منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    أنسنة العقائد موقف عابر للأديان

    andraous
    andraous
    ملاك محب
    ملاك محب


    رقم العضوية : 723
    البلد - المدينة : كندا
    عدد الرسائل : 824
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    cc أنسنة العقائد موقف عابر للأديان

    مُساهمة من طرف andraous الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 11:08


    أنسنة العقائد موقف عابر للأديان



    مروة كريدية

    GMT 5:50:00 2010 الثلائاء 7 سبتمبر



    أكدت الشواهد التاريخية على مر العصور وخلال المراحل المتعاقبة الى ان العقائد كلها سماوية كانت ام غير سماوية مرّت بمراحل تغيّر متعددة ان لم نقل "تطور" مستمر وشهدت الحضارات معارك طاحنة كان محورها الاساس "العقائد" والاديان والصراعات المذهبية، ويعود السبب الرئيس والمشترك الأساس في هذا الموضوع، إلى تجزأ وجهات النظر المبدئية الى عدد لا متناهي من وجهات نظر متنافرة. لذلك نجد اليوم العديد من التيارات الوليدة التي هي في أساسها نابعة من مدرسة فكرية معينة واضحة المعالم، ف"الاسلام" على سبيل المثال لا الحصر، تحول الى عدد لا يحصر من الطوائف والمذاهب التي بدورها انقسمت الى تيارات ومن ثم الى جماعات وفيما بعد الى فصائل وكل حزبٍ بما لديهم من "عقيدة " فرحون.
    المشهد نفسه يتكرر ونجده عند مختلف التيارات العقائدية السائدة والسياسية بطبيعة الحال، ولما كان العنف لا ينحصر " بدينٍ " ولا "عقيدة " ولا ينتمي "لمذهب" فإن اتباع العنف يذهبون مذاهب شتى ومشاربهم العقائدية متنوعة تتناسب مع مستوى ادراكهم المتدني بحيث ادى "الانقسام العقدي إلى خلافات تجاوزت كل حدود الاختلاف.
    ان تسارع ايقاع الحياة المنفلت وانفتاح البلاد على بعضها يجعلنا نتسائل بجدية عن سبيل يجعل بين البشر "كلمة سواء" يكون محورها "الانسان " عبر التخلي عن كلّ الايديولوجيات وتنقية" العقائد" من كل جمود، مما يحقق احتراما متبادلا بين كل الفئات والشعوب والأديان.
    وبما ان الحاجة لوجود "معتقد " تكاد تكون ضرورة "ملحة " عند بني البشر فإن الوقوف بانفتاح إزاء كل الأديان والأساطير والميتولوجيا والحكمة القديمة واحترامها يعد شأنا ضروريا، وانمن حق كل انسان حرية اختيار ما يشاء من الأديان واعتناقها و له الحق في التعبير والتفكير، على ان لا يؤدي ذلك الى إطلاق الأحكام على الاخرين او اعتماد المعتقد الديني كمسوغ للاعتداء على انسانية الغير، او تسويغ العنف تحت اي ذريعة لاهوتية، إذ ما من مكان ثقافي او ديني متميز يمكن من خلاله اطلاق الحكم على الثقافات والديانات الأخرى.
    هو موقف يسمح بالتعرّف على خصوصيات وتقدير جميع المنقولات الدينية وغير الدينية، بما يحقق أفضل إدراك للبنيات التأسيسية المشتركة للانسانية.
    إنه موقف ليس ديني أو لاديني، بل هو خبرة فطرية تعترف بحضور القدسي عبر حضورنا في الكون، إنه فضاء الوحدة المنفتح في وجوه التعددية، المتمثل بضرورة التوازن بين داخلية الانسان وسرانيّته" الجوانيّة" و بين خارجيته "البرانيّة"، لتحقيق الكينونة الكامنة فيه، مما يتيح الحوار بين كل البشر على اختلاف ألوانهم وصورهم ومللهم ونحلهم دون ان يجانسهم او يختزلهم.






      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 8 سبتمبر 2024 - 4:07