرائيل ها عشيرتي هي الذلى في منسى و انا الاصغر في بيت ابي فقال له الرب اني اكون معك و ستضرب المديانيين كرجل واحد فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني لا تبرح من ههنا حتى اتي اليك و اخرج تقدمتي و اضعها امامك فقال اني ابقى حتى ترجع."
v يشوع بن نون
(يش5: 13) "و حدث لما كان يشوع عند اريحا انه رفع عينيه و نظر و اذا برجل واقف قبالته و سيفه مسلول بيده فسار يشوع اليه و قال له هل لنا انت او لاعدائنا فقال كلا بل انا رئيس جند الرب الان اتيت فسقط يشوع على وجهه الى الارض و سجد و قال له بماذا يكلم سيدي عبده فقال رئيس جند الرب ليشوع اخلع نعلك من رجلك لان المكان الذي انت واقف عليه هو مقدس ففعل يشوع كذلك "
v حزقيال النبي
_ ( حز1: 26) "و فوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الازرق و على شبه العرش شبه كمنظر انسان عليه من فوق و رايت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله من منظر حقويه الى فوق و من منظر حقويه الى تحت رايت مثل منظر نار و لها لمعان من حولها كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله هذا منظر شبه مجد الرب و لما رايته خررت على وجهي و سمعت صوت متكلم. . . فقال لي يا ابن ادم قم على قدميك فاتكلم معك فدخل في روح لما تكلم معي و اقامني على قدمي فسمعت المتكلم معي و قال لي يا ابن ادم انا مرسلك الى بني اسرائيل الى امة متمردة قد تمردت علي هم و اباؤهم عصوا علي الى ذات هذا اليوم. . ."لقد كان وصف حزقيال للرب المتجسد رائعا يشبه ويتطابق مع رؤي دانيال ويوحنا اللاهوتي الذي وصف المسيح قائلا ( في سفر الرؤيا 4 : 4 )" و حول العرش اربعة و عشرون عرشا و رايت على العروش اربعة و عشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض و على رؤوسهم اكاليل من ذهب و من العرش يخرج بروق و رعود و اصوات و امام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة ارواح الله و قدام العرش بحر زجاج شبه البلور و في وسط العرش و حول العرش اربعة حيوانات مملوة عيونا من قدام و من وراء . . . . "وايضا وصفه ايضا في سفر الرؤيا (رؤ1: 13 ) " و في وسط السبع المناير شبه ابن انسان متسربلا بثوب الى الرجلين و متمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب و اما راسه و شعره فابيضان كالصوف الابيض كالثلج و عيناه كلهيب نار و رجلاه شبه النحاس النقي كانهما محميتان في اتون و صوته كصوت مياه كثيرة و معه في يده اليمنى سبعة كواكب و سيف ماض ذو حدين يخرج من فمه و وجهه كالشمس و هي تضيء في قوتها فلما رايته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى علي قائلا لي لا تخف انا هو الاول و الاخر و الحي و كنت ميتا و ها انا حي الى ابد الابدين امين و لي مفاتيح الهاوية و الموت".
منوح وزوجته
_ (قض13: 3) فتراءى ملاك الرب للمراة و قال لها ها انت عاقر لم تلدي و لكنك تحبلين و تلدين ابنا و الان فاحذري و لا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا فها انك تحبلين و تلدين ابنا و لا يعل موسى راسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن و هو يبدا يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين فدخلت المراة و كلمت رجلها قائلة جاء الي رجل الله و منظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا و لم اساله من اين هو و لا هو اخبرني عن اسمه و قال لي ها انت تحبلين و تلدين ابنا و الان فلا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن الى يوم موته فصلى منوح الى الرب و قال اسالك يا سيدي ان ياتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته و يعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المراة و هي جالسة في الحقل و منوح رجلها ليس معها فاسرعت المراة و ركضت و اخبرت رجلها و قالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء الي ذلك اليوم فقام منوح و سار وراء امراته و جاء الى الرجل و قال له اانت الرجل الذي تكلم مع المراة فقال انا هو فقال منوح عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي و معاملته فقال ملاك الرب لمنوح من كل ما قلت للمراة فلتحتفظ من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تاكل و خمرا و مسكرا لا تشرب و كل نجس لا تاكل لتحذر من كل ما اوصيتها فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك و نعمل لك جدي معزى فقال ملاك الرب لمنوح و لو عوقتني لا اكل من خبزك و ان عملت محرقة فللرب اصعدها لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك فقال له ملاك الرب لماذا تسال عن اسمي و هو عجيب فاخذ منوح جدي المعزى و التقدمة و اصعدهما على الصخرة للرب فعمل عملا عجيبا و منوح و امراته ينظران فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح و منوح و امراته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض و لم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح و امراته حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب فقال منوح لامراته نموت موتا لاننا قد راينا الله فقالت له امراته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة و تقدمة و لما ارانا كل هذه و لما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه فولدت المراة ابنا و دعت اسمه شمشون فكبر الصبي و باركه الرب "